مراتب أهل الإيمان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مراتب أهل الإيمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-23, 10:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
rebouh compta
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B9 مراتب أهل الإيمان

مراتب أهل الإيمان وكماله
مراتب أهل الإيمان :
للإيمان مراتب بينها الرسول r بقوله: (الإيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ) (1)
ويتحقق الإيمان في الناس بثلاثة أمور رئيسة :
1- اليقين أو الاعتقاد .
2- القول .
3- العمل .
والناس يتفاوتون في هذا وفيما يتحقق لهم من شعب الإيمان ، فهم بذلك مراتب فيما يلي بعض منها:
1) مرتبة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام :
إن مرتبة الأنبياء والرسل هي أعلى وأتم وأكمل المراتب لأنهم عليهم الصلاة والسلام أكمل المؤمنين في إيمانهم به سبحانه وتعالى وحبه وخشيته وطاعته والاستقامة على منهجه تحقيقاً للعبودية له وأداءاً لحقوق الربوبية والألوهية ، لأنهم جمعوا بين صفاء الفطرة وسلامتها من التلوث بالآثام قبل نبوتهم ورسالتهم وبعد اصطفائهم للرسالات. قال تعالى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ﴾ [النمل:59] وقال أيضاً : ﴿… اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ… ﴾ [الأنعام:124]. وأضافوا إلى ذلك المعرفة المكتسبة بالنظر والاستدلال بالبراهين العقلية. قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام:75].
ومُيّزوا بالعلم اليقيني الذي تلقوه من الله سبحانه وتعالى، فهم صلوات الله عليهم أكمل المؤمنين يقيناً واعتقاداً ، لأن المعجزات والآيات الدالة على نبوتهم ورسالتهم جرت على أيديهم وأمام أعينهم ، ولأنهم أعلم الناس بربهم وخالقهم الذي أرسلهم. قال رسول الله r: (فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً) (2)
فهم على إيمان ثابت لا يضعف ولا يخور أمام المصائب والابتلاءات، كما جاء على لسان موسى عليه السلام عندما أدركه فرعون وجنده كما قال تعالى: ﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾[الشعراء:62].وقال خاتم الأنبياء والمرسلين وهو مطارد من قبل الكفار في الهجرة ما ذكره تعالى بقوله: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة:40] . وهم أكمل الناس في القول والعمل فهم الذين أعلنوا دعوة الله وبلغوها الناس جميعاً، فهم أقوى الناس بياناً وذباً عنه وأقواهم وأثبتهم مواجهة للباطل ودمغاً له عليهم الصلاة والسلام.
2) مرتبة الصحابة والتابعين :
ما من نبي إلا وجعل الله له حواريين وأصحاباً يهتدون بهديه ويستنون بسنته. قال رسول الله r : (مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ)(3)
وقد جعل الله لرسوله r صحابة آمنوا به وصدقوه وتربوا على يده صلى الله عليه وسلم، وأقاموا دين الله ، وربوا من جاء بعدهم من التابعين وانطبقت عليهم أوصاف المؤمنين، فهم أول الصادقين لأنهم أول المخاطبين بها. قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران:110]. فدخولهم في الاية قبل غيرهم لأنها عليهم نزلت.وكذلك قول الله تعالى: ﴿ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة:285].
وقوله تعالى : ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح:18].
وقوله تعالى : ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ [الحجرات:7]
قال رسول r(خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)(4)وقوله r (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ )(5)
3) مرتبة العلماء العاملين
إن العلماء ورثة الأنبياء كما جاء ذلك في حديث رسول الله r عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله r: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)(6)فقد ورثوا الإيمان يقيناً واعتقاداً وقولاً وعملاً فعملوا بما علموا ، ودعوا إلى ما أيقنوا فرفعهم الله بذلك درجات كما قال تعالى : ﴿ … يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ (المجادلة:11). وقد جعل الله خشيته متحققة في العلماء العاملين الأتقياء فقال تعالى: ﴿… إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر:28].
4) مرتبة عامة المؤمنين :
ويتلقى المؤمنون الإيمان من العلماء فيوقنون بالحق ويعتقدونه ويقولون الحق وإليه يدعون ويعملون بما جاء في كتاب ربهم وسنة نبيهم r فهم في ذلك درجات بحسب يقينهم وأقوالهم وأفعالهم.
قال تعالى : ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:132].

كمال الإيمان

ان الايمان يزداد ويكتمل كماقال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال:2]. كما يتحقق صدق الإيمان، بما قال جل وعلا﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات:15]. وكما جاء في كثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يزداد ويقوى ويستكمل ، وهذه قطوف منها:
قال عليه الصلاة والسلام (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وخياركم خياركم لنسائهم)(7)وعن عائشة (2)ضي الله عنها قال سمعت رسول الله r يقول(إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ)(8) .
ومن أكمل المؤمنين إيماناً المجاهدون، والذين لا يؤذون الناس، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله r أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال: (رَجُلٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَرَجُلٌ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ قَدْ كُفِيَ النَّاسُ شَرَّهُ ) (9)ويستكمل الإيمان بالحب في الله والبغض في الله ، وذلك أوثق عرى الإيمان، وكذلك بالإعطاء والمنع في الله، قال عليه الصلاة والسلام: "من أحبَّ للهِ وأبغضَ للهِ وأعطى للهِ ومنعَ للهِ فقدْ استكملَ الإيمانَ" (10)وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله r: "أوثقُ عُرَى الإيمانِ الحبُّ في اللهِ والبغضُ في اللهِ" (11)وكمال الإيمان في المحافظة على الأمانة ، قال r "لا إيمانَ لِمَنْ لا أمانةَ لهُ" (12)
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقياس للإيمان قوة وضعفاً، كما قال r: ( من رأى منكم منكراً فليغيرهُ بيدهِ فإنْ لم يستطعْ فبلسانهِ فإن لم يستطعْ فبقلبهِ وذلك أضعفُ الإيمانِ)ومن تمام وكمال الإيمان إكرام الضيف وصلة الرحم وقول الخير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله r: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) (13)
• وإفشاء السلام من تمام الإيمان المؤدي إلى دخول الجنة، قال r: (لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ)(14)
• ونصف الإيمان طهارة القلب والبدن، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله r: (الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ....) (15)
• وكما يزداد الإيمان ويقوى ويستكمل مما سبق بيانه من الطاعات لله جل وعلا، فإنه يتعرض للنقص بالجهل والغفلة والمعاصي والذنوب وكل نص جاء في الكتاب والسنة يدل على زيادة الإيمان بتلك الطاعات فهو يتضمن النقص في غيابها. وإن نقص الإيمان قد عم وانتشر بين المسلمين، فتجد بعض الناس يشكو من قسوة قلبه وقلة لذته بالعبادة وعدم التأثر بقراءة القرآن الكريم وسهولة الوقوع في المعصية والتهاون في أداء الفرائض والواجبات وعدم الشعور بالمسئولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك . وأساس هذا كله هو نقص وضعف الإيمان عند هؤلاء ، لذلك فهو يحتاج إلى تجديد، وتجديده يكون بالتوبة والاستغفار والإقلاع عن الذنوب الماضية ، والإكثار من عمل الصالحات ، والبعد عن الوقوع في المعاصي سواءً الصغائر أو الكبائر ، قال الرسول r: (إن الإيمانَ ليَخْلَقُ في جوفِ أحدِكُم كما يَخْلَقُ الثوبُ ، فأسالوا الله أن يجددَ الإيمانَ في قلوبِكم) (16) ، نسأل الله أن يجدد الإيمان في قلوبنا. وقد يعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابة من سحب المعصية فيظلم. وهذه الصورة وضحها لنا رسولنا الكريم r بقوله: (ما من القلوبِ قلب إلا وله سحابة كسحابةِ القمرِ ، بينا القمرُ مضيء إذْ عَلَتْهُ سحابة فأظْلَمَ إذ تَجَلّتْ عنهُ أضاءَ)(17) لذلك فإن المؤمن في حاجة ماسة إلى تقوية إيمانه حتى يصل ويرتقي بنفسه إلى أعلى مراتب الإيمان، فيكون بذلك الإيمان في الدرجات العلى في الجنة.
الخروج من الإيمان
ويخرج المؤمن من الإيمان بأن يأتي باعتقاد أو قول أو عمل يكون به مرتداً، أعاذنا الله سبحانه وتعالى والمسلمين من ذلك .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) سبق تخريجه
(2) أخرجه البخاري ك/ الأدب ب/ من لم يواجه الناس بالعتاب واللفظ له ، رواه مسلم ك/ الفضائل ب/ علمه r بالله تعالى وشدة خشيته ، وأحمد في مسنده 6/45 والنسائي في السنن الكبرى 6/67 .
(3) رواه مسلم ك/ الإيمان ب/ بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان ، وابن حبان في صحيحه 14/71 وأحمد في مسنده 1/458 ، وأبو عوانه في مسنده 1/43 ، والطبراني في المعجم الأوسط 9/50 والكبير 10/13 وغيرهم.
(4) البخاري ك/ فضائل الصحابة ب/ فضائل أصحاب النبي r ومن صحب النبي r ، ومسلم ك/ فضل الصحابة ب/ فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ، والترمذي ك/ الفتن ب/ ما جاء في القرن الثالث ، والنسائي ك/ الإيمان والنذور ب/ النذر في الطاعة ، وابن ماجة ك/ الأحكام ب/ كراهية الشهادة لمن لم يستشهد ، وأحمد في المسند 1/434 وغيرهم .
(5) البخاري ك/ فضائل الصحابة ب/ قول النبي لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر ، ومسلم ك/ فضائل الصحابة ب/تحريم سب الصحابة ، وابن حبان في صحيحه 16/238 ، والترمذي ك/ المناقب ب/ ما جاء في فضل من رأى النبي r ، وأبو داود ك/ السنة ب/ في النهي عن سب أصحاب رسول الله ، وابن ماجة في المقدمة ب/ فضل أهل بدر ، وأحمد في المسند 3/54 .
(6) أخرجه الترمذي ك/ العلم ب/ ما جاء في فضل الفقه على العبادة ، وابن ماجة في المقدمة ب/ فضل العلماء والحث على طلب العلم، والدارمي في سننه 1/110 وأحمد في مسنده 5/196، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5/302).
(7) سبق تخريجه .
(8) عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية. أم المؤمنين ، أحب أزواج النبي r إليه ، تكنى أم عبدالله الفقيهة ، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأحاديث ، ماتت سنة سبع وخمسين .
(9) رواه أبو داود ك/ الجهاد ب/ ثواب الجهاد ، والحاكم في المستدرك 2/80 ، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأنظر صحيح سنن أبي داود للألباني برقم: 2485 .
(10)رواه أبو داود ك/ السنة ب/ الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، ورواه الترمذي بنحوه ك/ صفة القيامة، والحاكم في المستدرك 2/178 بنحوه ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، واحمد في المسند بنحوه 3/438 ،3/440، والطبراني في المعجم الكبير 8/134 وغيرهم، وهو في السلسلة الصحيحة برقم:380.
(11) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 7/80 ، والروياني في مسنده 1/271، والطبراني في المعجم الصغير 1/373 بلفظ أوثق عرى الإسلام ، وفي المعجم الكبير بنحوه 10/220 والطيالسي في مسنده 1/101 ، وأحمد في المسند 4/286 بلفظ أوسط عرى الإيمان ، قال في مجمع الزوائد 1/89 : رواه أحمد وفيه ليث ابن أبي سليم ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب 4/14: رواه أحمد والبيهقي من رواية ليث بن أبي سليم ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/403 ، قال الألباني فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل والله أعلم . سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/307 برقم 1728 .
(12) أخرج احمد في المسند (3/135) ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه 1/422 ، والبيهقي في السنن الكبرى 4/97، وابن أبي شيبة في المصنف 6/159 والطبراني في المعجم الأوسط 2/383 ، والصغير 1/113 ، وصححه الألباني في تحقيقه للإيمان لابن أبي شيبة ص18.
(13) أخرجه البخاري ك/ الأدب ب/ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، ومسلم ك/ الإيمان ب/ الحث على إكرام الجار، والترمذي ك/ صفة القيامة ، وأبو داود ك/ الأدب ب/ في حق الجوار .
(14) أخرجه مسلم ك/ الإيمان ب/ بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان ، وابن حبان في صحيحه1/472 ، والترمذي ك/ الاستئذان عن رسول الله r ب/ ما جاء في إفشاء السلام، وابن ما جه ك/ الأدب ب/ إفشاء السلام ، وأبو داود ك/ الأدب ب/ في إفشاء السلام .
(15) رواه مسلم ك/ الطهارة ب/ فضل الوضوء ، والترمذي ك/ الدعوات .
(16) رواه الحاكم في المستدرك 1/45 ، وقال في مجمع الزوائد 1/52 : رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: 1585 .
(17) رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/248 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 2/196، قال في مجمع الزوائد رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبدالله ، قال العقيلي : حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان وهذا الحديث يعرف من حديث اسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفاً وبقية رجاله موثقون. وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم: 5558.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-23, 14:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على ما قدمت










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-23, 17:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيهـــاان~
عضو محترف
 
الأوسمة
وسام تشجيع أحسن موضوع لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ...

باارك الله فيك على هذاا النقل المفيد ...

نفع الله بك الاسلام والمسلمين ...









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مراتب, الإيمان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc