- يُحسب لأصحاب الأرض الصمود حتى الدقيقة 19، وقت دخول الهدف الأول للبارسا عن طريق فالادزكو لاعب باتي بالخطأ في مرماه، لم تسنح لدى البلاوجرانا أي فرص للتهديف قبل هذا التوقيت.
- استحوذ فريق المدرب جوارديولا على الكرة بشكل رائع، ولم يتسرع ميسي وتشافي كعادتهم على إنهاء الهجمة، بل مرروا الكرة كثيراً وأرهقوا لاعبي الفريق البيلاروسي، وفي نفس الوقت لم يكن استحواذاً سلبياً لأن اللقاء انتهى بخماسية لصالح العملاق الكتالوني.
- المهاجم ديفيد فيا لعب دوراً كبيراً في صناعة اللعب في الشوط الأول، وصنع الهدف الثاني لزميله بيدرو بطريقة رائعة للغاية حيث لعب الكرة "بالمقاس" على رأس الجناح الأيمن للبارسا، الذي توغل بدوره في العمق بشكل ممتاز وسط غفلة من دفاعات المنافس، كما توج مجهوداته مع الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء لتكتمل خماسية العادة من حامل اللقب.
- بيب جوارديولا وُفق في اعتماد طريقة اللعب 4-3-3 في لقاء الليلة بعد تطبيق 3-4-3 في اللقاءات الأخيرة للبارسا لأن الفريق المضيف كان من المتوقع أن يدافع بعدد كبير من اللاعبين، ولذلك كان اللعب على الأطراف ضروري جداً من أجل اختراق هذه التكتلات في العمق، الثنائي داني ألفيش وبلال أبيدال كانا عند حسن الظن وشكلا خطورة كبيرة على مرمى باتي، الأول تسبب بتوزيعته المتميزة في إرباك فالادزكو الذي لو يسجل في مرماه لتكفل ليونيل ميسي بهذه المهمة، أما بلال فكاد يسجل أولى أهدافه في الشامبيونز ليج إثر تمريرة سحرية من التانجو الأرجنتيني "ميسي".
- دخول هدف بيدرو رودريجيز في الدقيقة 22 من عمر اللقاء أي بعد ثلاث دقائق فقط من الهدف الأول للبارسا عن طريق فالادزكو أراح الفريق الكتالوني كثيراً لأنه قضى نهائياً على طموحات باتي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل إسبانيا لأنه بات مُطالباً بهز شباك فالديس مرتين وفي نفس الوقت لا يضيف ميسي ورفاقه أهدافاً آخرى لصالحهم وهي مهمة مستحيلة فعلياً على فرق ربما أكبر بكثير من الجانب البيلاروسي، وليس معنى أن فريق مثل ريال سوسييداد قد فعل ذلك من قبل أنه من الممكن أن يقع برشلونة في هذا الفخ مرة آخرى خصوصاً إذا كان لاعبوه في مستواهم مثلما حدث في مواجهة الليلة.
- رغم أن الفريق البيلاروسي لم يتواجد في منتصف ملعب البارسا كثيراً إلا أن ماسكيرانو وبويول لم يعطيا المنافس الفرصة لاستغلال أخطاء في عمق دفاعات البارسا، كما أن الخبير كارليس تألق في لقطة في الدقيقة 31 وأبعد الخطورة عن مرمى "ضيف الشرف" فيكتور فالديس إثر انفراد من جانب اللاعب فالادزكو.
- ميسي عاد ليثبت قيمته كهداف وقناص من طراز فريد، إنه لاعب لا يرحم أبداً من يخطئ أمامه من المدافعين أو حارس المرمى، ووضح ذلك جلياً في كرة الهدف الثالث حيث سقطت الكرة بغرابة من يدي الحارس ألكسندر جونور ولو كان أمامه لاعب آخر غير أعجوبة العالم الثامنة لاتقطها ثانيةً ولكن أفضل لاعب في العالم لم يفوت الفرصة للاقتراب من معادلة رقم لازلو كوبالا، وبات بالفعل البرغوث هو ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي الكتالوني إلى جانب كوبالا بعد أن سجل الهدف رقم 194 إثر تسديدة رائعة جداً بيسراه في الشوط الثاني وسط حراسة من أربعة مدافعين من الفريق المضيف، وكأنهم أرادوا مثلنا مشاهدة هدف جميل!.
- يا له من سجل تهديفي رائع، البلاوجرانا تمكن من إحراز 10 أهداف خلال مباراتين فقط هذا الأسبوع، وهذا يوضح الإمكانيات والقدرات الكبيرة والحاسة التهديفية العالية التي يتمتع بها عناصر هجوم البارسا.