اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib
السلام عليكم .
- يقول الله تعالى في كتابه الحكيم( إنما يخشى الله َ من عباده العلماء ُ)
الله عز وجل قال ( عباده العلماء ) وعندنا من يقول (العلامة )
كيف نوفق بين هاتين الكلمتين ؟
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بإلقاء نظرة أولى على هذا الموضوع تبدو ألقاب العالِم، والعلاَّمة،متقاربة إلى حد كبير، ومن العامة من لا يُفرق بينهما فيستخدمهما كمترادفات تدل على كل من يشتغل في الحقل الديني، فهناك من يُطْلِق لقب العالم على علاَّمة.
من هو العالم ؟
للعلماء في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة، فهم وَرَثةُ الأنبياء، وحاملوا مشعل هذا الدين، وحُماتُه الفكريون من كل زَيْغٍ أو تحريف أو تزوير. وقد ذَكَرهم الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: [إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ]. والعالِم كما يرى أهل الشرع هو المشتغِل بالعلم الشرعي، المُلِمُّ بأحكام الكتاب والسنة، العارف بقواعد اللغة، المُطَّلِع على أقاويل السلف، المُدرِك لما أجمعوا عليه واختلفوا فيه. وهو الذي لا يَقطع العلمَ عن نفسه، ولا ينقطع عن الناس علمُه. وقد ورد في الأثر أن موسى عليه السلام سأل ربه أي عبادك أعلم؟ قال: (الذي لا يشبع من العلم.)
من هو العلاَّمة ؟
العلاَّمة شخص فاقَ درجة العالِم وتخطَّاها، وينطبق ذلك على كل من شهد له العلماء بغزارة العلم وسلامة الدِّين، وحصافة الرأي، وفصاحة اللسان، والإلمام بأحكام الدين قديمها وحديثها، ظاهرها وباطنها، واضحها ومتشابهها. ومن الإشارات الدالة على علو هذه المرتبة أن لفظة العلاَّمة مبنية على صيغة المبالغة بوزن (فعَّالة)، لذلك يقتصر إطلاق هذا اللقب على صنف مخصوص من أهل العلم يفترض فيهم أن يكونوا متبحرِّين في شتى أنواع المعرفة، عارفين بمختلف فنون العلم وضُروبِه كالنحو والفقه والقراءات والحديث ونحو ذلك.