حكم التسمي بــ(إيمان، وملاك، وأبرار…)
من كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله/ المجلد الثالث)
(413) سئل فضيلة الشيخ عن هذه الأسماء وهي: أبرار، ملاك، إيمان، جبريل، جنى؟
🤞فأجاب بقوله: لا يتسمى بأسماء أبرار، وملاك، وإيمان، وجبريل أما جنى فلا أدري معناها.
(442) سئل فضيلة الشيخ عن حكم التسمي بإيمان؟
فأجاب بقوله: الذي أرى أن اسم إيمان فيه تزكية وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه غيَّر اسم “برة” خوفاً من التزكية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن زينب كان اسمها برة فقيل: تزكي نفسها فسماها رسول الله -صـلى الله عليه وسلم- زينب [10/575 فتح]، وفي صحيح مسلم[3/1687] عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانت جويرية اسمها برة فحول النبي -صلى الله عليه وسلم- اسمها جويرية وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة، وفيه أيضاً [ص1688] عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي برة فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم” فقالوا: بم نسميها؟ قال: “سموها زينب” فبين النبي -صـلى الله عليه وسلم- وجه الكراهة للاسم الذي فيه التزكية وأنها من وجهين:
الأول: أنه يقال: خرج من عند برة وكذلك يقال: خرج من برة.
الثاني: التزكية والله أعلم منا بمن هو أهل للتزكية. وعلى هذا ينبغي تغيير اسم إيمان لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عما فيه تزكية، ولا سيما إذا كان اسماً لامرأة لأنه للذكور أقرب منه للإناث لأن كلمة (إيمان) مذكرة.
(443) وسئل فضيلته عن التسمي بإيمان؟
✍فأجاب بقوله: اسم إيمان يحمل نوعاً من التزكية ولهذا لا تنبغي التسمية به لأن النبي -صـلى الله عليه وسلم- غير اسم برة لكونه دالاً على التزكية، والمخاطب في ذلك هم الأولياء الذين يسمون أولادهم بمثل هذه الأسماء التي تحمل التزكية لمن تسمى بها، أما ما كان علماً مجرداً لا يفهم منه التزكية فهذا لا بأس به ولهذا نسمي بصالح وعلي وما أشبههما من الأعلام المجردة التي لا تحمل معنى التزكية.
منقول للأمانة