برنامج العطلة الصيفية ........ و حقها من العبادة الربانية

سدرةالمنتهى · 2015-08-05, 19:40

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة العطلة الصيفية و تفرغ معظم العاملين من انشغالاتهم نجد الكثير منهم سطر برنامجا لعطلته
فهذا من حقه فهو عامل مدة 9 اشهر من الجد و التعب و الكد لاستجلاب رزق الحلال لقوت نفسه او للاولاده
فالعمل في حد ذاته عبادة اذا كان خالصا لله و غايته السعي من اجل الرزق الحلال
لكن........ عند تفرغ الانسان ماديا و عقليا تنقلب الموازين و يصبح هنا حديث اخر
الا وهو الفراغ خاصة بعد ظهور في الاونة الاخيرة كثرة الرحلات السياحية نحو الخارج من اجل الترويح و الاستجمام
و الاصطياف في الخيام قرب الشواطئ الساحلية ................... تذكرت حديث النبي صلى الله عليه و سلم في قوله :
(نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ) هذا حديث صحيح معناه كالاتي :
يعني كثيرٌ من الناس تضيع صحته، وفراغه بغير فائدة، صحيح الجسم معافى في بدنه، وعنده فراغ،
ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه، وفيما يقربه من الله، وفيما ينفعه في الدنيا، فهذا مغبون في هاتين النعمتين،
وإنما ينبغي للمؤمن أن يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله، وفيما ينفعه كالتجارة، وأنواع الكسب الحلال،
والاستكثار من الصوم والصلاة، والذكر والطاعات، وعيادة المرضى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والدعوة إلى الله -عز وجل- إلى غير هذا من وجوه الخير، فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله، وبما ينفعه في دنياه من الحلال،
فإذا ترك هاتين النعمتين، لم يستعملها فيما ينفعه فقد غبن، وهذا الغبن قد يكون محرماً، وقد يكون لا يضره،
فإذا لم يستعملها في معاصي الله، وأدى الواجب، لم يضره هذا الغبن، أما إذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله؛
ضره ذلك، أو الفراغ مستعمل في معاصي الله ضره ذلك، أما إذا كان، لا، لم يستعمل ذلك في معاصي الله،
ولكن لم يستكثر في الحسنات المستحبة، ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في دنياه،
ولكنه عنده ما يقوم بحاله و ويقوم بحال عائلته وليس مضطراً إلى الكسب ونحو ذلك،
فإن ذلك لا يضره ولكنه نوع من الغبن، لو استعمل الصحة فيما ينفعه،
من الذكر والطاعة، وأنواع الطاعات المشروعة، وفي المكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها،
ويحسن لكان خيراً له.

من خلال هذا الشرح نسال انفسنا ما قدمنا و الله انعم علينا بهاتان النعمتان قلما تجتمعان في الانسان

استدل بقريب لي مريض من ذوي الاحتياجات الخاصة مقعد على كرسي متحرك لا يستطيع حتى حمل كأس ماء يقتنيه لشربه
بسبب مرض ارتخاء في اعصابه ..... والرغم من كل هذا البلاء و شدة الالام .......الا انه استغل وقته في حفظ القرآن الكريم
اليست هذه اكبر نعمة من نعمة الصحة ان يشغل وته في الحفظ و المراجعة الدورية انسته في في سقم صحته و كثرة شكاويه
للناس .....كيف يشكو و هو صديق حميم مع كتاب الله العزيز اذا اشتد المه خاطب ربه و تحدث معه عبر هذه الايات البينات

استدليت بهذا الانسان لاني رايت استغلال اخوتنا و اطفالنا فراغغهم
امام شاشات الكومبيوتر مدمنين على الشات في الفيسبوك و اللعب
و الضحك من خلال دردشات لامعنى لها فيجد نفسه مرت الساعات
و الليالي الى بزوغ الفجر و هو في ملهى خيالي لا اساس له
تسالت لما لا يستغله في حفظ القران و تدارسه و التفقه في دينه
بدلا من مضيعة الوقت في برانمج لا تسمن و لا تغني من جوع

كل من مر هنا على هذا الموضوع يترك لنا برنامجا سطره في عطلته الصيفية
سواء كنت عاملا او طالب علم او كنتِ ماكثة في البيت او ربة اطفال
حتى نكون منظمين في اوقاتنا ولا نحس بوقت الفراغ يقتل نشاطنا و عزيمتنا

احكو لنا باختصار كيف تقضون اوقاتكم هل فيها نصيب من العبادة ؟ ام لا

تقبلو مني تحياتي و احتراماتي

حنة الخير · 2015-08-05, 22:47

قال الإمام ابن عقيل:

اقتباس:

إني لا يحل لي أن أضيّع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملت فكري في حال راحتي، وأنا على الفراش، فلا أنهض إلا وخطر لي ما أسطره. وإني لأجد من حرصٍ على العلم، وأنا في الثمانين من عمري أشد مما كنت أجده، وأنا ابن عشرين سنة، وأنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفّ الكعك، وتحسّيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، وإن أجلّ تحصيل عند العقلاء -بإجماع العلماء- هو الوقت، فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص، فالتكاليف كثيرة، والأوقات خاطفة

وقال الإمام ابن القيم:

اقتباس:

إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها