أستغرب يا صاحبي لماذا تشتكي
لا أحد يا صاحبي يستطيع أن يغير محبتك لشخص إلا الشخص نفسه...
والسؤال الأهم لماذا لا نعيش بهدوء ونحن نؤمن بأن أقدارنا مكتوبة...
علمتني أمي أن لا أحزن بعمق إلا إذا كان تقصيري تجاه ربي فقط...
ثقفتني أمي أن لا أسيء لأحد لأن هذه الإساءة ستكون سلاحا ضدي...
اللهم أستودعك قلبي وروحي فأغرقهما برحمتك وحبك وحنانك...
أحب الصمت فلا تسألني يا صاحبي لماذا...في الحقيقة لأنه يشاركني ألمي...
صباحكم ومساؤكم أرواح مشرقة...صافية...نقية...
أستغرب يا صاحبي لماذا تشتكي من الأيام وأنت قلت لي بالأمس ليس لها بديل...
كل الحكايات يمكن تجاوزها بسهولة إلا حكاية أنك تحاول أن تعطل في قلبي حبا أو تحاول أن تقتل في ذاتي إنسانا...
ولهذا نسأل أنفسنا...لماذا نسهر مع القلق...ونعيش مع الهموم...
ونحمل الدنيا على أكتافنا...ثم نشكو...ونبكي...نتشاءم...
وكما قال لي أحدهم وهو يبتسم...إذا ناديتني ولم أسمعك فلا تعيد الكرة...
لأن أبسط الأشياء هي أن كلامك كان عاليا...
وفي الحقيقة ليس صوتك...وهو أيضا همس في سري...
أمي لها في قلبي مكانا لا أستطيع أن أدخل إليه شخصا آخر...
أمي كانت سر حياتي وقوة علاقتي بالحياة وكانت هدايتي وبها ومعهاعرفت أن الله حق...
وكان السؤال الغريب جاء من أقرب الأقربين الى نفسي...
هل حقيقة الأمر أن المرأة تقتل الرجل مرتين...مرة يوم تحبه...ومرة يوم تطلقه...
بقيت عمرا وأنا أحاول أن أحلل هذه المقولة...
وعندما عشتها بجوار إنسان أحبه...قريب إلى قلبي...
عرفت ألم الحقيقة المرة...في تقديري..اليوم هو ضائع ...أو قريب من الضياع...
اللهم ألهمنا الرشد والقبول بما تعطينا إياه...
اللهم ارحم والدي ووالدتي برحمتك وادخلهم فسيح جناتك يا أرحم الراحمين...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا....
تحياتي