كان هناك رجل تاجر كبير معروف بامانته يتقى الله في عملة واهل بيته وكان دائم الترحال من مكان لاخر بحكم تجارته فقرر التاجر انه جاء وقت الاستقرار في مكان واحد فقد كبر سنه وضعف بدنه فلا يتحمل عبء السفر فذهب للمدينة يبحث عن بيتا كبيرا يليق به وبتجارته فسمع عن رجل اخر يريد بيع بيته فذهب اليه وعجبه البيت وقام بشرائه وبعد فتره اراد التاجر ان يقوم بعمل تغيرا في بيته فاراد ان يهدم حائط ليوسع البيت فلما هدم الحائط اذ به يجد جرة مدفونة تحته مليئة بالمجهورات فقال التاجر لا والله ان هذه الجرة ليست ملك لى وعلي ان اعيدها الى صاحب البيت الأول فذهب التاجر الى الرجل الذى اشتري منه البيت واعطاة الجرة فقال الرجل لا والله ان هذه ليست ملكى لقد بعت لك المنزل بما في واخذا في الاختلاف عن من يأخذ الجرة فقالا نذهب الى القاضي فلما رأهما القاضي قال والله لم أرى في حياتى اثنان أمينان مثلكم تختلفون في رفض الكنز بدلا من اخذة
سأل التاجر الرجلان هل لديكما أبناء فقال التاجر لدي ابنا وقال الرجل صاحب البيت لدي بنتا فقال التاجر فليتزوج ابنك بانبته ويصرف الكنز لهما فقال الرجلان خيرا وعرفا ان هذا الصواب ووافقا على الزواج وعاشا مرتاحين الضمير سعيدان .
الدروس المستفادة من القصة :-
1- جزاء الامانة سعادة فى الدنيا و ثواب فى الاخرة .
2- الغنى غنى النفس .
3- القناعة كنز لا يفنى .
4- تقوى الله عز و جل فى السر و العلن و فى جميع الافعال و الاقوال .