رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد
مطالبة بن غبريط بالاستقالة كلام تافه!
ما تعليقك على الخطأ الوارد في كتاب الجغرافيا؟
الضجة التي صاحبت الخطأ الوارد في كتاب الجغرافيا من طرف البعض هو زوبعة في فنجان، فهو فعل معزول وليس متعمدا كما يراد الترويج له، خاصة بعد تأكيد المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، "أن الخطأ الذي وقع في كتاب الجغرافيا هو هفوة تقنية غير مقصودة وليست مؤامرة"، لذا لا يمكن أن نعطيه أكثر من قيمته، فالسنوات الماضية شهدت ورود العديد من الأخطاء وتم معالجتها تلقائيا.
هل يرقى لدرجة وصفه بالفضيحة؟
غريب أمر من يتحدثون عن الفضيحة، خاصة وان البلاد تشهد العديد من الفضائح كان آخرها فضيحة كبش العيد، وجرائم الاختطاف والقتل المرتكبة حق البراءة، فهذه الضجة هي مؤامرة تحاك ضد الوزيرة، خاصة وان هذه الأخيرة وضعت ثقتها في مختصين لتولّي قراءة وتنقيح الكتب الجديدة، لكنهم خذلوها، فهي غير مسؤولة عن الخطأ، ومعدو الكتاب وضعوا خريطة العالم مباشرة من المتصفح العالمي "غوغل"، لذا وردت هذه الهفوة، فالكل يعلم مكانة القضية الفلسطينية في قلوب الجزائريين ومدى التزام الدولة بهذا المطلب.
أين دور الوزيرة، ولماذا ترمي الكرة في مرمى الناشرين؟
المؤسسة التي كانت مكلفة بالنشر هي تابعة لوزارة الثقافة، والكل يعلم أن المطابع في اغلبها مستقلة، والوزيرة قامت بدورها على أكمل وجه في هذا الملف، فلا داعي لتأويل وتسييس القضية، من طرف نواب ومفكرين نصبوا أنفسهم حماة الوطن، فلا نريد مزايدات على المدرسة الجزائرية.
ألا تعتقد أن مثل هذه الأخطاء تستوجب استقالة الوزيرة من منصبها؟
من يقول إن الوزيرة بن غبريط ملزمة بتقديم استقالتها، هذا الكلام تافه ولا معنى له، كما أنه يقلل من قيمة من رفعوه، خاصة وإن كانوا من نخبة المجتمع، فالخطأ وراد، وكل إنسان معرض لمثل هذه الهفوات، والوزيرة أكدت انه فعل معزول وليس مقصودا أو مدبرا، ومدير المؤسسة المسؤولة عن النشر، أكد أيضا أنها هفوة تقنية يمكن أن تحدث في أي لحظة، لكن الشيء الذي يمكن أن أقوله للذين يطالبون باستقالة الوزيرة "انتم ماذا قدمتم للجزائر كي تحاسبوا بن غبريط".