هل الله من خلق الإنسان أم الإنسان من خلق الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل الله من خلق الإنسان أم الإنسان من خلق الله

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-03, 19:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hope987
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي هل الله من خلق الإنسان أم الإنسان من خلق الله

.................................................. ................









 


قديم 2013-01-03, 20:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هدا من وساوس الشيطان .عليك بالابتعاد عنها بمراقبتك الله سبحانه وتعالى في السر والعلن فالله سبحانه وتعالى هو خالق الكون بما فيه و قد جاء ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسألوه : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ! قال : " أوقد وجدتموه ؟ " قالوا : نعم : قال : ( ذلك صريح الإيمان ) . رواه مسلم . قال بعض أهل العلم في تفسير ذلك إن الإنسان قد يوقع الشيطان في نفسه من الشكوك والوساوس ما يصعب عليه أن ينطق به لعظم بشاعته ونكارته حتى أن خروره من السماء أهون عليه من أن ينطق به فاستنكار العبد لهذه الوساوس واستفظاعه إياها ومحاربته لها هو صريح الإيـمان؛ لأن إيمانه الصادق بالله عز وجل وبكمال أسمائه وصفاته وأنه لا شبيه له ولا ند له وأنه الخلاق العليم الحكيم الخبير يقتضي منه إنكار هذه الشكوك والوساوس ومحاربتها واعتقاد بطلانها.










قديم 2013-01-03, 20:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hope987
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

@miramer
شكرا جزيلا لك أخي أنا جد ممتن كون هناك من كتب لي بعض الكلمات الطيبة شكرا جزيلا










قديم 2013-01-03, 20:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

استنكار العبد للوساوس في ذات الله تعالى هو صريح الإيمان
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ع. ن. ع. زاده الله من العلم والإيـمان وجعله مباركا أينما كان آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد وصلني كتابك الكريم المؤرخ 27/1/1395هـ وصلك الله بحبل الهدى والتوفيق وما تضمنه من السؤال عما ألقاه إليك بعض الزملاء بقوله إنه يعترف أن الله سبحانه هو خالق السماوات والأرض والعرش والكرسي وكل شيء ولكنه يسأل قائلا الله ممن تكون فأجبته بقولك كلامك الأول صحيح لا تعليق عليه أما قولك الثاني وهو قولك ممن تكون الله فلا يقوله مسلم وينبغي أن يسعك ما وسع الصحابة رضي الله عنهم فإنهم لم يسألوا مثل هذا السؤال وهم الفطاحل في العلم وقلت له أيضاً إن الله سبحانه قال عن نفسه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[1]، وقوله: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[2] إلى آخر ما ذكرت رغبتك في الإجابة عن هذه الشبهة كان معلوما.



والجواب: اعلم وفقني الله وإياك وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه أن شياطين الإنس والجن لم يزالوا ولن يزالوا يوردون الكثير من الشبه على أهل الإسلام وغيرهم للتشكيك في الحق وإخراج المسلم من النور إلى الظلمات وتثبيت الكافر على عقيدته الباطلة، وما ذاك إلا لما سبق في علم الله وقدره السابق من جعل هذه الدار ابتلاء وامتحان وصراع بين الحق والباطل حتى يتبين طالب الهدى من غيره وحتى يتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق؛ كما قال سبحانه: الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)[3] وقال سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ[4]، وقال تعالى: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ[5]، وقال سبحانه: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ[6] فأوضح سبحانه في الآيات الأولى والثانية والثالثة أنه يبتلي مدعي الإيمان بشيء من الفتن ليتبين صدقه في إيـمانه وعدمه كما أخبر سبحانه أنه فعل ذلك بمن مضى ليعلم سبحانه الصادقين من الكاذبين وهذه الفتنة تشمل فتنة المال والفقر والمرض والصحة والعدو وما يلقي الشياطين من الإنس والجن من أنواع الشبه وغير ذلك من أنواع الفتن فيتبين بعد ذلك الصادق في إيـمانه من الكاذب ويعلم الله ذلك علماً ظاهراً موجوداً في الخارج بعد علمه السابق لأنه سبحانه قد سبق في علمه كل شيء كما قال عز وجل: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا[7]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء))[8] خرجه مسلم في صحيحه.
ولكنه عز وجل لا يؤاخذ العباد بمقتضى علمه السابق وإنما يؤاخذهم ويثيبهم على ما يعلمه منهم بعد عملهم إياه ووجوده منهم في الخارج، وذكر في الآيات الرابعة والخامسة والسادسة أن الشياطين يوحون إلى أوليائهم من أنواع الشبه وزخرف القول ما يغرونهم به ليجادلوا به أهل الحق ويشبهوا به على أهل الإيـمان ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ويرضوا به فيصولوا ويجولوا ويلبسوا الحق بالباطل ليشككوا الناس في الحق ويصدوهم عن الهدى وما الله بغافل عما يعملون، لكن من رحمته عز وجل أن قيض لهؤلاء الشياطين وأوليائهم من يكشف باطلهم ويزيح شبهتهم بالحجج الدامغة والبراهين القاطعة فيقيموا بذلك الحجة ويقطعوا المعذرة وأنزل كتابه سبحانه تبياناً لكل شيء كما قال عز وجل: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ[9] وقال سبحانه: وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا[10] قال بعض السلف هذه الآية عامة لكل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن بعض الصحابة رضي الله عنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ((يا رسول الله إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا نعم، قال: ذاك صريح الإيـمان))[11]. قال بعض أهل العلم في تفسير ذلك إن الإنسان قد يوقع الشيطان في نفسه من الشكوك والوساوس ما يصعب عليه أن ينطق به لعظم بشاعته ونكارته حتى أن خروره من السماء أهون عليه من أن ينطق به فاستنكار العبد لهذه الوساوس واستفظاعه إياها ومحاربته لها هو صريح الإيـمان؛ لأن إيمانه الصادق بالله عز وجل وبكمال أسمائه وصفاته وأنه لا شبيه له ولا ند له وأنه الخلاق العليم الحكيم الخبير يقتضي منه إنكار هذه الشكوك والوساوس ومحاربتها واعتقاد بطلانها.
ولا شك أن ما ذكره لك هذا الزميل من جملة الوساوس وقد أحسنت في جوابه ووفقت للصواب فيما رددت به عليه زادك الله علماً وتوفيقاً، وأنا أذكر لك إن شاء الله في هذا الجواب بعض ما ورد في هذه المسألة من الأحاديث وبعض كلام أهل العلم عليها لعله يتضح لك من ذلك وللزميل المبتلى بالشبهة التي ذكرت ما يكشف الشبهة ويبطلها ويوضح الحق ويبين ما يجب على المؤمن أن يقوله ويعتمده عند ورود مثل هذه الشبهة ثم أختم ذلك بما يفتح الله علي في هذا المقام العظيم، وهو سبحانه ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل.
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الجامع الصحيح ص 336 من المجلد السادس من فتح الباري طبعة المطبعة السلفية في باب صفة إبليس وجنوده: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، قال أخبرني عروة بن الزبير قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته))[12]. ثم رواه في كتاب الاعتصام ص 264 المجلد الثالث عشر من فتح الباري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله))[13] انتهى.
وأخرج مسلم في صحيحه اللفظ الأول من حديث أبي هريرة ص 154 من الجزء الثاني من المجلد الأول من شرح مسلم للنووي، وأخرجه مسلم أيضاً بلفظ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله فمن وجد شيئاً فليقل: آمنت بالله ورسله))[14]. ثم ساقه بألفاظ أخر ثم رواه من حديث أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل إن أمتك لا يزالون يقولون ما كذا ما كذا حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله))[15].
خرج مسلم أيضاً رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيـمان))[16]. ثم رواه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال: تلك محض الإيـمان))[17].
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم لما ذكر هذه الأحاديث ما نصه: (أما معاني الأحاديث وفقهها: فقوله صلى الله عليه وسلم: ذلك صريح الإيـمان ومحض الإيـمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيـمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلاً عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيـمان استكمالاً محققاً وانتفت عنه الريبة والشكوك، واعلم أن الرواية الثانية وإن لم يكن فيها ذكر الاستعظام فهو مراد وهي مختصرة من الرواية الأولى، ولهذا قدم مسلم رحمه الله الرواية الأولى وقيل معناه إن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد، فعلى هذا معنى الحديث سبب الوسوسة محض الإيـمان أو الوسوسة علامة محض الإيـمان وهذا القول اختيار القاضي عياض، وأما قوله صلى الله عليه وسلم فمن وجد ذلك فليقل آمنت بالله وفي الرواية الأخرى: ((فليستعذ بالله ولينته)) فمعناه الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه. قال الإمام المازري رحمه الله ظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها والرد لها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها قال والذي يقال في هذا المعنى إن الخواطر على قسمين فأما التي ليست بمستقرة ولا اجتلبتها شبهة طرأت فهي التي تدفع بالإعراض عنها وعلى هذا يحمل الحديث وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة فكأنه لما كان أمراً طارئاً بغير أصل دفع بغير نظر في دليل إذ لا أصل له ينظر فيه وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها والله أعلم.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((فليستعذ بالله ولينته)) فمعناه إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه وليعرض عن الفكر في ذلك وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها والله أعلم.
وقال الحافظ في الفتح في الكلام على حديث أبي هريرة المذكور في أول هذا الجواب ما نصه: "قوله: ((من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) أي عن الاسترسال معه في ذلك، بل يلجأ إلى الله في دفعه، ويعلم أنه يريد إفساد دينه وعقله بهذه الوسوسة، فينبغي أن يجتهد في دفعها بالاشتغال بغيرها، قال الخطابي: وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك فاستعاذ الشخص بالله منه وكف عن مطاولته في ذلك اندفع، قال: وهذا بخلاف ما لو تعرض أحد من البشر بذلك فإنه يمكن قطعه بالحجة والبرهان، قال: والفرق بينهما أن الآدمي يقع منه الكلام بالسؤال والجواب والحال معه محصور، فإذا راعى الطريقة وأصاب الحجة انقطع، وأما الشيطان فليس لوسوسته انتهاء، بل كلما ألزم حجة زاغ إلى غيرها إلى أن يفضي بالمرء إلى الحيرة، نعوذ بالله من ذلك.
قال الخطابي: على أن قوله من خلق ربك كلام متهافت ينقض آخره أوله لأن الخالق يستحيل أن يكون مخلوقاً، ثم لو كان السؤال متجهاً لاستلزم التسلسل وهو محال، وقد أثبت العقل أن المحدثات مفتقرة إلى محدث. فلو كان هو مفتقراً إلى محدث لكان من المحدثات، انتهى. والذي نحا إليه من التفرقة بين وسوسة الشيطان ومخاطبة البشر فيه نظر، لأنه ثبت في مسلم من طريق هشام بن عروة عن أبيه في هذا الحديث ((لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله)) فسوى في الكف عن الخوض في ذلك بين كل سائل عن ذلك من بشر وغيره. وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة قال: سألني عنها اثنان، وكان السؤال عن ذلك لما كان واهياً لم يستحق جوابا، أو الكف عن ذلك الأمر بالكف عن الخوض في الصفات والذات. قال المازري: الخواطر على قسمين: فالتي لا تستقر ولا يجلبها شبهة هي التي تندفع بالإعراض عنها، وعلى هذا ينـزل الحديث، وعلى مثلها ينطلق اسم وسوسة، وأما الخواطر المستقرة الناشئة عن الشبهة فهي التي لا تندفع إلا بالنظر والاستدلال، وقال الطيبي: إنما أمر بالاستعاذة والاشتغال بأمر آخر ولم يأمر بالتأمل والاحتجاج؛ لأن العلم باستغناء الله جل وعلا عن الموجد أمر ضروري لا يقبل المناظرة، ولأن الاسترسال في الفكر في ذلك لا يزيد المرء إلا حيرة، ومن هذا حاله فلا علاج له إلا الملجأ إلى الله تعالى والاعتصام به، وفي الحديث إشارة إلى ذم كثرة السؤال عما لا يعني المرء وعما هو مستغن عنه، وفيه علم من أعلام النبوة لإخباره بوقوع ما سيقع فوقع.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه (بيان موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول): ولفظ "التسلسل" يراد به التسلسل في المؤثرات – وهو أن يكون للحادث فاعل وللفاعل فاعل – وهذا باطل بصريح العقل واتفاق العقلاء، وهذا هو التسلسل الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يستعاذ بالله منه، وأمر بالانتهاء عنه، وأن يقول القائل "آمنت بالله ورسله" كما في الصحيحين عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته))[18] وفي رواية: ((لا يزال الناس يتساءلون، حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله))؟ قال: (فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب، فقالوا: يا أبا هريرة هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم به، ثم قال: قوموا، صدق خليلي) وفي الصحيح أيضاً عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله: إن أمتك لا يزالون يسألون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟))[19].
انتهى المقصود من كلام الشيخ رحمه الله ولعله يتضح لك أيها السائل ولزميلك الذي أورد عليك الشبهة مما ذكرنا من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم ما يزيل الشبهة ويقضي عليها من أساسها ويبين بطلانها؛ لأن الله سبحانه لا شبيه له ولا كفو له ولا ند له، وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهو خالق كل شيء وما سواه مخلوق، وقد أخبرنا في كتابه المبين وعلى لسان رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم بما يجب اعتقاده في حقه سبحانه وبما يعرفنا به ويدلنا عليه من أسمائه وصفاته وآياته المتلوة وآياته المشاهدة من سماء وأرض وجبال وبحار وأنهار وغير ذلك من مخلوقاته عز وجل، ومن جملة ذلك نفس الإنسان فإنها من آيات الله الدالة على قدرته وعظمته وكمال علمه وحكمته؛ كما قال عز وجل: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ[20]، وقال تعالى: وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ[21].
أما كنه ذاته وكيفيتها وكيفية صفاته فذلك من علم الغيب الذي لم يطلعنا عليه، فالواجب علينا فيه الإيـمان والتسليم وعدم الخوض في ذلك كما وسع ذلك سلفنا الصالح من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان فإنهم لم يخوضوا في ذلك ولم يسألوا عنه بل آمنوا بالله سبحانه وبما أخبر به عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولم يزيدوا على ذلك مع إيـمانهم بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وعلى من وجد شيئاً من هذه الوساوس أو ألقي إليه شيء منها أن يستعظمها وينكرها من أعماق قلبه إنكاراً شديداً وأن يقول آمنت بالله ورسله، وأن يستعيذ بالله من نزغات الشيطان، وأن ينتهي عنها ويطرحها؛ كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك في الأحاديث السابقة، وأخبر أن استعظامها وإنكارها هو صريح الإيـمان، وعليه ألا يتمادى على السائلين في هذا الباب؛ لأن ذلك قد يفضي إلى شر كثير، وإلى شكوك لا تنتهي، فأحسن علاج للقضاء على ذلك والسلامة منه هو امتثال ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك به والتعويل عليه وعدم الخوض في ذلك وهذا هو الموافق لقول الله عز وجل: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[22].
فالاستعاذة بالله سبحانه واللجأ إليه وعدم الخوض فيما أحدثه الموسوسون وأرباب الكلام الباطل من الفلاسفة ومن سلك سبيلهم في الخوض في باب أسماء الله وصفاته، وما استأثر الله بعلمه من غير حجة ولا برهان هو سبيل أهل الحق والإيـمان، وهو طريق السلامة والنجاة والعافية من مكائد شياطين الإنس والجن.
وفقني الله وإياك وسائر المسلمين للسلامة من مكائدهم، ولهذا لما سأل بعض الناس أبا هريرة رضي الله عنه عن هذه الوسوسة حصبهم بالحصباء ولم يجبهم على سؤالهم وقال صدق خليلي.
ومن أهم ما ينبغي للمؤمن في هذا الباب أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم وتدبره؛ لأن فيه من بيان صفات الله وعظمته، وأدلة وجوده وكماله ما يملأ القلوب إيـماناً ومحبة وتعظيماً واعتقاداً جازماً بأنه سبحانه هو رب كل شيء ومليكه، وأنه الخالق لكل شيء، والعالم بكل شيء، والقادر على كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه، كما ينبغي للمؤمن أيضاً أن يكثر من سؤال الله المزيد من العلم النافع، والبصر النافذ والثبات على الحق والعافية من الزيغ بعد الهدى، فإنه سبحانه قد وجه عباده إلى سؤاله، ورغبهم في ذلك، ووعدهم الإجابة، كما قال عز وجل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ[23]. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياك وزميلك وسائر المسلمين للفقه في الدين والثبات عليه، وأن يعيذنا جميعاً من مضلات الفتن، ومن مكايد شياطين الإنس والجن ووساوسهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
[1] سورة الشورى، الآية 11.

[2] سورة الحديد، الآية 3.

[3] سورة العنكبوت، الآيات 1- 3.

[4] سورة محمد، الآية 31.

[5] سورة الأنعام، الآية 121.

[6] سورة الأنعام، الآيتان 112، 113.

[7] سورة الطلاق، الآية 12.

[8] أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام، برقم 2653.

[9] سورة النحل، الآية 89.

[10] سورة الفرقان، الآية 33.

[11] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، برقم 132.

[12] أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، برقم 3276، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها، برقم 134.

[13] أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه، برقم 7296.

[14] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها، برقم 134.

[15] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها برقم 136.

[16] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، برقم 132.

[17] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، برقم 133.

[18] أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، برقم 3276، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها، برقم 134.

[19] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها، برقم 134.

[20] سورة آل عمران، الآية 190.

[21] سورة الذاريات، الآيتان 20، 21.

[22] سورة فصلت، الآية 36.

[23] سورة غافر، الآية 60.



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون









قديم 2013-01-03, 20:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاج الشرعي لحالة ضيق النفس والشكوك
يقول سائل في رسالة طويلة ما ملخصها: إني أعيش الآن في حالة بؤس وشقاء، وقد عشت بفضل من الله قبل أربع سنوات في سعادة وطمأنينة كنت مقبلا على الله محتسبا كل شيء لله قائما صائما داعيا إلى الله.
كان قلبي يتقطع غيرة على المسلمين وأوضاعهم حتى شاركت في الجهاد الأفغاني وعاهدت الله هناك على أن لا أعود حتى يتم النصر ولكن ضعفت وعدت في شهرين بعد إصرار والدي على رجوعي.
ثم تغيرت حياتي حتى أصبت بشكوك في وجود الله وصحة القرآن والرسول، دافعت ذلك وبحثت في أشرطة وكتب للشيخ الزنداني وظهر لي الحق كالشمس، ولكن مع ذلك تتعاودني وساوس وشكوك.
والداهية الكبرى أن خشية ربي لم أعد أجد لها في قلبي موضعا، وأنا أستغفر الله وهذه الحالة معي حوالي سنة ونصف أعانيها. وما تركت شيئا يوصلني لليقين وطرد تلك الشكوك، ولكن دون جدوى ولو استقر الحق في قلبي قليلا فلا ألبث إلا عدت إلى ما كنت عليه.
كنت أصوم أيام البيض وأتهجد ولا زلت إلى الآن، ولكن لا أشعر بلذة. وقد بعت سيارتي وتبرعت بقيمتها في سبيل الله لعل الله أن يردني إليه ردا جميلا وكل يوم أجد نفسي أردى من اليوم السابق.
اتجهت إلى القرآن أقرأ
كل يوم جزءا بتدبر ولكن لا أجد يقينا ولا تأثيرا في قلبي إلا قليلا، وأجد قسوة رهيبة في قلبي وحجابا وغشاوة عن الحق، وأخشى من غضب الله علي فيما ارتكبت، ولا أنسى أن أذكر أني منذ فترة أتبرع بحوالي ربع راتبي في سبيل الله وأكفل أيتاما ولازلت، ولا أتعظ بالمواعظ مثل السابق، وأتهم نفسي بالفسق والفجور، وأحيانا بالكفر، وإني ما تركت وسيلة ولا موعظة إلا حاولت فيها، ولكن الشكوك والريب والوساوس تمحقني ولم أستطع التخلص منها.
فيا شيخي وحبيبي: أنت الأمل الوحيد بعد الله سبحانه في هذه الدنيا، وسوف لا أشكو حالي إلى أحد بعدك مهما بلغ، هل لي حل وعلاج لما أعانيه مما ذكرت ؟ وسوف أستعين بالله سبحانه وأنفذ أمرك إن شاء الله وأرجو أن تدعو لي في ظلام الليل أن يدركني ربي برحمته ويردني إليه ردا جميلا وجزاكم الله خير الجزاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنك المعذب - من خميس مشيط.





بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد: فقد قرأت جميع رسالتك، وكدرني كثيرا ما أصابك من الشك والوساوس وأسأل الله عز وجل أن يمنحك الهداية والرجوع إلى الحق وأن يعم قلبك بالإيمان الصحيح، وأن يمن عليك بالتوبة النصوح، ويعيذك من نزغات الشيطان، إنه جواد كريم.
وقد وقع لبعض الصحابة مثل ما وقع لك من الشك، في بعض ما يتعلق بالله سبحانه، فأوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول من أحس بشيء من ذلك: ((آمنت بالله ورسله)) وأن يستعيذ بالله وينتهي، فأنا أوصيك بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأن تقول هذه الكلمات عند خطرة أي شك:
(آمنت بالله ورسله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..)
وأوصيك بالثبات على ذلك وتكراره عند كل خاطر سيئ، كما أوصيك بعدم اليأس من رحمة الله وعدم القنوط، وعليك بالإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه والضراعة إلى الله بصدق ورغبة ورهبة أن يهديك للحق، وأن يكشف عنك هذه الوساوس.
وأكثر من ذلك في السجود وفي آخر الليل وبين الأذان والإقامة وأحسن ظنك بالله فهو القائل سبحانه فيما رواه عنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني))،وفي اللفظ الآخر: ((إذا ذكرني))،وعليك بصحبة الأخيار، واحذر صحبة الأشرار. وفقنا الله وإياك لما يرضه، وسلك بنا وبك صراطه المستقيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس









قديم 2013-01-03, 20:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ميمي مانو
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ميمي مانو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سأل احد الملحدين عالم بالدين قائلا اثبت لي ان الله موجود
فاحضرالعالم له كوب لبن وقال له اثبت لي وجود الزبدة في هذا اللبن فقال الملحد ببساطة امخض اللبن فتخرج الزبدة
فاجابه العالم اذن امخض الدنيا تجد الله

اخي مهما كانت ديانتك الان ومهما كانت نيتك اقول لك استغر ربك العلي القدير اطرد هذه الوساوس ولاتفكر في ذات الله فكر في قدرته وفي نعمه اشغل نفسك بعدم التفكير في هذا فكم من عالم فكر مثلك وضل عن الطريق
ادعو لك بالهداية










قديم 2013-01-03, 21:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
jackin
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية jackin
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

الفيلسوف الفرنسي عبد الواحد يحيى
(رينيه جينو) عالم وفيلسوف وحكيم ،
درس الأديان عامة ،
ثم اعتنق الإسلام ،
فأحدث إسلامه ضجة كبرى في أوربة وأمريكا ،
وكان سبباً في دخول الكثيرين إلى الإسـلام .
*******
روجيه دوبا سكويه
كاتب وصحفي سويسري ،
اعتنق الإسلام مع زوجته الهولندية .
من أهم كتبه (تحدي العصر) و(إظهار الإسلام) ،
يقول فيه :
"تقتضي شهادة " أن لا إله إلا الله "
الامتثال الضروري والتسليم لمشيئته عز وجل.
ثم تأتي الخطوة الثانية
" محمد رسول الله "
فتُقرّر أنه لتحقيق الامتثال والتسليم لله ،
لا توجد وسائل أفضل من اتباع رسوله عليه الصلاة والسلام .

*********
الدكتور موريس بوكاي
طبيب فرنسي ،
رئيس قسم الجراحة في جامعة باريس ،
اعتنق الإسلام عام1982م .
يُعتبر كتابه

(التوراة والقرآن والعلم)

من أهم الكتب التي درست الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحديثة .
وله كتاب

(القرآن الكريم والعلم العصري)
منحته الأكاديمية الفرنسية عام 1988م جائزة في التاريخ .
**********
الدكتور ياسين باينز
طبيب بلجيكي ،
يتكلم اللغة العربية ،
ويحفظ القرآن الكريم .
يقول د. ياسين :
"كنت قبل الإسلام أرى أنه إذا كان لا بد من دين ،
فإن هذا الدين لا بد أن يكون شاملاً لكل تصرفات الإنسان في الحياة ،
فلا يمكن أن يكون الدين الصحيح لساعات قليلة من حياة الإنسان .
وكنت أرى أن الله لا بد أن يمنح الإنسان هذا النظام الشامل ،
ووجدت في الإسلام وحده نظاماً شاملاً لحياة الإسلام ،
إذ الإسلام يشمل حاجة القلب والنفس والعقل
ولكن دخولي في الإسلام كان مبنياً على الفكر أولاً"

*************
الدكتور فاروق عبد الحق
(روبرت كرين) ..
دكتوراه في القانون الدولي والمقارن ،
رئيس جمعية هارفارد للقانون الدولي ،
ومستشار الرئيس الأمريكي نيكسون للشؤون الخارجية ،
ونائب مدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض سابقاً ،
ومؤسس جمعية المحامين المسلمين الأمريكيين .
اعتنق الإسلام عام 1980م .

****************
المنصور بالله الشافعي
(فانسان مونتيه)
أستاذ اللغة العربية والتاريخ الإسلامي في جامعة باريس .
ألف كتاب
(الإرهاب الصهيوني)
و
(مفاتيح الفكر العربي)
و
(الملف السري وإسرائيل) .

وقد تجاوزت كتبه ثلاثين كتاباً .
يقول موضّحا سبب إسلامه:
"لما قرأت القرآن لأول مرة في حياتي ،
واطلعت على نظرته إلى السيد المسيح ،
وعرفت أنه بشر أوحي إليه ،
وعرفت تسامح الإسلام تجاه الديانات الأخرى ،
أعلنت إسلامي ،
فشعرت بالراحة في ظلاله ،
فهو لا يفصل بين الروح والجسد ..
وليس مثل الإسلام دين يدفع إلى الأخلاق العليا ،
والكرامة الإنسانية ..
لقد اخترت الإسلام لأنه دين الفطرة ..
اخترته ديناً ألقى به وجه ربي" .

****************
محمد مارماديوك باكتال
إنجليزي ،
أصدر كتاب
(الثقافة الإسلامية)،
كما قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية ،

مستعيناً بالدكتور محمد أحمد الغمراوي .
وتعتبر هذه الترجمة من أوثق الترجمات ،

وهي أول ترجمة يقوم بها إنجليزي مسلم .
يقول باكتال :

" يمكن للمسلمين أن ينشروا حضارتهم في العالم
بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً ،

بشرط أن يرجعوا
إلى أخلاقهم السابقة لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم" .
**********
خالد شلدريك
يقول
المهتدي خالد:
"تساءلت في نفسي :
إذا كان الإسلام لا أهمية له ، فلماذا يبذل الغربيون كل هذه الجهود لمقاومته ؟!
ليس عندي ريب في أن الإسلام سيسود العالم أجمع ،
بشرط أن يكون المسلمون مثالاً حسناً يعلن عن الإسلام ،
ويعرّف الأمم به عملياً"
"عقيدة التوحيد الخالص التي امتاز بها الإسلام هي أصح العقائد التي عرفها البشر ، وهي كاملة في توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ،
وفي إعلان صفات الكمال لبارئ الكون ..
*************

الطبيب الفرنسي علي بنوا
يقول
د.بنوا
مسلطا الضوء على طريق رحلته إلى الإسلام:
" العامل الرئيس في اعتناقي الإسلام هو القرآن ،
فقد كنت قبل الإسلام مؤمناً بالقسم الأول من الشهادتين
" لا إله إلا الله ".
فقد كان شعوري الفطري بوحدانية الله يمنع عليّ قبول مبدأ
(ثالث ثلاثة) ،
أو الإيمان بقدرة البشر على مغفرة الذنوب .
كما كنت لا أصدق مطلقاً مسألة الخبز المقدس
الذي يمثل جسد المسيح عليه السلام .
وبعد أن قرأت القرآن بعقلية من يحمل أحدث الأبحـاث العلميــة ،
كان ذلك كافيــاً لإيماني بالقســم الثاني من الشـهادتين
" محمد رسـول الله"
*****************

الباحث الفرنسي ليون روشي
سياسي فرنسي ،
تعلم العربية ليتجسس على المسلمين ،
ولكنه اقتنع بالإسلام حقيقة فاعتنقه ،
وأصدر كتابه
(ثلاثون عاماً في الإسلام) .
يقول فيه :
"وجدت في الإسلام حل المسألتين الاجتماعية والاقتصادية ،
اللتين تشغلان بال العالم :
- الأولى :
في قوله تعالى
(( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ))
فهي أعظـم مبدأ للتعاون الاجتماعي .
- والثانية :
في فريضة الزكاة ..
ولو تمسك المسلمون بالإسلام لكانوا أرقى العالمين ،
وأسبقهم في كل الميادين" .
ويقول :
"وجدت الإسلام أفضل دين ،
ولقد بحثت في تأثير هذا الدين في نفوس المسلمين ،
فوجدته قد ملأها شجاعة وشهامة ،
ووداعة وجمالاً ،
ثم وجدت هذه النفوس على مثال ما يحلم به الحكماء من نفوس الخير والرحمة"
**************
عبد الصمد كيل
(موري كيل )
كندي ،
حصل على عدة شهادات في الدراسات الإسبانية والإسلامية ،
يتقن العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية .
يقول في كلمة مشرقة :
"لقد أعطاني الإسلام التوازن في الحياة ،
فماذا يخسر من يربح الإسلام ؟!
وماذا يربح من يخسر الإسلام ؟!
لقد وجدت في الإسلام ما يطابق العقل ،
وما يعطي الإنسان العقل الإيماني ،
والإيمان العقلي"

****************
فطاحلة العلماء يعتنقون الإسلام
أتظن أن كل هؤلاء على ضلال؟
أخي الكريم
استغفر الله و عد لرشدك












قديم 2013-01-04, 09:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hope987
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

@miramer شكرا جزيلا وبارك الله فيكم و أنا أسف جدا على قلة أدبي لأنني خاطبتكي على أساس ذكر و ليس أنثى
نصيحتي الصغيرة لكي (من خلال تجربتي مع الفرق الإسلامية و النتائج التي توصلت إليها) (ربما لا إشكال فيما يخص الفقه لكن في أمور العقيدة و النظرة إلى المرأة و أحكامهم الخاصة بممارسة السياسة و التعامل مع الحاكم وحتى في مجال تعاملهم بعض العلوم الطبيعية و كذالك فيما يخص تعاملهم مع الأخر و مسألة التكفير الذي يعد عندهم مثل شربة ماء.
@ميمي مانو شكرا جزيلا أختي الطيبة و بارك الله فيكم
@jackin مبادرة رائعة وذكية ومهمة جدا من جانبك أخي (; بارك الله فيكم أخي










آخر تعديل الوادعي 2013-01-06 في 14:10.
قديم 2013-01-04, 09:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سارةالتلمسانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سارةالتلمسانية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخواني وأخواتي
كلا منا يريد ان يقهر وان يبعد الشيطان- والعياذ بالله منه - عن طريقه
فلابد ان يذكر الله في كل حين وكل وقت
وعليه بأذكار الصباح والمساء
وان يتذكر الموقف الرهيب امام خالقنا عز وجل
وان يتذكر الموت والقبر والجنة والنار
فإذا تذكر كل ذلك فبإذن الله عز وجل يبعد وساويس الشيطان عنهوانقل لكم هذه القصة:


ورد فى الأثر عن رجل صالح انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص -- فجائه
شيطان وقال له يا إمام أعاهدك
انى لن أوسوس لك أبدا ولم آتيك ولن أمرك بمعصيه ولكن! بشرط أن لاتدعوا الله
بهذا الدعاء ولا تعلمه‎ لأحد
فقال له الامام كلا -- سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت.
فهل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟


كان يدعوا فيقول:

اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم اللهم آيسه منا كما‎
آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك -- وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين
رحمتك وجنتك‎ اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت ,اللهم إني أعوذ بعزتك ,لا اله إلا أنت الحي الذي لا يموت
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
فسبحان الله ادعيه خفيفة على اللسان لاتأخذ منا وقت تبعد عنا الشيطان










قديم 2013-01-04, 11:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hope987
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

@سارة التلمسانية لكي مني جزيل الشكر و الإحترام و بارك الله فيكم










قديم 2013-01-05, 10:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
د.عادل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنت تقول بأنك صرت تشك في وجود الله ... و تتساءل إن كان الله هو من أوجد الإنسان إم أن الإنسان هو الذي إبتدع فكرة الألوهية.... سيكون من العبث أن أرد على تساؤلك هذا بآيات من القرآن الكريم، لأن الشك في نفسك لا يسمح لعقلك بالإقتناع أصلا بأن القرآن كتاب الله المنزل ... و لن أقول لك أن الأمر مجرد وساوس شيطانية فذلك أيضا مما يعجز عقل المتشكك عن إستيعابه ...
لكنني أدعوك إلى أن تطرح السؤال بشكل مختلف ... إن كان العقل البشري قادرا على " خلق الله " فكيف لا يستطيع العقل البشري نفي ما إختلق ؟
كل كذبة يصنعها الإنسان يستطيع الإنسان أيضا إقامة الدليل على نفيها .... و متى عجز الإنسان عن إقامة الدليل كان العجز دليلا .. و إن كان العقل قادرا على الخلق فكيف يعجز عن إثبات ما خلق أو نفيه ؟ أليس العاجز عن الإثبات و عن النفي أعجز عن الخلق أصلا ؟

إن كان " الله " صناعة بشرية فلماذا لم يقدم العقل البشري منذ ملايير السنين دليلا واحدا على عدم وجود " الله " ... صحيح هناك من ينفي وجود الله و لكن ما من دليل يقتنع به العقل نفسه ...

يعتقد البعض أننا نصل إلى المعرفة بالعقل وحده ... و هو إعتقاد صحيح و إن كان قاصرا .. لأن القائلين بعدم وجود الله لا يستخدمون العقل و إنما يلجأون إلى أسلوب التذاكي .. يقولون بالصدفة و لكنهم لا يقدمون دليلا عقليا واحدا يؤيد زعمهم أن مجرد الصدفة تستطيع بلوغ كل هذا الإتقان ... يعرف العام و الخاص أن الصدفة عبث و العبث لا يحقق نظاما ...


و اسمح لي أخي الكريم أن أنقل لك حرفيا أحدى المقالات المهمة التي أحتفظ بها في حاسوبي دوما لأهميتها راجيا منك قراءتها على طولها و التأمل فيها جيدا و بعمق و لتكون النقاط الواردة فيها منطلق تفكيرك في المسألة :



" ربما أن أغلب الملحدين ينكرون وجود خالق و أن كل شيء وجد صدفة ( التي يربطها دائما بالتذاكي لا بالعقل )

وبعد الحوار معه عن استحالة الإيمان بالصدفة يتراجع بعضهم ( رغم خوفه ) عن رأيه بالصدفة مضحيا ببعض ماوصله من التذاكي في مصلحة عقله نوعا ما

ولكن العقل لا يلبث إلا وأن يطوقه باخطبوطية التذاكي الغاشم مستدركا هفوة العقل البريء بإعلان جديد يعيد للتذاكي منصبه الذي اهتز كيانه بعد سقوط صورة - فكرة الصدفة - من حائط التقدم العلمي وتكسرت براويزها فوق رأسه

ليصرخ من جديد ( أنا مصدق بوجود خالق .... لكنه خالق مجهول وليس ماتقوله الديانات ) ويتكيء على كرسيه منتظرا من علماء الغرب أن يرسلوا له صورة الخالق كما يزعم

المهم

هذا مقال سبق أن وجدته في أحد المواقع ونسخته في مفكرة واليوم قرأته وأضعه بين أيديكم ( رغم أن الشباب ما قصروا وأتوا بما فيه كفاية )


السؤال: هل توجد حجة تثبت وجود الله؟

الجواب: إن الجدل حول وجود دليل وحجة قاطعة على وجود الله لهو جدل قائم ومستمر عبر الأزمنة، وقد ساند المفكرين والعباقرة جانبي هذا الجدال. وفي الزمن المعاصر نجد أن الحجة على عدم وجود الله بدأت تأخذ روحاً ثورية متهمة كل من يجروء على الإيمان بوجود الله بأنه شخص واهم وغير منطقي. وقد أكَّد كارل ماركس بأن كل من يؤمن بالله لابد وأنه يعاني خللاً عقلياً يسبب هذا التفكير المريض. كما كتب عالم النفس سيجموند فرويد أن أي شخص يؤمن بوجود إله خالق هو شخص واهم يتمسك بهذه المعتقدات نتيجة عامل "تحقيق الأماني" الذي ينتج عنه ما اعتبره فرويد موقفاً غير مبرر. وقال الفيلسوف فريدريك نيتشه بكل صراحة أن الإيمان هو بمثابة رفض الحقيقة. إن أصوات هؤلاء الثلاثة القادمة من الماضي (بالإضافة إلى آخرين) يتم ترديدها الآن ببساطة بواسطة جيل جديد من الملحدين الذين يدعون أن الإيمان بالله لا سند عقلاني له.

فهل هذه هي الحقيقة؟ هل من غير المقبول الإيمان بالله؟ هل توجد حجة منطقية معقولة تؤكد وجود الله؟ ودون الرجوع الى الكتاب المقدس، هل يمكن إثبات وجود الله بحيث تدحض حجج كل من الملحدين القدماء والجدد وتقدم أسانيد كافية للإيمان بالخالق؟ الإجابة هي نعم! هذا ممكن. وأكثر من ذلك فإن إظهار صحة دليل وجود الله يبرهن ضعف منطق مبدأ الإلحاد.

لكي نبرهن على وجود الله يجب أن نبدأ بطرح الأسئلة الصحيحة. نبدأ بأكثر الأسئلة الميتافيزيقية الأساسية: "لماذا يوجد الوجود بدلا من العدم؟" هذا هو السؤال الأساسي عن الوجود – لماذا نوجد؛ لماذا توجد الأرض؛ لماذا يوجد الكون بدلاً من العدم؟

عندما نفكر في إجابة هذا السؤال نجد أربعة إجابات محتملة لوجود الأشياء بدلا من العدم:

1. الحقيقة هي سراب.
2. الحقيقة مخلوقة بذاتها.
3. الحقيقة موجودة بذاتها (أبدية).
4. الحقيقة مخلوقة بواسطة شيء قائم بذاته.

فأي هذه الإجابات هي الإجابة الصحيحة؟ دعونا نبدأ بالقول بأن الحقيقة هي مجرد سراب أو وهم، وهذا ما تؤمن به عدد من الديانات الشرقية. وهذا الإفتراض تم رفضه منذ عدة قرون بواسطة الفيلسوف رينيه ديكارت المشهور بعبارته: "أنا أفكر إذا أنا موجود". وقد قال ديكارت، وهو من علماء الحساب، أنه طالما هو يفكر إذا هو لابد "موجود". بكلمات أخرى: "أنا أفكر لذلك أنا لست سراباً." فالوهم أو السراب يتطلب وجود شيء يتعرف عليه كسراب، وفوق هذا لا يمكنك أن تشك في وجودك دون أن تبرهن على وجودك؛ لهذا فهي جدلية تدحض ذاتها. لهذا يستبعد الفرض بأن الحقيقة مجرد وهم.

بعد ذلك تأتي فرضية أن الحقيقة قائمة بذاتها. عندما ندرس الفلسفة فإننا نتعلم عن "العبارات الخاطئة" أي أنها خاطئة من أصلها. إن إحتمال كون الحقيقة مخلوقة من ذاتها هي إحدى تلك العبارات لسبب بسيط وهو أن الشيء لا يوجد قبل ذاته. إذا خلقت نفسك هذا يعني أنك كنت موجوداً قبل أن تخلق ذاتك، وهذا ببساطة لا يمكن أن يحدث. في إطار نظرية التطور يشار إلى هذا أحياناً على أنه "النشوء التلقائي" – شيء ينبع من لا شيء – وهذا أمر لم يعد الكثير من العقلاء يؤمنون به لأنك ببساطة لا يمكن أن تحصل على شيء من لاشيء. وحتى ديفيد هيوم الملحد قال: "لم أتبنى يوماً مقولة غير معقولة مثل القول بأن أي شيء يمكن أن ينبع دون سبب". وبما أن الشيء لا يمكن أن يأتي من العدم فإن إحتمالية كون الحقيقة مخلوقة من ذاتها هي إحتمالية مرفوضة.

الآن يتبقى لدينا إختيارين فقط – حقيقة أزلية أو حقيقة مخلوقة بواسطة شيء أزلي: كون أزلي أو خالق أزلي. وقد لخص جوناثان إدواردز في القرن الثامن عشر هذا في الآتي:

• شيء موجود.
• لا يخلق الشيء من العدم.
• لذلك يوجد "شيء" أزلي وضروري.


احظ هنا أنه لا بد من الرجوع إلى "شيء" أزلي. فالملحد الذي يسخر من الذين يؤمنون بالله من أجل إيمانهم في خالق أزلي عليه أن يرجع ويتقبل وجود كون أزلي؛ فهذا هو الخيار الوحيد المتاح له. ولكن السؤال الآن هو إلى أين يقود هذا الدليل؟ هل يشير هذا الدليل إلى وجود العقل قبل المادة أم المادة قبل العقل؟

حتى هذا اليوم، تشير كل البراهين العلمية والفلسفية بعيداً عن الكون الأزلي وتتجه نحو خالق أزلي. ومن وجهة النظر العلمية فإن العلماء الأمناء يقرون بأن الكون له بداية وما له بداية فهو ليس أزلي. بكلمات أخرى، فإن ما له بداية له سبب، وإذا كان الكون له بداية فهناك سبب لوجوده. وحقيقة أن الكون له بداية تؤكدها أدلة مثل القانون الثاني للتفاعل الحراري، الصدى الإشعاعي للإنفجار العظيم الذي تم إكتشافه في بداية القرن العشرين، وحقيقة أن الكون يتمدد ويمكن تتبع بدايته إلى نقطة محددة، ونظرية آينشتاين النسبية. كل هذه تثبت أن الكون ليس أزلي.

أكثر من هذا، فإن القوانين المتصلة بالسببية تناقض كون الكون المصدر النهائي لكل ما نعرفه لسبب بسيط: النتيجة يجب أن تعكس سببها. وبناء عليه فلا يمكن لأي ملحد أن يفسر كيف يمكن لكون بلا شخصية أو معنى أو هدف أو أخلاق، أن يخلق بالصدفة كائنات (نحن) لها شخصية وهدف ومعنى وأخلاق. هذا الأمر، من وجهة النظر السببية، يدحض تماماً فكرة الكون الطبيعي الذي تولد منه كل الأشياء الكائنة. لهذا في النهاية، فإن مفهوم الكون الأزلي أمر مستبعد.

يلخص الفيلسوف ج. س. ميل ما توصلنا إليه: "من الواضح جلياً أن "العقل" فقط هو ما يستطيع أن يخلق عقلاً." فالنتيجة المنطقية الوحيدة هي أن خالقاً أزلياً هو سبب وجود الحقيقة كما نعرفها. ويمكن التعبير عن هذا بهذه العبارات المنطقية:

• شيء موجود.
• الشيء لا يأتي من العدم.
• لهذا يوجد "شيء" أساسي و أزلي.
• الخيارين الوحيدين هما كون أزلي وخالق أزلي.
• لقد دحض العلم والفلسفة نظرية وجود كون أزلي.
• إذاً يوجد خالق أزلي.


علَّق لي ستروبل الملحد سابقاً، والذي وصل إلى هذه النتيجة منذ سنوات عديدة مضت قائلاً: "أدركت أساساً أنه لكي أظل ملحداً يجب أن أؤمن أن لا شيء ينتج كل شيء؛ العدم يعطي الحياة؛ العشوائية تنتج الدقة؛ الفوضى تنتج المعرفة؛ اللاوعي ينتج الوعي؛ واللامنطق ينتج المنطق. هذه الخطوات الإيمانية كانت كبيرة جداً بالنسبة لي، خاصة في ضوء القضية المؤكدة لوجود الله... بكلمات أخرى، في تقديري فإن النظرة الدينية إلى العالم تبرهن على مجمل الأدلة أفضل كثيراً من النظرة الإلحادية إلى العالم."

ولكن السؤال التالي الذي يجب أن نجيب عنه هو هذا: إذا وجد خالق أزلي (وقد برهننا أنه موجود) فما نوعية هذا الخالق؟ هل يمكننا أن نستدل عليه من الأشياء التي خلقها؟ بكلمات أخرى، هل يمكننا أن نفهم السبب من نتائجه؟ الإجابة هي نعم، يمكن ذلك، بأن نفترض السمات الآتية:

• لابد أنه فائق للطبيعة بطبيعته (###).
• لابد أنه قوي (بصورة فائقة).
• لابد أنه أزلي (موجود بذاته).
• لابد أنه كلي الوجود (خلق المكان ولكنه غير محدود به).
• لابد أنه يفوق الزمن ولا يتغير (خلق الوقت).
• لابد وأنه يفوق المادة (لأنه يفوق المكان والمادة).
• لابد وأنه شخصي (الغير شخصي لا يخلق الشخصية).
• لابد وأنه لانهائي ومتفرد لأنه لا يمكن أن يجتمع لا نهائيين.
• لابد وأنه متنوع في وحدة حيث توجد الوحدة والتنوع في الطبيعة.
• لابد وأنه عاقل (بصورة فائقة). فقط الكائن العاقل يمكن أن ينتج كائن عاقل.
• لابد وأنه له هدف حيث خلق كل الأشياء بقصد محدد.
• لابد وأنه كائن أخلاقي (لا يمكن أن يكون هناك قانون أخلاقي دون وجود من يقدمه).
• لابد وأنه يهتم (وإلا لم يكن ليعط أية قوانين أخلاقية).



أمر أخير نتحدث عنه في موضوع وجود الله هو مدى إمكانية تبرير مواقف الملحدين. بما أن الملحد يقرر بأن موقف المؤمنين هو غير سليم، فمن المنطقي أن نعيد توجيه السؤال ذاته إليه. أول شيء علينا أن نفهمه هو أن إدعاء الملحدين – "عدم وجود إله"، وهذا هو معنى الإلحاد – هو إدعاء لا سند له من الجهة الفلسفية. يقول الفيلسوف والعالم القانوني مورتيمر آدلر "يمكن برهان نظرية وجود إيجابية، أما نظرية الوجود السلبية – تلك التي تنفي وجود شيء - فلا يمكن برهانها." مثلا: يمكن أن يدعي شخص ما وجود نسر أحمر ويمكن أن يؤكد شخص آخر عدم وجود نسر أحمر. فالأول يحتاج فقط أن يجد نسر أحمر واحد ليثبت مقولته. ولكن الثاني يجب أن يمشط الكون كله ويوجد في كل مكان في نفس الوقت حتى يتأكد ألا يفوته أي نسر أحمر في أي مكان في أي وقت، وهذا من المستحيل عمله. لهذا يعترف الملحدين الصادقين في عقلانيتهم أنهم لا يمكن أن يبرهنوا عدم وجود الله.

ثم من المهم أن نفهم أهمية وخطورة الإدعاءات وكمية البراهين المطلوبة للتحقق من نتائج معينة. فمثلاً: لو وضع أحدهم إناءين من الليموناضة أمامك وقال لك أن طعم أحدهم قد يكون لاذعاً أكثر من الآخر، وبما أن عاقبة الحصول على مشروب لاذع قليلاً ليست خطيرة فلن تحتاج إلى دليل كبير لكي تختار بينهما. ولكن إذا أضاف مضيفك السكر إلى أحدهما وسم الفئران في الآخر فإنك تحتاج إلى دليل قاطع عن مكوناتهما قبل أن تختار بينهما.

هذا هو موقف الشخص الذي يختار بين الإلحاد والإيمان بالله. بما أن الإلحاد قد ينتج عنه عواقب دائمة وأبدية، إذاً يجب أن يطلب من الملحد أن يقدم دليل قوي لا يدحض يساند موقفه، ولكنه لا يستطيع. الإلحاد ببساطة لا يمكنه أن يواجه إمتحان برهان الإدعاءات الخطيرة التي يقدمها. ولكن بدلا من ذلك فإن الملحد وأولئك الذين يقنعهم بموقفه يذهبون إلى الأبدية وهم يأملون ألا يفاجأوا بالحقيقة المرة بوجود الأبدية بالفعل. كما يقول موريمر آدلر: "إن العواقب الناتجة عن الإيمان بالله أو إنكاره تفوق العواقب الناتجة عن أي أمر آخر."


إذا هل الإيمان بالله له مبرر أو سند منطقي؟ هل توجد جدلية منطقية لوجود الله؟ بكل تأكيد. بينما يدعي ملحدين مثل فرويد أن الذين يؤمنون بالله لديهم رغبات وأماني يتمنون تحقيقها، ربما يكون الواقع هو أن فرويد وأتباعه هم الذين يعيشون على الأماني: أي تمني عدم وجود إله، أو محاسبية، وبالتالي لا دينونة "









قديم 2013-01-05, 13:33   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hope987
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

@د.عادل : أيها الأستاذ المحترم لكم مني جزيل الشكرو الإحترام وبارك الله فيكم, مشاركتكم كانت في منتهى الروعة.










قديم 2013-01-05, 14:30   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو حبيب12
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يهديك لقد بدأت عامك الجديد بالكفر والإلحاد وان تفتح موضوع للنقاش فليس في هذه المواضيع وليست الطريقة المناسبة لاختيار المواضيع وطرحها لنقاش وانت تدعي في كلامك انك تشك في وجود الله وتقول في اخره واجركم علي الله ولهذا اقول لك دعك من الوسواس ولا تبحث علي مكان الله لانه في كل مكان وابحث عن فضله ونعمه عليك في نفسك وحياتك وفي كل شيء ...................اللهم فأشهد









قديم 2013-01-05, 19:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعوذ بالله
افي الله شك فاطر السماوات و الارض

من شك في وجود الله فهو كافر ......و كفره كفر جحود .......اذ لا يتصور ان يشك احد في وجود الله خالق السماوات و الارض الا اذا كان مجنونا ...بل حتى المجنون ....مظطر لمعرفة الله و الايمان بوجوده .....و كذلك اليهود و النصارى و المشركون الاوائل...لا احد منهم ينكر وجود الله او يشكك في ذلك و انما وقعوا في شرك العبادة و هو انهم لا يعبدون الله وحده بل يعبدون الله و يعبدون معه غيره كالملائكة و الجن و ارواح الصالحين التي يظنون انها تسكن في الاصنام و الحجارة و الاشجار و القبور ......و كذلك النصارى يعبدون عيسى عليه السلام ظنا منهم انه ابن الله او ثالث ثلاثة و ما الى ذلك من ترهاتهم و العياذ بالله

فهؤولاء يؤمنون بوجود الله و لكنهم غلطوا ......اذ ان الشيطان صور لهم انهم احقر من ان يعبدوا الله بشكل مباشر فلجؤوا الى الواسطة و هم عباد الله الصالحون كالملائكة و الرسل و الانبياء و غيرها .......فجسدوها في شكل مجسمات و صاروا يعبدونها ضانين انها تشفع لهم عند الله و تقربهم منهم .......
فبين لهم الله عز وجل ان هذا كله من جنس الشرك و انه لا يجوز ان يعبد الا الله و الانسان مهما كان مذنبا و عاصيا اذا دعا الله بلا وسائط ...فان الله عز وجل يسمعه و يغفر له و يستجيب له ...شريطة ان لا يعبده الا هو وحده لا شريك له و لا يعبد احدا معه ........


اما انمكار وجود الله ......فهذا و العياذ بالله امر عظيم ......مخالف للفطرة .......لا يمكن لعقل الن يتصوره و لا لقلب ان يستشعره .....


و هو كفر صريح لا يدل الا على الجحود و هو من جنس كفر ابليس ....الذي امره الله عز وجل بالسجود لادم فقال انا خير منه ......و هي معارضة صريحة لله عز وجل طعن صريح في علمه و حكمته و اختياره ......فابليس لم ينكر وجود الله و انما انكر حكمته و امره و علمه .....

فكذلك الذي يشك في وجود الله هذا كفره كفر جحود بمعنى انه يعلم ان الله موجود و لكنه يكابر و يكذب و يعارض و يجادل ...كما قال فرعون لموسى متكبرا جاحدا اجعل لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب فاطلع الى الاه موسى .......

اعوذ بالله من هذا الجبروت و من هذا الكفر انكر وجود الله و صار يطلب الاسباب ليثبت اكاذيبه و عناده ....

و لذلك قال الله عنه في اخر الصورة وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا

اي ان فرعون كان على يقين من وجود الله و لكن منعه من الاعتراف بذلك الظلم و الكبر و العدوان ....

نسال الله السلامة و العافية من هذا .......

انصح المشرف ان يحذف الموضوع او على الاقل يعدل العنوان كالقول ما هو حك من شك في وجود الله او ما شابه .......اما سؤال كهذا فلا يطرح ابدا ...... افي الله شك فاطر السماوات و الارض










قديم 2013-01-05, 19:53   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حبيب12 مشاهدة المشاركة
الله يهديك لقد بدأت عامك الجديد بالكفر والإلحاد وان تفتح موضوع للنقاش فليس في هذه المواضيع وليست الطريقة المناسبة لاختيار المواضيع وطرحها لنقاش وانت تدعي في كلامك انك تشك في وجود الله وتقول في اخره واجركم علي الله ولهذا اقول لك دعك من الوسواس ولا تبحث علي مكان الله لانه في كل مكان وابحث عن فضله ونعمه عليك في نفسك وحياتك وفي كل شيء ...................اللهم فأشهد
اعوذ بالله من هذا ................تعلموا عقيدتكم يا اخي ......

الله سبحانه و تعالى بذاته فوق العرش و العرش فوق سبع سماوات .....لا يجوز لك ان تقول ان الله في كل مكان ......نعم ان الله في كل مكان بعلمه و قدرته و بصره و سمعه ......فلا تخفى عليه خافية اما بذاته سبحانه و تعالى فهو فوق سبع سماوات ......
انت اذا اردت ان تدعو الله و تناديه ...الى اين توجه يديك يا اخي ....هل توجههما الة الارض ...هل توجههما الى اليمين ...الى اليسار .......بل توجههما الى السماء ....و هذا فعل انعكاسي لا شرطي يفعله جميع بني ادم حتى اليهود ز النصارى و الملحدين .....يعلمون ان السماء امرها عظيم و ان الامر ياتي من السماء و ما ذلك الا لانها جهة الله عز و جل ......

فالله سبحانه و تعالى فوق العرش استوى عليه بمعنى ارتفع و على و العرش هو اعلى المخلوقات فوق السماء السابعة ....و لا يجوز لمسلم ان يقول ....كيف استوى الله على العرش ....الله اعلم بكيفية الاستواء و لكننا نعلم ان الاستواء معناه العلو فمن ادعى ان الله تحت العرش بذاته و ليس فوقه فهذا تكذيب لله عز وجل .....
نعوذ بالله من الكفر ......









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الدين, الإلحاد, الإسلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc