إلى أمي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى أمي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-10-12, 17:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
shams7
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية shams7
 

 

 
إحصائية العضو










B10 إلى أمي

إلى أمي
يا من كنت وطني و كل خيماتي
أكتب إليك ما عجز لساني البوح عنه
أجيبك عن ما سألتني عنه مرات ومرات ما حالك ما بالك؟؟
حالي وبالي يا قرة عيني كئيب حزين
أتدرين أن اليوم زفاف ابنتي.هذه المرة الثانية لا أحضر عرس إبنتي و أمر من هذا يزفها رجل آخر في مكاني.أحقا يحبها كأبيها كما وصفت لي يوما أحقا تحبه مثلي أم أكثر إن كان حبها لمن عاش معها أكثر فأغبطه لحبها له.
لرضاك يا ست الستات طلقت حبيبتي وأم بناتي بعد أن قضيت ربع قرن في البحث عن إمراة تحمل إسمي تهديني جيناتها تؤنس وحدتي.إمراة ذات دين وأخلاق و جمال حظيت بها يوم كان هذا ضربا من الخيال في زمن الفتن.وأشهد الخالق على عدلي بها و احترامها فلم يكن لي سوى نبي الخلق قدوة صل الله عليه وسلم
كانت لي عائشتي صاحبتي طبيبتي طباختي حارستي و معلمتي.كانت لي صديقتي في وقت قل فيه الأصدقاء و برنامجي المسائي في بيت بدون تلفاز كانت مدفأتي ووسادتي ومعصمي الذي يدير وقتي.كانت بأكملها كوكبا صغير أحب أن أنفى إليه كانت جنتي في الدنيا بعد تعب النهار.لا أحكيك كيف كانت لي فأنت تشهدين يا أمي بعد فراقي منها بربع قرن أنها كانت لي خير رفيقة و ما كنت لتأتمنيني إلا عندها.حتى بطلاقي منها لم ترتاحي من انتقادها لي و تشويه صورتها فتعايرينها أحيانا بأنانيتها على قلة صبرها و أحيانا بأن وحدتها وبناتها لن تجلب لها عريسا كما تظن.و تجزمين لي بأنها ستندم على فراقها مني.أنا النادم يا أمي أنا الوحيد يا أمي أنا التعيس يا أمي.كيف لها أن تندم على رجل أشبعها قسوة و مرارا لم يقابل حنانها إلا بغضب مبهم سببه. لم يقابل جمالها و إغراءها كأنثى إلا بإعراض غامض و تعجرف عال.لم يقابل ثرثرتها إلا بصمت جارح و أقعدها رغما عنها كراسي الانتظار لا الاحتياط فمثلها كان يشبهها بمن تترك و لا يعاد النظر إليها أو إستأناف قضيتها.أتذكر بمرارة وقوفها أمامي تردد بأنها ما عادت تتحمل كنت أتلعثم في كلامي فصميم قلبي يصرخ يناديها بكل خلايا دمي لا تكترثي لجنوني و لا تتركي قلبي المذعور.ولساني يردد بمكر واضح أنزل الكثير من دموعها أنت تستحقين الأفضل.تركتها تذرف تلك العبرات و خرجت إلى البحر عله يصدق كذبا آخر أعلنه على شواطئه أخبرته بأنها لا تليق بي و أنها إمراة أنانية و متسلطة و مخادعة حتى في براءة وجهها حتى أنني عنونتها بقليلة دين لا تناسبني كرجل متدين أخاف على نفسي وأهلي النار.لم يجبني البحر بكلمة واحدة وانتظر كل هذه المدة ليجيبني اليوم حينها فقط امواج علت و انخفظت و هب نسيم أطفئ الجمر الذي كدت أشعله حتى ينساها قلبي نهائيا.ما شوش تفكيري سوى أصدقائي يصحبون أبنائهم للمساجد كنت ابتسم لهذا و أمازح هذا حتى فاجأني آخر أين بناتك أكبرن بسرعة حتى منعتهن القدوم للمسجد معك؟؟كانت كلماته كمن أطلق رصاص من مسدس كاتم صوت.تحاشيت إجابته خوفا من خوذ حديث مع أبيه و ألتفت بسرعة كبيرة إلى مكان خالي جلست فيه أستمع الخطبة وكأنها خصتني ذكر فيها الغيبة والنميمة و أنهما ظلم فتذكرت ما أنا به لو لم أكن أسمع.وتفطنت لأمر غاب عن ذهني أنعمت السمع و الكلام كانت لأظلم أقرب الناس و ظلمي لنفسي أشد يوم القيامة.ليثها تسامحني فقد ذكرتها بسوء حتى صدقت نفسي و بغضتها.كانت وعكتي النفسية لم تنتهي بعد حتى إستماليتني يا أمي بالتفكير في الزواج مرة أخرى كنت ذكية للغاية فلم تطرحي موضوع الزواج إلا من باب التفكير و لثقتي بك وكلت لك الأمر لم تمضي أيام وأدهشتني بخطبتك لفتاة أغرتك منذ كنت متزوجا و اعترفت لي بأنك أردتها زوجة لي منذ تعرفت عليها و لم يهمك أني كنت على وشك أن أصير أبا لأنك متأكدة بأني سأمل من زوجتي الأولى بسرعة حتى و إن كنت عشقتها حتى ولو بيننا قبيلة أطفال.تركت لك الأمر تتصرفين فيه كما تشائين المهم عندي عكس ماهو مهم عندك المهم راحتك و رضاك عني و فاجئتني بأنك تنتقديها يوم حملت مني لم أجد نفسي ثانية إلا أطيعك وأرسلها لبيتها العائلي وكلفني الأمر خسارة ماكان ببطنها.ماعدت تحدثينني عن الزواج وأنا الآن على مشارف الأربعين بل تكتفين بالتنصت إلى تنهديداتي و حسراتي المتكررة أمام إعترافك بأننا ظلمنا أم بناتي وزوجتي الثانية لم تكن سوى مصيبة حلت بنا و أنها خدعتك بكلامها.ها أنا الآن ابلغ نصف قرن زفاف ابنتي اليوم فهنيئا لها برجل ليثه لا يشبه أباها البيولوجي.


التوليب الابيض
12/10/2019









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-10-26, 12:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كريمة لولا
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية كريمة لولا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shams7 مشاهدة المشاركة
إلى أمي
يا من كنت وطني و كل خيماتي
أكتب إليك ما عجز لساني البوح عنه
أجيبك عن ما سألتني عنه مرات ومرات ما حالك ما بالك؟؟
حالي وبالي يا قرة عيني كئيب حزين
أتدرين أن اليوم زفاف ابنتي.هذه المرة الثانية لا أحضر عرس إبنتي و أمر من هذا يزفها رجل آخر في مكاني.أحقا يحبها كأبيها كما وصفت لي يوما أحقا تحبه مثلي أم أكثر إن كان حبها لمن عاش معها أكثر فأغبطه لحبها له.
لرضاك يا ست الستات طلقت حبيبتي وأم بناتي بعد أن قضيت ربع قرن في البحث عن إمراة تحمل إسمي تهديني جيناتها تؤنس وحدتي.إمراة ذات دين وأخلاق و جمال حظيت بها يوم كان هذا ضربا من الخيال في زمن الفتن.وأشهد الخالق على عدلي بها و احترامها فلم يكن لي سوى نبي الخلق قدوة صل الله عليه وسلم
كانت لي عائشتي صاحبتي طبيبتي طباختي حارستي و معلمتي.كانت لي صديقتي في وقت قل فيه الأصدقاء و برنامجي المسائي في بيت بدون تلفاز كانت مدفأتي ووسادتي ومعصمي الذي يدير وقتي.كانت بأكملها كوكبا صغير أحب أن أنفى إليه كانت جنتي في الدنيا بعد تعب النهار.لا أحكيك كيف كانت لي فأنت تشهدين يا أمي بعد فراقي منها بربع قرن أنها كانت لي خير رفيقة و ما كنت لتأتمنيني إلا عندها.حتى بطلاقي منها لم ترتاحي من انتقادها لي و تشويه صورتها فتعايرينها أحيانا بأنانيتها على قلة صبرها و أحيانا بأن وحدتها وبناتها لن تجلب لها عريسا كما تظن.و تجزمين لي بأنها ستندم على فراقها مني.أنا النادم يا أمي أنا الوحيد يا أمي أنا التعيس يا أمي.كيف لها أن تندم على رجل أشبعها قسوة و مرارا لم يقابل حنانها إلا بغضب مبهم سببه. لم يقابل جمالها و إغراءها كأنثى إلا بإعراض غامض و تعجرف عال.لم يقابل ثرثرتها إلا بصمت جارح و أقعدها رغما عنها كراسي الانتظار لا الاحتياط فمثلها كان يشبهها بمن تترك و لا يعاد النظر إليها أو إستأناف قضيتها.أتذكر بمرارة وقوفها أمامي تردد بأنها ما عادت تتحمل كنت أتلعثم في كلامي فصميم قلبي يصرخ يناديها بكل خلايا دمي لا تكترثي لجنوني و لا تتركي قلبي المذعور.ولساني يردد بمكر واضح أنزل الكثير من دموعها أنت تستحقين الأفضل.تركتها تذرف تلك العبرات و خرجت إلى البحر عله يصدق كذبا آخر أعلنه على شواطئه أخبرته بأنها لا تليق بي و أنها إمراة أنانية و متسلطة و مخادعة حتى في براءة وجهها حتى أنني عنونتها بقليلة دين لا تناسبني كرجل متدين أخاف على نفسي وأهلي النار.لم يجبني البحر بكلمة واحدة وانتظر كل هذه المدة ليجيبني اليوم حينها فقط امواج علت و انخفظت و هب نسيم أطفئ الجمر الذي كدت أشعله حتى ينساها قلبي نهائيا.ما شوش تفكيري سوى أصدقائي يصحبون أبنائهم للمساجد كنت ابتسم لهذا و أمازح هذا حتى فاجأني آخر أين بناتك أكبرن بسرعة حتى منعتهن القدوم للمسجد معك؟؟كانت كلماته كمن أطلق رصاص من مسدس كاتم صوت.تحاشيت إجابته خوفا من خوذ حديث مع أبيه و ألتفت بسرعة كبيرة إلى مكان خالي جلست فيه أستمع الخطبة وكأنها خصتني ذكر فيها الغيبة والنميمة و أنهما ظلم فتذكرت ما أنا به لو لم أكن أسمع.وتفطنت لأمر غاب عن ذهني أنعمت السمع و الكلام كانت لأظلم أقرب الناس و ظلمي لنفسي أشد يوم القيامة.ليثها تسامحني فقد ذكرتها بسوء حتى صدقت نفسي و بغضتها.كانت وعكتي النفسية لم تنتهي بعد حتى إستماليتني يا أمي بالتفكير في الزواج مرة أخرى كنت ذكية للغاية فلم تطرحي موضوع الزواج إلا من باب التفكير و لثقتي بك وكلت لك الأمر لم تمضي أيام وأدهشتني بخطبتك لفتاة أغرتك منذ كنت متزوجا و اعترفت لي بأنك أردتها زوجة لي منذ تعرفت عليها و لم يهمك أني كنت على وشك أن أصير أبا لأنك متأكدة بأني سأمل من زوجتي الأولى بسرعة حتى و إن كنت عشقتها حتى ولو بيننا قبيلة أطفال.تركت لك الأمر تتصرفين فيه كما تشائين المهم عندي عكس ماهو مهم عندك المهم راحتك و رضاك عني و فاجئتني بأنك تنتقديها يوم حملت مني لم أجد نفسي ثانية إلا أطيعك وأرسلها لبيتها العائلي وكلفني الأمر خسارة ماكان ببطنها.ماعدت تحدثينني عن الزواج وأنا الآن على مشارف الأربعين بل تكتفين بالتنصت إلى تنهديداتي و حسراتي المتكررة أمام إعترافك بأننا ظلمنا أم بناتي وزوجتي الثانية لم تكن سوى مصيبة حلت بنا و أنها خدعتك بكلامها.ها أنا الآن ابلغ نصف قرن زفاف ابنتي اليوم فهنيئا لها برجل ليثه لا يشبه أباها البيولوجي.


التوليب الابيض
12/10/2019
مؤلمة جدا كلماتك.. صارخة و صريحة..
حالك حال الكثيرين ممن يمنعهم كبريائهم من الاعتراف بذنبهم..
يكفيك فخرا انك وعيت.. و تبت..
عوضك الله الصبر الجميل. وجعل الله بناتك مفتاح لباب جنتك









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-27, 09:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
rokiaah
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية rokiaah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


كانت جوهرة
كانت جوهرة في نفسي
شعلة تتقد فصلت من ذاتي
كانت كاحمامة ترفرف بين أضلعي الملتهبة
لالماذا لانعرف قيمة الشيئ إلاّ حينما نفقده ؟؟؟!

موجعة اثقال الاعترافات حين نحملها على أكتاف حياتنا طول العمر وعلي طريق من الاشواك









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc