في كثير من الأحيان، عندما يسمع الناس بأحد برامج الدكتوراه إما أن يعربون عن بعض الاهتمام تجاه العمل أو يقولون كلاماً يستنتج منه أن ذلك الشخص يملك قدراً كبيراً من الذكاء. فكيف يمكن للمرء أن يتصرف إذا واجه موقف من هذا القبيل؟!
ويرى البعض الآخر أن دراسة الدكتوراه ليست بالأمر الصعب، بل على العكس تماماً يمكن القول بأن الدراسة في مرحلة الدكتوراه تحتاج إلى الجهد والوقت الكافي لتخطي هذه المرحلة بنجاح...
وبتمثل السر للنجاح في هذه المرحلة كالآتي: "إن الدخول والانتهاء بنجاح في برنامج الدكتوراه لا يتوقف على الذكاء بشكل كامل, صحيح أن المطلوب مستوى معين من الذكاء ولكن الأكثر أهمية من ذلك هو: المثابرة والثبات.
إن بداية الدخول في برنامج الدكتوراه هو أقرب إلى معسكر تدريب حيث يمكنك تعلم المهارات الأساسية اللازمة للبحث والتنشئة الاجتماعية في الأوساط الأكاديمية. خلال هذه المرحلة رأسك سيكون مليء ببحوث ونظريات الآخرين. لكن مع مرور الوقت وانتهاء هذه المرحلة فإنك ستبدأ في تشكيل أسئلة البحث الخاصة بك وكذلك إجراء البحوث من أجل الإجابة عليها.
أثناء وبعد العمل الميداني ينبغي فحص البيانات وإعداد البحث فيما يتعلق بالشخصيات البارزة التي آراؤهم تتغلغل بالأفكار المختلفة، وفي خضم مرحلة الكتابة كان ينبغي عليك مساءلة نفسك: كيف سوف أكمل رسالتي؟ وذلك من خلال المثابرة والثبات. لذلك، المثابرة أمر بالغ الأهمية لأنك أحياناً ستجد أن بحثك الخاص يكون مبتذل وضعيف فعندما ينقص إحساسك متعة كتابة فقرة معينة في بحثك، فإن الأفضل أن تتوقف عن مواصلة الكتابة في تلك الفقرة وتبدأ في كتابة فقرة أخرى لأن مواصلة الكتابة في الفقرة الأولى وأنت فاقد الإحساس الجميل في الكتابة سيكون بلا جدوى. ومع مرور الوقت ستجد نفسك راغباً في مواصلة كتابة الفقرة الأولى بكل سرور، وهكذا. ولكن هذا لا يحدث دائماً، وأحياناً تجد نفسك ملزماً أن تواصل كتابة الفقرات المملة. وأحياناً تشعر وكأنك تتخبط دون إحراز أي تقدم يذكر-ذلك يحدث للكثيرين منا وكل واحد سيجد وسيلة للمثابرة وإيجاد الدوافع للمواصلة.
فينبغي دائماً وضع الأسباب التي بدورها تدفع الشروع في رحلة الدكتوراه وترسيخها في الذهن حتى تتشجع في الأوقات العصيبة والصعبة. وهذا أيضاً يبقي الشخص صامداً، لذلك ثق في ذكاءك واعمل على تطوير مهاراتك التي تحتاج إلى تطوير وكن صامداً ومثابراً لتنفع نفسك وتفيد مجتمعك والجميع من حولك.
مع تحيات:
المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا
أنموذج البحث العلمي.