![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حكم ذم عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيام .
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم .
حكم ذم عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيام فمن سب الوقت وقبح الزمن وذم الدهر فقد سب الفاعل وهو الله تعالى , فالأيام والسنون ليست محلا للسب والتقبيح , لأنها ليست هي التي أوجدت ما يكرهه الساب , وإنما هو الله تعالى الفاعل والموجد لها , وفي حديث ابي هريرة المتفق عليه أن رسسول الله عليه الصلاة والسلام قال : " قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدام يسب الدهر وأنا الدهر : بيدي الأمر : أقلب الليل والنهار " وفي رواية لمسلم " لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " . والمراد " فأنا الدهر " , أي مدبر الدهر ومصرفه بإرادته سبحانه وتعالى لقوله تعالى " وتلك الأيام نداولها بين الناس " . ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . فمن سب الوقت وقبح الأيام والشهور والسنين فقد آذى الله سبحانه وتعالى , لأنه سبحانه هو الذي أوجد ما يكرهه العبد ويتألم به , والله يتأذى ببعض أفعال عباده واقوالهم التي فيها إساءة في حقه , كما قال عليه الصلاة والسلام " ما أحد أصبر على آذى سمعه من الله , إنهم ليدعون له ولدا , ويجعلون له أندادا وهو مع ذالك يعافيهم ويرزقهم " . البخاري . والأذية لله ثابتة كما في الحديثين السابقين , وفي قوله تعالى " إن الذين يوذون الله وورسوله لعنهم الله في الدنيا والأخرة وأعد لهم عذابا مهينا " . ولكنها ليست كأذية المخلوق لقوله تعالى " ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير " . والأذية وإن كانت ثاببتة لله تعالى فإنه سبحانه لا يتضرر بذالك , ولأن الله لا يضره شيئ قال تعالى " ولا يحزنك الذين يسرعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا " . وفي الحديث القدسي " يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني " . والواجب على أهل الأيمان حسن الظن بالله , اذا أصابهم ما يكرهون , وان يحمدوا الله على كل حال , ويرضوا بقضاء الله وقدره ويعلموا أن ما أصابهم هو بسبب المعاصي والذنوب , وعليهم ان يرجععوا الى الله بالتوبة والانابة ويصبروا على ما حل بهم من مصائب ويحتسبوا اجرها عند الله تعالى . وجدير بالتنبيه أنه لا يدخل في باب سب الوقت او ذم الزمن او تقبيح الدهر وصف السنين بالشدة والأيام بالنحس اذ ما اوضيف الوصف الى الناس لا إليها , كقوله " ثم يأتي من بعد ذالك سبع شداد " , اي شداد عليهم . وفي قوله " في يوم نحس مستمر " اي نحس على الناس . أما الأيام والسنون فليس لها من ألأمر شيئ , إذ الأمر كله لله . والعلم عند الله . نقلا عن مجلة الأحياء .
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الزمن, الفتن, والأداء, وتقبيح |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc