السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيكم وشكر حرصكم على الاهتمام بالصلاة، وهذا شيء محمود، ولكن أن يصل الأمر إلى تحديث النفس بالتوقف عن الصلاة فهذا من وسوسة الشيطان.
لا أختاه، إيّاك أن تطيعي الشيطان، فهذا استدراج منه، فإن توقفتِ عن الصلاة، والله لن تفلحي في دنياك ولا في آخرتك.
فكيف تتركي الصلاة وهو من أركان الإسلام، بل ما زال العلماء مختلفين منذ عهد الصحابة إلى يومنا: هل المسلم الذي يترك الصلاة ( ولا أتكلم على من لا يصلها إنكارا وجحود) كافرا خالد مخلدا في النّار أم لا؟؟ ، فلا يلقى عليه السلام وتطلق زوجته ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في قبور المسلمين بل يرمى في حفرة بلباسه إن مات، ولا يستغفر له و يحرم الدعاء له ولا يرثه أولاده....
إذن الأمر جدّ خطير، فإيّاك أختاه أن تقع في مصيدة الشيطان.
أمّا عن سؤالك،فالجواب جدّ سهل:
اعلمي حفظك الله ووفقك وإيّاي للعمل في هذه الأيام الفاضلة، أنّ الخشوع ليس ركن ولا شرط من شروط الصلاة، فاطمئني وقرّي عين، فحتى وإن لم تخشعي في صلاتك فصلاتك صحيحة، ولكن الأجر يختلف فقط حسب درجة الخشوع.
نعم المسلم مطالب بتحصيل الخشوع وقد حثّ الشرع الحكيم على الخشوع في الصلاة وأثنى على الخاشعين، فينبغي مجاهدة النفس لحصول الخشوع وأرجو مطالعة هذه الرسالة القيّمة في أسباب تحصيل الخشوع في الصلاة :
https://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30
فتحصيل الخشوع الكامل من تكبيرة الإحرام إلى السلام يكاد يكون مستحيل، فهو يتعلق بالحالة الإيمانية ولكن المسلم مطالب بمجاهدة نفسه.
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
الحمد لله الذي قال(الذين هم عن صلاتهم ساهون) ولم يقل (في صلاتهم )....لو قالها، لهلكنا.
أسأل الله لك ولنا الثبات