*** ذئب و ثعلب *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** ذئب و ثعلب ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-28, 15:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** ذئب و ثعلب ***

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين ، اللهم صل عليه عدد ما نعلم وعدد مالا نعلم وعدد ما خط القلم ، وعدد ما أنعمت من نعم ، وعدد ما سبق به علمك ، وعدد ما في الكون وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اليوم أروي لكم قصة نسجت حكايتها وجعلت أبطالها من أمة الحيوان وتتلخص الرواية عن ثعلب ماكر وذئب حيلي ، ذهب كل منهما في رحلة صيد ليشبع حاجته من أكل واصطياد فريسة لعلها تشبع بطنه وتطفأ نار جوعه لكن رحلة الصيد طالت والجوع زاد وكانت القصة كالتالي:
أيها الأحبة كانت هناك غابة بعيدة عن البشر تتميز بكثافة أغصان أشجارها ، وكثرة عشبها وتنوع حيواناتها حيث تعيش بها حيوانات كبيرة ومفترسة و لا تترك مجالا للهرب للحيوانات الصغيرة إذا ما رأتها وتصطادها ، ومن بين هذه الحيوانات المفترسة اخترت الثعلب والذئب لامتياز الأول بالمكر والثاني بالحيلة .
ففي يوم من الأيام خرج الثعلب من جحره كعادته ليبحث عن طعام يسد به رمق جوعه ، و بينما هو يتجول في أرجاء الغابة رأى بقايا طير كان قد ألتهم من قبل ولكنه مازال منه القليل ولازال ساخنا ، فعرف الثعلب أثار أقدام الحيوان المفترس وتأكد من أنه ذئب وليس بعيدا عن المكان فقال إن هذه فرصتي لأستعمل الحيل وامكر بهذا الذئب واجعله تابعا لي ويصطاد لي الطيور لأنني لا أستطيع القفز أكثر منه في الهواء.
اعتمد الثعلب على قدراته المكرية وأساليبه التقنية في نسج خطة للإيقاع بالذئب وإن لم يفلح على الأقل لن يعود خائبا من المحاولة ، وبدأ يتبع أثار أقدام الذئب حتى وصل إلى جحر بكهف تغطيه الأعشاب الشوكية من كل جانب وفوق الجحر صخرة كبيرة بها العديد من الثقب الصغيرة ويتدلى منها سائل مستمر وغير متقطع ومن الجهة الأخرى منحدر هالك وتحت المنحدر نهر سحيق فتعجب الثعلب مما رأى وذاق هذا السائل فوجده حلو جدا فقال في نفسه إن هذا الذئب محضوض وإن هذا السائل الحلو يلبي حاجتي وحاجته من الطعام دون عناء الركض وراء الحيوانات الصغيرة أو الطيور البرية ، فمكث يلحس هذا السائل الحلو حتى شبع ولما ثقلت معدته ولشدة حلاوة هذا السائل مشى خطوتين ثم نام بالقرب من حجر كان بالقرب من جحر الذئب ، وفي هذه الأثناء خرج الذئب من جحره وراى بقايا أثار أقدام الثعلب بالقرب من جحره وكذا أثار اللحس على الصخرة المتدلى منها هذا السائل الحلو ، فعرف الذئب أن الآثار أثار أقدام ثعلب ماكر جاء لينافسه على العسل الذي تدره هذه الثقوب المتواجدة بأعلى الصخرة وأن خليه النحل سوف تكون في تهديد مستمر من هذا الثعلب وقد يتخذ المكان مأوى له وبذلك سوف يستخدم مكره ويكيد له المكائد لإبعاده من هذه المنطقة ، ففكر وقال الآن أنا وحدي أصول وأجول بالمكان وإذا ما جاء حيوان آخر غير فصيلتي وأعجبه المكان فسوف يكون خطرا علي وعلى عشيرتي من الذئاب ، وإن الثعلب ماكر وغدار ولا يؤتمن جانبه وأعد هو بدوره خطة لينقض مأواه من هذا الزائر الغريب ، ، وقال لابد من تتبع أثار أقدامه ،فإنه حتما قد نام بعدما أكل العسل ولشدة حلاوة العسل فمؤكد لن يبتعد كثيرا ، وبدأ بتتبع أثار الثعلب حتى وصل إليه ووجده في نوم عميق فانقض على رقبته وغرس بها أنيابه فأفاق الثعلب وهو فزع وخاف من الذئب ان يحدث به الضرر خاصة وأنه دخل منطقة لا يليق التواجد بها ، وترجى الثعلب الذئب على أن لا يؤذيه و يفسر له الأمر وهنا بدا الثعلب بنسج خطة المكر التي يتميز بها للقضاء على الذئب ويمتلك الجحر والعسل الشهي أي المأوى والمأكل ويصبح سيدا للمكان ، وتمسكن و تمسكن حتى أطلق سراحه الذئب وقال له احكي لي الحكاية من البداية ولا تكذب فإنني أعرفك ماكرا وخداعا وبدا الثعلب يروي للذئب سبب مجيئه وانه بالصدفة وجد المكان واشتهى العسل واعتذر منه لعدم انتظاره وطلب الاذن منه ، فصدقه الذئب وطلب منه الانصراف دون رجعة وإلا مزقه وغرس أنيابه واستخرج أمعائه ، فهنا حضرة حيلة الثعلب ومكر بالذئب مكرا أدى به الى الهلاك فقال له سيدي الذئب إني أسمع بأنك ذو خبرة في اصطياد الطيور وأنا أريد ان أتعلم كيف أصطاد ها وهي تطير بالهواء خاصة وأنا نسرا جارحا قد قتل آمي أمام ناظري فهل تساعدني ، ففكر قليلا الذئب ثم قال في نفسه إذا كان هذا الثعلب ماكرا فلن يستطيع خداعي ، فقال للثعلب لقد تألمت لفراق أمك لكنني لا أريد ان أراك بهذا المكان ، فقال له الثعلب أطمئن ما إن تعلمني كيف أصطاد فلن تراني أبدا ، فقال له الذئب قف وهي معي وذهبا معا الى حيث تحوم النسور وبدأ في استعراض تقنياته في الصيد، ثم قال للثعلب دورك لكن الثعلب كان فاشلا ، حيث مسك نسرا لكنه طار بعيدا وهو جريح والدم ينزف من جناحه وطار حتى حط فوق الصخرة التي يخرج منها العسل ، فأصر الثعلب على الذئب أن يعينه على اصطياده وبذلك يكون قد وفى بوعده وشفي غليله من النسور ، فقال الذئب للثعلب إصعد على ظهري ولا تمس العسل حتى لا تنزلق فتهوي بالنهر العميق لكن الثعلب كان يخطط لذلك بمكره وما إن صعد الثعلب على ظهر الذئب حتى بدأ بغرز أظافره برأسه فترحك الذئب يمينا ويسارا فالتصق العسل بالذئب والثعلب فخرج النحل من ثقب أخرى أعلى الصخرة وبدأت بقرصهم و ارادوا الفرار لكنهم سقطوا من على الصخرة وكان النهر بانتظارهم و هشمت الصخور الحادة جماجمهم فماتوا غرقا وانتهت قصتنا واستخلصنا منها العبرة وكانت لها عدة صور مكر وحيلة ومساعدة وطيبة ، لكن نهاية الإثنين كانت غريبة بقرصة نحل عجيبة أردتهم قتلى بنهر ذو حجارة حادة كالسيف والحديدة ،ونسى الذئب فيها أن البطل يقتل برمح غلام وضيع ، والبحر لا يأخذ إلا من كان في العوم ذا سباحة منيعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والى اللقاء بقصة أخرى أخوكم المهذب.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc