![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الرد المسلول على شاتم صاحب الرسول
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الرد على عدنان إبراهيم الذي يشتم معاوية رضي الله عنه ..
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() رد الشيخ محمد مبارك الداهوم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() رابعاُ: الرد على الشبهة الرابعة: شبهة قتل معاوية للحسن بن علي رضي الله عنهما بالسم. وأيضا في رد هذه التهمة الساقطة أورد ما ذكره المؤرخ الجليل د.علي الصلابي – حفظه الله – في هذه المسألة وأكتفي بما ذكره لأنه حفظه الله جمع أقوال العلماء في هذه المسألة وحقق مرواياتها خير تحقيق فجزاه الله عن الصحابة والإسلام والمسلمين خير الجزاء ،وقد ذكر د.الصلابي كافة المصادر التي نقل عنها فمن أراد الرجوع إليها فليرجع إلى كتابه. قال د.الصلابي: ذكرت بعض الروايات أن الحسن بن علي توفي متأثراً بالسم الذي وضع له، وقد اتجهت أصابع الاتهام نحو زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس أمير كندة فهذه أم موسى سرية علي تتهم جعدة بأنها دست السم للحسن، فاشتكى منه شكاة: فكان يوضع تحته طست ، وترفع أخرى نحواً من أربعين يوماً ، وهذه رواية إسنادها لا يصح وهي ضعيفة ، وحاول البعض من الإخباريين والرواة أن يوجد علاقة بين البيعة ليزيد ووفاة الحسن، وزعموا أن يزيد بن معاوية أرسل إلى جعدة بنت قيس أن ُسمي حسناً فإني سأتزوجك، ففعلت، فلما مات الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء: فقال: إنا والله لم نرضك له أفنرضاك لأنفسنا ، وفي سندها يزيد بن عياض بن جعدية، كذبه مالك وغيره ، وقد وردت هذه الروايات في كتب أهل السنة بدون تمحيص، مع العلم أن أسانيد تلك الروايات أسانيدها ضعيفة . 1 ـ قال ابن العربي: فإن قيل: دس على الحسن من تسمَّه، قلنا هذا محال من وجهين: أحدهما: أنه ما كان ليتقي من الحسن بأساً وقد سلَّم الأمر، الثاني: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بيَّنة على أحد من خلقه في زمن متباعد ولم نثق فيه بنقل ناقل، بين أيدي قوم ذوي أهواء، وفي حال فتنة وعصبية، ينسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغي، فلا يقبل منها إلا الصافي، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم . 2 ـ وقال ابن تيمية: وأما قوله: معاوية سمّ الحسن، فهذا ممن ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم. وقد جاء عن ابن تيمية في رده عن اتهام معاوية بسمّ الحسن وأنه أمر الأشعث بن قيس بتنفيذ هذه الجريمة وكانت ابنته تحت الحسن، حيث قال: وإذا قيل أن معاوية أمر أباها كان هذا ظناً محضاً، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. ثم أن الأشعث بن قيس مات سنة أربعين وقيل سنة إحدى وأربعين ولهذا لم يذكر في الصلح الذي كان بين معاوية والحسن بن علي، فلو كان شاهداً لكان يكون له ذكر في ذلك، وإذا كان قد مات قبل الحسن بنحو عشر سنين فكيف يكون هو الذي أمر بنته . وهذا يدل على قدرة ابن تيمية للنقد العلمي القوي للروايات التاريخية. 3 ـ وقال الذهبي: قلت هذا شئ لا يصح فمن الذي أطلع عليه. 4 ـ وقال ابن كثير: روي بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمَّي الحسن وأنا أتزوجك بعده ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن، أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى و الأحرى. 5 ـ وقال ابن خلدون: وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، حاشا لمعاوية من ذلك . 6 ـ د. جميل المصري: وقد علق على هذه القضية بقوله: … ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية أو يزيد .. ويبدو أن افتعال هذه القضية لم يكن شائعاً آنذاك، لأننا لا نلمس لها أثراً في قضية قيام الحسن، أو حتى عتاباً من الحسين لمعاوية. وبالنسبة لسم الحسن رضي الله عنه، فنحن لا ننكر هذا، فإذا ثبت أنه مات مسموماً فهذه شهادة له وكرامة في حقه ، وأما اتهام معاوية وابنه فهذا لا يثبت من حيث السند، كما مر معنا، ومن حيث المتن وهل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف أو مال ـ كما تذكر الروايات حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة من يزيد، وبالتالي تكون زوجة له أليست جعدة ابنة أمير قبيلة كندة كافة وهو الأشعث بن قيس، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن علي أفضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة، إن أمه فاطمة رضي الله عنها، وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى به فخراً، وأبوه علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، إذاً ما هو الشئ الذي تسعى إليه جعدة وتحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير ، إن هناك الكثير الذين هم أعداء للوحدة الإسلامية، وزادهم غيظاً وحنقاً ما قام به الحسن بن علي، كما أن قناعتهم قوية بأن وجوده حياً صمام أمان للأمة الإسلامية، فهو إمام ألفتها وزعيم وحدتها بدون منافس، وبالتالي حتى تضطرب الأحداث وتعود الفتن إلى ما كانت عليه فلا بد من تصفيته وإزالته، فالمتهم الأول في نظري هم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل لمعاوية وجعل حداً للصراع، ثم الخوارج الذين قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهم الذين طعنوه في فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها.انتهى.[34] قلت : وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن معاوية ما نصه : عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي،عن معاوية، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يمص لسانه – أو قال: شفته، يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه – وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم “. وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.[35] وهذا الحديث الذي رواه معاوية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والذي فيه من فضائل الحسن رضي الله عنه دليل على حب معاوية للحسن رضي الله عنهم أجمعين. خامساً: الرد على الشبهة الخامسة: شبهة أكل معاوية للربا. أما شبهته هذه فأورد لكم نص الرواية التي استدل عليها ثم نذكر التعليق عليها: نص الرواية : عن أبي قلابة، قال: كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار، فجاء أبو الأشعث، قال: قالوا: أبو الأشعث، أبو الأشعث، فجلس، فقلت له: حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت، قال: نعم، غزونا غزاة وعلى الناس معاوية، فغنمنا غنائم كثيرة، فكان فيما غنمنا آنية من فضة، فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس، فتسارع الناس في ذلك، فبلغ عبادة بن الصامت، فقام، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينهى عن بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، إلا سواء بسواء، عينا بعين، فمن زاد، أو ازداد، فقد أربى» ، فرد الناس ما أخذوا، فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا، فقال: ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه، فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة، ثم قال: ” لنحدثن بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كره معاوية – أو قال: وإن رغم – ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء “، قال حماد هذا أو نحوه.[36] ونرى من خلال قرائتنا لهذه الرواية أنه لا توجد فيه عبارة: (قال –أي معاوية-: نتاجر ونربح )كما ذكر عدنان إبراهيم في نص خطبته !! ولم أجد هذه العبارة في أي من الروايات الأخرى لا في صحيح مسلم ولا في غيره ! وهذا تلفيقٌ آخر منه في الروايات ! وأذكر لكم رواية أخرى ذكرها الإمام مالك في موطأه لقصة أبي الدرداء مع معاوية ويتبين لنا من خلالها أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى معاوية عن ذلك فانتهى معاوية رضي الله عنه وإلا لما رضي عمر بأن يكون واليه يفعل محرماً وإن كان متأولاً في ذلك. نص الرواية في الموطأ: عن عطاء بن يسار، أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها، فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل» ، فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا بأسا. فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخبرني عن رأيه، لا أساكنك بأرض أنت بها ” ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له، فكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية: أن لا تبيع ذلك إلا مثلا بمثل وزنا بوزن
ثم ذكر في شرحه المنتقى كلاماً أصولياً نفيساً في هذه المسألة وختم كلامه بهذه العبارة: ولم ينكر عمر – رضي الله عنه – على معاوية ما راجع به أبو الدرداء لما احتمل من التأويل على ما قدمناه والله أعلم وأحكم.[39] سادساً: الرد على الشبهة السادسة: أن معاوية غير دية المعاهد وجعلها إلى النصف من دية المسلم بعد أن كانت على السواء من دية المسلم : أذكر في هذه المسألة قول الإمام ابن قدامة في المغني وهو من فقهاء الحنابلة ، الذي يرجح أن دية المعاهد على النصف من دية المسلم كما هو فعل معاوية رضي الله عنه ، قال ابن قدامة : ولنا، ما روى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «دية المعاهد نصف دية المسلم» . وفي لفظ، «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قضى أن عقل الكتابي نصف عقل المسلم» . رواه الإمام أحمد. وفي لفظ: «دية المعاهد نصف دية الحر» . قال الخطابي: ليس في دية أهل الكتاب شيء أثبت من هذا، ولا بأس بإسناده. وقد قال به أحمد، وقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أولى، ولأنه نقص مؤثر في الدية، فأثر في تنصيفها كالأنوثة. قلت: وأمر تحديد دية المعاهد فيه خلاف بين الفقهاء بين مساوٍ له مع دية المسلم وبين من جعل الدية نصف دية المسلم. سابعاً: الرد على الشبهة السابعة: استصفاء معاوية للغنائم لنفسه : زعم عدنان إبراهيم أن معاوية طلب من الحكم بن عمرو الغفاري أن يستصفي الغنائم لنفسه ويخرج منها كل صفراء وبيضاء. وأورد لكم الخبر كما ذكره الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في البداية والنهاية ، قال ابن كثير: وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء وبيضاء- يعني الذهب والفضة- يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال. فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم، فقسمها بينهم وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله، ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه.[42] قلت: ونرى في هذه الرواية أن استصفاء هذه الغنائم كان لوضعها في بيت المال كما ذكر في ابن كثير في هذه الرواية ، ولقد وردت روايات أخرى بدون عبارة (لبيت المال) ، وقد نقل المؤرخ الكبير أ.د.محمد بن طاهر البرزنجي في كتابه صحيح وضعيف تاريخ الطبري – قسم الصحيح – نقل رواية في مختصر تاريخ ابن عساكر: أخرج بن عساكر عن قتادة: لما انتهى الحكم بن عمر إلى معاوية وجعل كتاب الحكم في جوب كتابه .. الخبر) وفي آخره قال معاوية : ( أتأمروني أن أعمد إلى رجل آثر كتاب الله على كتابي وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على سنتي فأقطع يديه ورجليه؟ بل أحسن وأجمل وأصاب فكانت هذه مما يعد من مناقب معاوية).مختصر تاريخ ابن عساكر/ترجمة معاوية 52).[43] ثامناً: الرد على الشبهة الثامنة: شبهة قتل حجر بن عدي-رضي الله عنه- . و هنا أود أن أشير إلى أن حجر بن عدي وكما تذكر الروايات التاريخية أنه جمع الجموع على أمير المؤمنين معاوية وسيطر على الكوفة وأظهر العصيان على الخليفة ، وأن قتل معاوية لحجر بن عدي كان عن تأويل منه لقوله – صلى الله عليه وسلم – : ” من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه”. وأنا لا أرغب بالتطويل في هذا الموضوع والإسهاب في ذكر الروايات التاريخية وأكتفي هنا بذكر موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع معاوية : فعن ابن أبي مليكه: إن معاوية جاء يستأذن على عائشة، فأبت أن تأذن له، فخرج غلام لها يقال له: ذكوان ، قال: ويحك أدخلني على عائشة فإنها قد غضبت علي، فلم يزل بها غلامها حتى أذنت له، وكان أطوع مني عندها، فلما دخل عليها قال: أمتاه فيما وجدت عليَّ يرحمك الله؟ قالت: .. وجدت عليك في شأن حجر وأصحابه إنك قتلتهم فقال لها: … وأما حجر وأصحابه فإني تخوفت أمراً، وخشيت فتنة تكون، تهراق فيها الدماء، تستحل فيها المحارم، وأنت تخافيني، دعيني والله يفعل ما يشاء قالت: تركتك والله، تركتك والله، تركتك والله ، وجاء في رواية أخرى: لما قدم معاوية دخل على عائشة، فقالت: أقتلت حجراً؟ قال: يا أم المؤمنين، إني وجدت قتل رجلٍ في صلاح الناس، خير من استحيائه في فسادهم. وقد نقل الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء أن معاوية ندم على قتل حجر : قال: وقدم ابن هشام برسالة عائشة، وقد قتلوا، فقال: يا أمير المؤمنين! أين عزب عنك حلم أبي سفيان؟ قال: غيبة مثلك عني . قال الذهبي:- يعني: أنه ندم -. قلت: وقد طلب معاوية رضي الله عنه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن تدعه والله يفعل به ما يشاء أي أنه سلم أمره لله في هذا الفعل ، وقد تركته عائشة رضي الله عنها بعد كلمته هذه ولم تنازعه فقالت: (تركتك والله ثلاثاً) ، أفنحن نأتي بعد أن سلّم معاوية أمره لله تعالى وبعد أن تركت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنه – لومه أفنأتي نحن لنحسابه ؟!! فلنترك الأمر لله تعالى كما تركته أم المؤمنين وطلب ذك معاوية رضي الله عنه علاوة على ذلك فقد روي أنه ندم على هذا الفعل. والله أعلم .. تاسعاً: رد الشبهة التاسعة: شبهة استلحاق زياد بن أبيه. أما هذه الشبهة فقد وضحها وبينها د.علي الصلابي خير تبيين وتجد تفصيل ذلك في كتابه معاوية بن أبي سفيان (1/348) ، وخلاصة كلامه: أن من استلحق نسبه بأبي سفيان هو زياد بن أبيه ، وكذلك فهناك من شهد ومنهم من الصحابة أن سمية جارية الحارث بن كلدة قد علقت من أبي سفيان لما وطئها في الجاهلية .. والله أعلم . والعجيب أن عدنان إبراهيم قد شنع على زياد أشد تشنيع وكأنه لم يعلم أنه كان من شيعة علي بن أبي طالب قبل أن يكون مع معاوية بل قد ولاه علي بن أبي طالب ولاية فارس ، وهذا ما ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ، قال ابن كثير: وفي هذه السنة –أي سنة 39 هـ – ولى علي بن أبي طالب زياد بن أبيه على أرض فارس، وكانوا قد منعوا الخراج والطاعة ..فاستشار على الناس فيمن يوليه عليهم، فأشار ابن عباس وجارية بن قدامة أن يولي عليهم زياد بن أبيه، فإنه صليب الرأي، عالم بالسياسة. فقال علي: هو لها، فولاه فارس وكرمان وجهزه إليهما في أربعة آلاف فارس، فسار إليها في هذه السنة فدوخ أهلها وقهرهم حتى استقاموا وأدوا الخراج وما كان عليهم من الحقوق، ورجعوا إلى السمع والطاعة، وسار فيهم بالمعدلة والأمانة.[47] عاشراً: رد الشبهة العاشرة: شبهة عدم قتل قتلة عثمان في عهد معاوية : و رد هذه الشبهة أن الاتفاق الذي أبرم بين الحسن ومعاوية كان من بنوده عدم الأخذ بأي دم سفك قبل الصلح بين المسلمين ، وهذا ما جعل معاوية يكف عن متابعة قتلة عثمان حقناً لدماء المسلمين ودرءاً للفتنة ، وهذا ما جاء في صريح كلام الإمام الحسن بن علي – عليه السلام – في أمر الصلح. وهذه رواية الإمام البخاري في صحيحه لقصة الصلح بين سيدنا الحسن بن علي وسيدنا معاوية رضوان الله عليهم أجمعين : حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن، يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين: أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس من لي بنسائهم من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر بن كريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه، وقولا له: واطلبا إليه، فأتياه، فدخلا عليه فتكلما، وقالا له: فطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب، قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك قال: فمن لي بهذا، قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به، فصالحه، فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى ويقول: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ، قال أبو عبد الله: ” قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة، بهذا الحديث “ قال ابن حجر في فتح الباري في شرحه لهذا الحديث : قال فقال لهما الحسن بن علي إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها قالا فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه قال بن بطال هذا يدل على أن معاوية كان هو الراغب في الصلح وأنه عرض على الحسن المال ورغبه فيه وحثه على رفع السيف وذكره ما وعده به جده صلى الله عليه وسلم من سيادته في الإصلاح به. وفي هذه القصة من الفوائد علم من أعلام النبوة ومنقبة للحسن بن علي فإنه ترك الملك لا لقلة ولا لذلة ولا لعلة بل لرغبته فيما عند الله لما رآه من حقن دماء المسلمين فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة وفيها رد على الخوارج الذين كانوا يكفرون عليا ومن معه ومعاوية ومن معه بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم للطائفتين بأنهم من المسلمين ومن ثم كان سفيان بن عيينة يقول عقب هذا الحديث قوله من المسلمين يعجبنا جدا أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن الحميدي وسعيد بن منصور عنه وفيه فضيلة الإصلاح بين الناس ولا سيما في حقن دماء المسلمين ودلالة على رأفة معاوية بالرعية وشفقته على المسلمين وقوة نظره في تدبير الملك.[48] قلت: أيها الأخوة هذا كلام العلماء الكبار الذين أطبقت الأمة وأجمعت على تقديم كلامهم هذا هو كلامهم في أمير المؤمنين معاوية – رضي الله عنه – وفي فضله في مسألة الصلح وحقن دماء المسلمين ، واليوم يأتي من أضاع جادة الحق التي رسمها هؤلاء العلماء فيتهم معاوية رضي الله عنه في نواياه ويشكك في صدقها و يتغافل عن الحق المذكور في صحيح البخاري وغيره من الروايات الصحيحة وتعليقات العلماء النفيسة. والناظر في التاريخ المتأمل في هذه الحقبة يجد أن أغلب قتلة عثمان قد قتلوا إما في معركة الجمل أو صفين أو النهروان لأنهم شاركوا في كل هذه الفتن وبالأخص معركة النهروان التي استأصل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه استأصل بهذه المعركة قوتهم وأبادهم فلم يبق منهم إلا قليل مشردون ، ومعروف في الروايات التاريخية أن من أواخر من قتل من قتلة عثمان هو عمير بن ضابئ التميمي قتله الحجاج في الكوفة سنة 75هـ. حادي عشر: رد الشبهة الحادية عشر: شبهة أن معاوية أحد القتلة (قصة بسر بن أرطأة): وهذه القصة التي ذكرها عدنان إبراهيم عن الحافظ ابن كثير وتبجح بها أي تبجح بأن ابن كثير صاحب الهوى الأموي قد أورد قصة تدل على أن معاوية قاتل مجرم !! وللرد على هذه الشبهة الشنيعة الباطلة أورد لكم نص الحافظ ابن كثير بكماله حتى تعلموا مدى التلفيق الذي انتهجه عدنان إبراهيم في نقله عن العلماء : أترككم مع الرواية كما ذكرها ابن كثير – رحمه الله -: قال ابن جرير: فمما كان في هذه السنة من الأمور الجليلة توجيه معاوية بسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف من المقاتلة إلى الحجاز، فذكر عن زياد بن عبد الله البكائي عن عوانة قال: أرسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطاة- وهو رجل من بني عامر بن لؤي- في جيش فساروا من الشام حتى قدموا المدينة- وعامل على عليها يومئذ أبو أيوب- ففر منهم أبو أيوب فأتى عليا بالكوفة، ودخل بسر المدينة ولم يقاتله أحد، فصعد منبرها فنادى على المنبر: يا دينار ويا نجار ويا رزيق شيخي شيخي عهدي به هاهنا بالأمس فأين هو؟ – يعني عثمان بن عفان- ثم قال: يا أهل المدينة والله لولا ما عهد إلى معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته، ثم بايع أهل المدينة وأرسل إلى بني سلمة فقال: والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله- يعني حتى يبايعه- فانطلق جابر إلى أم سلمة فقال لها: ماذا ترين إني خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة؟ فقالت: أرى أن تبايع فإني قد أمرت ابني عمر وختني عبد الله بن زمعة- وهو زوج ابنتها زينب- أن يبايعا فأتاه جابر فبايعه. قال: وهدم بسر دورا بالمدينة ثم مضى حتى أتى مكة فخافه أبو موسى الأشعري أن يقتله فقال له بسر: ما كنت لأفعل بصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فخلى عنه، وكتب أبو موسى قبل ذلك إلى أهل اليمن أن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل من أبى أن يقر بالحكومة، ثم مضى بسر إلى اليمن وعليها عبيد الله بن عباس ففر إلى الكوفة حتى لحق بعلي، واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد الله بن المدان الحاوي، فلما دخل بسر اليمن قتله وقتل ابنه، ولقي بسر ثقل عبيد الله بن عباس وفيه ابنان صغيران له فقتلهما وهما عبد الرحمن وقثم، ويقال إن بسرا قتل خلقا من شيعة على في مسيره هذا وهذا الخبر مشهور عند أصحاب المغازي والسير، وفي صحته عندي نظر والله تعالى أعلم هذه الرواية كاملة كما أوردها ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ونقلها عن ابن جرير الطبري ، وكما هي عادة الحافظ ابن كثير في تاريخه فإنه كان دائماً ما يعلق على الروايات التاريخية ويذكر رأيه فيها ، وترون في آخر هذه القصة أن ابن كثير ذكر رأيه في هذه القصة بشكل واضح وهو (وفي صحته عندي نظر والله تعالى أعلم). وهذا التعليق يجعل القارئ لهذه القصة في البداية والنهاية بين أمرين إما أن لا ينقلها ويرويها أو أن ينقلها ويذكر تعليق الحافظ ابن كثير عليها من باب الأمانة العلمية ، ونرى أن عدنان إبراهيم قد ذكر هذه الرواية وتغافل عن رأي ابن كثير في صحتها ، وهذا فيه من عدم المصداقية العلمية ما فيه. و أود أن أشير إلى أن ابن كثير أورد رواية بعدها فيها أن علي بن أبي طالب أرسل جيشه إلى اليمن لاستعادتها من بسر بن أرطأة وأن جيش علي لما وصل اليمن قتل من شيعة عثمان .. إلى آخره. وجزا الله د.محمد البرزنجي خير الجزاء عن أمة الإسلام وتاريخها في تحقيقه لتاريخ الطبري فقد ذكر أن هذه الرواية والتي قبلها ضعيفتان ولا تصحان. الختام: وفي ختام هذا الرد الذي كتبته أرجوا من الله أن يجعلني من الناصرين لدينه سبحانه ونبيه – صلى الله عليه وسلم – وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، وأسأل الله سبحانه أن يكون هذا الرد والنقاش العلمي سبباً في إيضاح الحق لمن التبس عليهم الأمر من المسلمين بعد سماعهم لهذه الخطبة الشنيعة المليئة بالسب والقذف التي لم يسلم منها حتى أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير رضوان الله عليهم أجمعين ، وأرجو من إخواني المسلمين التثبت من المصادر قبل تسليم عقولهم لمن يقدح في من حمل هذا الدين وهم صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والرشاد .. كتبه الفقير إلى عفو ربه وراجي صحبة نبيه وأصحابه في الجنة يزيد محمد عبد الله سيف القطان
دولة الكويت [1] مسند الإمام أحمد ط:الرسالة حديث رقم 3948 (7/60). [2] الإصابة في تمييز الصحابة (1/17) ط: دار الكتب العلمية. [3] صحيح البخاري (5/8) ومسلم في صحيحه واللفظ للبخاري. [4] شرح النووي على صحيح مسلم (16/93). [5] المعجم الكبير للطبراني (12/142) ط:مكتبة ابن تيمية ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/1077) ط:المكتب الإسلامي. [6] المصدر السابق (1/19). [7] المصدر السابق (1/22). [8] المصدر السابق (1/22). [9] صحيح البخاري حديث رقم:2924 (4/42). [10] فتح الباري (6/102). [11] مسند الإمام أحمد ط:الرسالة حديث رقم 17895 (29/426).وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: رجاله ثقات رجال الصحيح. وصححه الألباني في سنن الترمذي ط:الباب الحلبي (5/687). [12] مسند الإمام أحمد (28/383) وقال الأرناؤوط: هذا إسناد ضعيف لجهالة الحارث بن زياد وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني: إسناده حسن في الشواهد (السلسلة الصحيحة 7/688) وقال الأرناؤوط: هذا إسناد ضعيف لجهالة الحارث بن زياد وبقية رجاله ثقات. [13] مسند الإمام أحمد (28/136) وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح. [14] صحيح البخاري ، حديث رقم: 3765 (5/28). [15] مسند الإمام أحمد تحقيق شعيب الأرناؤوط , حديث رقم: 16830 (28/39).وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح ،رجاله ثقات رجال الشيخين. [16] مسند الإمام أحمد تحقيق شعيب الأرناؤوط , حديث رقم:16834 (28/48). وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح ،رجاله ثقات رجال الصحيح. [17] مسند الإمام أحمد تحقيق شعيب الأرناؤوط , حديث رقم:16849(28/62). وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح على شرط مسلم. [18] فتح الباري شرح صحيح البخاري (8/286) ط:دار المعرفة 1379هـ. [19] شرح النووي على صحيح مسلم (15/64) ط: دار إحياء التراث العربي. [20] فتح الباري شرح صحيح البخاري (8/286). [21] عمدة القارئ شرح صحيح البخاري (15/243) ط:دار إحياء التراث العربي. [22] صحيح البخاري (3/186) حديث رقم 2704 ط: دار طوق النجاة. [23] صحيح مسلم (4/1871). [24] شرح النووي على مسلم (15/175) ، تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي (10/156). [25] حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/58). [26] أنظر: معاوية بن أبي سفيان – شخصيته وعصره ، للدكتور علي الصلابي ط: دار الأندلس 2008 ص: 226 [27] أنظر سير أعلام النبلاء للذهبي ط: الرسالة (راشدون/262) وقال المحقق التاريخي أ.د.محمد الرزنجي: رجاله ثقات. [28] مختصر تاريخ دمشق (17/347) ط: دار الفكر. [29] مختصر تاريخ دمشق (25/39). [30] أنظر: مسند الإمام أحمد بن حنبل . تحقيق: شعيب الأرناؤوط حديث رقم: 22941 (38/25-26) بتصرف في حاشية الأرناؤوط ومحل هذا التصرف هو إغفال تخريج الحديث والتعليق على رجاله ، لأني اكتفيت بخلاصة السند. والبقية نقلته بنصه. [31] المصدر السابق. [32] انظر نص الخطبة في موقع عدنان إبراهيم والخطبة بعنوان: بداية كارثتنا ،ومقطع الفيديو في يوتيوب بعنوان حقيقة الباغي معاوية. [33] سورة الحجرات آية رقم: 6 . [34] أنظر: معاوية بن أبي سفيان – شخصيته وعصره ، للدكتور علي الصلابي ص:231 إلى 233 وانظر: أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب – شخصيته وعصره – للدكتور علي الصلابي ص:433 إلى 438.ط:دار التوزيع والنشر الإسلامية. [35] مسند الإمام أحمد (28/62). [36] صحيح مسلم حديث رقم 1587 (3/1210) [37] موطأ الإمام مالك ط: دار إحياء التراث العربي (2/634) حديث رقم: 33. [38] شرح الزرقاني على الموطأ (3/419). [39] المصدر السابق. [40] المغني لابن قدامة ط:مكتبة القاهرة (8/399). [41] انظر الموسوعة الفقهية الكويتية (21/61). [42] البداية والنهاية ط: دار الفكر (8/29) [43] صحيح وضعيف تاريخ الطبري للبرزنجي ط:دار ابن كثير (4/28) ، وانظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (59/170). [44] صحيح مسلم (3/1480). [45] انظر: معاوية بن أبي سفيان للصلابي ص:242 ، وقد نقل د.الصلابي هاتين الروايتين عن تاريخ دمشق لابن عساكر ووجدته في تاريخ دمشق (12/230) وقال د.البرزنجي عن سند هذه الرواية هذا إسناد صحيح صحيح تاريخ الطبري (4/53) [46] سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي (3/465) ط: مؤسسة الرسالة. [47] البداية والنهاية (7/370) بتصرف. [48] فتح الباري (13/66). [49] تاريخ الطبري (6/202). [50] البداية والنهاية لابن كثير (7/322). منقول من موقع المنهج |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
وكيف تثبت سنيته؟ هو بعيد كل البعد عن اهل السنة والجماعة وماتلفيقه وكذبه على هذا الصحابي رضي الله عنه الا من المواقع واحاديث المفبركة والمغلوطة والكاذبة من الروافض .فأقرأ الموضوع جيدا ثم عقب..
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() هذه بعض النقول فيمن روي عنهم الطعن في معاوية بن أبي سفيان، ليعلم أنه ليس بالمجمع عليه، ولم يثبت حديث واحد صحيح في فضل معاوية بن أبي سفيان بخصوصه، أما عن الأحاديث العامة في فضل الصحابة رضي الله عنهم جميعا فهذا لا يلزم منه دخول معاوية بن أبي سفيان معهم، |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() رد على شبهة يثيرها البعض على الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه..
قا ل الشيخ الامام عبد المحسن العباد البدر - ونفع بعلمه -:" وورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في معاوية : (لا أشبع الله بطنه). فروى بسنده إلى ابن عباس قال: (كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة -يعني: ضرب بيده بين كتفي- وقال: اذهب وادع لي معاوية ، قال: فجئت فقلت: هو يأكل. ثم قال: اذهب فادع لي معاوية . قال: فجئت فقلت: هو يأكل. قال: لا أشبع الله بطنه). وقد ختم مسلم رحمه الله بهذا الحديث الأحاديث الواردة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ما صدر منه من سب ودعاء على أحد ليس هو أهلاً لذلك أن يجعله له زكاة وأجراً ورحمة، وذلك كقوله: (تربت يمينك) (ثكلتك أمك) (عقرى حلقى) (لا كبرت سنك)، فقد أورد في صحيحه عدة أحاديث أحدها هذا الحديث، وقبله حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: (كانت عند أم سليم يتيمة - و أم سليم هي أم أنس - فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أأنت هي؟! لقد كبرت لا كبر سنك. فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم : مالك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا علي النبي صلى الله عليه وسلم ألاّ يكبر سني أبداً. أو قالت: قرني. فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك يا أم سليم ؟ قالت: يا رسول الله! أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم ؟! قالت: زَعَمت أنك دعوت ألا يكبر سنها ولا يكبر قرنها. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا أم سليم ! أما تعلمين أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة). وعَقِبَ هذا الحديث مباشرة أورد مسلم رحمه الله الحديث الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاوية : (لا أشبع الله بطنه)، وهذا من حسن صنيع مسلم رحمه الله، وجودة ترتيبه لصحيحه، وهو من دقيق فهمه، وحسن استنباطه رحمه الله. وقد قال النووي رحمه الله في شرحه: وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب، وجعله غيره من مناقب معاوية -يعني: وجعله غير مسلم من مناقب معاوية - لأنه في الحقيقة يصير دعاء له". انتهى معاوية مذكور في التاريخ بعد أخيه يزيد لأنه أصغر منه سنا ، لا لأنه أقل منه في استكمال صفات القيادة والسيادة . وقبل أن يكون معاوية من رجال الدولتين البكرية والعمرية كان أحد الذين استعملهم رسول الله واستعان بهم ، وكان يدعوه لذلك في بعض الأحيان - ومعاوية يأكل - ويلح في دعوته ويرسل إليه المرة بعد المرة يستعجله المجيء إليه . فالنبي ولى معاوية شيئا من عمله قبل أن يوليه أبو بكر وعمر ، وولى يزيد بن أبي سفيان أيضا كما في فتوح البلدان للبلاذري ( ص 48 طبع مصر سنة 1350) نقل الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ( 8 : 133) عن الليث بن سعد ( وهو إمام مصر وعالمها ورئيسها المتوفى سنة 175) قال : حدثنا بكير ( وهو ابن عبد الله الأشج المدني ثم المصري المتوفى سنة 127 قال عنه الإمام النسائي : ثقة ثبت) عن بُسر بن سعيد المدني ( المتوفى سنة 100 قال عنه ابن معين : ثقة ، وقال عنه الليث بن سعد : كان من العباد المنقطعين أهل الزهد في الدنيا والورع) أن سعد بن أبي وقاص ( أحد العشرة المبشرين بالجنة) قال : " ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب " يعني معاوية !! وروى ابن كثير أيضا ( 8 : 135) عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني أحد الأئمة الأعلام الحفاظ ( وكان ينسب إلى التشيع) ، عن معمر بن راشد أبي عروة البصري ثم اليمني وكان أحد الأعلام ، عن همام بن منبه الصنعاني وكان ثقة قال : سمعت ابن عباس يقول : " ما رأيت رجلا أخلق بالملك من معاوية " . وهل يكون الرجل أخلق الناس بالملك إلا أن يكون عادلا حكيما ، يحسن الدفاع عن ملكه ، ويستعين الله في نشر دعوة الله في الممالك الأخرى ، ويقوم بالأمانة في الأمة التي ائتمنه الله عليها ؟ ! قال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة ( 3 : 189) : وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سير الولاة ، وكان رعيته يحبونه ، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي أنه قال : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم " |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() وقال النبهاني في كتاب "الشخصية الإسلامية"(1/43): "ومثلاً قد يقال: معاوية بن أبي سفيان رأى الرسول واجتمع به, وكل من رأى الرسول واجتمع به فهو صحابي, فالنتيجة أن معاوية بن أبي سفيان صحابي, وهذه النتيجة خطأ, فليس كل من رأى الرسول واجتمع به صحابي, وإلا لكان أبو لهب صحابياً".اهـ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وقد وفّق الله شيخنا الفاضل أبا أنس حمد بن ابراهيم العثمان -حفظه الله ونفع بعلمه- لكتابة الردود العلمية على خوارج هذا العصر. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() أولا: مجموعه من الأحاديث وأقوال لصحابة في فضائل معاويه رضي الله عنه: روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) وقال في الصحيحة ( 4 / 615 ) بعد أن ذكر طرقه : رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، فكان حقه أن يصحح .. وقال : وبالجملة فالحديث صحيح وهذه الطرق تزيده قوة على قوة ، و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . وقد اعتبر ابن حجر الهيتمي هذا الحديث من غرر فضل معاوية وأظهرها ، ثم قال : ومن جمع الله له بين هاتين المرتبتين كيف يتخيل فيه ما تقوّله المبطلون ووصمه به المعاندون . تطهير اللسان ( ص 14 ) . و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان ، قال : ( هلموا إلى الغداء المبارك ) ، ثم سمعته يقول : ( اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ) . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن لغيره . وقد كان لمعاوية رضي الله عنه شرف قيادة أول حملة بحرية ، وهي التي شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملوك على الأسرة .. أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه من طريق أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : نام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ، ثم استيقظ يبتسم ، فقلت : ما أضحكك ؟ قال : ( أناس من أمتي عرضوا عليّ يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة ) ، قالت : فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ، ثم نام الثانية ، ففعل مثلها ، فقالت قولها ، فأجابها مثلها ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : ( أنت من الأولين ) ، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية ، فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين ، فنزلوا الشام ، فَقُرِّبت إليها دابة لتركبها ، فصرعتها فماتت . البخاري مع الفتح ( 6 / 22 ) . قال ابن حجر معلقاً على رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوله : ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة .. ) يشعر بأن ضحكه كان إعجاباً بهم ، وفرحاً لما رأى لهم من المنزلة الرفيعة . وأخرج البخاري أيضاً من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ) ، قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : ( أنت فيهم ) . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر - أي القسطنطينية - مغفور لهم ) ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : ( لا ) . البخاري مع الفتح ( 6 / 22 ) . ومسلم ( 13 / 57 ) . ومعنى أوجبوا : أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة . قاله ابن حجر في الفتح ( 6 / 121 ) . قال المهلب بن أحمد بن أبي صفرة الأسدي الأندلسي ( ت 435هـ ) معلقاً على هذا الحديث : في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر . انظر الفتح ( 6 / 120 ) . ومن المتفق عليه بين المؤرخين أن غزو البحر وفتح جزيرة قبرص كان في سنة ( 27هـ ) في إمارة معاوية رضي الله عنه على الشام ، أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه . انظر تاريخ الطبري ( 4 / 258 ) و تاريخ الإسلام للذهبي عهد الخلفاء الراشدين ( ص 317 ) . ومن فضائله : ما قاله الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي ) ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب ، قال : وسمعت ابن حنبل يقول : مالهم ولمعاوية ، نسأل الله العافية . السنة للخلال برقم ( 654 ) وإسناد الحديث حسن . وقد عد ابن حجر الهيتمي ذلك من أبرز فضائله فقال في تطهير الجنان ( ص 17 - 18 ) : ومنه فوزه بمصاهرته صلى الله عليه وسلم ، فإن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها أخته .. فلعلك تنكف أو تكف غيرك عن الخوض في عرض أحد ممن اصطفاهم الله لمصاهرة رسوله . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير . البداية والنهاية لابن كثير (8/125 ) . وعن علي رضي الله عنه أنه قال بعد رجوعه من صفين : أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية ، فإنكم لو فقدتموها ، رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل . ابن كثير في البداية ( 8 / 134 ) . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود - من السيادة - من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية ، وكان معاوية أسود منه . الخلال في السنة ( 1 / 443 ) والذهبي في السير ( 3 / 152 ) وابن كثير في البداية (8/ 137 ) . قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . وابن كثير في البداية ( 8 / 137 ) . وفي صحيح البخاري برقم ( 3765 ) أنه قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه . وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه قال : لله در ابن هند - يعني معاوية رضي الله عنه - إنا كنا لَنَفْرَقه - من الفَرَق : وهو الخوف والفزع - وما الليث على براثنه بأجرأ منه ، فيتفارق لنا ، وإن كنا لنخادعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه ، فيتخادع لنا ، والله لوددت أنا مُتعنا به مادام في هذا الجبل حَجَر ، وأشار إلى أبي قبيس . أورده ابن كثير في البداية ( 8 / 138 ) . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() ثانيا : أقوال أئمة السلف الصالح في الصحابي معاوية: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ارجوا من الاخت المشرفة خولة بغلق الموضوع وكفى بهذا والله المستعان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() يغلق الموضوع
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسلول, الرد, الرسول, ساتل, صاحب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc