هذا الساكن في منعطف انينه
كيف خانته
أغنية الجرح
وهو النازل لتوه من
منحذر
الوجع
كم غيرته الرحلة
كم عذبته العبارة وشقه الحرف
من بين ألف اغنية
تنزل مع الليل
بردا
و تنام فيه جرحا للأماني .
هذا الساكن في بؤرة أنينه
كيف خانته أغنية الفرح
وخانته خطاه ؟
ألم ينتبه
ألم تغيره ثورة الأوطان .
لماذا تركوه يركب
مسار الوهم
و قوس الرجم
ونجم لحظته المتكورة
وطريقه
الذي لم يبصره يوما .
هذا الساكن في عمرنبيذه
كيف خانته
أغنية العشق ؟
وهو الهارب منك إليك
يا وجعه
يا وجع السراب
في عمره السديمي
كما الليل
والهوى
والنار
والماء
الساكن في صلب
حجره اليتيم
تريث
حاذر
حرفه قد حز أديمه
وباعد
سماه
وخفف وطء جنونه
عن برد
القلب الحزين
…..
…..
…
..
لم ينتهي وجعه
ولم يكف الخنجر
عن وطنه
وعن الساكن في وطنه
……