يقول العلامة ابن القيم رحمه الله
الحب حركة قلب فارغ من حب الله
ومن هنا نفهم ان الحب قبل الزواج مضرة للمحب مهما كانت السعادة تجمعه بمن يحب فانه دوما يتخوف من الغد الدي قد ياتي بما لايسر
وقد اعتبر بعض الصالحين ان الحب هو جهد البلاء فاستعادو بالله منه
وقد اعتبرو الدعاء في اخر سورة البقرة
ربنا لا تحملنا مالاطاقة لنا به
يستهدف مالا طاقة للانسان به من تعلق بانسان من جنس مختلف عنه
ونظرة الشرع واضحة
فقد جاء اسلامنا الراقي لحفظ عقل الانسان وكرامته
ولكن اين المسلمين الراقون؟
هنا السؤال
فتجد الشيطان والنفس والهوى والدنيا كلهم قد اجتمعو على افلاس حياة المرء
ولا ننكر ان اعظم جهاد هو جهاد الناس
فمن الصعب ان تعيش حياة كلها لله
وغرائز الانسان تجعله يتعلق ربما بمن لا يناسبه ابدا
لان الحب هو استحسان للمحبوب او رغبة في قضاء وطر منه
وحتى الحب المراهق فهو مجرد رغبة في في الحصول على جسد المحبوب وينتهي باول لقاء بينهما
اما الحب الناضج فهو حب ارواح ويتقوى بلقاء الاجساد وهدا لا يكون الا للازواج طبعا
اما الوقوع في الحرام ففي حد داته اراه شخصيا عدم حب وانما اندفاع نفسين جائعتين لاشباع الغرائز لا اكثر
وقد بين الحبيب المصطفى انه لم يرى للمتحابين مثل النكاح
اما الاعتراف بالحب فاراه صعبا اكثر للمراة
لانها خلقت مطلوبة لا طالبة
ورغباتها كلها متوارية وراء طلب الرجل
وان هي اعترفت بالحب اولا ستحس طول عمرها بالدنب
والحب فيه مدلة خاصة بعد الخصام
فالعقل والكبرياء يدفعان المرء للانفصال
اما قلبه فيدفعه للرجوع
والغريب ان المحب يرى ان لو غاب حبيبه انقطع البشر
وهدا تلبيس من تضخم الشعور
وربما لهدا المرء شخص اخر احب وانسب له ولكن كما يقال
في وجه من تهوى كل المحاسن
عموما نسال الله حبه وحب من يحبه وان زوى عنا ما نحب ان يجعله لنا فراغ فيما يحب
وان اعطانا ما نحب فليجعله لنا عونا على ما يحب
وليكن حبنا في الله نبتغي به راحة الدنيا وظل عرش الاخرة
والخوض في هدا الباب لا تكفيه الصفحات لضعف المرء وحاجته الملحة لطرف اخر في حياته
والمعصوم من عصمه الله
موضوع هادف حبدا لو نرى فيه ردودا بحجمه