التدريس يوم الجمعة قبل الخُطبة باطلٌ لا يجوز العملُ به لكونه مُصادِمًا لنهيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التدريس يوم الجمعة قبل الخُطبة باطلٌ لا يجوز العملُ به لكونه مُصادِمًا لنهيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-04, 11:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 التدريس يوم الجمعة قبل الخُطبة باطلٌ لا يجوز العملُ به لكونه مُصادِمًا لنهيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفتوى رقم: ٧٢
الصنف: فتاوى الصلاة - الجمعة
في حكم التدريس يوم الجمعة قبل الخُطبة

السؤال:
لنا إمامٌ في مسجدنا يقتصر نشاطُه على إقامةِ الصلوات الخمسِ وخُطْبةِ الجمعة، ولا يُلْقِي دروسًا أسبوعيةً؛ فاستأذَنْتُه في
إقامةِ دروسٍ في التوحيد فأذِنَ شريطةَ أن تكونَ هذه الدروسُ يومَ الجمعة قبلَ الخُطْبة بحجَّةِ كثرةِ المُصَلِّين في هذا الوقت
فما هي نصيحتُكم؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.


الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين أمَّا بعد:
فبِغَضِّ النظرِ عن مدى تحقُّقِ الشروط المُؤهِّلةِ لتصدُّرِ مَجالِسِ العلمِ والتوجيه فيمَن يقوم بها، فإنَّ اشتراطَ الإمامِ عليه التحلُّقَ
يومَ الجمعةِ لعلَّةِ كثرةِ المُصَلِّين باطلٌ لا يجوز العملُ به لكونه مُصادِمًا لنهيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن التحلُّق يومَ الجمعة(١)
والمعلومُ ـ أصوليًّا ـ أنه: «لَا اجْتِهَادَ فِي مَوْرِدِ النَّصِّ» و«لَا قِيَاسَ فِي مُقَابَلَةِ النَّصِّ»
ذلك لأنَّ اتِّباعَ الوحيِ وتقديمَه على آراءِ الرجال والْتزامَ العملِ بالنصوصِ الشرعية مِن مقتضى توحيدِ الله والإيمانِ به
قال تعالى: ﴿مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ﴾ [النساء: ٨٠]
وقال تعالى: ﴿قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٣٢﴾ [آل عمران]
وقال تعالى: ﴿ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ﴾ [الأعراف: ٣]
فلا نجاةَ مِن اللهِ إلَّا بتوحيدَيْنِ:
توحيدِ المُرْسِلِ، وتوحيدِ مُتابَعةِ الرسولِ؛ فلا يُحاكِمُ إلى غيرِه، ولا يرضى بحكمِ غيرِه(٢).

والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين
وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٣ مِن المحرَّم ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٢ فبراير ٢٠٠٦م

(١) انظر الحديثَ الذي أخرجه أبو داود في «الجمعة» بابُ التحلُّقِ يومَ الجمعة قبل الصلاة (١٠٧٩)، وأحمد (٦٦٧٦)، وابنُ خُزَيْمة (١٣٠٦)، مِن حديث عمرو
بنِ شعيبٍ عن أبيه عن جدِّه عبد الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما. وصحَّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ: «مسند أحمد» (١٠/ ١٥٦)، وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٦٨٨٥).

(٢) انظر: «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزِّ (٢١٧).
الموقع الرسمي للشيخ فركوس الجزائري حفظه الله









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-06-08, 08:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو وائل أيوب
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ـ صحيفة ـ لايُعتمد عليها عند بعض الأئمة ...ولايصح في النهي حديث
وعموم النصوص الدالة على فعل الخير ووعظ الناس ...قاطع على إباحة واستحباب ذلك
وديننا مبني على النصوص لاأقوال العلماء










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-09, 16:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
YACINE32
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذا الموضوع..










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-25, 17:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
linkzohir
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-25, 18:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا.










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-04, 19:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و أعانني واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 20:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
rachidpharm
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك وجازاك هنا كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 20:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
rachidpharm
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك وجازاك هنا كل خير امين










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 22:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
التواتي الكنتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاحول ولا قوة الا بالله ............الشعب الجزائري كله على ضلال لأنه يستمع لدروس الجمعة قبل الخطبة....................أليس هذا بطلب وإذن من اولي الأمر بالجزائر...........أم أنكم تطيعون الحاكم على حسب هواكم..................شفاكم الله وعفاكم من أمراض تفريق وتشتيت الشعب الجزائري الموحد.










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 22:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التواتي الكنتي مشاهدة المشاركة
لاحول ولا قوة الا بالله ............الشعب الجزائري كله على ضلال لأنه يستمع لدروس الجمعة قبل الخطبة....................أليس هذا بطلب وإذن من اولي الأمر بالجزائر...........أم أنكم تطيعون الحاكم على حسب هواكم..................شفاكم الله وعفاكم من أمراض تفريق وتشتيت الشعب الجزائري الموحد.
(١) انظر الحديثَ الذي أخرجه أبو داود في «الجمعة» بابُ التحلُّقِ يومَ الجمعة قبل الصلاة (١٠٧٩)، وأحمد (٦٦٧٦)، وابنُ خُزَيْمة (١٣٠٦)، مِن حديث عمرو
بنِ شعيبٍ عن أبيه عن جدِّه عبد الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما. وصحَّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ: «مسند أحمد» (١٠/ ١٥٦)، وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٦٨٨٥).










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-09, 22:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
التواتي الكنتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فتوى ابن عثيمين رحمه الله :
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله في " فتاوى نور على الدرب " (ج188/ص92 ) :
الدرس الذي يكون قبل الأذان يوم الجمعة ما حكمه و ما حكمه إذا كان بشكل مستمر؟
فأجاب :
أما الدرس الخاص الذي يكون بين عالم و تلاميذه فهذا لا بأس به ، إلا أنه نهي عن التحلق يوم الجمعة إذا كان في ذلك تضييق على من يأتون إلى الجمعة .
و أما إذا كان عامّا مثل أن يكون الدرس في مكبر الصوت عاما على جميع الحاضرين فإن هذا منكر و بدعة . أما كونه منكرا فلأن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أصحابه حين كانوا يصلون أوزاعا فيجهرون بالقراءة فقال عليه الصلاة والسلام " كلكم يناجي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا بالقراءة " ؛ لأنه إذا رفع صوته شوش على الآخرين ، فهذا وجه كونه منكرا . فإن هذا الذي يحدث الناس بمكبر الصوت يوم الجمعة يؤذي الناس لأن من الناس من يحب أن يقرأ القرآن ، و من الناس من يحب أن يتنفل بالصلاة ، و من الناس من يحب أن يفرغ نفسه للتسبيح و التهليل و التكبير ، و ليس كل الناس يرغبون أن يستمعوا إلى هذا المتحدث ، فيكون في هذا إيذاء لهم . و من أجل هذا أنكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أصحابه الذين يجهر بعضهم على بعض .
و أما كونه بدعة ، فلأن هذا لم يحدث في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و هو صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على تبليغ الرسالة ، ولم يحصل و ذلك لأنه سوف يحصل للناس التذكير و الموعظة في الخطبة المشروعة التي ستكون عند حضور الإمام .اهـ

روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء و البيع في المسجد و أن تنشد فيه الأشعار و أن تنشد فيه الضالة و عن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة »أخرجه أحمد 2/179( 6676 ) و " أبو داود " ( 1097)
و " ابن ماجة " (749) و في ( 766 ) و ( 1133)و " التِّرمِذي " (322) و" النَّسائي " ( 2/47 )

أقوال العلماء في معنى الحديث
هذا ، و قد اختلف العلماء في تأويله ؛
- فقيل : المراد به كراهة التحلق للتدريس .
قال الإمام البغوي ـ رحمه الله ـ في "شرح السنة" (3/374) : "و في الحديث كراهية التحلُّق و الإجتماع يوم الجمعة قبل الصلاة لمذاكرة العلم ، بل يشتغل بالذكر و الصلاة و الإنصات للخطبة ثم لا بأس بالإجتماع و التحلُّق بعد الصلاة في المسجد و غيره ".
و قال الرازي في " تفسيره " ( 4/15 ) : و اعلم أن الحديث الذي رويناه يدل على كراهية التحلق و الإجتماع يوم الجمعة قبل الصلاة لمذاكرة العلم بل يشتغل بالذكر و الصلاة و الإنصات للخطبة ثم لا بأس بالإجتماع و التحلق بعد الصلاة .
و قال الخطابي في "معالم السنن " ( 1/247 ) : إنما كره الإجتماع قبل الصلاة للعلم و المذاكرة ، و أمر أن يشتغل بالصلاة ، و ينصت للخطبة و الذكر ، فإذا فرغ منها كان الإجتماع و التحلق بعد ذلك.

و قيل : المراد من النهي عن التحلق إذا عم المسجد .
قال البيهقي مترجما للحديث في "سننه " ( 3/234 ) : باب من كره التحلق في المسجد إذا كانت الجماعة كثيرة و المسجد صغيرا وكان فيه منع المصلين عن الصلاة .
و أوضح هذا في كتاب " الآداب " له ( 1/326 ) فقال : و أما الذي رويناه عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، في النهي عن ذلك يوم الجمعة قبل الصلاة ، فهو لما ذكرنا من المعنى في الترجمة.
و كذا قال النووي رحمه الله في " الخلاصة " ( 2/787 ) في ترجمة الحديث : ( باب النهي عن التحلق في الجامع قبل الصلاة إذا كان فيه تضييق على المصلين ، سواء التحلق للعلم أو غيره )
و قال الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 4/359 ) : التحلق في المسجد قبل الصلاة مما عمه من ذلك فهو مكروه ، و ما لم يعمه منه ولم يغلب عليه فليس بمكروه .
و قال الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه " الفقيه و المتفقه " ( 3/74 ) : هذا الحديث محمول على أن تكون الحلقة بقرب الإمام ، بحيث يشغل الكلام فيها عن استماع الخطبة ، فأما إذا كان المسجد واسعا و الحلقة بعيدة من الإمام ، بحيث لا يدركها صوته فلا بأس بذلك . وقد رأيت كافة شيوخنا من الفقهاء ، و المحدثين يفعلونه ، و جاء مثله عن عدة من الصحابة و التابعين رضي الله عنهم .اهـ

- و قيل : إنما المراد النهي عن التحلق للحديث في أمور الدنيا .
قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله في كتابه " فصول و مسائل تتعلق بالمساجد " ( 1/38 ) :
و أما النهي عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة فيظهر أنهم كانوا يتحلقون في المسجد يتناجون إذا جمعهم المسجد للصلاة ، فربما حضرت الصلاة وهم يحلقون ، و ذلك مما يشوش على المصلين ، حيث أمروا إذا دخلوا في المسجد لصلاة أن يقوموا في الصفوف ، و يكملوا الصفوف الأول فالأول ، و لا يتفرقون ، و ذلك لأن التحلق يشغلهم عن القراءة و التنفل بالصلاة ، و يسبب تقطع الصفوف ، فيخرج الإمام و هم حلق يتناجون ، و قد يكون حديثهم في أمور دنيوية ، يتساءلون فيها ، لبعد عهدهم بالتلاقي ، فيغتنمون ذلك التلاقي ، فربما قطع الصفوف ، مع كونهم مأمورين بالتبكير يوم الجمعة ، و التراص في الصفوف ، فالتحلق يخالف هيئة اجتماع المصلين ، فمن حضر للصلاة فعليه أن لا يهتم بسواها ، فالتحلق فيه غفلة عن الأمر الذي جاؤا لأجله ، الذي هو العبادة و الإنصات للخطبة .اهـ
و قال في بعض دروسه ( الدرس الخمس من " أصول السنة للإمام أحمد " ) :
كان الصحابة إذا جاءوا لصلاة الجمعة يكون بعضهم بعيد العهد بإخوته فيتحلقون حلقاً في المسجد ، فيرقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر و هم لا يزالون حلقاً ، هناك حلقة ، و هناك حلقة ، و هناك أخرى ، و هناك رابعة ، و هناك خامسة ، فنهى عن التحَلُق يوم الجمعة قبل الصلاة ، أي : الذي يقصدون به التحدث فيما بينهم ، و أمرهم إذا دخلوا للمسجد أن يصفوا صفوفاً ، و أن يكونوا صفوفاً على هيئتهم حتى يأتي الإمام و هم على مصافهم ، حتى لا يحصل اختلال و اضطراب عندما يريدون أن يأخذوا مصافهم .اهـ
و قال – حفظه الله – في بعض فتاواه ( 13/45 ) : و قد ورد النهي عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة . و هو نهي للذين يدخلون المسجد لصلاة الجمعة . نهى عن تحلقهم في نواحي المسجد يتناجون ، فيدخل الإمام و هم كذلك ، فأمروا بأن يصفوا في أماكنهم للصلاة.اهـ
قلت : و يؤيد هذا التأويل رواية ابن خزيمة و فيها : " نهى النبي صلى الله عليه و سلم ... عن التحلق للحديث يوم الجمعة قبل الصلاة - يعني في المسجد – "
و في " مصنف " ابن أبي شيبة ( 5408 ) : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلق للحديث يوم الجمعة قبل الصلاة ".
و اللام في قوله : " للحديث " للتعليل . و المعنى منها ظاهر . و الحديث : الكلام الذي يكون بين المتجالسين . كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سيكون فى آخر الزمان قوم يجلسون فى المساجد حلقا حلقا إمامهم الدنيا فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة ". ( الصحيحة رقم 1163 )

- و قيل : المراد بالنهي التحلق مطلقا سواء كان للمذاكرة أو للمحادثة أو لغيرهما ؛ لأنه يقطع الصفوف و يخل بانتظامها .
قال العراقي : حمله أصحابنا و الجمهور على بابه لأنه ربما قطع الصفوف مع كونهم مأمورين يوم الجمعة بالتبكير و التراص في الصفوف الأول فالأول .
و قال ابن العربي في " عارضة الأحوذي " ( 2/119 ) : و إنما نهى عن التحلق يوم الجمعة لأنهم ينبغي لهم أن يكونوا صفوفا ، يستقبلون الإمام في الخطبة و يعتدلون خلفه في الصلاة .اهـ
و قال التوربشتي – كما في " مرقاة المفاتيح " ( 3/222 ) - : النهي يحتمل معنيين ؛ أحدهما أن تلك الهيئة تخالف اجتماع المصلين . و الثاني أن الإجتماع للجمعة خطب جليل عن الأمر الذي ندبوا إليه.اهـ
قلت : و لا شك أن المعنى الأول هو المراد . لأن الحديث صريح في النهي عن " التحلق " ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم هو أفصح مَن نطق . و " التحلق " عند العرب هو الجلوس جماعات مستديرة . قال في " تاج العروس " ( 1/6264 ) : تَحَلَّقوا : إِذا جَلَسُوا حَلْقَةً حَلْقَةً ، منه الحَدِيثُ : " نهى عن التحلّق قَبْلَ الصَّلاة ". و في " لسان العرب " ( 10/58 ) : الحِلَقُ - بكسر الحاء و فتح اللام - جمع الحَلْقة مثل قَصْعة و قِصَعٍ ، و هي الجماعة من الناس مستديرون كحلْقة الباب و غيرها . و التَّحَلُّق تفَعُّل منها ، و هو أَن يتَعمَّدوا ذلك . و تَحلَّق القومُ جلسوا حَلْقة حَلْقة .اهـ
قلت : نفهم مما سبق أن المراد من " التحلق " المنهي عنه في الحديث ، هو التوزع في حلق كثيرة مبثوثة . و قد ورد ذلك صريحا ، و هو بلفظ " النهي عن الحِلَقِ " - على الجمع - . و هذا أمر له نظائر في السنة ، ففي " صحيح " مسلم ( 996 ) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : " ... ثم خرج علينا فرآنا حِلَقًا فقال : « ما لي أراكم عزين » . قال : ثم خرج علينا فقال : « ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ ». فقلنا : يا رسول الله و كيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : « يتمون الصفوف الأول و يتراصون فى الصف ».
قوله ( عزين ) ؛ مفردها عزة و هي الجماعة المتفرقة و المراد ما لي أراكم أشتاتا متفرقين .
و كثرة الحِلَق وقت الصلاة - و إن كانت للمذاكرة ، إلا أن يكون المسجد واسعا – يفسد نظم الصفوف و يشوش على سكينة المكان .
فالنهي في الحديث – على هذا الوجه - إنما هو عن هيئة الإجتماع ، و ليس عن مضمونه ، و هذا ظاهر .










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-11, 10:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
derradji89
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على التنبيه










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-11, 13:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
mohamedfon
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسنت مشكووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 03:34   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مهموم مبتسم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية مهموم مبتسم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جازاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 12:50   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
nourislemdz
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nourislemdz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُصادِمًا, لنهيِ, لكونه, الله, التدريس, الجمعة, الخُطبة, العملُ, النبيِّ, باطلٌ, خدوش, صلَّى, عليه, وسلَّم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc