من الطوائف التي تنسب نفسها إلى الإسلام و ما هي منه طائفة القرآنيين –كما يسمون أنفسهم –
و هذه من الطوائف الضالة التي تقترب في عقيدتها من اليهود لأنهم هم الذين يؤمنون ببعض الكتاب
و يكفرون ببعض ، فهؤلاء الزنادقة يقولون نحن نؤمن بالقرآن و نكفر بما وراءه ، أي السنة النبوية
الشريفة ، أوليس الذي أنزل عليه القرآن هو صاحب السنة الذي زكاه الله تعالى في سورة النجم
( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .
إنني أسأل هؤلاء أيمكنكم أن تعرفوا كيفية الصلاة بالتفصيل من القرآن ؟ .. أيمكنكم معرفة كيفية
الحج أيضا ؟ فالقرآن يعطي الحكم عموما ثم تأتي السنة القولية أو الفعلية بالتفصيل ، و القرآن
الكريم لم يتطرق إلى شيء بالتفصيل ما عدا تقسيم التركات أو ما يسمى بعلم المواريث
لأن الله يعلم حقيقة النفس البشرية ، و أنها طماعة – إلا من رحم ربي – يغريها و يعميها
بريق المال فتنسى حقوق الآخرين فأغلق في وجهها هذا الباب
و في الأخير أقول : يا أيها الكفرانيين عودوا إلى رشدكم قبل أن ياتيكم الموت بغتة