يبكي فوق ردم الزلزال

[عبدالحليم الطيطي]

يبكي فوق ردم الزلزال
** يبكي فوق ردم الزلزال . ,,,,,,,,,

.

.,,,,,,,,وردم الزلزال قبر .... مثل كلّ قبر ..ايها الصغير ,,وكلّنا سنجلس فوق قبر ...فيه حبيب ,,نبكي عليه ,,,لا بدّ من ذلك ....لكنّه قبر كبير ..أسمعُ فيه أصوات آباء ...يبحثون عن أبنائهم ,,,,قد عبَروا الى الموت وأنت ذاهل . ...لا تدري الساعة مَن يأخذ بيدك وأبوك هو جسمك الذي يحملك وهو مات وأنت فيه كمركب ومجداف ...غرقا في البحر معاً وإنْ كنَتَ حياً ,,,ولم يبقَ لقلبك ما يحبّ ... فأنت ميتٌ يمشي ....ولذا ستحبّ حولك كلّ الحياة ,,,,,,,,,,,,,!!! . ..وقد فتّت الردم وجه أمّك وأنت وحدك مع الطفولة والعجز ,,وفوق ذلك فأنت في عالَم ..أينما رحت فيه ...تجد خصيّاً بلا رجولة ,,ولئاماً كثيرين يحيطون بك ,,وربما تكون بين ضباع ...في غابات ,,فأنت أحسن حالاً .. فكيف تشقّ طريقاً,,,في مُدن اللصوص فهؤلاء السادة ,,يقولون للفقراء .....ما يُعجِبُ قلوبهم ...... ....ليظلّوا على الطاعة بينما هُم يضحكون على القِيَم ..ألسنتُهم تسرقها من الكتُب ولا يعرفون معناها كما يسرقون كلّ شيء .... . ....سترى اللهَ بعد هذا الحزنُ ....نحن إذا نظرنا من مرآة الحزن لا نرى غير الله ,, وهذا أجمل ما في الحُزن ..وأمّا في نفوسنا الفَرِحَة فلا نرى غير أنفسنا بوضوح ولا شيء معها ..فتحالَفْ معه فقط فالإنسان لا يساعد غير نفسه ...وإن ساعدك فلأجلِ نفسه ....وسوف ترى الله يقود المركب عرض البحر ..بمَنْ داسته أرجل الإنسان ...يسير بهم كما سار بسفينة نوح بين الموت ,,,, ..قُم وامشِ مع الصالحين فكأنّك تمشي نحو الله ,, ...فالأرض تقتل بعضها لكنّها ,,لا يمكن أن تطالك ,,وأنت في عُلاه ,, . . .

.

عبدالحليم الطيطي

[عبدالحليم الطيطي]

***لولا هذا الحب لانتهت الحياة ....خلق الله الحياة وعَمَرها بحبّ الآباء والأمهات .................. يركضون ويعملون فتعمر الحياة