دورة تأهيل المقبلين على الزواج - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دورة تأهيل المقبلين على الزواج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-22, 13:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي دورة تأهيل المقبلين على الزواج





الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة

دورة تاهيل المقبلين على الزواج[1]

فضيلة شيخنا أبي جابر عبد الحليم توميات الجزائري حفظه الله وسدد خطاه

شكر الله سعي الأخت ورده على تنسيقها الموضوع وجزاها خيرا

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقبل الإجابة عن هذا التّساؤل، فإنّي أودّ أن أنوّه بمثل هذه المواضيع
فإنّ الوعي بحقيقة الحاياة الزّوجيّة والتّأهّل لها بقد الإمكان علميّا وتربويّا من أهمّ خطوات النّجاح والوصول إلى شاطئ النّجاة والفلاح.
وقد كنت قبل سنوات راسلت بعض الجهات الرّسميّة أناشدهم فيها بضرورة أخذ هذا الموضوع بعين الجدّ والاهتمام.
فاقترحت عليهم- وفّقهم الله لكلّ خير - أن يشترطوا لكلّ من المتعاقدين زيادةً على الوثائق الرّسميّة والفحص الطبيّ:
( شهــادة تخـرّج من دورة تأهيـليّـة للزّواج ).
وللفائدة
فإنّي تحمّست لهذه الفكرة يوم رأيت أثناء حجّي لبيت الله الحرام الإندونسيّين والمالزيّين في أعلى مراتب الانضباط، والتحلّي بالآداب، وحين بحثت عن السرّ في ذلك قيل لي: إنّ من الوثائق المطلوبة لأخذ تأشيرة الحجّ: شهادة تخرّج من دورة لتعليم أحكام الحجّ وآدابــــه! وحِين عُرِف السّبب بطل العجب.
فقلت في نفسي: ينبغي أن تُعمّم هذه الخطوة الطيّبة في جميع البلدان.
ثمّ توسّعت الفكرة إلى أن تُنقل إلى أهمّ مرحلة من مراحل الحياة، ألا وهي الحياة الزّوجيّة، لما رأيته من مشكلات طفَت على سطح بيوت المسلمين.
فعسى أن يوفّق الله من يُجسّد هذه الفكرة على أرض الواقع....
------------------------
[1] - هي عبارة عن أسئلة لفضيلة الشيخ ، جمعناها و رتبناها .. تصلح لتخاذها منهج تعليمي في دورات مثل هذة


يتبع بإذن الله تعالى








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 15:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amine-maghnawi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية amine-maghnawi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 20:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ميلود الأسمر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ميلود الأسمر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 23:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



و فيكم بارك الله
...



سؤال : هل يجوز خطبة المرأة للرجل وهل يتنافي مع القوامة ؟


الجـــواب
فما قد تفعله المرأة من ذلك لا يُسمّى ( خِطْبَةً ) اصطلاحا، وإنّما يقال: عرضت نفسها، ثمّ يخطِبها الرّجل من أهلها.
ولا شكّ أنّ عرض المرأة نفسها على الرّجل ليخطِبها من أهلها خلافُ الأصل، لذلك نرى عائشة رضي الله عنها تقول في المرأة الّتي وهبَت نفسها للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم-كما في الصّحيحين-: أَمَا تَسْتَحْيِي امْرَأَةٌ تَهَبُ نَفْسَهَا لِرَجُلٍ ؟! حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:{ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ فَقُلْتُ: إِنَّ رَبَّكَ لَيُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ.
لذلك، فإنّه من النّاحية الفقهيّة لا يحْرُمُ على المرأة أن تعرِض نفسهاعلى الرّجل، ولكن بشروط:
الشّرط الأوّل: أن يعرضها وليّها على الرّجل، فليست هي الّتي تذهب وتحدّث الرّجل في ذلك. لأنّ ذلك مظنّة الفتنة.
ومن أراد أن يقيس على حادثة من وهبت نفسها للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فهو قياس مع الفارق، أو قياس فاسد الاعتبار.
أمّا كونه قياسا مع الفارق، فالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم فوق كلّ الشّبهات، ولا سبيل للفتنة إلى قلبه. زِدْ على ذلك أنّ حديثها إليه كان وسْط الملأ وأي: ملأ ؟
أمّا كونه فاسد الاعتبار، فلأنّ ومن شروط المقيس عليه ألاّ يكون خاصّا.
وهذه المرأة وهبَتْ نفسها للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أي: من دون مهر. وقد اتّفق الفقهاء على أنّ هبة المرأة نفسها دون مهر لا يحلّ، وإنّما هو خاصّ بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم [انظر " تفسير ابن كثير "].
الشّرط الثّاني: ألاّ يكون العُرفُ يقبّح ذلك، فإن كان النّاس يعتبرون المرأة الّتي تفعل ذلك قد خرجت عن حدود الأدب، أو الشّرع في زعمهم، فإنّه يُتَّقى ذلك، لأنّ سمعتها من أعظم ما يجب الذبّ عنه، ودرء المفاسد اولى من جلب المصالح.
وقد ذكر علماء السّيرة أنّ خديجة عرضت نفسها على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وصحّ -كما في " المسند "- أنّه صلّى الله عليه وسلّم ذهب لخطبتها.
وما زال المسلمون يعظّمونها لذلك، وما رأوا في ذلك غضاضة, بل رأوه من حرصها على الزّوج الصّالح.
فإذا كان الحال قائما على هذين الشّرطين فلا بأس.
ولا يُعتبر ذلك أبدا خدشا في قوامة الرّجل، لأنّ القوامة شيءآخر، وهو أن يكون هو من يقوم على شؤونها من الإنفاق وإدارة بيت الزّوجيّة..
يتبع بإذن الله تعالى ...









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-23, 14:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال : اي الكتب تنصحون الشباب الاطلاع عليها لزيادة وعية بالحياة الزوجية ؟


الجـــواب
أحسن ما ؤلف في إدارة الحياة الزّوجيّة من كتب المعاصرين :
1) كتاب " حُسن العشرة " لفؤاد بن عبد العزيز الشلهوب، فهو كتاب نافع جدّا.
2) وكتاب " الزّواج الإسلاميّ السّعيد أو ( تحفة العروس )"، لمحمود مهدي استانبولي.
فهو كتاب قد وضع المؤلّف يده على كثير من الأمور الّتي من شأنها أن تُسعٍد الزّوجين في عُشّهما.
أمّا غير المتزوّج فلا أنصحه بقراءته، إلاّ إذا لم يبق على زواجه أكثر من شهر، فلا بأس به حينئذ.
والله تعالى أعلم...
يتبعـ ـ ـ ـ ـ ـ









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-23, 14:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
toha4580
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية toha4580
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك اله فيك على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-23, 15:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بارك اله فيك على الموضوع
..
..
وفيك بارك الله ..... مشكور على المرور الطيب بصفحتي










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-25, 01:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال : لماذا نتزوج او ماهي نوايا الزواج ؟

الجـــواب
ما الغاية من الزّواج ؟
فالسّؤال كبير، فأرجو أن يكون الجواب قريبا منه إن شاء الله.
فقد جاءت الشّريعة الغرّاء بالحثّ على الزّواج وتعظيم أمره، وإظهار أثره في أكثر من موضع في الكتاب والسنّة، فله أهمّية عظيمة في حياة المرء عموما والمسلم خصوصا.
لذلك لن نذكر الحِكَم والغايات الّتي يشترك فيها المسلم والكافر والبرّ والفاجر، كامتداد البشريّة، ونحو ذلك، فإنّ الكافرين يعيش الرّجل والمرأة معاً سنوات قبل أن يتزوّجا ! وحين سألت أحدهم فقلت: لماذا تتزوّجون إذن ؟ قال: لنقلّص من دفع الضّرائب !؟ لأنّ الحكومات الغربيّة لا تأخذ من المتزوّجين كما تأخذ من غيرهم
إنّما نتحدّث عن الأمور الّتي لا بدّ أن يعلمها المسلم، ويستحضِرها وهو مقبل على هذه الحياة السّعيدة، فأعظم غاياته:
1- الغاية الأولى: تحقيق العفّة.
ففي الصّحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:
(( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )).
ووجه الدّلالة من قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ): أي يزيد المؤمن غضّا للبصر، ويزيده ثباتا لإحصان فرجه. قال ابن دقيق العيد: " إنّ التّقوى سبب لغضّ البصر وتحصين الفرج .. وبعد حصول التّزويج يضعف هذا العارض فيكون أغضّ وأحصن ممّا لم يكن ".
وقد روى مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( إِذَا أَحَدُكُمْ أَعْجَبَتْهُ الْمَرْأَةُ فَوَقَعَتْ فِي قَلْبِهِ فَلْيَعْمِدْ إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْيُوَاقِعْهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ )).
وفي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم رَأَى امْرَأَةً، فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا-تدلك وتدبغ جلدا-، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: (( إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ )).
أمّا من لم يستطع فعليه بأن يُكثِر من الصّيام كما أمر عليه الصّلاة والسّلام، وشبّه قوّة أثره بالوِجـاء، وهو الخِصـاء.
2- الغاية الثّانية: الزّواج مكمّل لخصائص الرّجولة والأنوثة:
فكثير من الخصائص تكتمل وتتحقّق في ظلال الحياة الزّوجيّة، مثل العواطف النّبيلة الّتي يشعر بها كلّ واحد تُجاه الآخر، ومنها مشاعر الأبوّة والأمومة، ومشاعر العطف والحنان، وغير ذلك.
ومن الخصائص الّتي يتمّمها الزّواج: القيام على الشّيء، وهو ( المسؤوليّة ) الّتي يستشعِرها كلّ من الزّوجين في حقّ الآخر، فهو مسئول في الدّنيا والآخرة، كما في الحديث: (( وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا )).
لذلك كان سلف هذه الأمّة يَرَوْنَه كـمـالا لا همّـاً، وشرفـا لا غمّـاً، ففي صحيح البخاري عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: هَلْ تَزَوَّجْتَ ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: فَتَزَوَّجْ، فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَكْثَرُهَا نِسَاءً.
ويقصد بذلك النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بدليل رواية الإمام أحمد: تَزَوَّجْ، فَإِنَّ خَيْرَنَا كَانَ أَكْثَرَنَا نِسَاءً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وذلك سُمّي غير المتزوّج عَزَباً، قال ابن الأثير: " وهو البعيد عن النّكاح ".
وذكر ابن الجوزي رحمه الله في " تلبيس إبليس " (ص330) عن الإمام أحمد أنّه قال:" ليس العزوبة من أمر الإسلام في شيء، النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوّج أربع عشرة امرأة، ومات عن تسع .. لو كان بشر بن الحارث تزوّج كان قد تمّ أمره كلّه ... وقد كان النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصبح وما عندهم شيءٌ، وكان يختار النّكاح ويحثّ عليه، وينهى عن التبتّل، فمن رغب عن فعل النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو على غير حقّ، ويعقوب عَلَيْهِ السَّلاَمُ في حزنه قد تزوّج ووُلِد له، والنبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (( حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ ))" اهـ.
3- الغاية الثّالثة: تكثير الأمّة وحفظها:
وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ )) [رواه أبو داود عن معقِل بن يسار].
لذلك قدّم كثير من العلماء كتاب " النّكاح " في مؤلّفاتهم على أحكام الجهاد، لأنّ الجهاد-وإن كان من أسباب الحفاظ على حوزة الإسلام والمسلمين- إلاّ أنّ النّكاح هو الّذي تتكاثر به الأمّة الإسلاميّة، وهو الّذي يوجِد الرّجال المجاهدين الّذين يحفظون الدّيار، ويقومون بواجب العبوديّة لله ربّ العالمين، وقد قرّر كثير من أهل العلم - كما في " حاشية ابن عابدين " و" تحفة الفقهاء "(2/118)- أنّ " الاشتغال بالنّكاح مع الحفاظ على الفرائض أفضل من التخلّي لنوافل العبادات، لما يشتمل عليه من القيام بمصالحه، وإعفاف النّفس عن الحرام، وتربية الولد، ونحو ذلك ".
وذكر ابن الجوزيّ أيضا عن الإمام أحمد قال:" لو ترك النّاس النّكاح لم يَغزُوا ولم يحجّوا، ولم يكن كذا وكذا ".
4- الغاية الرّابعة: تحقيق التّرابط بين الأُسر والقبائل:
وبذلك تتحقّق أواصر المحبّة بين المسلمين، وإلى ذلك أشار قوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً} [الفرقان:54]. فلا ينبغي للمسلم أن يغفُل عن هذا المقصِد فإنّه مهمّ جدّا، لأنّنا نرى كثيرا من إخواننا بعد المصاهرة ينقلبون أعداء لأصهارهم !
5- أنّه من سنن المرسلين: لقوله تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً} [الرعد: من الآية38]، ولذلك حرّم الله تعالى الخِصاء والتبتّل:
أمّا الخِصاء فهو الشق على الأنثيين وانتزاعهما، وقد روى الطّبري رحمه الله عن ابن عبّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنّه سئل عن الخصاء، فكرهه، وقال: " فيه أنزِل قوله تعالى:{ولَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ}".
ومن الخِصاء لدى الفقهاء تعاطِي الأدوية المُذهبة للشّهوة.
أمّا التبتّل: فهو الانقطاع عن النّكاح وما يتبعه من الملاذّ إلى العبادة وهو منهيّ عنه، وهو من الأمور الّتي أحدثها عُبّاد النّصارى كما في قوله تعالى:{وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} [الحديد: من الآية27]، وروى البخاري عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لَاخْتَصَيْنَا ".
أمّا التبتّل المأمور به في قوله تعالى:{وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} فقد فسّره مجاهد فقال: أخلص له إخلاصا، وهو تفسير معنى، وإلاّ فأصل التبتّل الانقطاع، والمعنى انقطع إليه انقطاعا. ومنه: ومريم البتول لانقطاعها إلى العبادة.
6- أنّه من إظهار نعمِ الله على العبد: والله يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده، وممّا يدلّ على أنّه من النّعم، أنّ الله جعل الزّواج من نعيم أهل الجنّة: قال تعالى:{كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان:54]، وقال:{مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الطّور:20]، وقال:{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: من الآية25]، وقال:{ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [يـس:56]. قال البُلقيني رحمه الله-كما في " مغني المحتاج " (3/124)-: " النّكاج شُرِع من عهدِ آدم عَلَيْهِ السَّلاَمُ، واستمرّت مشروعيّته، بل هو مستمرّ في الجنّة ".
فهذا ما تيسّر إعداده، ويسّر الله علينا إيراده، وفّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه.
يتبعـ ـ ـ ـ ـ ـ ان شاء الله ...









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-26, 19:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال : لماذا أطلق لفظ الميثاق الغليظ على الزواج ؟


الجـــواب
معنى الميثاق الغليظ.
فقد جعل الله تعالى الزّواج من الآيات، ولا شكّ أنّ ذلك يدلّ على أنّه تعالى عظّم هذه العلاقة الّتي تقع بين الزّوجين، فقال تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]، فسمّاه آية في أوّل الآية وآخرها..
حتّى وهو يتحدّث عن الطّلاق اعتبره آية، فقال:{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا }، من أجل ذلك جاء في الحديث الحسن: (( ثَلَاثٌ جَدُّهُنَّ جَدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جَدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلَاقُ وَالرَّجْعَةُ )) [رواه أبو داود والتّرمذي].
فتعظيما لشأنه أيضا سمّاه ميثاقا غليظا، فقال تعالى:{ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } [النّساء: 21].
وكلمة ( الميثاق ) معناها: العهد الّذي يُقسَمُ عليه، فقد روى الطّبريّ عن قتادة والسدّي وغيرهما أنّهم كانوا يُنكِحُون على قولهم: بالله عليك، لتمسكَنَّ بمعروف أو لتسرِّحنَّ بإحسان!. فيقول: نكحت.
ولمّا كان هذا العقد والعهد يؤخذ بحضرة الشّهود سمّاه الله تعالى ( غليظا )....
يتبعـ ـ ـ ـ ـ إن شاء الله ـ ـ ـ ـ









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-26, 20:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو غزلان
مؤهّل منتدى إنشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية أبو غزلان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-28, 10:51   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المرور الطيب .. نكمل على بركة الله ......

سؤال : ما المقصود وصف النّساء بأنّهنّ ( ناقصات عقل ودين ) ؟


الجـــواب
معنى: ناقصات عقل ودين
فقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عن النبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم قَالَ- وذلك في خطبة العيد-: ((يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ )).
فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟!
قَالَ: (( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ !)).
قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ:
(( أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟)) قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: (( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا )).ثمّ قال:
(( أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟ )) قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: (( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا )).
أمّا نقصان العقل:
فلا يشكّ أحدٌ أنّ الرّجل في الغالب الأعمّ أعقل من المرأة، [والمقصود من قولنا: الغالب، هو جنس الرّجل، لا جميع الرّجال، وإلاّ فقد يوجد من آحاد النّساء ما يفوق آحاد الرّجال، ولكنّ الحكم للغالب كما هو مقرّر]. فالرّجل يتّصف بكمال نسبيّ، لأنّه أضبط من المرأة لعاطفته، وأربطُ لجأشه، وأكثر إحكاما لما يراه ويسمعه ويعيشه ويتأثّر به، بخلاف غالب النّساء فإنّهنّ لا يضبطْن ذلك كلّه.
وهذا أمرٌ تسلّم به المرأة المؤمنة، الّتي سمعت الله يقول:{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}، أمّا غيرها فقُلْنَ: بل درجتهما سواء !
المؤمنة تسلّم بذلك لأنّها سمعت الصّالحات يقلنَ:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى}، وغيرها قُلْنَ: بل هما سواء !
المؤمنة تسلّم بذلك لأنّها سمعت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: (( كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ )) [متّفق عليه].
قال أهل العلم في شرح قولهنّ: ( وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا ؟):
نفس السّؤال دالّ على النّقصان ؛ لأنّهن سلّمن بما نُسِب إليهنّ من الأمور الثّلاثة: الإكثار، والكفران، وإذهاب لبّ الرّجل الحازم، ثمّ استشكلن كونهنّ ناقصات !.
ولكنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما أجابهنّ جوابا شديدا، ولكنّه أتى بأرقّ عبارة، من باب: والحرّ تكفيه الإشارة، فضرب لهنّ مثلا من الأحكام الشّرعيّة المسلّم بها، فدلّهنّ على أنّه بسبب نقصان العقل أن جعل الله شهادتها على النّصف من شهادة الرّجل.
قال تعالى:{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة:من الآية282].
ذلك، لأنّ المرأة ملازمة للبيت، ويقلّ خروجها، فتكون قليلة الاستيعاب للمعاملات التّجارية، ممّا قد يوقعها في الخطأ، والحقوق لا تقبل ذلك.
ولهذا المعنى، ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ شهادة المرأة لا تُقبل في الجنايات، لأنّ قلّة خروجها، يمنعها من حضور الجنايات، ولو حضرتها فإنّها يطير جأشها، بل إنّها إن لم تقدر على الفرار فإنّها تغمّض عينيها وتصرخ وغير ذلك ممّا يمنع من قبول شهادتها، وصدق القائل:
( كتب القتل والقتال علينا
وعلى الغانيات جرّ الذّيول )
ومن المسلّم أنّ الحدود تدرأ بالشّبهات، وهذا هو المعنى الملاحظ، لا إهانتها، بدليل أنّ الشّرع أمر بقبول شهادتها وحدها فيما هو من اختصاصها كالولادة، والثّيوبة والبكارة، وفي العيوب الجسديّة لدى المرأة، وفي الرّضاع.
أمّا نقصان دينها:
فالمرأة في - الأعمّ الغالب - لخصائص كونيّة وحسّية -، لا تتحمّل التّكاليف الّتي كُلّف بها الرّجل، فلم يُوجِب عليها الجهاد، ولا شهود الجمع والجماعات، ولا كلّفها بالقِوامة، ومن ذلك أنّه لم يُوجِب عليها قضاء الصّلاة إذا تركتها زمن الحيض والنّفاس، فمن هذه الحيثيّة يكون دينُها أنقص من الرّجل. ولكنّ العلماء اختلفوا: هل تُثاب على صلاتها لأنّها تركتها من غير إرادتها ؟
فمنهم من أخذ بظاهر الحديث فلم يقل بأنّها تثاب.
ومنهم من قاس على تركها صلاة الجماعة، فقد عوّضها الله تعالى بأن جعل أفضل صلواتها ما كان في قعر بيتها. كما قاسوا على المريض والمسافر، فإنّهما يثابان على أعمالهما الّتي تركاها حال المرض والسّفر،
والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 13:07   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


ما هي الأوجه الأخرى للقوامة التي منها الإنفاق؟


الجـــواب
مظاهر قوامة الرّجل.
معنى القوامة هي القيام على الشّيء، وعلم أنّ كلمة ( القوم ) في اللّغة هم ( الرّجال ) خاصّة، وإنّما يدخل النّساء معهم تغليبا، بدليل قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ }، فقابل القوم بالنّساء ممّا يدلّ على أنّ القوم هم الرّجال.
ومظاهر قوامة الرّجل على المرأة سواء كان زوجا، أو أبا، أو وليّا بالقرابة:
1) الإنفاق، لقوله تعالى:{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }.
2) وحقّ الطّاعة، لذلك قال بعد ذلك:{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }، فمعنى: قانتات: طائعات. فتأتمر بأمره في غير معصية الله، ولا تخرج من بيتها إلاّ بإذنه.
3) الولاية: فالرّجل وليّ المرأة لا العكس، فلا تتزوّج إلاّ بإذنه، ولا تتصرّف في ماله إلاّ بإذنه كذلك، وغير ذلك.
4) عصمة الزّواج: فالله تعالى قد جعل العصمة في يد الزّوج، فقال:{ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}. وذلك لأنّه هو الّذي أعطى المهر، وهو الّذي – إن حصل الطّلاق – لزمته المتعة ونفقة العدّة وغير ذلك، فإن طلّق يكون هو الّذي أضرّ بنفسه، أمّا ولو كان الأمر بيد المرأة تكون قد أضرّت به.
هذا ما استحضرته من مظاهر القوامة،
والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-29, 14:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ghezal mohamed
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية ghezal mohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-31, 04:12   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال : ما أهمّية الخطوبة ؟

الجـــواب
أوّل خطوات النّجاح: استخارة المولى تبارك وتعالى، وحسن الظنّ به، فكلّ ما يقدّره للعبد بعد ذلك فهو خير له.
والخطوة الثّانية للنّجاح: هو الالتزام بأحكام الشّريعة في جميع الأمور، فإنّ الله تعالى يقول في سورة واحدة تعالج مشكلات البيوت الإسلاميّة:
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } ثمّ قال:
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }، ثمّ قال:
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } ثمّ قال:
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }. فجميع الأمور مبناها على تقوى الله والتوكّل عليه.
وقال الله تعالى في الحديث القدسيّ: (( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ )) [رواه أحمد بسند صحيح كما في "الصّحيحة" (1663)]، وفي رواية الحاكم: (( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ )).
فإذا استَخَرتِ، واتّقيت الله ما استطعْتِ، فظُنّي بالله خيرا تجِدي خيرا، إن شاء الله.
.[أمّا (الخطوبة) فلا أعلم لهذا المصدر أصل، إلاّ على ألسنة أهل المشرق].
والخطبة:" وعْدٌ بالزّواج "، ليس غير، فهي من مقدّمات الزواج.
وتظهر أهمّية الخِطبة في أمور كثيرة منها:
1- أنّ الله شرعها قبل الارتباط بعقد الزوجيّة، ليتعرّف كلّ من الزّوجين على صاحبه، ويكون الإقدام على الزّواج على هدى وبصيرة.
2- لقوّة هذا الوعد، فإنّه يحرُم على غير الخطيب التقدّم إلى خِطبتها، لما رواه البخاري ومسلم-واللّفظ له- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ )).
3- ولقوّة الوعد أيضا وأثره على النّفس، حرّم الله أيضا خطبة المرأة المعتدّة حتّى تنقضِي عدّتها، فقال تعالى:{ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } [البقرة من الآية: 235].
تنبيه:
إذا رأى الخاطب خطيبته، ورأت الخطيبة خطيبها، وسأل عنها وعن أهلها، وسأل وليّها عنه وعن أهله، ورضِي كلّ منهما بالآخر، كانت الخِطبَةُ وعداً بالزّواج فقط-كما ذكرنا آنفا-، وظلّت أجنبيّة عليه، وهو أجنبيٌّ عنها، لا يحلّ محادثتها فضلا عن الخلوة بها أو الخروج معها كما هو شائع في كثير من المجتمعات الإسلاميّة.
فإذا تقرّر لديك ذلك –أختي السّائلة- تبيّن لك –حفظك الله ورعاك-










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-02, 16:15   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ترياااق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


وكيف للخطيبين معرفة عـقـلـيّـة وطـريـقـة تـفـكـيـر الآخـر ؟! ...

الجواب:
أوّلا: أنّ المطلوب معرفته هو الدّين والخلق، أمّا العـقـلـيّـة وطريـقـة التّـفـكـيـر ! إمّا أن تكون موافقةً للدّين والخلق فتحقّق المقصود. وإمّا أن تصادمهما فالفسخ موجود.
وإن كان المقصود بالعقليّة شيء آخر: طريقة المزاح .. حسن أو ضعف المزاج .. ونحو ذلك، فذاك ليس من الضّروريّات الّتي من أجلها يباح الكلام بين الرّجل والمرأة.
ثانيا: يمكن معرفة ذلك كلّه من خلال سؤال كلّ منهما عن الآخر.
والله أعلم.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المقبلين, الزواج, تأهيل, دورة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc