الموضوع:إجراءات الانتقال في
مرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم
المتوسط.
المراجع:
- المنشور رقم 538 /و.ت.و/أ.ع/ 09
2009/5/ المؤرخ في 26
06 المؤرخ /0.0.6/ - المنشور رقم 68
.2006/5/ في 23
إن من بين الأهداف المنشودة من إعادة
التنظيم العام للمنظومة التربوية، في إطار
الإصلاح الشامل، هو إحداث
الانسجام الكامل بين المراحل التعليمية
المختلفة، وخاصة بين التعليم الابتدائي
10
والتعليم المتوسط، وبين الأطوار داخل
المرحلة الواحدة.
في هذا الإطار، يشرفني أن أوافيكم ذا
المنشور الذي يبرز منطق تنظيم مرحلتي
التعليم الابتدائي والمتوسط في أطوار،
ويذكر ببعض الترتيبات المتخذة بشأن
انتقال التلاميذ من طور إلى أخر ومن
مستوى إلى أخر داخل الطور الواحد.
1.تنظيم الأطوار:
ا.مرحلة التعليم الابتدائي:
تشكل مرحلة التعليم الابتدائي ذي
خمس سنوات، وهي المرحلة الأولى من
التعليم الأساسي الإجباري، مرحلة
اكتساب التلميذ المعارف الأساسية
وتنمية الكفاءات القاعدية في مجالات
التعبير الشفهي والكتابي والقراءة
والرياضيات والعلوم والتربية الخلقية
والمدنية والإسلامية. كما يمكن التعليم
الابتدائي التلميذ من الحصول على تربية
ملائمة وتوسيع إدراكه لجسمه وللزمان
والمكان، ومن الاكتساب التدريجي
للمعارف المنهجية باعتبارها مكتسبات
ضرورية تضمن للتلميذ متابعة مساره
الدراسي في المرحلة التعليمية الموالية
بنجاح.
ومرحلة التعليم الابتدائي منظمة في
ثلاثة أطوار منسجمة تراعي متطلبات
العمل البيداغوجي ومبادئ نمو التلميذ
في هذه الفترة من العمر، وهي:
- الطور الأول أو طور الإيقاظ
والتعلمات الأولية، وفيه يكتسب
التلميذ الرغبة في التعلم والمعرفة ويمكنه
من البناء التدريجي لتعلماته الأساسية،
ويشمل السنة الأولى والثانية ابتدائي،
- الطور الثاني أو طور التعمق في
التعلمات الأساسية، بحيث يتعمق
التلميذ في اللغة العربية التي تشكل قطبا
أساسيا لتعلمات المرحلة، ويتعمق أيضا
في مجالات المواد الأخرى، ويشمل
السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي.
- الطور الثالث أو طور التحكم في
اللغات الأساسية، وفيه تتعزز تعلمات
التلميذ الأساسية خاصة التحكم في
القراءة والكتابة والتعبير الشفهي باللغة
العربية وفي المعارف المندرجة في مجالات
المواد الأخرى، ويخص السن الخامسة
ابتدائي.
ب.مرحلة التعليم المتوسط:
يشكل التعليم المتوسط المرحلة الأخيرة
من التعليم الإلزامي، وهو يهدف إلى
جعل التلميذ يتحكم في قاعدة أساسية
من الكفاءات التربوية والثقافية
والتأهيلية تمكنه من مواصلة الدراسة
والتكوين بعد الإلزامي أو الاندماج في
الحياة العملية.
ومرحلة التعليم المتوسط منظمة بدورها
في ثلاثة أطوار متميزة وهي:
- الطور الأول أو طور التجانس
والتكيف،وهو طور ترسيخ المكتسبات
والتجانس والتكيف مع تعليم يتميز
11
بتعدد المواد وبإدراج اللغة الأجنبية
الثانية، ويخص السنة الأولى متوسط،
- الطور الثاني أو طور الدعم والتعميق،
ويخصص لدعم الكفاءات ورفع
المستوى الثقافي والعلمي والتكنولوجي
للتلميذ، ويشمل السنتين الثانية والثالثة
متوسط،
- الطور الثالث أو طور التعميق
والتوجيه، وفيه يتم تعميق التعلمات في
مخلف المواد وتنميتها،وتحضير توجيه
التلاميذ نحو شعب التعليم والتكوين ما
بعد الإلزامي، ويخص السنة الرابعة
متوسط.
-2 البناء التدرجي للأطوار
في هذا المنظور، يخضع نظام الأطوار إلى
منطق التدرج باعتبار أن الكفاءات
الختامية المستهدفة في اية كل طور،
بالنسبة لكل التعلمات المقررة فيه،
تشملها بالضرورة الكفاءات المستهدفة
في اية الطور الموالي، وبالتالي لا يمكن
أن ينتقل التلميذ من طور إلى أخر إلا
إذا أظهر التقويم أنه يتحكم بصفة كافية
في الكفاءات المستهدفة للطور
السابق.وبذلك يصبح الطور هو الوحدة
القاعدية لتقويم مدى تمكن التلاميذ من
الكفاءات الختامية.
إما الكفاءات الختامية المستهدفة في اية
مرحلة التعليم الابتدائي وفي اية مرحلة
التعليم المتوسط، فتكون موضوع تقويم
تحصيلي يسمح للمؤسسة بمعرفة مدى
تحكم التلميذ فيها. والعمل البيداغوجي
الناجع لا ينتظر اية المرحلة للتأكد من
تحكم التلاميذ في الكفاءات المستهدفة،
بل يرافق التقويم بوظيفتيه التشخيصية
والتكوينية عملية التعلم ويندمج فيه
ويلازمه بصفة مستمرة طوال الأطوار
الثلاثة لمرحلة التعليم الابتدائي والأطوار
الثلاثة الأخرى لمرحلة التعليم المتوسط.
وفضلا على نظام التقويم القائم على
المراقبة المستمرة لأداءات التلاميذ
وتقدمهم في التعلمات، فإن المعالجة
البيداغوجية التي تم تأسيسها على
مستوى مرحلة التعليم الابتدائي من
شأا أن تساعد على تدارك النقائص
الملحوظة في تعلمات التلاميذ بما توقره
لهم من فرص أخرى للتعلم. ويصبح
التحكم في الكفاءات المستهدفة في اية
كل طور الدافع الأساسي لعمل كل من
المعلم والمتعلم.
-3 الارتقاء من طور إلى أخر داخل
كل مرحلة
غير أن الدراسات والتحاليل التي مست
نتائج التلاميذ خصوصا في اية السنة
الأولى من التعليم الابتدائي، أظهرت
وجود نسبة معتبرة من التلاميذ يجبرون
على إعادة السنة الأولى من التعليم
الابتدائي باعتبار أم لم يتمكنوا من
التعلمات الأساسية المقررة فيها، مع
العلم – كما أسلفنا- أن الكفاءات
المستهدفة لهذا المستوى تتبلور خلاله
ولا تتحقق إلا في اية السنة الثانية أي
في اية الطور الأول.