حملة جمع التوقيعات لانتزاع الملفات العالقة تنطلق غدا
من المنتظر أن يعود غدا تلاميذ المؤسسات التربوية إلى مقاعد الدراسة لإستئناف آخر فضل دراسي، بعد ضياع خمسة أسابيع من الإضراب، ومحاولة الوزارة استدراك الدروس المهدورة، هذه الأخيرة التي قالت بشأنها نقابات التربية أن ما يقارب 50 بالمائة من التلاميذ غابوا عنها، كما أن الدروس الإستدراكية اقتصرت فقط على طلبة البكالوريا، فما هو مصير بقية التلاميذ للأطوار المتبقية ممن أهملت دروسهم المهدورة بسب الإضراب.
كشف نوار العربي المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في تصريح لـ "الشروق"، أن عملية استدراك الدروس اقتصرت وفقط على تلاميذ البكالوريا، بسبب إجراء وزارة التربية الوطنية تعويض أساتذة الأقسام النهائية، مما دفع ببقية الأساتذة في الأطوار الأخرى إلى الإستغناء عن تعويض الدروس، وأكد المتحدث عن جدوى إهمال الدروس الإستدراكية لبقية التلاميذ بالرغم من أن كل سنة دراسية تكمّل الأخرى.
وقال المتحدث أن وزارة التربية مسؤولة بالدرجة الأولى عن عدم متابعة عملية سير واستدراك الدروس بعد قرار منح كل الصلاحيات لمديريات التربية التي تصرفت فيها دون إشراك النقابات باعتبارها الأدرى بعدد الأقسام والأساتذة المضربين، حيث سير مديرو التربية عملية تعويض الدروس، وفق منطق "دَرس تأخذ نظير تعبك".
من جهة أخرى، قال مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، لـ "الشروق"، أن عملية استدراك الدروس وإن جرت في أجواء حسنة، بالنظر إلى تفهم عدد كبير من الأساتذة مسؤولية تعويض الدروس الإستدراكية بسبب الدروس المهدورة، إلا أنها عرفت تغيب عدد كبير من التلاميذ بسبب عدم إشراك الوزارة للنقابات في مسألة التعويض، واقترانها بطلبة البكالوريا دون إشراك تلاميذ الأطوار المتبقية.
وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان في تصريح لـ "الشروق"، أن العطلة الربيعية سجلت غياب عدد كبير من الأساتذة والتلاميذ، عن الدروس الإستدراكية، بسبب عدم إعلام الوزارة بها، مؤكدا "هناك أساتذة تغيبوا إلى جانب غياب عدد كبير من التلاميذ عن الحصص".
وكشفت نقابات التربية أن قرار الوزارة بتمديد السنة الدراسية قرار يخص السنوات المقبلة وليس هذه السنة، حيث سيزاول التلاميذ دراستهم إلى غاية 25 من شهر ماي، قرار تحديد عتبة دروس البكالوريا. علما أن الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين يبدأ غدا الأحد إجراءات جمع نصف مليون توقيع من اجل ما أسماه بانتزاع ملف الخدمات الإجتماعية من هيمنة المركزية النقابية.