بابا احمد مطالب باتخاذ قرارات من حديد في الدخول المدرسي القادم مميز
تطرح على وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد من جديد و ابتداء من الدخول المدرسي المقبل عدة ملفات و مشاكل تتطلب منه بذل مجهودات من أجل إيجاد الحلول اللازمة لها ، على غرار الاكتظاظ داخل الأقسام ، كثافة البرامج التعليمية و خاصة وضع حد للغش الذي تحول إلى هاجس للممتحنين في الأطوار النهائية ، و بالتالي فإنه سيكون في سباق مع الزمن من أجل إثبات مهارته في تخليص القطاع من الشوائب ، حيث ستتوجه الأنظار نحوه بكثرة هذه السنة لاسيما بعد مرور الموسم الأول على ترأسه لقصر المرادية . يواجه وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد مع الدخول المدرسي 2013/ 2014 عدة مشاكل لم يتمكن من إيجاد كل الحلول المناسبة لها خلال الموسم الأول من توليه للحقيبة الوزارية في قصر المرادية ، فبعد استلامه لمهامه في سبتمبر من العام المنصرم ، كانت الأسرة التربوية تعول عليه كثيرا من أجل تصحيح أخطاء نظيره أبو بكر بن بوزيد و استكمال النقائص التي كانت تهدد استقرار المدرسة الجزائرية ، و صار كل من الأساتذة ، التلاميذ و كذا أولياءهم ينتظرون بشغف كل القرارات التي يصدرها و الكفيلة بتخليصهم من كل المعاناة التي كانوا يتخبطون فيها طيلة فترة تولي الوزير السابق بن بوزيد الإشراف على القطاع . و بما أن الدخول المدرسي المقبل سيكون بمثابة العهدة الثانية للوزير عبد اللطيف بابا أحمد، فإنه سيكون مضطرا بل مجبرا على تطهير قطاع التربية من كل المشاكل التي لا تزال عالقة و التي ستؤثر عليه سلبا ، و الحديث عن هذه المشاكل يدفع بنا للتطرق لأهم قضية و هي كثافة البرامج التعليمية التي تثقل كاهل التلميذ ، و قد بينت العديد من الدراسات أن هذا المشكل هو السبب الأساسي وراء انتشار ظاهرة التسرب المدرسي ، فبالنظر للكم الهائل من المواد المفروضة على التلميذ خاصة في الطور الإبتدائي و المتوسط ، فإنه صار ينبذ المدرسة و يرفض حتى فكرة مواصلة الدراسة لعدم قدرته على الإستيعاب ، و كانت وزارة التربية قد اتخذت في نهاية السنة الدراسية الحالية مجموعة من الإجراءات التي من شأنها التخفيف من عبء المحفظة المدرسية ، وتجنب تأثيرها السلبي على صحة التلاميذ مثل التعب وآلام في الظهر وتشوه العمود الفقري وذلك تحضيرا للدخول المدرسي 2013 -2014،غير أنها تناست أن تخفيف الوزن يسبقه إجراءات في تخفيف البرامج التعليمية ، إذ لا يعقل أن يجد تلميذ في القسم الإبتدائي أو المتوسط نفسه أمام عدد كبير من الكتب ذات الوزن الكبير ، و بالتالي فإن بابا احمد في هذا الجانب مطالب بإعادة النظر في المنهاج الدراسي و إعادة هيكلته بالشكل الذي يعود بالفائدة على التلميذ . في سياق متصل ، تنتظر الأسرة التربوية إجراءات فعالة و إحترازية من طرف المسؤول الأول عن القطاع من أجل محاربة الغش في الإمتحانات النهائية و خاصة شهادة البكالوريا ، و هذا بعدما عرفته هذه السنة من تسجيل لغش جماعي في امتحان مادة الفلسفة ، و بالتالي ، و حتى لا يتكرر السيناريو في الموسم القادم ، فإن بابا احمد مدعو لصياغة كل القرارات التي تردع التلاميذ . كما سيكون وزير التربية في الدخول المقبل في مواجهة غضب عمال القطاع ، حيث يهددون بالاستمرار في حركاتهم الاحتجاجية إلى غاية التكفل بمطالبهم المختلفة و خاصة في ولايات الجنوب ، و في هذا الإطار ، قرر المكتب الولائي لولاية الوادي التابع للإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين « إنباف « القيام بوقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر مديرية التربية في 12 من الشهر الجاري ، حيث دعا وزارة التربية لاتخاذ إجراءات حازمة ضد مدير التربية لضمان دخول اجتماعي هادىء و مستقر ، و جاء هذا القرار خلال عقد المكتب لجمعية عامة في 7 من الشهر الجاري أين تم مناقشة عدة مشاكل على رأسها قضية الإستئناف من العطل المرضية ، التحويلات التعسفية للموظفين من طرف مدير التربية ، الخضم الإنتقامي خلال شهر رمضان للمضربين ، و كذلك تحفظات الوظيف العمومي حول مسابقة التوظيف لسنة 2012 ، و هو ما جعل الولاية تحرم من المسابقة ، إلى جانب مشاكل اخرى يتخبط فيها القطاع بسبب ما اعتبرته نقابة « الإنباف « في بيانها التعفن الإداري الحاصل في مديرية التربية النتائج عن سوء التسيير و الذي كان وراءه في المقام الأول مدير التربية حسب ما أكده موقع البيان رئيس المكتب الولائي «زهير ضب» . ريمة عليوة
https://www.elmihwar.com/index.php/na...08-09-19-56-42