|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كلمة عن الأحداث والمظاهرات والخروج على الحكام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2011-02-20, 22:13 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
كلمة عن الأحداث والمظاهرات والخروج على الحكام
كلمة عن الأحداث
والمظاهرات والخروج على الحكام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فإن الإسلام لِكمال هديه وكمال حِكمته يمنع الخروج على الحكام وما يؤدي إلى الخروج ويأمر بالنصيحة والموعظة الحسنة النافعة بالطرق الحكيمة البعيدة عن الإفساد والمفاسد. لكن الخوارج يرون الخروج على الأئمة –بارك الله فيكم- يعني إذا كانوا يُكَفِّرُون بالكبيرة فهم يُكَفرون الإمام أو الحاكم، إذا خالف ووقع في معصية استحلوا الخروج عليه، فيخرجون يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض ويستبيحون أخذ أموال المسلمين وسبي ذراريهم؛ إلى آخر مخازيهم التي وقعوا فيها بسبب هواهم وبسبب خلافهم لمنهج الله تبارك وتعالى ولما قرره الرسول عليه الصلاة والسلام وقرره القرآن وسار عليه العلماء وسار عليه الخلفاء الراشدون. خالفوا هذا بأهوائهم فأثخنوا في الأمة ومزقوهم شر ممزق، وتلاحقت البدع بعد ذلك، هم فتحوا هذا الباب بل أبواب الشرور والفتن، لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فقال: (هُم شَرّ الخلقِ والخليقة) (فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) (يَمْرُقُونَ مِن الدِّينِ كَمَا يَمرُق السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة) فهذه طريقة الخوارج في كل زمان ومكان. دائمًا يدعون إلى سفك الدماء وإلى الخروج على حكام المسلمين –بارك الله فيكم-، أما الشريعة ففيها الحكمة وفيها مراعاة المصالح وفيها درء المفاسد، فإن الخروج على الأئمة له مفاسد عظيمة جدًا. لقد أَطْلَع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على ما سيحدث في الأمة من انحراف في الحكام وفي غيرهم فقال عن الحكام: ( إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها، قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ : تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ) متفق عليه. فلم يأمرهم بالخروج ولا القتال ولا المظاهرات ولا غيرها مِن ألوان الفساد. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كَلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ فَالأَوَّلِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) متفق عليه. انظر إلى هذا التوجيه النبوي الحكيم؛ فلو كان صبر المسلمين على جور حكامهم منطلقًا من هذه التوجيهات النبوية الحكيمة لجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ). وكما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن واقع الحكام تحدث أيضًا عن الفِرق وأنَّ هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، أطلعه الله سبحانه وتعالى على ذلك، وهذا من معجزاته، أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من بدع وسياسات منحرفة وما شاكل ذلك، ولكن رسول الله يراعي المصلحة الكبرى ويدفع الفتنة الكبرى عن المسلمين وعن دمائهم وعن أعراضهم وعن أموالهم. أمر الله سبحانه وتعالى بتغيير المنكر (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)، وقال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). ومع ذلك الحاكم له شأن آخر، وهو أن يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن تغيير منكره إذا كان دون الكفر البواح يترتب عليه مفسدة أكبر وأكبر وأكبر من المفسدة التي هو واقع فيها والتي تريد أن تستريح منها وتزيلها، تقع في مفسدة أكبر وأكبر من الفوضى وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال وما شاكل ذلك، أَمرنا بالصبر عليه الصلاة والسلام، قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمَكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله حتى تَروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان" كفر بواح لا يحتمل التأويل، ولا يقبل تأويلاً، واضح كالشمس فحينئذٍ للمسلمين أن يخرجوا على هذا الحاكم الذي وقع في الكفر الواضح بشرط أن لا يكون في خروجهم مفسدة أكبر من بقاء هذا الحاكم الكافر –بارك الله فيكم- لأنه قد يخرج بعض الناس والضعفاء فيفتك بهم ويضيع الدين والدنيا، فتكون المفسدة أكبر! فلا يخرج المسلمون على الحاكم الكافر إلا إذا كان الخروج أرجح وأنجح وأن المسلمين سيسقطونه دون سفك دماء ودون انتهاك أعراض ودون ودون. أما إذا بقي في دائرة الإسلام "لا ما صَلوا" تروي أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنه يكون عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمَن عَرَف فقد بَرِئ، ومن أَنكر فقد سَلِم، ولكن من رَضِيَ وتابع، قالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ! ما صَلَّوْا"، فما دام يصلي فلا يجوز الخروج عليه، ما قال :ما أقاموا الصلاة، قال: لا ما صلوا، مادام يصلي ظاهره الإسلام وأنه في دائرة الإسلام فلا يجوز الخروج عليه، لأن الخروج يؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض. وما استفاد الناس من الخروج على الحكام أبدًا، لم يستفيدوا من الخروج على الحكام أبدًا، خروج أهل المدينة على يزيد ترتب عليه مفاسد عظيمة، خروجهم على بني أمية وعلى بني العباس ما يترتب عليها إلا الفساد والهلاك والدمار، فلم يستفد المسلمون من هذه الخروجات أبدًا، ودائمًا تأتي مفاسدها أكبر وأكبر وأشد من مصالحها، واعتبروا بالصومال كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه فاستمروا في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا. صدام الفاجر البعثي انظر لَما أُسقِط ماذا يحصل للعراق إلى يومنا هذا، وماذا سيحصل الآن لهؤلاء الذين يتظاهرون في البلدان العربية؟! ما الذي سيترتب على أعمال هؤلاء؟! والله أنا آسَف، آسَف الأسف الشديد أنه لا ذِكر للإسلام في هذه المظاهرات كلها! وبعض الكتاب يحكي الإجماع على هذه الديموقراطية، ينطلقون من الديموقراطية، المطالب الشعبية كلها تنطلق من الديموقراطية! ليس فيها أي مطلب ينطلق من الإسلام أبدًا، والعياذ بالله، والحلول من بعض الحكام ديموقراطية، فيا غربة الإسلام. يعني هذا حاكم تونس غادر تونس والفوضى باقية والله أعلم كيف ستنتهي الأمور؟! وما أظن أنها ستنتهي بحكم الإسلام. وحاكم مصر طلب مهلة لمدة بسيطة ثم يتخلى عن الحكم فأصر المتظاهرون إصرارًا شديدًا على تنحيته فورًا فتنحى، فما هو البديل عن الديموقراطية أو الحكم العسكري؟ إذا لم يكن البديل هو الإسلام بعقائده ومناهجه الصحيحة في كل المجالات ومنها مجال السياسة، إذا لم يكن الإسلام هو البديل فلم يصنعوا شيئًا، إذا كان البديل هو الديموقراطية الغربية المناهضة للإسلام فبئس البديل. أنا آسَف الآن على ما يحصل في العالم الإسلامي من هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية الفوضوية التي لا وجود للإسلام في مطالبها ولا للمتظاهرين مما يدلك على أنهم جاهلون بالإسلام، وأنهم لا أمل لهم أو لا رغبة لهم في أن تقوم دولة إسلامية مثلاً، ما عندهم هذا، ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! يعني طلاب جامعات ودكاترة وأساتذة وعقولهم أدنى وأدنى من عقول الأطفال! وهم يركضون من وراء أفكار الغرب وتشريعات الغرب وقوانين الغرب، ومطالبُهم لا تقوم إلا على هذه الأمور التي جاءت من أوروبا " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" أهل البدع فعلوا هذا والسياسيون فعلوا هذا مع الأسف الشديد. نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله، وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى، بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه ولا شريك له في حكمه : ﴿ إن الحكم إلا لله، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ﴾ ، الحكم لله وحده، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان وكل شيء ثم تنسونه! وتنسون تشريعاته! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى! ما أحد ذكر الإسلام في هذه المظاهرات، حتى صوت الخوارج ما وُجد عندهم مع الأسف الشديد، نحن نذم الخوارج ونذم خروجهم ونحاربهم لكن هؤلاء مطالبهم تحت مطالب الخوارج بدرجات ودرجات، مع الأسف الشديد. فنحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى الله تبارك وتعالى، أن يعودوا إلى كتاب الله عز وجل، ويكون لا هم لهم إلا الالتزام بهذه الشريعة وتطبيق هذه الشريعة الغراء، تطبيق نصوص هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسعادة كل السعادة فيه وفي بيانه السنة، والهلاك والدمار والشرور والفتن والمحن كلها تنصب على من يخرج عنهما. ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين حكامًا ناصحين؛ لأنَّ الحاكم إذا لم يَنصح للأمة فقد حرم الله عليه الجنة، فعن مَعْقِل بن يَسارٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَستَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة ) متفقٌ عليه . وفي رواية : ( فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة ) . وفي رواية لمسلم : ( مَا مِنْ أميرٍ يلي أمور المُسْلِمينَ ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ، إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ ) . فالحاكم يجب عليه أن يَنصح، ومِن نصحه للأمة أن يطبق فيهم أحكام الله وينفذ فيهم شريعة الله ويربي الأبناء والأجيال والجيوش على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الذي يجب على المسلمين وحكامهم. الله الذي خلقكم وبوأكم هذه الأرض، الأرض التي فُتحت بالإسلام، مصر فتحت بالإسلام، ليبيا تونس غيرها الجزائر المغرب، الشرق الغرب، العراق خراسان كلها فُتحت بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، كيف يُنسى كتاب الله وسنة الرسول؟! كيف يُنسى الله؟! كيف تنسى أحكامه سبحانه؟! الحكم له وحده سبحانه وتعالى، ليس لأحد حاكمية مع الله تبارك وتعالى، فنسأل الله العافية. على كل حال الخروج لا يجوز لأنه يترتب عليه مفاسد لا أول لها ولا آخر. والتأريخ يدل على هذا والواقع الذي عاصرناه وعايشناه يدل على هذا، فالأمور لا تعالج إلا بالحكمة. كان على هؤلاء أن يذهب العقلاء إلى الحاكم ويذكروه بالله ويخوفوه بالله، ويقولوا له والله نريد الإسلام، كيف نقول ديموقراطية!؟ هو يقول ديموقراطية، الديموقراطية فيها وفيها وفيها!! بعضهم عدد للديموقراطية حوالي مائة مفسدة أو ما أدري مائة وخمسين مفسدة، أنا رددت على عبد الرحمن عبد الخالق وبينت له مفاسد الديموقراطية قال أزيدكم أن مفاسد الديموقراطية تبلغ مائة وخمسين مفسدة، قلت له إذا كانت تزيد على مائة وخمسين مفسدة فهي أكبر من الشرك، هي أم الشرك هي أم الخبائث الآن وليس فيها عدل أبدًا، أول ما يسقطون حق الله، فأين العدل؟! أول ما يسقطون حق الله وحق رسوله وحق كتابه وحق الإسلام فأين العدل؟! بارك الله فيك، يزعمون أن فيها الحرية! لكن ما هي هذه الحرية! تَدَيَّن بما شئتَ، كُن يهوديًّا كن نصرانيًّا كن شيوعيًّا كن بعثيًّا كن قبوريا كن ما شئت –بارك الله فيك- إلبس ما شئت! تَعَرَ! امش عارياً! ازن ! اسرق ! لا تخف من إقامة الحدود –بارك الله فيك- رَابِ ! تعامل بالربا ! افرض المكوس! أين العدل؟! كلها ظلم وظلمات بعضها فوق بعض، فالحرية الصحيحة الحقيقية في الإسلام، يحرر الإنسان من كل العبوديات التي تبيحها الديموقراطية وغيرها من التشريعات الجاهلية، فكيف المسلمون يطالبون بالديموقراطية ديموقراطية ديموقراطية! نسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. كلمة مفرغة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي 17-3-1432هـ
آخر تعديل علي الجزائري 2011-02-21 في 00:11.
|
||||
2011-02-21, 00:14 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين من حقد الكفار و التكفيريين |
|||
2011-02-21, 00:56 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2011-03-22, 18:37 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2011-02-21, 11:53 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
جزاك الله خيرا .. |
|||
2011-02-21, 13:23 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين |
|||
2011-02-22, 21:22 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
و إيّاكم إخواني
وحفظ الله العلامة ربيع المدخلي و رزقه الصحة و العافية و جزى الله خيرا المشرف على تثبيت الموضوع |
|||
2011-02-22, 21:55 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
حفظ الله جميع علماء المسلمين لدي ملاحظة بسيطة فلست فقهية و لا عالمة و لكن علمي البسيط أن الفقه الإسلامي هو إجتهاد في الفروع لذا أرى أن تنقل جميع كلمات العلماء في مثل هذا الأحداث مثل ما ذكره العلماء في أحداث مصر و ليبيا و فتوى قتل القدافي و غيرها آخر تعديل محبة الحبيب 2011-02-23 في 09:57.
|
|||
2011-02-23, 20:13 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
سبق و أن ذكرت لك قول ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة و الجماعة ) [المجموع28/179] سؤالي لك : ما ضابط الفروع من الأصول ؟ ائتني بدليل العلماء الذين تدعين أنهم أفتوا بما تقولينه أم تقليد فقط ؟ و الله يحاسبنا هل اتبعنا العلماء بالدليل أم بالهوى فنأخذ من هؤلاء ما نريد و من هؤلاء ما نريد ... هل تقوى فتاوى دعاة التحريض و الخروج على مجابهة فتاوى العلماء الربانيين الذين استدلوا بكلام المعصوم و آثروه على هواهم ... لو حكّمنا الهوى و العاطفة لخرجنا نصرة للمحتجين المتظاهرين لكن النص على خلاف ذلك فنتمسك به و لو خالفنا أهل الأرض جميعا إليك هذه النصوص : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ( إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع ، و إن كان عبداً مُجّدَّعَ الأطراف) و قال النبي صلى الله عليه وسلم : (عليك السمع و الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثَرَة عليك) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة) وقال صلى الله عليه وسلم: (من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية) وقال صلى الله عليه وسلم: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ، فقال حذيفة :كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع للأمير وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك فاسمع و أطع ) [ كل ما مضى من صحيح مسلم ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون بعدي أَثَرَة و أموراً تُنكرونها ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : أدّوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) [ رواه البخاري ] هذه أدلّتنا و كلام السلف في ذلك كثير و الحمد لله فهل نترك كلامهم إلى هؤلاء الذين لا أدلة لهم سوى العقل و العام من النصوص في تحريم الظلم فقط : فأفيدينا بتلك الفتاوى بأدلتها ... و جزاكم الله خيرا |
||||
2011-02-24, 08:25 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم: |
|||
2011-02-24, 15:09 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2011-02-26, 14:21 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
العلماء قالوا المظاهرات حرام يعني ثورة تونس ومصر التي نجحتا حرام فلهذا نرجوا من الشعبين التونسي والمصري ان يرجعا حكامهم الظلمة وهذا طاعة لولي الامر !!!! |
|||
2011-02-26, 15:45 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيكم على الموضوع المهم وهذه زيادة وإفادة بسم الله الرحمن الرحيم فتوى في (حكم المظاهرات في الشريعة الإسلامية) فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لا يخفى عليكم ما يجري هذه الأيام في كثير من البلدان العربية من مظاهرات، فما حكم هذه المظاهرات في الشريعة الإسلامية؟ الجواب : الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالمظاهرات والاعتصامات وسيلة من وسائل الديمقراطية، وكل وسائل الديمقراطية معروضة على شرع الله، فما قبله منها قبل، وما رده منها رد، والمظاهرات لا تقبلها الشريعة الإسلامية لأمور، ومنها: 1- أنها من قوانين الغرب المبنية على النظام الديمقراطي الذي ينص على حرية التكلم والاعتراض للكافر والمسلم والسفيه والعاقل والصالح والمجرم، والحاقد والمحب، والمغرض والمخلص، وهذا يمنعه الشرع قال تعالى: { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) } [القلم: ٣٥ - ٣٦ ] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك، وتأييدا لهذا ما يشاهده المسلمون: أن المسلمين المتظاهرين في مصر في هذه الأيام هم ونصارى مصر سوياً في المظاهرات، بل يؤدي كلٌ صلاته في ميدان التحرير، والمسلم يرفع القرآن والنصراني بجانه يرفع الإنجيل، وغير ذلك. فالانتقاد والنصح في نظام الإسلام إنما يأتي من أهل العلم والفهم والرُشد والعقل. 2- المظاهرات تقوم على الفوضى بحيث يشارك فيها أصناف متعددة أغراضهم مختلفة وأحوالهم متباينة حتى إنه يجتمع فيها من الغوغاء والهمج والرعاع والفساق والجهال ما لا يجتمعون في غيرها وهؤلاء لا ينضبطون لدين الله، ولا تردهم مروءة ولا يحجزهم عقل فلا تسأل عما يحصل بسببهم من الشر. 3- المظاهرات تستغل من قبل أرباب الفتن، والطامعين في المحن، والساعين إلى النقم، والمتربصين بالعباد الدوائر، وهذا مشاهد في المتظاهرين، فمنهم الذي يسب ويشتم ويلعن، ومنهم الذي يسلب وينهب، ومنهم الذي يخرب ويلعب، ومنهم الذي يسفك الدماء ويقتل الأبرياء، وكل هذه محرمة في شريعة الإسلام. وكم من مظاهرة يعلنون أنها ستكون سلمية، فما يلبثون إلا وتتحول إلى فوضى وعبث بسبب الهيجان والإثارة التي تحصل من جراء المظاهرة مع وجود المفسدين والمغرضين. 4- المظاهرات مجال خصب لتسليط السفهاء على الأبرياء، والأقوياء على الضعفاء، والمتربصين على الآمنين بل قد يُتعمد فيها إصابة وإهانة أناس دون غيرهم وتنتهك فيها حرمات أناس دون غيرهم ففيها من المكر والكيد والغدر ما فيها، وهذه الأعمال في الشريعة الإسلامية من الكبائر والمنكرات. 5- المظاهرات التي يقوم بها المسلمون كثير ما يراد من ورائها إسقاط دول وإقامة دول كما يلاحظ هذا في وقتنا الحاضر، فهنا يجتمع فيها الشر كله، ويتحقق فيها ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «الفوضى يقع فيها من الظلم في ساعة ما لا يقع في سنين من الاستبداد» ويصير المتظاهرون لأجل هذا مغامرين، فهم ما بين الحياة والموت، فإن ماتوا على هذه الحال فنعوذ بالله من سوء الخاتمة، حيث ماتوا في سبيل الشر والفتن والتعدي والظلم العام, وإن عاشوا فبعدما أفسدوا في الأرض وربما كانوا أجراء لأعداء الإسلام فالجرم أعظم والخطر أطم فالمظاهرات لإسقاط دول وإقامة دول أخرى حفر قبور المسلمين، وفتح أبواب السجون، وتمكين للأعداء الطامعين في النفوذ أو الاحتلال للبلاد والعباد، والدولة التي ستقوم على إثر الدولة التي أسقطت ستسعى بكل ما أمكن للتخلص ممن تسببوا في إسقاط الدولة التي قبلها، لأنها لا تأمن أن يفعلوا بها مثل ما فعلوا بمن قبلها فالمؤججون لفتن إسقاط الدول ذنبهم كبير، وحياتهم في خطر ما عاشوا وربما لم يجدوا إلا أن يغادروا إلى بلاد الكفار، وفي هذا من الأخطار ما لا ينعم به الفاعل لذلك لا في ليل ولا في نهار ولا يسلك مسلك المظاهرات لإسقاط دول إلا من كان مضحياً بدينه، أو مفرطاً فيه في سبيل المال والملك، وقد قال تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) }[الحج: ١١ ] ثم إن الأحزاب التي تسعى لإسقاط الدول لتقيم لها دول لم يجمعها دين على ذلك وإنما جمعتها إرادة الملك فإذا قربت من الملك ذهب كل حزب إلى مؤاثرة نفسه بالملك دون غيره وسعى في التخلص ممن عارضه أو سعى إلى تهميشه وإضعافه ولا تسأل هنا عن التصفيات بين الأحزاب بالقتل والقتال والاغتيال والاحتيال والدول الكافرة تقوي الأحزاب التي تحارب الإسلام فيوشك هنا أن تتغلب الأحزاب التي تحارب الإسلام وتفتك بالمسلمين فلا يبقى للمسلمين دين قائم ولا دنيا صالحة بل تتحول أحوال المسلمين إلى تدافع إلى الفتن التي لا تبقي ولا تذر فالخروج على الحكام المسلمين بطريق المظاهرات من أعظم الفتن العامة التي تحصد الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. فبناء على ما سبق ذكره بل وعلى بعضه لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفتي بجواز المظاهرات سواء كانت سلمية أو تخريبية، فهي أشد وأضر، ولا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشارك فيها، لا تخطيطاً ولا تنفيذاً، ولا حضوراً، ولا دفاعاً. وليست هذه الفتوى أول فتوى في تحريم المظاهرات، بل قد حذر منها علماء أهل السنة الذين تدور عليهم الفتوى وفي مقدمتهم شيخنا المحدث الوادعي والعلامة ابن باز والعلامة الفقيه ابن عثيمين، بل واللجنة الدائمة. وعندما نحذر المسلمين من المظاهرات لا يعني أبداً أننا نرتضي بظلم الحكام، لا، ولكن نقول يسعى في النصح لهم والمطالبة بالإصلاح ممن له قدرة على ذلك وبالطرق الشرعية مع توصيتنا للمسلمين بالصبر على جور حكامهم، لأن ظلمهم لنا عقوبة علينا بسبب ظلم بعضنا بعضاً، فلو تركت الشعوب الإسلامية التظالم فيما بينها لما ولّى الله عليها إلا خيارها فلا نغفل عن ظلم بعضنا بعضاً، فإن ذلك مؤدٍ إلى زيادة الظلم العام والخاص، ونحن نعلم علم اليقين أن بقاء الحكام على الملك لا يدوم إلا ببسط العدل فإن العدل قوام العالمين، وهذا سهل على من سهله الله، فليوطنوا أنفسهم على إقامة ذلك وليستعينوا بكل من يحضهم عليه ويرغب لهم في إقامته. ولا حول ولا قوة إلا بالله. |
|||
2011-02-26, 16:34 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
لكن الاشكال المطروح ليس في مسألة عدم الخروج عن الحكام الاشكال المطروح هل هؤلاء الحكام جاؤوا بطريقة شرعية ليحكموا شعوبهم و يقتلوهم بهذه الطريقة التي تحدث مثلا في ليبيا و هل هم ممن تتوفر فيهم صفات ولي الأمر حينها فقط أكيد لن نخرج عنهم
مع العلم أن مشايخ و علماء ليبيا المعروفين أفتوا بالخروج عن حاكمهم و أعتبروا ذلك فرض عين |
||||
2011-02-27, 21:01 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأحداث, الحكام, والمظاهرات, والخروج, كلمة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc