الأسباب في الشفاء تنقسم إلى أسباب كونية وأسباب شرعية كونية وأسباب لا شرعية ولا كونية
الأسباب منها شيء أذن الله به ومنها لم يأذن به الله
ومن الأسباب كونا وقدرا فجعله ينتج النتيجة ومنها ما لا ينتج النتيجة
مثلا /
الماء الحلو سبب لإزالة العطش
لكن الماء المالح لم يجعله الله لإرواء العطش
.......
كذلك النار عندما تريد أن تطفئها فإنك تستخدم الماء وليس نارا مثلها
......
فجعل الله لكل شيء سببا وجعل الأسباب تنتج المسببات
فمن جعل شيئا من الأشياء سببا لشيء آخر لم يكن في الشرع سببا له فهذا مشرك (شرك أصغر) ، هذا معنى أن هذا الشيء التعلق به غير جائز وليس بسبب شرعي
مع ضميمة الشيء الآخر وهو أن هذا الشيء لا ينتج المراد منه كونا
لأن الأسباب قد تكون تنتج (المسببات) كونا لكنها غير جائزة شرعا
مثل :
الاستشفاء بالمحرمات كمن يشرب الخمر فيتداوى بها
أو من يسمع الموسيقى فتريحه
لكنها أسباب كونية قد تعطي المراد ولكنها شرعا ممنوعة
ـــــــــــ
فمن جعل سببا ليس بسبب كوني ولا شرعي وتعلق به فإنه يكون مشرك أصغر
....
الخلاصة /
1ـ الأسباب منها ما ينتج ومنها ما ما لا ينتج المراد
2ـ إن كان السبب ينتج المراد كونا فيما تعارفه الناس فتنظر هل أباحته الشريعة أم لم تبحه ،
* فإن أباحته الشريعة فهذا جائز استعماله لأنه سبب شرعي وقدري
* أما إذا لم تجزه الشريعة فيكون سببا كونيا وليس بسبب شرعي كالتداوي بالمحرمات فهذا غير جائز
* الحالة الثالثة وهو مالم يكن بسبب شرعي ولا كوني فإن هذا يكون التعلق به شركا أصغر
مثل تعليق خيط ليدفع عنه العين فما علاقة خيط من قطن يلبسه ويتعلق قلبه به
فليس كونا عناك سبب بين الخيط ودفع العين
فيكون التعلق به شركا
كذلك التمائم لطلاسم أو وضع خرز أو تميمة من جلد إلى آخره
فهل هذا السبب ينتج المراد ؟
الإجابة / لا ينتجه وهو غير مأذون به شرعا
فاجتمع فيه أنه لا ينتج المراد قدرا وغير مأذون به شرعا فصار التعلق به شركا أصغر
يوضحه التميمة من القرآن ، هل هي شرك ؟
الأ<ابة / ليست بشرك ، فمع أنها تميمة لكن اختلف العلماء هل يجوز تعليق التميمة من القرآن أم لا ؟
وبالاتفاق لا تسمى شركا لأن (التعلق بالقرآن) من جهة كونه شفاء سبب كوني وشرعي
أما تعليق القرآن وإن كان سببا كونيا لكنه ليس بسبب شرعي
ولهذا لا يصح أن يطلق على تعليق التمائم من القرآن أنها شرك ولكن نقول : الصحيح أنها لا تجوز
...
انتهى
...................
#منقول_للفائدة
...
وقال الشيخ في موضع آخر
الاسباب التى تكون سببا لمسببتها فهذه لابد🏽 أن يكون مأذونا بها فى (( الشرع )) ولهذا بعض العلماء يعبر عما ذكرت بقوله من اثبت سببا يعنى يحدث المسبب يحدث النتيجه لم يجعله الله سببا
🏽 لا شرعا
🏽 ولا قدرا
🏽 فقد أشرك الشرك(( الاصغر ))
🏾وهذه القاعده فى الجمله صحيحه قد يشكل بعض الامثله هل تدخل أو لا تدخل ؟لكن المقصود من هذا الباب🏽 أن إثبات الاسباب لا بد أن يكون إما من🏽 جهة الشرع
وإما من🏽 جهة التجربه(( الظاهره )) مثل دواء الطبيب ومثل الانتفاع ببعض الاسباب التى فيها الانتفاع ظاهرا تتدفأ بالنار أو تتبرد بالماء أو نحو ذلك هذه هي اسباب ظاهره بين أثرها
🏽 لكن إذا كان السبب من جهة التعلق الذي لم يأذن به الشرع فإن التعلق بشئ _التعلق القلبي_
لم يأذن به الشرع يكون نوع شرك إذا كان
🏽لدفع البلاء أو
🏽 لرفعه وهذا
🏽مراد الشيخ بهذا الباب فإن لبس الخيط والحلقه من الشرك الا صغر
🔮 تنبيه 🏽
كل اصناف الشرك الاصغر قد تكون شركا اكبر🔄 بحسب حال من فعلها 🏽اللبس
🏽 تعليق التمائم
🏽 الحلف بغير الله
🏽 قول ما شاء الله وشئت
🏽 ونحو ذلك من الاعمال او الاعتقادات او الاقوال
🏾 الاصل فيها أن نقول هي شرك🏽 أصغر لكن قد تكون تلك شركا
أكبر بحسب الحال فإن اعتقد فى الحلقه والخيط انها
*تؤثر بنفسها🏾🏽 فهذا شرك اكبر
*إذا اعتقد أنها ليست🏽 سببا ولكن هى تؤثر(( بنفسها )) لان هذه تدفع بنفسها تدفع المرض بنفسها تدفع العين بنفسها او ترفع المرض بنفسها او ترفع العين بنفسها وليست اسبابا ولكن هى بنفسها وليست اسبابا ولكن هي بنفسها مؤثره 🏾 فهذا شركا اكبر لانه جعل التصرف فى هذا الكون لاشياء مع الله عز وجل ومعلوم أن هذا من افراد الربوبيه فيكون ذلك شركا فى الربوبيه
📜صالح آل الشيخ /فتح المجيد