تحية طيبة للأشباح التي لا تزال بعض أطيافها تتجول هنا..
مرت أربعة أيام كاملة على آخر نشاط هنا في خيمة الجلفة..
وضع مثير للأسف والحزن..
يا حسراه - بالدارجة - ... خيمة كانت تضج بالنشاط والناشطين.. كنا نبذل الجهد ونجاهد للحفاظ على مواضيعنا في الواجهة.. في الصفحة الأولى للخيمة..
والآن تمر الأيام الطوال .. ولا أثر لحياة أو نشاط يُذكر..
لا مشرفون ولا مراقبون ولا إدارة..
لا التزام ولا شعور بالمسؤولية..
هل قضى البعض وطره ومضى لشأنه ؟ أم يئس البعض الآخر من آمال وغايات لم تتحقق ...
هل هو حال يعكس حال الأمة عامة والشعوب العربية خاصة..
هل تحول الناس إلى كائنات بيولوجية وأنابيب هضمية..
هل تُوُدّع من هذه الأمة..
منتدى كل الجزائريين والعرب صار منتدى بعض الغريبي الأطوار..
هل هو الاحتضار و الموات..
هل النهاية وشيكة ..
كون هذا الظرف الذي تعيشه الأمة أولى بأن تنشط الأقلام وتتحرك الأفهام لتنير شموعا وسط هذا الظلام..
خنوع واستسلام وتخدير سطا على الهمم ..
في الوقت الذي تصهينت.. أو بالأحرى كشفت عز وجهها القبيح وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي.. ولم تسمح بنشر الحق ومساندة المظلومين في غزة .. وتم حظر أعداد لا تُحصى من الحسابات.. بحجة المساس بمشاعر وحقوق المجتمعات الوهمية على تلك المتصات..
ألم يكن من المفروض أن تعود الحياة للمنتديات مثل منتدى الجلفة لتنفث وتنفخ الروح من جديد في رماد هذه الأمة.. ؟
وضع مؤسف..
لعله يصدق على الأمة عامة.. وكعينة منها كل من انتسب لهذا المنتدى وكانت له صولات وجولات في الكتابة والمنافحة عن قضايا قد تكون بعضها تافهة وبعضها ترف فكري وبعضها ضد ثقافة الأمة وأصولها وثوايتها..
والآن لا حياة .. ولا شرر ولا جذوة تبدو من تحت الرماد..
أين الذين كانوا يتوعدون ويهددون وأحيانا ينفذون وعيدهم بالحظر والعقاب.. أليس هذا الزمن وهذا الظرف بحاجتكم.. لتظهروا نخوتكم وغيرتكم.. لتظهروا بطشكم وصولتكم..
من خلال المقال.. وهو ليس قليل الخطر.. بل له وقع وأثر.. ولولا ذاك لما تم حظر عشرات الألوف من الحسابات على الفايزبوق.. الذي لا يرضى بنشر الكلمة أو الصوت أو الصورة أو الفيديو الذي يمس الصهيونية والدولة اللقيطة المغروسة في فلسطين كنبتة خبيثة..
الله سيحاسبنا على صمتنا وعلى عدم بذل الجهد ولو أدنى أدنى ما نستطيع..
هل هذا الحال البائس لهذه الأمة هو إيذان بالاستبدال.. واستسلام للموت بذلة وصغار.. ورِضى بعيش ذليل كعيش الأنعام..
كانت هذه صرخة.. لعلها تحرك الخشب كما قال ابن باديس..
لعلنا نتعاون على النفخ في الرماد .. لعل الجذوة تضطرم وتشتعل الروح من جديد في هذه الأمة وفي هذا المنتدى..
تحياتي.. 😎