ندوب خجلة
--------------
لا ودّ يــبـقـى إذا مـــا صُــنـت لـلَّـفْـظ
وزاد حَــــدّ جــنــون الـبـخـل والـغـيـظ
أو أنّ روحَـــك لا تـحـيـا عــلـى خـجـل
فـمـاء وجـهـك مـمـنوع عـلـى الـحفظ
فــمـا تـركـتـك يــومـا كـــي تـعـاتبني
وكـنـت بـئـس أخ فــي مـنـتهى الـفظ
فرشت صبري على شوك اللظى زمنا
وقــلـت: إنّ صـديـقي سـاعـة الـوعـظ
الـحـبّ فــي الله أنـفــــــــاس مـؤجّلة
قد قلتها سلــــــفا قد كان من حــظي
وخـاب ظـنّي وراب الصّمت في ندمي
وذاب صـوتي هـنا مـن شـدة الـقيظ !
فـي طـيبتي عدمي رفقا بخوف فمي
أكـاد أشـرب لـحن الـموت فـي الـغلظ
هــذا أنــا وأنــا مــا خـنت عـهد أخـي
إن خـان خـان أخـا يـحمي مـن الـفَيظ
بــل لــم أزل جـبـلا مـهـلا إذا رقـصـت
حـصـاك غــدرا فــلا تـجـزع مــن الـلّظّ
..............................
حـسـيــن الأقرع ـ الـــجزائرـ