السلام عليكم ايها الاحبة والاخوة الكرام .... السلام عليكم عشاق الملكي ابناء الثوب الابيض .... السلام عليكم ايها السادة الكرام يا من جعلتم اخلاقكم راية ترفرف في سماء الكرة العالمية .... السلام عليكم يا من كنتم وبقيتم وما زلتم اوفياء لفريقكم في جميع الظروف السيئة والحسنة دون تهاون ... اما بعد ....
في ذي بدئ اشير بالبنان على ذلك الامتداد العجيب الرائع الذي انطلق من اعماق فالنسيا ليمر باشبيليه وليحط في صميم المعقل الرهيب .... امتداد اقل ما يقال عنه انه الصحوة المدريديه ولو كانت متاخرة وحلقت بعد ضياع ما قد ضاع ولكنها لم تستسلم رغم كل الظروف .... انطلاقة عانقة احضان السماء بجمالها واناقتها وروعة ادائها وقمة فنياتها لتحافظ على كرامة اسم لنادي كان وما زال من الاسماء الذي يتمنع عن الصرف والسقوط .... كانت سداسية فالنسيا ليس بمجرد صدقة او هفوة فالنسيا او غفلة اشبيلية وانما للتاكيد بان الريال حي لم يموت ..... بعد ان توقفت الصراعات والمواجهات الناريه اصبحت وجهتنا تحطيم الارقام وتسطير المعاني وتغليف الام الحظ المتعثر والظلم المتغطرس بارقام خياليه باقدام ملوك مدريديه .... فاصبحت السته لغتنا والاربعة منطقنا وما بين الارقام صدارة لهداف , واحذية ذهبية لاعصار مدمر , باعترافات اوربية , ليعلن على ان ملك الكرة واحد مستحق لها وعن سبق الاصرار والترصد وبكل استحقاق ... لم نعرف خلالها معنى للاستسلام ولا منطق لرمي المناديل وتعقدت امور من كان يعتقد بان تتويج الصدارة بين الانامل ... فانطلق الصراع والتنافس من جديد على اثبات الذات والحق للافضل ... ام نسلم بان لا نكون افضل هجوم في الدروي وحتى الافضل على مستوى اوروبا ولم نعترف بان الهداف لا يكون من بين اسودنا فقلبنا الموازين باصرارنا والغيرة على مجدنا فكان لنا تحقيق غاياتنا ... وبقراءة بين سطور الارقام يظهر جليا للعالم باننا الريال كما عهدونا ولاسمنا يجب ان يحنوا الرؤوس بتوقيع عطاءاتنا للكرة العالمية اجمع ولم يكن عطاؤنا محصور لذاتنا فقط ...
فقد قدمنا قاعدة بان الموسم لا ينتهي الا بانتهاء الوقت والزمان ولا ينتهي بمعرفة المتصدر هنا او هناك .... فشهيتنا لم تتوقف على انجازات موسم على استحياء بكاس او تحسن او تغير في اللعب والاداء .... وانما تعداه لولائم انجازات وارقام تسجل في عنوانين صفحات التاريخ لكي لا تنسى .... وقد اثبت الريال مرة اخرى بان الارقام من اختصاصاته والتاريخ يتغنى باسمه ولو كان هذا بعد بعض التناقضات في المواجهات التي نحزن كثيرا لسهولة تفويتها وخسارتها لانها كانت له تغيير دفة المسير .... لا عجب من تتبعثر اوراق صناع فرق هنا او هناك وليس بالغريب توهان لوحات رسام يجمع بقية الالوان لمعرفة باي وجه يظهر الريال ... فهنا يفاجئنا بفكر دفاعي وهناك بوعي هجومي وفي بعض المنازلات بين هذا وذاك ... وهذه هي روعة الريال متقلب الدروع والاسلحة ... فان دافع نراه وكانه حصن حصين فلا سبيل لدكه الا بتدخلات واسلحة غير مشروعة ومحرمة فيكون الظلم ..... وان هاجم تتعقد الاسلحة فلا مجال لتدميرها لقوة متقنيها ... وان اخذ بين البينين تتبعثر الحسابات وتصبح المعادلات رموز بدون اجابات .... فلولا حساباتنا للغريم لكنا في عالم غير عالمنا ومكاننا في الترتيبات في ثوب جديد ... ولكن تضخيم هول ماضي لقاءات القت بظلالها على اقلامنا فبعثرت بعض الحسابات التي سنهتدي لفك شيفرتها في موسم هو ات .... مواجهة خيتافي كانت تكملة للوحة قد بانت معالم محاسنها في مواجهتين سابقتين تنقلت بين كبيرين من بعدنا متصدرين فالنسيا ةاشبيليه العنيدين .... فدخلنا اللقاء والعين على استمرا التالق وانتزاع صدارة الهداف لننهي التتويج بتغيير هداف الدوري ليمتد لينال الحذاء الذهبي الاوروبي ... فكان الريال يلعب الكل لواحد وواحد للكل وكل واحد يلعب من اجل اسم واحد وهو الريال .... فكان التالق وكان الابداع وبين التالق والابداع كل الامتاع .... فكانت محاولة تغذية اقدام رونالدو لا تتوقف بتمريرات من قلوب المحبة الاخويه ونكران للذات من الكل للكل لتصل لفنان الكل اوزيل ليهديها على طبق من ذهب لراسية رونالدو اولها فيتبعها لقدمه الجهنمية ثانيها والشهية ما زالت تطالب بالمزيد ....
نعم لقد انتهى شوط اول بهدف يتيم براسية لا ترحم وباعتلاء العظماء من بين دفاع عجز عن الرقي لمستوى التحدي ولكن نهاية الشوط لم يعلن عن نهاية الحكاية ... وبدا الشوط الثاني باصرار وعزيمة فاقت الشوظ الاول وكان لتحقيق المراد كلمته وسطوته على مجريات الامور ... لم يهدا ذلك الداهية القابع على دكة الصمت فقام بتغيير باخراج نمر ليدخل الاسد واراح الفنان ليدخل قاتل توتنهام ليثبت بان الحب مازل يدغدغ فؤاده لتقديم هدية لرونالدو قبل الرحيل .... وبدات الهجمات من جديد مع انها لم تنهي منذ البداية .... فكانت لمست من مبدع الوسط بتمريرة مفاجئة رائعة من وسط الملعب للاسد الهائج ففي اول لمسة كان اروع ترويض لينهيها غمزة تعبر عن هدف بالعقل قبل القدم ليعلن عن الهدف الثالث باقتدار واستحقاق .... وظننت ان الرواية هذه هي نهايتها وحزنت على ضياع بعض الفرص التي رفض استغلالها رونالدو بشكل غريب ولكنه انهى الحفل بهدف رابع ليعلن انه صاحب الهاتريكات وبعض السوربرهاتريكات ليكون الافضل على الاطلاق ... وانتهت حكاية ليلة جميلة تمنيناها قبل فوات الاوان ولكن ما كان قد كان فلا نبكي على غدر الزمان .... ليغا ذهبت ولكن صدارة هداف قد اتت لتصبرنا لانتظار فموسم سوف ياتي بكل الفرح والامتاع ....
ومن بين هذه اللوحة الرائعة لفت انتباهي بعض الوانها الجديده التي تمثلت باعطاء حارس ثالث ورابع فرصة للاعلان عن انهما سيكونان ثاني وثالث في موسم قادم ... فخليفة كاسياس يثبت نفسه مرة اخرى وحارس جديد يعلن عن نفسه من جديد ... كما انني لاحظت انتهاء كارلفايو من اعطاء كل ما يستطيع وليعلن حاجتنا عن قلب دفاع يخلفه لان وضعه اصبح يخيفنا وعطاؤه اصبح في تراجع غريب .... كما ان لاسانا الوحش المندفع على المدرب ترويض تدخلاته لكي لا ندفع ثمن اندفاعته في موسم نكون في امس الحاجة له او لبديله .... وكالعادة اثبت الريال انه يهتم بمن يهتم باسمه فوضع وسام الشرف على ذراع مارسيلو ليقود المسيرة اعترافا منه لما يقدمه من اجل الريال واسم الفريق .... وتجلت الاخلاق العظيمة للريال الكبير بعد نهاية المباراة توجه الملك الكبير رونالدو الى من كان قد اخطا بحقه بدون قصد احد المحبين المعجبين وقدم له قميصه معبرا له عن اسفه وطالبا الصفح منه فكانت تعني للمشجع الكثير والكثير ليحسده على اصابته العديد من المشجعين وان دل هذا على شئ انما يدل على ان الريال صاحب الاسماء الكبيرة والاخلاق الرفيعة فكان اجمل اعتذار .... وفي النهاية ادعو الله ان يكون ما كان صورة مصغرة عن ريال الموسم القادم بعطاء لا ينتهي بفكر داهية بفكره الذي لا ينتهي ... وفي الختام استودعكم برعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .