اخوة الاسلام
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الجزء الثالث
( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ) [ النحل : 44 ]
ومن تلك الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية قول الله تعالى فى سورة النحل
: ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ) وأهل السنة والجماعة يذهبون إلى أن ( الذكر ) الوارد فى الآية الكريمة هو السنة النبوية ، وأن ( ما نُزّل إليهم ) تشير إلى القرآن الكريم. وبهذا الفهم
وبناءً على هذا التفسير ، فإن هذه الآية هى نصٌ صريح على حجية السنة النبوية فى التشريع.
وبطبيعة الحال فإنه يحلوا لمنكري السنة أن ينزعوا دلالة هذه الآية على حجية ، فيحرفون الكلم عن مواضعه ، ويذهبون بتأويلاتها إلى معنى آخر سوف نذكره قريباً إن شاء الله ، ثم نبين فساد قولهم فيها
ومن البديهى أن نعلم أنه لو كانت هذه الآية لا تدل نصاً ولا فهماً على حجية السنة ، فإن هذا لا يعنى – بالضرورة – انعدام كون السنة حجة فى التشريع ، لماذا؟
لوجود أدلة أخرى كثيرة تثبت هذا ،وانعدام أحد هذه الأدلة لا يعنى بالضرورة انعدام الكل.
ويحاول منكرو السنة التشكيك فى معنى الآية الكريمة ،وينسون أو يتناسون أن الذين فسروا لنا هذه الآية وقالوا أنها تدل على حجية السنة
هم أنفسهم الذين نقلوا لنا هذه الآية وهذا القرآن وهم أنفسهم الذين عرفونا أن هذا القرآن هو كلام الله ، فهذه حجة على منكري السنة
إذ كيف يقرون بصدق الصحابة والتابعين وأهل السنة فى تبليغ كلام الله نصاً ، ولا يقرون لهم بصدقهم وأمانتهم فى تبليغ كلام الله فهماً!
ويذهب منكرو السنة فى تفسيرهم لقوله تعالى : ( وأنزل إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم )
إلى أن الذكر الوارد فى الآية الكريمة هو القرآن الكريم ، وهو يبين للناس ما نُزّل إليهم من الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل وغيرها.
هذا قولهم بأفواههم ، وسندهم فى هذا أن الآية الكريمة قد جاءت فى سياق الحديث عن الأمم السابقة ، وليس فى إطار أو سياق الحديث عن السنة النبوية.
والحقَ أقول ، أننى عندما تلقيت هذا القول ، وتلك الحجة ،كنت أتحسب قليلاً عن الاستدلال بهذه الآية على حجية السنة ، وظل الأمر يشغل خاطرى.
ولكن لإيمانى القوى واليقينى بصحة منهج أهل السنة والجماعة فى التلقى والاستدلال ، وخطأ كل من يخالفهم ،أخذت أتأمل الآية الكريمة مرات ومرات
مرة على مستوى عموم السورة ، ومرة ثانية على مستوى خصوص الآية ، ومرة ثالثة على مستوى ألفاظها ، ومرة رابعة على مستوى حروفها.
فثبت ، عندى ، بما لا يدع مجالاً لشك أن الآية الكريمة دليل قاطع على حجية السنة النبوية فى التشريع الإسلامى.
والأدلة على هذا قوية جداً وكثيرة ، فمن الناحية الأصولية هناك قاعدتان تختصان بالاستدلال فى هذه الآية.
القاعدة الأولى :
هى القاعدة التى تقول : "السياق والسباق واللحاق من المقيدات" ، فالنظر إلى السياق ذو أهمية كبيرة فى عملية الاستدلال
والقاعدة الثانية :
هى قاعدة العبرة بعموم الفظ لا بخصوص السبب
وإن كان منكرو السنة لجأوا إلى سياق الآية لاستنباط أنها لا تدل على السنة وغير متعلقة بها
فليس هذا من قبيل تمسكهم بالقواعد الأصولية
ولكن فقط الدافع لهم إلى هذا هو إخراج الآية عن مدلولها فحسب.
ولا يظن أحد أن هناك ثمة تعارض بين القواعد الأصولية
فيدعى أن ثمة قاعدة تدل على شئ وأخرى تدل على نقيضه
لا ولكن عملية الاستدلال هى عملية تحكمها حيثيات كثيرة
والصواب أن نطبق القاعدة الصحيحة فى المكان الصحيح
وإذا كان منكرو السنة قد لجأوا إلى سياق ليستدلوا بها على عدم تعلقها بالسنة النبوية
وهذا ما سنثبت خطأه فيما بعد – إلاأن قاعدة :" العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" توجب علينا أن نفهم الآية على أنها تتعلق بحجية السنة النبوية. لماذا؟
لأننا لو نزعنا خاصية عموم اللفظ من القرآن الكريم لأمسى القرآن نصا ًجامداً لا يحمل ميزة الصلاحية لكل زمان ولكل مكان
إلى هذا الحد فإن الاستدلال بقواعد علم أصول الفقه بلغت بنا حداً لا نستطيع من خلاله أن نقطع هل الآية تشير إلى السنة أم.
ولكن مهلاً
فعما قريب سيثبت لنا أن قاعدة السياق هى أيضاً دليل قاطع على حجية السنة من خلال هذه الآية
إذا تأملنا سياق سورة النحل وجدنا الكثير والكثير من الملاحظات والأدلة الدامغة على أن
قول الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس من نزل إليهم )
قد جاءت فى معرض الحديث عن السنة النبوية المطهرة.
ولنبدأ مسيرتنا مع السورة المباركة.
1- يقول الله سبحانه وتعالى :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)
نلاحظ - بادئ ذى بدء - أن السورة ليست من السورة المبدوءة بالحروف المقطعة
والتى افتتحت بها تسع وعشرين سورة فى القرآن الكريم. ومن هذا نستنتج -
مبدئياً - أن السورة لم تأت للحديث عن القرآن الكريم بصفة خاصة وأن موضوعها يتناول أمور أخرى غير القرآن
ذلك أننا إذا تأملنا جميع السور التى بدئت بالحروف المقطعة : ( الم ، حم ، ص ، ق ...... إلخ )
وجدن أن القاسم المشترك بين جميع هذه السور هو أنها تتناول وتتحدث عن القرآن الكريم.
ولا يمتنع - بطبيعة الحال - أن يأتى ذكر القرآن الكريم فى سور أخرى غير مبدوءة بالحروف الهجائية المقطعة ،
ولكننا نقول أن فى السور العادية - غير المبدوءة بالحروف الهجائية المقطعة -
لا تعد قضية القرآن هى القضائية الأساسية الأولى ، بل إن هناك أمور عقائدية أخرى هى التى تركز عليها تلك السور كالإيمان بالله أو اليوم الآخر أو الإيمان بالرسل وهكذا. بينما تأتى قضية القرآن
فى الوقت الذى تتصدر فيه قضية القرآن والكتب السماوية والإيمان بها المنزلة الأولى فى السور المبدوءة بالحروف
المقطعة
- سورة النحل جاءت لتقدم لنا مقابلةبين هداة الحق وهداة الباطل.
هداة الحق الذين هم رسل الله ، سواء رسله الملائكيين أو رسله البشريين ، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبين هداة الباطل.
حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى عن هداة الباطل فى هذه السورة الكريمة :
= (( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) ))
ويقول سبحانه : (( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) )).
وقوله تعالى : (( وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) )).
وتأمل هنا هذه المقابلة الواضح ةبين هداة الحق وهداة الباطل.
ثم قوله تعالى عن هداة الباطل كذلك : (( وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) ))
وقوله تعالى : ((الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ )).
أما هداة الحق فقد قال الله فيهم: (( يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) )). وفى هذه الآية جمع لحديث
عن الرسل الملائكية والرسل البشرية ، وكلاهما حلقة فى سلسلة التبليغ.
وتأمل قوله تعالى : (( بالروح )) فى هذه الآية
ولم يقل ربنا ( القرآن )
والروح : هو الوحى من قرآن وغيره ،ولو أراد الله سبحانه القرآن على وجه الخصوص لصرح به.
ولكنه سبحانه وتعالى عَدَلَ عن كلمة ( القرآن ) إلى كلمة ( الروح ) لإفادة الشمول ، شمول الوحى من قرآن وسنة.
ويقول سبحانه أيضاً عن هداة الحلق : (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) [ النحل :36 ]
ويقول : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) )).
ويقول : (( تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) )). والمقابلة هنا واضحة جداً وفى أجلى صورها.
ويقول أيضاً عن هداة الحق : ( وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) )).
= نخلص مما سبق أن سياق السورة قدجاء فى معرض الحديث عن رسل الله إلى خلقه
وليس فى معرض الحديث عن الكتب المنزلة إلى هؤلاء.
فبعد أن ذكر ربنا سبحانه - فى بداية السورة - أنه ينزل الملائكة بالروح على من يشاء من عباده
ضرب لنا مثل حق يتمثل فى سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم حيث يقول ربنا جل وعلا
: (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) )).
ثم يأتى الأمر الإلهى بأن يتبع النبى صلى الله عليه وآله وسلم ملة أبيه إبراهيم عليه السلام ثم تختتم السورة المباركة بالتوجيهات الربانية والإرشادات الإلهية للرسول صلى الله عليه وسلم
أن يدع إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يجادلهم بالتى هى أحسن.
وتأمل قوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك )
ولم يقل " ادع إلى ربك"
كما فى قوله تعالى : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) [ يوسف : 108 ]
فالسبيل هو الوسيلة إلى الغاية
وهو الله سبحانه وتعالى ، أى أن الخطاب هنا جاء عن الوسيلة لا الغاية.
وإذا كانت الغاية من إرسال الرسول هو تبليغ القرآن الكريم
فلا شك ولا جدال ولا مراء أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الوسيلة الوحيدة لبلوغ هذه الغاية.
ومن ضل عن الوسيلة فحتماً مقضياً أنه سيضل عن الغاية
فتأمل هذا الترادف العجيب والجميل فى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الذى هو وسيلة تبليغ القرآن وبين السبيل الذى هو الوسيلة للقاء الله وذلك فى قوله تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ))
ثم نعود ونتأمل سياق السورة الكريمة
ونتدبر ونتأمل
لننبهر بما جاءت به فى معرض إثبات حجيةالسنة المحمدية.
هيا بنا نتأمل قول الله تعالى : (( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون )) [ النحل : 68 ]
إن هذه الآية دليل على حجية السنة النبوية. ( كيف؟ ).
لنتأمل الحكمة من ذكر الوحى إلى النحل فى معرض الحديث عن الوحى إلى الرسل. وقبل أن ألمس هذه المسألةيجب أن نبين أولاً أن الوحى إلى الرسل يختلف عن الوحى إلى النحل
ولكنهما يشتركان فى الأصل اللغوى لمعنى كلمة ( وحى )
والتى هى إعلام فى خفاء.
أما الوحى إلى الرسل فيقصد به إبلاغهم بالشرائع
أما الوحى إلى النحل فيقصد به ما أودعه الله سبحانه وتعالى من غريزة داخلية وفطرة تجعلها تهتدى لما أرادها الله أن تهتدى إليه مصداق قوله تعالى : (( الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى )) [ سورة الأعلى : 2-3 ] .
أرى - والعلم عند ربى - أن الحكمة فى الجمع بين ذكر الوحى إلى الرسل والوحى إلى النحل هو أن ندرك أن هناك أشكالاً متعددة من الوحى فالله سبحانه يقول :
(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) )) [ سورة الأنبياء ] .
كذلك فإن الله سبحانه يوحى إلى عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيقول
: (( إن هو إلا وحي يوحى )) [ سورة النجم ] ، ثم ها هو الله سبحانه يوحى إلى النحل
: (( وأوحى ربك إلى النحل ))
مع الاختلاف بين صفتى الوحىفى الحالتين لنعلم أن للوحى أشكالاً متعددة
وليست كلها الوحى بمعنى إنزال كلام الله بلفظه على رسوله
بل إن هناك أنواع أخرى مث أن ينزل الله كلامه علىرسله بالمعنى لا باللفظ كما فى حالة إنزال السنة .
وهنا يتبادر إلى ذهنى تساؤل
: هل يعجز العقل السليم ذو الفطرة الصحيحة النقية أن يدرك أن السنة وحى من عند الله؟! إذا كان الله سبحانه يوحى إلى النحل وحياً يناسبها
وهووحى فى أمور الدنيا ، أيمتنع أن يوحى الله إلى نبيه بأشكال متعددة من الوحى منها ما هو باللفظ والمعنى " القرآن " ومنها ما هو وحى بالمعنى دون اللفظ " السنة" القولية
ومنها ما هو وحى إقرارى كما فى السنة الفعلية ؟!
ألم أقل لكم أن هذه الآية دليل على حجية السنة؟