السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مبارك لكل الناجحين في شهادة البكالوريا و حظ اوفر للراسبين
معكم طالبة بكالوريا 2016 شعبة علوم تجريبية متحصلة على الشهادة بتقدير جيد جدا معدل 16,43
فتحت هذا الموضوع لطلبة بكالوريا 2017 لاني في هذا الوقت من العام الماضي كنت بحاجة ماسة لقراءة تجارب و قصص من مروا بهذه التجربة
و لذا اضع بين ايديكم قصتي لعلها تفيد احدكم
^^
في البداية اذكر مشواري في الابتدائي و المتوسط باختصار
مشواري في الابتدائي كان بدءا من عمر 4 سنوات درست كتلميذة استماع سنة اولى
ثم درستها فعليا لكن في ابتدائية اخرى خوفا علي من التاثر عند رؤية زملائي في طور اكبر مني لا علينا
كان مساري حافلا بالمعدلات الممتازة و كنت دائما في الصدارة و الحمد لله
في السنة الخامسة انتقلت الى ولاية اخرى و مع وفاة جدي رحمه الله مرت السنة في حالة لا استقرار تام
و انتهت مرحلة التعليم الابتدائي بمعدل 9,10
لتبدا مرحلة التعليم المتوسط
كانت ايضا ممتازة عموما لكن كنت دائما ما احتل المرتبة الثانية رغم انا معدلاتي كانت لا تقل عن 18 و 19
و في سنة 4 متوسط اصبحت لا مبالية- مرحلة مراهقة – مرت جحيما على والداي حفظهما الله لتمنى انهما سامحاني
لكنها انتهت بسلام و بمعدل 17,62
لتبدا مرحلة الثانوي عالم اخر تماما
تغيرت كيفية الدراسة و اصبحت اراها صعبة خصوصا و انني علمية
لم اعرف ابدا كيف اراجع و من اين
و ضعت وسط اكوام الكراريس
ظنا مني ان الثانوي لا يحتاج لجهد عظيم مثلما كان المتوسط
لاصدم بنقطة 12,5 في الفيزياء في الفرض الاول و التي تكررت في الفرض الثاني و انا التي كنت لا انزل عن علامة 20 في هذه المادة
فضلا عن العلامات الكارثية الاخرى :v
و من هنا بدات قصتي نحو حب التميز لاني من قبل كان بدون هدف او معنى
كنت احضر للاختبارات ليل نهار لاتدارك تلك الكوارث النووية :v
و الحمد لله انتهى ذلك الفصل بمعدل 16,88 و المرتبة الثانية
و التي ايقظت شعلة حب التميز اكثر بداخلي هو سؤال استاذي في الفيزياء عن مرتبتي و اجبت باني الثانية فقال لي اريد منك ان تكوني الاولى و الا ترضي بغير ذلك
و من هنا بدانا
عدت للفصل الثاني و كلي عزيمة على التربع على عرش الصدارة من جديد
و كان لي ذلك و الحمد لله
و انتقلت الى الثانية ثانوي عام مليء بالاضرابات و الشغب و غياب الاساتذة
لكنه انتهي بخير رغم اننا لم ندرس سوى ربع برنامج الرياضيات :v
و يبدا عام البكالوريا
اتذكر عند رؤيتي لاجواء بكالوريا 2015 النتائج التكريم الرئاسي كنت اشعر بقشعريرة في كامل بدني
فتداركت نقائص سنة 2 في الصيف
و اشتريت الكراريس و المراجع
و بدا العام الدراسي
مر الاسبوع الاول بسلام
ليبدا الاسبوع الثاني و تبدا معه معاناتي
دخول والدي الى المستشفى
الجزء الثاني غدا ان شاء الله
الجزء الثاني
مع دخول والدي للمستشفى تغير نظامي اليومي
بعد خروجي من الثانوية كنت اذهب يوميا لزيارته و اعود الى المنزل منهكة خائرة القوى فانام مباشرة
و لم استطع التركيز في القسم لان مرضة استولى على كل تفكيري
بعد اسبوع تبين انه يجب اخضاعه لعملية جراحية على مستوى الرئة في العاصمة
و تزامن هذا مع عيد الاضحى المبارك
كنت لا علاقة بالدروس دائما شاردة الذهن و انتظر وقت الاستراحة او بين الحصص للاتصال بهم
كانت اياما عصيبة و كنت دائما على وشك الانفجار و اصبحت عصبية جداا
لن انسى تلك الايام ما حييت
اما الدراسة لا علاقة لا تمارين لا حفظ اتابع في القسم ما تمكنت من متابعته و انتهى و لم التحف باي درس خصوصي نظرا لحالتي تلك فلماذا تضييع الوقت و المال و الجهد ما دمت لن اركز
ذهب الحماس و اصبح سقف طموحاتي شفاء والدي
الحمد لله نجحت العملية و انتهى الامر
و عاد والدي الى المنزل
رغم ان وضعه كان سيئا قليلا لكن الحمد لله
و هنا كانت نقطة التحول في تفكيري
اقتنعت ان بعض الامور مكتوب كما يقال
فاصبحت ابذل ما علي و لا اتوقع التنيجة بتاتا
و بدات المراجعة الجدية خلال شهر نوفمبر
كنت انهض صباحا للحفظ و المساء للمواد العلمية
كنت صارمة نوعا ما في تطبيق برنامجي و احيانا تنتابني فترات ملل لكن الحمد لله كل شيء كان في الطريق الصحيح
وصلنا لشهر افريل
بدا الخوف و العد التنازلي لكن لم اكثف مراجعتي كنت اطبق شعار قليل مستمر خير من كثير منقطع
الى غاية وصولنا لشعر ماي
انتهت البكالوريا البيضاء و الحمد لله كنت راضية عن ادائي طوال العام و ليس البكالوريا البيضاء فقط
و كانت معدلاتي كالتالي 16,52 16,74 و 17,51
و جاء اسبوع البكالوريا 1 :v
الجزء الثالث سيكون عبارة عن سرد للبكالوريتين و يوم النتائج
ارجو ان تعذروني