"جيش القدس” و”إذاعة القدس” و”لجنة القدس” و”يوم القدس” و”جمعة القدس” و”تحرير القدس” عبارات ومسميات طالما لامست أسماعنا ، ودغدغت مشاعرنا المتعطشة لفك المسجد الأقصى من أسره .
فتحت مسمى يوم القدس … يتكرر كل عام في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، والذي أطلقوا عليه مسمى ” يوم القدس العالمي ” إتباعاً لوصية “الخميني” في عام 1979م … مشهد رفع صور القيادات الشيعية والأعلام الصفراء …
وهذا اليوم يدعوك للتساؤل : ماذا قدمت تلك المسيرات للقدس ؟! وهل هي مسيرة من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى ؟
وهل هو “يوم القدس العالمي” أم “اليوم الفارسي تحت مسمى يوم القدس ” ؟!! إن كانوا هؤلاء صادقين في نصرة القدس في “يوم القدس العالمي” ، ونصرة أهل القدس وفلسطين ، فمن باب أولى نصرة الفلسطينيين الذين يقتلون على الهوية بأيدي المليشيات الشيعية في العراق..و في سوريا"مخيم اليرموك"..وفي لبنان...و الذين يقتلون بأيدي ضباعهم التي تريد أن تحرر القدس؟؟؟؟؟؟تبالهم.....تاريخيا..لم نجد سهامهم و جهت لأعداء الأمة.. فكلها موجهة للمسلمين........................ تبا لهم..
ونؤكد هنا – حتى لا نتهم بأننا ضد نصرة المسجد الأقصى – على واجب الأمة في نصرة المسجد الأقصى المبارك والقدس وأرض المسلمين ” فلسطين ” ، وإبراز مكانة القدس والمسجد الأقصى في الإسلام وتعزيز التمسك بمقدسات المسلمين ، وتذكير المسلمين بضرورة إحياء مكانة المسجد الأقصى في قلوبهم ، وقصد الأجر والمثوبة من الله تبارك وتعالى في نصرة إخواننا في فلسطين ، والتوجيه للمنهج الصحيح في مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين ، والدور المطلوب من عامة المسلمين بعيداً عن العاطفة والخطابات المتكررة ، والمسيرات والمظاهرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ؛ والرد على المشككين في مكانة المسجد الأقصى من اليهود وأمثالهم من المستشرقين والفرق الباطنية !!
وتسليط الضوء على الممارسات والإجراءات اليهودية والتي تهدد وجود المسجد الأقصى وما حوله من مبانٍ وقفية !! ؛ وتوجيه جهود الأمة الإسلامية لمواجهة مزاعم وادعاءات اليهود ، والقيام بمسؤولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى وأرض فلسطين ، وترسيخ التاريخ الصحيح لمدينة القدس والمسجد الأقصى وأرض فلسطين في نفوس الآباء والأبناء .
وربما يتساءل البعض هل للقدس والمسجد الأقصى الذي يدّعون نصرته مكانة في عقيدتهم الباطنية ؟!! وإليك الجواب : كتبهم المعتمدة لديهم تنص على أن المسجد الأقصى الذي جاء ذكره في كتاب الله تعالى ، والذي أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، هو مسجد في السماء ، وليس مسجد القدس . فهل للقدس مكانة عندهم ؟! وما مكانة القدس أمام مكانة الكوفة وكربلاء والنجف وسامراء عندهم!! فليراجعوا كتبهم وليقولوا لنا اعتقادهم إن كان مخالفاً أو موافقاً لما جاء فيها ..
وإننا نتحدى أن يخرج على الناس رجل دين شيعي يترضى عن أئمة أهل السنة والجماعة وبوجه الخصوص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي تسلم مفاتيح القدس ، وصلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي حررها من الدنس الصليبي … لذا فنحن :
لا نريد نصرة الأقصى ممن يطعن في أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وهو الذي شد الرحال إلى فلسطين فاتحاً ، وكتب شروطها وأدخل إليها الإسلام .
ولا نريد نصرة الذي يطعن في الفاتح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي حرر المسجد الأقصى من دنس الصليبيين ، وارجع مصر إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ، بعد أن عمتها العقيدة الفاطمية الباطنية . وبعد أن سلب الصليبيين القدس من الفاطميين الذين لم يدافعوا عنها ، ولم يحركوا ساكناً لنصرتها .
ولا نريد نصرة من ينشر الشرك في الأرض المباركة رباط المجاهدين الفاتحين ، ومنبر الدعوة إلى التوحيد ، ومقام الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة.
ولا نريد نصرة من هو غير مؤتمن على عقيدة المسلمين ، ومن يبدل المساجد بالحسينيات ، ويجعل فاكهة مجالسها سب أولياء الله تعالى من الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم ، ناهيك عن البدع التي لا تحصى .
ولا نريد نصرة من يجعل مسجد الكوفة أفضل من المسجد الأقصى، وأنه من المساجد الثلاث التي يشد إليها الرحال . كما جاء في كتاب ” بحار الأنوار ” للمجلسي (22/90) : “عن أبي عبد الله قال : سألت عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، قلت : والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟ قال : ذاك في السماء ، إليه أسرى برسول الله عليه وسلم ، فقلت : إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال : “مسجد الكوفة أفضل منه..
أهدافهم :
يعملون على تفهيم العالم العربي والإسلامي أنهم يعيشون في عصر اليقظة الإسلامية ، في ظل بحر من الظلمات التي تعيشها الدول الإسلامية السنية ، وأنهم الوحيدون القادرون على مواجهة الكيان اليهودي والدفاع عن المقدسات الإسلامية
هؤلاء يهددون عقيدتنا وتاريخنا ولغتنا وانتماءنا العربي ، ويتدثرون بدثار الإسلام وتبني الشعارات البراقة التي طالما خدعت وضللت جماهير أمتنا ، المتلهون بالسير وراء كل من يعدهم بتدمير الكيان الغاصب ، ويعيد الحقوق إلى أهلها ، وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك .
والغريب أنهم يدعون لوحدة المذاهب والتقارب بين المذاهب وهم ما زالوا يحرسون مزاراً تشد إليه الرحال من الشيعة لما سموه قبر “أبو لؤلؤة المجوسي (بابا شجاع)” قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!
فمحاولتهم اصطناع البطولة، وادعاء الجدية، في تحمل المسؤولية عن قضايا الأمة الكبرى، بتصريحات طنانة، وشعارات رنانة، يطلقها قادتهم السياسيون بين الحين والآخر، بما يوشك أن يكرر «سيناريو الخداع الكبير» الذي وقع فيه فئات من الأمة أيام ظهور (الخميني) عندما أطلق على حركته وصف “ثورة المستضعفين” فكشفت الأيام اللثام عن أنها لم تكن إلا ثورة على المستضعفين، وخدعة قدمت كل خدمة مأجورة للطغاة والمستكبرين، كما أظهرت أحداث أفغانستان والعراق والآن في سوريا..
هذا موقفنا من الشيعة ما قبل وما بعد ما داموا على عقيدتهم… فعليهم أن يُنقوا عقيدتهم وتصوراتهم من سموم الباطنيين ولوثات المجوسية ومن ذلك موقفهم من أصحاب رسول الله وبعض آل بيته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – ومن ذلك أيضاً مظاهراتهم وشتمهم للصحابه في مآتمهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وقولهم بأن هناك مصحف فاطمة .
اللهم اكفنا شرهم واجعل كيدهم في نحورهم
والحمد لله رب العالمين
المصدر : موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
ملف رجال الدين الشيعة من الجهاد ضد اليهود وأمريكا
https://www.dd-sunnah.net/forum/showt...ight=%E3%E1%DD