في صباح كل يوم تخرج جميع الحيوانات نشيطة تبحث عن الطعام، وفي طريقها الي الغابة تمر علي الدب الكبير الكسول وتجده مستلقي في خمول اسفل الشجرة نائماً بشكل دائم، فتلقي الحيوانات التحية علي الدب وتحاول ايقاظة واقناعة باهمية الخروج معهم للبحث عن الرزق والاجتهاد والعمل ، ولكن الدب في كل مرة كان يشير الي الشجرة المستلقي اسفلها ويقول في ثقة انه ليس بحاجه الي العمل والخروج للبحث عن الطعام تحت اشعة الشمس الحارقة حيث أن هذه الشجرة تحتوي علي كنز كبير من العسل الطازج الشهي يكفيه لمدة شهور وايام طويلة قادمة، وهكذا كانت الحيوانات تتركه وتمضي في طريقها بحثاً عن رزقها وهي تفكر في حال هذا الدب الكسول الذي لا يبرح مكانه قط، ولا يفكر إلا في النوم والراحة فقط .
وفي يوم من الايام بينما كان الدب الكسول جالساً كعادته تحت الشجرة نظر الي الفتحة الصغيرة المليئة بالعسل اللذيذ في الشجرة فتفاجئ بوجود ثعبان ضخم كبير يطار فأراً ويلقي بسمة علي الفأر القريب من العسل، وبالتالي اصاب السم العسل كله وافسده بالكامل، وقف الدب علي قدميه وهو يبكي ويصرخ متحسراً علي طعامه الذي اصبح مسموماً ولن يمكنه تناوله بعد ذلك، في المساء عادت جميع الحيوانات وهي تحمل الكثير من الرزق والخير والطعامها لصغارها، فشاهدوا الدب الباكي وعندما سألوه عن السبب اخبرهم ما حدث وهو يبكي جائعاً بدون طعام، عاتبته جميع الحيوانات واقنعته بأهمية البحث عن الرزق والعمل والسعي، فاقتنع الدب برأيهم هذه المرة ووعدهم أن يشاركهم بعد ذلك في العمل واصبح يخرج معهم كل صباح بحثاً عن الرزق ومن حينها وهو دب نشيط مجتهد يجني رزقه بيده .
الحكمة من القصة : تحث القصة علي اهمية العمل والسعي بحثاً عن الزرق، حتى لو كان الشخص يملك الكثير من الرزق والمال، فالعمل يقويّ الجسم ويبعث الطاقة والحيويّة والتفاؤل.