![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان و كاتب الوحي رضي الله عنهما.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان و كاتب الوحي رضي الله عنهما. إن من المسلّم به أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان من كبار الصحابة و كان كاتب الوحـي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم اجـعله هادياً مهدياً واهد به )) (*) والدليل على أنه ( كاتب الوحـي ) : وأخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن أبا سفيان طلب من النبي ثلاثة مطالب (( فقال للنبي : يا نبي الله ثلاثٌ أعطينـهن قـال: نعـم ـ منـها ـ قال : معـاوية، تجعله كاتباً بين يديك، قال: نعـم .. )) (9) . و روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به. [16] و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول : اللهم علِّم معاوية الكتاب و قِهِ العذاب . [17] أولُ من ركبَ البحرَ معاويةُ رضي اللهُ عنه : 1- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ : نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَتَبَسَّمُ فَقُلْتُ : مَا أَضْحَكَكَ ؟ قَالَ : أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ يَرْكَبُونَ هَذَا الْبَحْرَ الأَخْضَرَ ، كَالْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ ، قَالَتْ : فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَدَعَا لَهَا ، ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ فَفَعَلَ مِثْلَهَا ، فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا ، فَأَجَابَهَا مِثْلَهَا ، فَقَالَتْ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَقَالَ : أَنْتِ مِنْ الأَوَّلِينَ ؛ فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ غَازِيًا أَوَّلَ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوِهِمْ قَافِلِينَ فَنَزَلُوا الشَّأْمَ ، فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا ، فَصَرَعَتْهَا ، فَمَاتَتْ . رواه البخاري (2799) ، ومسلم (1912) . 2- عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، وَهُوَ نَازِلٌ فِي سَاحَةِ حِمْصَ ، وَهُوَ فِي بِنَاءٍ لَهُ وَمَعَهُ ، أُمُّ حَرَامٍ ، قَالَ عُمَيْرٌ : فَحَدَّثَتْنَا أُمُّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا ، قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ ، قَالَ أَنْتِ فِيهِمْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ ، فَقُلْتُ : أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : لا . رواه البخاري 2924. قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (6/120) : قَالَ الْمُهَلَّب : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ .ا.هـ. ابنُ عباسٍ يثني على معاويةَ رضي الله عنه : عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَانَ أَخْلَقَ لِلمُلْكِ مِنْ مُعَاوِيَةَ ، كَانَ النَّاسُ يَرِدُوْنَ مِنْهُ عَلَى أَرْجَاءِ وَادٍ رَحْبٍ ، لَمْ يَكُنْ بِالضَّيِّقِ ، الحَصِرِ ، العُصْعُصِ ، المُتَغَضِّبِ . رواه عبد الرزاق في " المصنف " (20985) . إسناده صحيح . ثناءُ سلفِ الأمةِ على معاويةَ رضي اللهُ عنهُ : قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة . أخرجه ابن كثير في " البداية والنهاية " 8/139 . و سئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس . أخرجه الخلال في " السنة " (2/434) بسند صحيح . وقال الربيع الحلبي : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه . أخرجه ابن كثير في " البداية والنهاية " (8/139) . عن مهنا قال : سألت أحمد عن معاوية بن أبي سفيان فقال : له صحبة . قلت : من أين هو ؟ قال : مكي قطن الشام . أخرجه الخلال في " السنة " 653 . قال المحقق : إسناده صحيح . عن أبي طالب أنه سأل أبا عبد الله : أقول معاوية خال المؤمنين ؟ وابن عمر خال المؤمنين ؟ قال : نعم ؛ معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، وابن عمر أخو حفصة زوج النبي عليه السلام ورحمهما ، قلت : أقول : معاوية خال المؤمنين ؟ قال : نعم . أخرجه الخلال في " السنة " (657) . قال المحقق : إسناده صحيح . عن حنبل قال : سمعت أبا عبد الله وسئل : من أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ قال : من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : خير الناس قرني " . أخرجه الخلال في " السنة " (661) . قال المحقق : إسناده صحيح . عن أبي إسحاق قال : ما رأيت بعده مثله يعني معاوية . أخرجه الخلال في " السنة " (670) . قال المحقق : إسناده صحيح . عن أبي طالب قال : سألت أبا عبد الله يُكتبُ عن الرجل إذا قال : معاوية مات على غير الإسلام أو كافر ؟ قال : لا ، ثم قال : لا يُكَفّر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . عن يوسف بن موسى أن أبا عبد الله سئل عن رجل شتم معاوية يصيره إلى السلطان ؟ قال : أخلق أن يتعدى عليه . عن إبراهيم الحربي قال : كنت أو حضرت أو سمعت أبا عبد الله وسأله رجل يا أبا عبد الله لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية وربما أكلت معه ، فقال أبو عبد الله مبادرا : لا تأكل معه . أخرجها الخلال في " السنة " (691 ، 692 ، 693) ، وصحح أسانيدها المحقق . تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه و أعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - و هو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله . ومن لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، و أراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله و حلمه و جهاده و صالح عمله ، وكان و هو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك . [23] والذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع . [21] وأخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً و عليه قميص مرقوع الجيب و يسير في أسواق دمشق . [22] وذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين والمعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . [24] و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا؟ [25] و أخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . [26] وكذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد. [27] قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : ومن أنا حتى أسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . [28] و أخرج أبو داود والبخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . [18] المؤرخ العلامة ابن خلدون يعتبر معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة . [29] محبة معاوية وتقديره لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم : و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . [19] البداية والنهاية (8/137) . وأخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟!. [20] كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن . مِن فقهِ واجتهادِ معاويةَ رضي الله عنه : 1- عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكْعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لابْنِ عَبَّاسٍ ، فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ : دَعْهُ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه البخاري 3764. 2- وَعَنْ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ : هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ ؟ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلا بِوَاحِدَةٍ ، قَالَ : أَصَابَ ، إِنَّهُ فَقِيهٌ . رواه البخاري 3765. ونختم بكلامٍ جميلٍ قاله الإمام الذهبي في " السير " (3/132 – 133) في حق معاوية رضي الله عنه : وَقَالَ خَلِيْفَةُ : ثُمَّ جَمَعَ عُمَرُ الشَّامَ كُلَّهَا لِمُعَاوِيَةَ ، وَأَقَرَّهُ عُثْمَانُ . قُلْتُ : حَسْبُكَ بِمَنْ يُؤَمِّرُهُ عُمَرُ ، ثُمَّ عُثْمَانُ عَلَى إِقْلِيْمٍ - وَهُوَ ثَغْرٌ – فَيَضْبِطُهُ ، وَيَقُوْمُ بِهِ أَتَمَّ قِيَامٍ ، وَيُرْضِي النَّاسَ بِسَخَائِهِ وَحِلْمِهِ ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ تَأَلَّمَ مَرَّةً مِنْهُ ، وَكَذَلِكَ فَلْيَكُنِ المَلِكُ . فَهَذَا الرَّجُلُ سَادَ وَسَاسَ العَالَمَ بِكَمَالِ عَقْلِهِ ، وَفَرْطِ حِلْمِهِ ، وَسَعَةِ نَفْسِهِ ، وَقُوَّةِ دَهَائِهِ وَرَأْيِهِ . وَكَانَ مُحَبَّباً إِلَى رَعِيَّتِهِ . عَمِلَ نِيَابَةَ الشَّامِ عِشْرِيْنَ سَنَةً ، وَالخِلاَفَةَ عِشْرِيْنَ سَنَةً ، وَلَمْ يَهِجْهُ أَحَدٌ فِي دَوْلَتِهِ ، بَلْ دَانَتْ لَهُ الأُمَمُ ، وَحَكَمَ عَلَى العَرَبِ وَالعَجَمِ ، وَكَانَ مُلْكُهُ عَلَى الحَرَمَيْنِ ، وَمِصْرَ ، وَالشَّامِ ، وَالعِرَاقِ ، وَخُرَاسَانَ، وَفَارِسٍ ، وَالجَزِيْرَةِ ، وَاليَمَنِ ، وَالمَغْرِبِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ .ا.هـ. أحاديث باطلة إما بالغلوّ أو بالجفاء في حق معاوية رضي الله عنه : نذكر ما أورده الإمام الذهبي في " السير " (3/128) على سبيل المثال لا الحصر ، مع تعليق الشوكاني عليها . قال الذهبي : فَمِنَ الأَبَاطِيْلِ المُخْتلَقَةِ في الغلو في حق معاوية رضي الله عنه : 1- عَنْ وَاثِلَةَ ، مَرْفُوْعاً : " كَادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُبْعَثَ نَبِيّاً مِنْ حِلْمِهِ وَائْتِمَانِهِ عَلَى كَلاَمِ رَبِّي " . 2- وَعَنْ عُثْمَانَ ، مَرْفُوعاً : " هَنِيْئاً لَكَ يَا مُعَاوِيَةُ ، لَقَدْ أَصْبَحْتَ أَمِيْناً عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ " . 3- عَنْ أَبِي مُوْسَى : نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ ، طَلَبَ مُعَاوِيَةَ ، فَلَمَّا كَتَبَهَا – يَعْنِي : آيَةَ الكُرْسِيِّ - قَالَ : " غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا مُعَاوِيَةُ مَا تَقَدَّمَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ " . 4- عَنْ مُرِّيٍّ الحَوْرَانِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ : نَزَلَ جِبْرِيْلُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَيْسَ لَكَ أَنْ تَعْزِلَ مَنِ اخْتَارَهُ اللهُ لِكِتَابَةِ وَحْيِهِ ، فَأَقِرَّهُ ، إِنَّهُ أَمِيْنٌ . 5- عَنْ سَعْدٍ ، مَرْفُوعاً : " يُحْشَرُ مُعَاوِيَةُ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ نُوْرٍ " . 6- عَنْ أَنَسٍ : هَبَطَ جِبْرِيْلُ بِقَلَمٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ العَلِيَّ الأَعْلَى يَقُوْلُ : " قَدْ أَهْدَيْتُ القَلَمَ مِنْ فَوْقِ عَرْشِي إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَمُرْهُ أَنْ يَكْتُبَ آيَةَ الكُرْسِيِّ بِهِ ، وَيُشْكِلَهُ ، وَيُعْجِمَهُ...، فَذَكَر خَبَراً طَوِيْلاً. قال الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (1191) : هو موضوع ، وأكثر رجاله مجاهيل ، وقد رواه ابن عساكر من وجه آخر ، قال في الميزان : الخبر باطل ، ورواه النقاش من وجه آخر ، وفي إسناده وضاع .ا.هـ. 7- وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : لَمَّا أُنْزِلَتْ آيَةُ الكُرْسِيِّ ، دَعَا مُعَاوِيَةَ ، فَلَمْ يَجِدْ قَلَماً ، وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ أَمَرَ جِبْرِيْلَ أَنْ يَأْخُذَ الأَقْلاَمَ مِنْ دَوَاتِهِ ، فَقَامَ لِيَجِيْءَ بِقَلَمٍ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " خُذِ القَلَمَ مِنْ أُذُنِكَ " . فَإِذَا قَلَمُ ذَهَبٍ ، مَكْتُوْبٌ عَلَيْهِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، هَدِيَّةٌ مِنَ اللهِ إِلَى أَمِيْنِهِ مُعَاوِيَةَ . 8- وَعَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا ً : كَأَنِّيْ أَنْظُرُ إِلَى سُوَيْقَتَيْ مُعَاوِيَةَ تَرْفُلاَنِ فِي الجَنَّةِ . 9- عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لأُخْرِجَنَّ مَا فِي عُنُقِي لِمُعَاوِيَةَ ، قَدِ اسْتَكْتَبَهُ نَبِيُّ اللهِ وَأَنَا جَالِسٌ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ مِنَ اللهِ . 10- عَنْ جَابِرٍ ، مَرْفُوعاً : " الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللهِ سَبْعَةٌ : القَلَمُ ، وَجِبْرِيْلُ ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ ، وَاللَّوْحُ ، وَإِسْرَافِيْلُ ، وَمِيْكَائِيْلُ " . 11- عَنْ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ : دَخَلَ النَّبيُّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أُمِّ حَبِيْبَةَ ، وَمُعَاوِيَةُ نَائِمٌ عَلَى فَخِذِهَا .فَقَالَ : " أَتُحِبِّيْنَهُ ؟ " . قَالَتْ : نَعَم .قَالَ : " لَلَّهُ أَشَدُّ حُبّاً لَهُ مِنْكِ لَهُ، كَأَنِّيْ أَرَاهُ عَلَى رَفَارِفِ الجَنَّةِ " . 12- عَنْ جَعْفَرٍ : أَنَّهُ أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَرْجَلٌ ، فَأَعْطَى مُعَاوِيَةَ مِنْهُ ثَلاَثاً ، وَقَالَ : " الْقَنِي بِهِنَّ فِي الجَنَّةِ " . قُلْتُ ( الذهبي ) : وَجَعْفَرٌ قَدِ اسْتُشْهِدَ قَبْلَ قُدُوْمِ مُعَاوِيَةَ مُسْلِماً . قال الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (1196) : قال ابن حبان : موضوع . وقال الخطيب : الحديث غير ثابت ، وجعفر قتل في مؤتة ، ومعاوية : إنما أسلم عام الفتح ، فلعن الله الكذابين .ا.هـ. 13- وَعَنْ حُذَيْفَةَ ، مَرْفُوعاً : " يُبْعَثُ مُعَاوِيَةُ وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ مِنْ نُوْرِ الإِيْمَانِ " . قال الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (1197) : رواه ابن حبان عن حذيفة مرفوعا ، وقال : موضوع ، وفي إسناده جعفر بن محمد الأنطاكي ، يروي الموضوعات .ا.هـ. 14- عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ ، مَرْفُوعاً : " يَخْرُجُ مُعَاوِيَةُ مِنْ قَبْرِهِ عَلَيْهِ رِدَاءٌ مِنْ سُنْدُسٍ مُرَصَّعٌ بِالدُّرِّ وَاليَاقُوْتِ" . 15- عَنْ عَلِيٍّ : " أَنَّ جِبْرِيْلَ نَزَلَ ، فَقَالَ : اسْتَكْتِبْ مُعَاوِيَةَ ، فَإِنَّهُ أَمِيْنٌ " . 16- عَنْ أَبُي هُرَيْرَةَ ، مَرْفُوعا ً: " الأُمَنَاءُ ثَلاَثَةٌ : أَنَا ، وَجِبْرِيْلُ، وَمُعَاوِيَةُ " . وَعَنْ وَاثِلَةَ : بِنَحْوِهِ . 17- عَنْ أَبُي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاوَلَ مُعَاوِيَةَ سَهْما ً، وَقَالَ : " خُذْهُ حَتَّى تُوَافِيَنِي بِهِ فِي الجَنَّةِ " . قال الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (1195) : رواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعا ، وابن حبان عن جابر مرفوعا ، وهو موضوع ، وفي إسناده من ليس بشيء . وقد روي عن أنس وابن عمر مرفوعا .ا.هـ. 18- عَنْ أَنَسٌ ، مَرْفُوعاً : " لاَ أَفْتَقِدُ أَحَداً غَيْرَ مُعَاوِيَةَ ، لاَ أَرَاهُ سَبْعِيْنَ عَاما ً؛ فَإِذَا كَانَ بَعْدُ أَقْبَلَ عَلَى نَاقَةٍ مِنَ المِسْكِ ، فَأَقُوْلُ : أَيْنَ كُنْتَ ؟ فَيَقُوْلُ : فِي رَوْضَةٍ تَحْتَ العَرْشِ... الحَدِيْثَ . قال الشوكاني في " الفوائد " (1198) : رواه ابن عدي عن أنس مرفوعا ، وقال : موضوع . وقال الخطيب : باطل إسنادا ومتنا ، ونراه مما وضعه الوكيل ، يعني : عبد الله بن جعفر الوكيل .ا.هـ. 19- وَعَنْ بَعْضِهِمْ : جَاءَ جِبْرِيْلُ بِوَرَقَةِ آسٍ عَلَيْهَا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، حُبُّ مُعَاوِيَةَ فَرْضٌ عَلَى عِبَادِي . 20- ابْنُ عُمَرَ ، مَرْفُوعاً : " يَا مُعَاوِيَةُ ؛ أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ ، لَتُزَاحِمَنِّي عَلَى بَابِ الجَنَّةِ " . فَهَذِهِ الأَحَادِيْثُ ظَاهِرَةُ الوَضْعِ - وَاللهُ أَعْلَمُ - .ا.هـ. كلام الذهبي . ومن أراد التوسع في معرفة هذه الأحاديث فليرجع إلى المصادر التي ذكرتها فسيجد الكثير من الأباطيل في حق معاوية سواء ما يبين الغلو في حق معاوية رضي الله عنه ، وهذا في طرف ، ومن يبغض معاوية أيضا أورد من الأحاديث الباطلة ما يؤيد بغضه لمعاوية رضي الله عنه . من الأحاديث الباطلة التي يظهر من خلالها بغض معاوية رضي الله عنه ما يلي : 1- " لكل أمة فرعون وفرعون هذه الأمة معاوية بن أبي سفيان " . قال الفَتّنِي في " تذكرة الموضوعات " : ليس بصحيح . وقال الشوكاني في " الفوائد " (1199) : هو موضوع . 2- عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ ، مَرْفُوعا ً: " إِذَا رَأَيْتُم مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي ، فَاقْتُلُوْهُ " . ذكره العلامة الألباني – رحمه الله – في " الضعيفة " (4930) ، وذكر طرقه ثم نقل عن السيوطي في " اللآلئ " ما نصه : قلت : قال ابن عدي : هذا اللفظ - مع بطلانه – قد قرئ أيضا بالباء الموحدة ، ولا يصح أيضا ، وهو أقرب إلى العقل ؛ فإن الأمة رأوه – أي معاوية – يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكروا ذلك عليه . ولا يجوز أن يقال : إن الصحابة ارتدت بعد نبيها صلى الله عليه وسلم وخالفت أمره ، نعوذ بالله من الخذلان والكذب على نبيه .ا.هـ. وهناك أمور كثيرة ذكرت في حق معاوية ، ورد عليها شيخ الإسلام في " المنهاج " لمن أراد الرجوع إليه . وبعد هذا كله ؛ يظهر لنا أن الناس في معاوية طرفان متطرّفان ووسط معتدل ، طرف تجاوز الحد في حبه ، وطرف جفا ولعن وشتم ، ووسط معتدل عرف للصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه قدره وهؤلاء هم نحن أهل السنة والجماعة أتباع الصحابة وآل البيت والتابعين وأتباع التابعين وأتباع شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الرباني ابن القيم الجوزية والإمام الذهبي وإمام أهل السنة ابن حنبل والشافعي وابن مالك وأبوحنيفة والعز بن عبد السلام والإمام المجدّد الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي لطالما مدح آل البيت وعرف لهم مكانتهم وسموّهم نعم نحن أهل الوسطية . حب الصحابة والقرابة سنّة *** ألقى بها ربي إذا أحياني اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . فضائلُ معاويةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ على وجهِ العمومِ لكونه صحابي كباقي الصحابة رضوان الله عليهم : لا شك أن معاوية رضي الله عنه يدخل في عمومِ الآياتِ التي وردت في فضائلِ الصحابةِ ، ولن أطيل في ذكر الآيات الواردة ، فمن ذلك : 1- قال تعالى : " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " الفتح : 29. ولو لم يكن في الصحابة إلا هذه الآية لكفتهم رضي الله عنهم . 2- وقال تعالى : " لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى " الحديد 10 . وغيرُ ذلك من الآياتِ التي وردت في مدحِ الصحابةِ عموماً ومنهم معاويةُ رضي الله عنه ، وليس المقامُ مقامَ حصرٍ . أما الثناءُ على الصحابةِ ومنهم معاوية رضي الله عنه في السنةِ كثيرٌ جدا فمن ذلك : 1- عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُلْنَا : لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ ، قَالَ : فَجَلَسْنَا ؛ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ : مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا ؟ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ ، قَالَ : أَحْسَنْتُمْ ، أَوْ أَصَبْتُمْ ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ . رواه مسلم 2531. 2- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ . رواه البخاري 3673، ومسلم 2540. وأكتفي بهذين الحديثين في ذكر فضائل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا لو سردنا ما ورد في فضائلهم لسطرنا في ذلك مجلدات – رضي الله عنهم - . رجاء خاص : كل من يستطيع إظهار هذه الصورة الحقيقية لهذا الصحابي الجليل فلينشرها . الهوامش : (*) سنن الترمذي كتاب المناقب باب مناقب معاوية برقم (3842) وانظر صحيح الترمذي رقم (3018). (9) البداية والنهاية جـ 8 ص (236). [16] رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الآجري في كتاب الشريعة لفظة : ولا تعذبه . كتاب الشريعة للآجري (5/2436-2437) إسناده صحيح . [17] فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن . [23] انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص217) . [21] كتاب الزهد (ص172) . [22] البداية و النهاية (8/134) . [24] العواصم من القواصم (ص229-230) . [25] وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) . [26] كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح . [27] كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666) . [28] حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص95) . [18] سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص339) ، الشريعة للآجري (5/2464) . [29] إنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص213) . [19] البداية والنهاية (8/137) . [20] إنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن . الحمد لله منقول للفائدة و نصرة لصحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم المرضيين الاطهار.
آخر تعديل الاخ رضا 2012-03-09 في 02:29.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك يا اخي وبسطك بالعلم والحكمة وثبتك الله موضوع قيم وهام جزاك الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــور على الموضوع |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||||
|
![]() اقتباس:
افتقدناه بحق و الحكمة و التعامل بها. نسأل الله لنا و لاخواننا من فضله. اقتباس:
و اياك أخي الكريم . ربي يحفظك. و هو كذلك . عامل الله الرافضة بما يستحقون . و لكن و الحمد لله الشعب الحزائري الحر يعرف للصحابة رضي الله عنهم قدرهم و لا يسمح لأي أحد كئنا من كان أن يطعن فيهم و بدون استثناء كما فعل و يفعل -ذلك الذي لا يسمى- و لا حول و لا قوة الا بالله. اللهم اهد كل ضال الى رحاب السنة. |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() بارك الله فيك ولكن ما قولك في |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
حدثنى عباس بن عبد العظيم العنبرى وأحمد بن جعفر المعقرى قالا حدثنا النضر - وهو ابن محمد اليمامى - حدثنا عكرمة حدثنا أبو زميل حدثنى ابن عباس قال كان المسلمون لا ينظرون إلى أبى سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبى -صلى الله عليه وسلم- يا نبى الله ثلاث أعطنيهن قال « نعم ». قال عندى أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبى سفيان أزوجكها قال « نعم ». قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك. قال « نعم ». قال وتؤمرنى حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال « نعم ». قال أبو زميل ولولا أنه طلب ذلك من النبى -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسئل شيئا إلا قال « نعم». هذا الحديث فيه مشكلات عديدة أبرزها طلبه الزواج من أم حبيبة بنت أبي سفيان ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل الفتح وقصتها مع أبيها لما قدم إلى المدينة بعد نقض قومه عهد الحديبية مشهورة. وما جاء في آخر الحديث من تصوير النبي صلى الله عليه وسلم شخصا لا يمانع في إعطاء ما يطلب منه لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال نعم محاولة من الراوي للإيهام بحصول ذلك فعلا لأن السؤال المتبادر هنا كيف يعطي النبي صلى الله عليه وسلم هذا كله وخاصة الارتباط بأم حبيبة بطلب من أبي سفيان وقد كان معلوما في المخيال التاريخي للمسلمين وقت الرواية العداوة بين بني أمية وبني هاشم التاريخية .. هذا كله يجعلنا ننظر بالريبة إلى هذه الرواية وفي المحصلة فإن كتابة الوحي لا تعني ولاء ولا منزلة عند الله تعالى فلقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم كاتب للوحي وبعد الهجرة إلى الحبشة تنصر ومات على غير الإسلام. فهل كانت تعني كتابته للوحي أنه من المرضيين، وقد أبلى الصحابة رضوان الله عليهم بلاء أكبر من ذلك بكثير من مثل الصديق رضي الله عنه والفاروق رضي الله عنه وغيرهما ولم يكونا إلا خائفين من عذاب الله تعالى وذلك الفاروق يصعق ويفقد الوعي لقراءته فاتحة سورة الطور وما ذلك إلا ليقينه من عذاب الله تعالى وخوفه الشديد من أن يناله شيء منه، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق... والحاصل أن كتابة الوحي مع ما فيها من الفضل فإنها لا تعني شيئا من حيث الرشد واتباع الحق وإلا فلماذا لا يسمى معاوية خليفة راشدا ؟! |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
احاديث في ذكر معاوية حديث في الدعاء له بأن يعلمه الكتاب والحساب وفيه عن ابن عباس والعرباص ومسلمة بن مخلد وابي هريرة 436 - واما حديث ابن عباس انا ابو منصور بن خيرون قال انا ابن مسعدة قال انا حمزة بن يوسف قال انا ابن عدي قال انا احمد بن علي المديني قال انا محمد بن ابراهيم ابو امية قال انا اسحاق بن كعب قال انا عثمان بن عبدالرحمن الجمحي عن عطاء بن ابي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب واما حديث العرباض فله طريقان 437 - الطريق الأول انا ابن الحصين قال اخبرنا ابن المذهب قال انا احمد ابن جعفر قال انا عبدالله بن احمد البندار قال انبأنا عبيدالله بن محمد بن بطة قال حدثنا ابو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز قال حدثني سويد بن سعيد قال ابن بطة واخبرنا رضوان بن احمد الصيدلاني قال انا محمد بن عبدالملك الدقيقي قال حدثنا هارون بن معروف قال انا بشر بن السري كلاهما عن معاوية ابن صالح عن يونس بن سيف الحارث بن زياد عن ابي رهم السماعي عن العرباض بن سارية ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لمعاوية اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب 438 - الطريق الثاني انا علي بن عبيد الله قال انا علي بن احمد قال انبأنا ابن بطة قال انا ابو القاسم البغوي قال انا ابراهيم بن هاني قال انا ابو صالح عبدالله بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن ابي رهم انه سمع عن العرباض بن سارية يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب 439 - واما حديث مسلمة فأخبرنا علي بن عبيد الله قال انا علي بن احمد قال انبأنا ابن بطة قال نا ابو محمد عبدالله بن سليمان الفامي قال انا حنبل بن اسحاق قال نا ابو سلمة قال حدثنا ابو هلال محمد بن سليم قال ابن بطة ونا القاضي المحاملي قال انا يوسف بن موسى قال انا حسن الأشيب قال انا ابو هلال قال انا جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم علم معاوية الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب 440 - واما حديث ابي هريرة اخبرنا علي بن عبيدالله قال انا علي بن احمد قال انبأنا ابن بطة قال انا ابن مخلد قال انا احمد بن محمد بن الحجاج قال انا عبدالرحمن بن نافع بن درخت قال انا محمد بن يزيد وكان من العباد عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم فرأى معاوية موضع الخاتم فأهوى برأسه فقبله فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال يا معاوية ما حملك على ما صنعت قال يا رسول الله لما رأيت موضع الخاتم لم أتمالك نفسي حتى قبلته قال ولم ذاك قال حبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله وقال فنظر النبي صل فقال اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب قال المؤلف هذه الأحاديث ليس منها ما يصح اما حديث ابن عباس ففيه عثمان بن عبدالرحمن قال ابو حاتم لا يحتج به واما حديث العرباض ففي الطريق الأول معاوية بن صالح قال الرازي لا يحتج به وفي الطريق الثاني عبدالله بن صالح قال احمد ليس هو بشيء واما حديث مسلمة ففيه ابو هلال وكان يحيى بن سعيد لا يعبأ به وقال يزيد بن زريع عدلت عن ابي بكر الهذلي وابي هلال الراسي عمدا واما حديث ابي هريرة ففيه محمد بن يزيد وهو مجهول |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() ومن العجيب أن يورد ما حقه الذم مقام المدح فسبحان الله على انقلاب الموازين اقتباس:
السؤال: كيف كان معاوية يقدر الصحابة ويجل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قاتل عليا ونازعه الخلافة بغير حق وسمم الحسن ؟ يفترض في معاوية لو كان يجل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمع ويطيع لعلي رضي الله عنه ولكن لعله اجتهد كما اجتهد كثيرون في دماء المؤمنين وما نزال نرى ثمرات اجتهادتهم في حمص وإدلب وقبلها في نبغازي ومصراتة وفي صنعاء وحضرموت ... دماء تسيل وتهراق دماء مسلمين موحدين لله تعالى ...كله اجتهاد والمجتهد مصيب ... عجبا عجبا وهل تنطبق أحاديث مفارقة الجماعة ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية كما رواه أحمد وغيره على معاوية أم أننا نقول إن عليا إمام غير شرعي؟ وما محل أحاديث السمع والطاعة للإمام من أفعال معاوية مع علي كرم الله وجهه؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
ما دلالة قوله تعالى (منهم) في الآية: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم)) هل يعني ذلك أن من الصحابة من لا ينطبق عليه وصف الذين آمنوا وعملوا الصالحات يوم القيامة يوم الجزاء والوعد ؟ كيف نفهم هذه الآيات على ضوء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأعني بذلك الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما ونص البخاري 4234 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن مالك بن أنس، قال: حدثني ثور، قال: حدثني سالم، مولى ابن مطيع، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: افتتحنا خيبر، ولم نغنم ذهبا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له مدعم، أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم عائر، حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئا له الشهادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل، والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارا» فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شراك - أو شراكان - من نار» هل الوعد بالحسنى لا يشمل هذا السارق؟ أم أنه ليس صحابيا ؟ أم أن الوعد بالحسنى مشروط بالتقوى لقوله تعالى: (إنما يتقبل الله من المتقين)) وخاصة ما في هذه الآية من الحصر؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. اقتباس:
و أخيرا أنصح بهذا الدرس للشيخ مسعد أنور حفظه الله و هو يرد على الشبهات التي أثيرت حول الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما . هدانا الله يا أخي الكريم و حشرنا و اياك مع الصحابة الكرام الاطهار. انه ولي ذلك و القادر عليه. ![]() آخر تعديل الاخ رضا 2012-03-07 في 00:00.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() شكراااااااااااااااااااااااااااااااا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
وكل الحجج التي نقلتها أعلاه لا تصلح للاستدلال على فل في معاوية وصحبة الرسول تكون فضلا مع الصلاح والرشد وأما مع غير ذلك فإنها والعياذ بالله حجة على المرء وإلا فماذا تقول في الصحابي السارق الذي روى قصته البخاري وغيره وقد أوردت لك حديثه كاملا؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() الحق أبلج و الباطل لجلج .لا أناقش في البديهيات. آخر تعديل الاخ رضا 2012-03-05 في 00:44.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() يقول المولى سبحانه: |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
معاوية صاحب رسول الله |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc