ينقم بعض الزملاء الأساتذة على الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تمثيله لكافة شرائح وأسلاك المنظومة التربوية خاصة في ظل الواقع الذي لا يمكن لأحد أن ينكره والمتمثل في أن كل الاحتجاجات يمارسها السادة الأساتذة ويقتطع من أجورهم تحت ظروف من القهر والتهديد يمارسه بعض من كان لعهد قريب في القسم واختار لنفسه أن يصير في سلك الإدارة وهو ما نتج عنه تشنج وصلت في بعض المؤسسات للعداوة الظاهرة والباطنة إلا أننا لابد أن نتساءل هل يمكن في هكذا ظروف نحلم بمنظومة تربوية قوية نستعيد بفضلها أمجاد أمتنا الاسلامية ؟ الواقع يفند ذلك إذ بعد أن غاب الاحترام والتقدير الذي كنا نلمسه بين مؤطري العملية التربوية ( الفريق التربوي ) بكافة أسلاكه حل محله تربص بعضنا ضد البعض وهو ما انعكس بالسلب على العملية التعليمية /التعلمية بغياب التنسيق بين أعضاء الجماعة التربوية في المؤسسة بل وصل لإلى أن غاب حتى بين السادة الأساتذة وصار كل يغني ليلاه إلا فيما يخص الجيب وما يملأه لذلك تخلى البعض عن القسم للظفر بمسؤولية كمدير أو مفتش وبلا أن يوظف قدراته لأجل النهوض بالعملية التربوية من خلال بناء فريق صار يلبي احتياجاته الخاصة المادية منها والمعنوية . فمتى ندرك أن أولى لبنة في بناء منظومة تربوية تكون جيلا يستعيد أمجاد أمتنا الاسلامية هو بناء فريق تربوي منسجم متناغم يؤدي كل فرد منه مهمته بالشكل الذي يساعد الآخر على أداء مهمته بشكل حسن ايصب كل ذلك في مصلحة التلميذ وبالتالي المجتمع ولا يكون ذلك إلا بعد أن نعترف لبعضنا البعض بالحق في ممارسة مسؤوليته ونيل حقوقه التي يكفلها له القانون دون تربص أو ريبة .