بالموازاة مع اقتراب انتهاء المنافسات القارية لتصفيات مونديال البرازيل (2014)، يزداد الحديث حول الصيغة التي ستعتمدها الكونفيدرالية الإفريقية في تحديد المواجهات التي ستجريها المنتخبات العشرة المتأهلة إلى الدور الأخير، الذي سيجرى في صورة مقابلات فاصلة.
مثلما هو معلوم، ستتأهل عشرة منتخبات إلى الدور الأخير المؤهل إلى كأس العالم بالبرازيل (2014)، وتتقابل المنتخبات العشرة في خمس مواجهات فاصلة ذهابا وإيابا. وعلى ضوء النتيجتين في المواجهتين، تتأهل المنتخبات الخمسة إلى المونديال، وهي حصة القارة السمراء في كأس العالم. وبرغم اقتراب موعد انتهاء التصفيات، شهر سبتمبر القادم، ما يزال الغموض قائما حول الخيار الذي ستعتمده الفيفا في ضبط المواجهات الخمس القادمة، إثر اعتماد صيغة جديدة في تصفيات القارة الإفريقية. فبعدما كانت التصفيات السابقة تقضي بتأهل كل منتخب يتصدر مجموعته، إلا في حال تساوي النقاط بين منتخبين من نفس المجموعة، وقتها يتم اللجوء إلى مقابلة فاصلة، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للمقابلة التي جمعت بين الفريقين الجزائري والمصري، بمناسبة تصفيات مونديال جنوب إفريقيا (2010). وستنتهي الجولة الأخيرة للتصفيات الحالية، يوم 6 سبتمبر القادم، ومعها يثـار الحديث حول الخيار الذي ستعتمده الهيئة الدولية في تحديد المقابلات الفاصلة الخمس. وفي هذا الخصوص، توجد ثلاثة خيارات أمام الفيفا، وفي النهاية، سيعتمد أحدها، ويتعلق الخيار الأول باللجوء إلى القرعة على أساس التصنيف الخاص بالمنتخبات الإفريقية، ويوجد حاليا في المستوى الأول منتخبات تونس ونيجيريا وغانا وبوركينا فاسو ومالي وجنوب إفريقيا وكوت ديفوار وطوغو والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية وزامبيا. أما المستوى الثاني، فإنه يتضمن منتخبات مصر والجزائر وسيراليون وأوغندا وجمهورية الكونغو وإفريقيا الوسطى، ويعني أنه في حال تأهل أي منتخب من المستوى الأول، فإنه سيواجه حتما منتخبا من المستوى الثاني. ويقضي الخيار الثاني باعتماد القرعة على أساس التنقيط، ويعني أن المنتخب الذي يجني عددا كبيرا من النقاط في التصفيات الحالية في المجموعات، يواجه منتخبا متأهلا أيضا يرصد أقل عدد من النقاط، مع أفضلية أن يخوض المنتخب الأعلى نقاطا لقاء العودة على أرضه، وهذا الخيار قد يكون الأقرب إلى الاعتماد، وهي قرعة موجهة. أما الخيار الثالث والأخير، فإنه يتعلق بالقرعة التي ستقام يوم 16 سبتمبر القادم، وهي قرعة مفتوحة بين المنتخبات العشرة المتأهلة، وهي مستبعدة، لأن الفيفا تدرس إعطاء أفضلية للمنتخبات التي تحقق نتائج جيدة في الفترات الأخيرة.
الكاف لم تقرر أي نظام
نقلت تقارير صحفية، تصريحا لمدير الإدارة الفنية بمقر الكاف، عبد المنعم شطة، قال فيه إن الهيئة القارية لم تضبط أي صيغة لنظام المنافسات التصفوية في الدور الأخير لمونديال البرازيل، وأشار المسؤول إلى أن نظام التصفيات في القارة الإفريقية يقضي بصعود الفريق الأول من كل مجموعة من المجموعات العشر، ويتم إجراء قرعة موجهة لتقام جولتان ذهاباً وإياباً بين الفرق العشرة، لتتأهل المنتخبات الخمسة الفائزة إلى البرازيل مباشرة، وأضاف: “لم نتلق من الفيفا حتى الآن كيفية إجراء القرعة ومعاييرها، لكن من الوارد الاعتماد على تصنيفات الفرق العشرة، ويلتقي الخمسة الأوائل مع الخمسة الباقين ذهاباً وإياباً”.