من الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تنفرد تركيا بقيادة رئيسها طيب رجب أردوغان بإستقلالية قرارها السياسي عن التجاذبات الدولية، ولا تداهن لا واشنطن ولا تل أبيب، بل لا تقيم وزنا للضغوط الأمريكية.
فمنذ بدء عدوان العصابات الصهيونية بشن غارات جوية عنيفة ووحشية على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى وإشتداد حدة القصف الصهيوني من يوم إلى أخر.
فإن إنتقادات الرئيس التركي أردوغان لإسرائيل تزداد حدة من يوم إلى أخر، ويشارك في المسيرات التضامنية للشعب التركي مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من إبادة جماعية ومحرقة لم يشهد لوحشيتها التاريخ مثيلا، في ظل صمت العالم الغربي بل مشاركته في العدوان.
على عكس القادة العرب، فكثير منهم بقي ساكنا ولم يتلفظ ببنت شفة، خوفا من غضب واشنطن وإبنتها المدللة إسرائيل.
تلك الإنتقادات اللاذعة والحادة التي لم تتحملها حكومة إسرائيل.
وحسب بيان لوزارة خارجيتها، فإن وزير الخارجية طلب من الدبلوماسيين الإسرائليين مغادرة أنقرة، إلى حين إعادة تقييم علاقات البلدين.
بقلم الأستاذ محند زكريني