صناعة الخونة

[pauvre]

من الذي صنع الخونة في الدول العربية أو بالأحرى نقول من الذي صنع جيلا من الخونة هل الشعوب خائنة بطبعها أم أن الحكام العرب هم من صنع جيلا من الخونة و الحاقدين فلنأخذ القذافي على سبيل المثال سرق هو و عائلته كل مقدرات و ثروات الشعب الليبي باسم ثورة الفاتح عائلة القذافي تملك ملايير الدولارات و نسبة كبيرة من الشعب الليبي تحت خط الفقر فلماذا و أين هو المشكل و أين الخلل فكيف لمعادلة أغنى دولة و أفقر شعب أن تكون صحيحة في هذه الحالة من أعطاهم الحق في افقار شعوبهم سأخبركم انها نظرية جوع الكلب يتبعك هذه النظرية التي يستخدمها أغلب الحكام العرب و لكنهم لا يعلمون أن هذه النظرية تغيرت منذ زمن و أصبحت جوع الكلب يعضك و يبيعك في أول فرصة
سرقة عائلة القذافي لممتلكات الشعب خلقت جيلا من الحاقدين الذين يقبلون بالتحالف مع الشيطان من أجل الانتقام من القذافي و عائلته أما في سوريا فالنظام السوري فيقتل شعبه في الطرقات فماذا تتوقعون من الشعب السوري الحقيقة أن الشعب السوري سيكون سعيدا بأي طرف ينتقم له من النظام السوري الذي يقتله و يضربه و يذله في الشوارع حتى و لو كان المنقذ اسرائيل لا أقول هنا أن الشعب السوري يحب اسرائيل و لكن كرهه لبشار الأسد و عائلته أكثر من كرهه لاسرائيل و هذا ما يغطي على كرهه لاسرائيل و أتوقع أن يتم الاطاحة بالنظام السوري مسألة وقت فقط و عندما ننظر الى القذافي و نظامه فان المسؤولين الذين كانو يقولون للقذافي تحيا هم أول من انقلب عليه فهل يعقل أن يكون المسؤول خائنا مستحيل المسؤولون ليسو خونة الشعوب وحدها خائنة و عميلة
سفراء القذافي هم أول من خانوه مع أنهم كانو يأكلون من أموال البترول معه فماذا نتوقع ممن لم يتذوقو طعم أموال البترول بعد
الشيء الذي ظهر هذه الأيام هو اتهام دول لدول بالخيانة و اتهام شعوب لشعوب بالخيانة و من هنا يجب أن نفهم شيئا مهما
الشعب الليبي أدرى بمصلحته و أدرى بحاكمه
الشعب المصري أدرى بحاكمه و أدرى بمصلحته
الشعب السوري أدرى بمصلحته