![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية ردا على مقال ( كيف تصبح سلفيا عصريا )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() قال كاتب المقالة : (( ثانيا: أن تعتقد انه لن يدخل الجنة معك أنت وطائفتك احد أبدا ، وان المسلمين من غير مذهبك كالكفار والمشركين هم وقود النار ولو كانوا من الذين انعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين ))
قلت : كعادته لم يذكر دليلا واحدا على هذه الدعوى السمجة ولو كان عنده دليل واحد من أقوال العلماء المعتبرين لما تأخر به ولو طار به فرحا ، والله المستعان . أما عقيدة أهل السنة السلفيين فإنهم لا يشهدون لأحد معين بجنة أو نار إلا بما شهد له النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : (( الشهادة بالجنة أو بالنار ليس للعقل فيها مدخل فهي موقوفة على الشرع، فمن شهد له الشارع بذلك شهدنا له، ومن لا فلا، لكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء )) [ مجموع ورسئال ابن عثمين ص 79 / 5 ] قال الشيخ صالح الفوزان في شرح الطحاوية : (( هذا بحث للشهادة لمعين أنه من أهل الجنة، أو أنه من أهل النار، نحن لا نشهد لأحد بجنة أو نار إلا بدليل، إلا من شهد له المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه من أهل الجنة، شهدنا له بذلك، ومن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالنار شهدنا له بذلك، هذا بالنسبة إلى المعينين، أما بالنسبة إلى العموم فنعتقد أن الكافرين في النار، وأن المؤمنين في الجنة )) [ ص 141 – 142 ] وفي كلام الشيخ الفوزان رد على فرية كاتب المقالة بأن السلفيين يعتقدون أنهم وحدهم في الجنة وهم لا يشهدون لأحد من أمة محمد بالجنة إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يبفتري مثل هذه الفرية ؟؟!! وهذا الشيخ ابن عثمين رحمه الله يعتبر أهل التأويل من المسلمين قال في كتابه المجلي في شرح الأسماء الحسنى : (( فإن قال قائل : هل تكفرون أهل التأويل أو تفسقونهم ؟ قلنا : الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة فيجب التثبت فيه غاية التثبت فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه . والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي ولا يجوز التساهل في تكفيره أو تفسيقه لأن في ذلك محذورين عظيمين : أحدهما : افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به الثاني : الوقوع فيما نبز به أخاه إن كان سالماً منه ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما " وفي رواية : " إن كان كما قال وإلا رجعت عليه " وفيه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه " وعلى هذا فيجب قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق أن ينظر في أمرين أحدهما : دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق . الثاني : انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه وتنتفي الموانع )) [ ص 310 – 311 ] أما ترحمهم على من نسب إلي الأشاعرة مثل الباقلاني وأبو نعيم الأصبهاني والنووي وغيرهم فكثير جدا فقط راجع كتبهم أو استخدم أي محرك بحث ، وكيف لا يعقدون أن الأشاعرة على سبيل المثال يدخول الجنة وشيخ السلفيين الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى يحكم أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة سوى ما خالفوهم به قال : (( الأشاعرة من أهل السنة في غالب الأمور ، ولكنهم ليسوا منهم في تأويل الصفات ، وليسوا بكفار بل فيهم الأئمة والعلماء والأخيار ، ولكنهم غلطوا في تأويل بعض الصفات ، فهم خالفوا أهل السنة في مسائل ؛ منها تأويل غالب الصفات ، وقد أخطأوا في تأويلها ، والذي عليه أهل السنة والجماعة إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه ، وتمر كما جاءت مع الإيمان بأنها حق ، وأنها صفات ثابتة لله سبحانه على الوجه اللائق به عز وجل ، لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى ، كما قال عز وجل : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } وقوله : { ولم يكن له كفوا أحد } )) [ ص 256 / 28 ] وعلى ما مر يتبين أن السلفيين لا يرون أنهم وحدهم يدخل الحنة بل يدخلها غيرهم من أهل القبلة لا كما افترى كاتب المقالة ولا وحول ولا قوة إلا بالله . قال كاتب المقالة : (( ثالثا: أن تحتقر كل من خالفك وتحقد عليه بغِلٍ ظاهر وباطن ، وان تحاول هدمه وتحطيمه قولا وعملا بما يجوز ومالا يجوز وان تجعل سبه وشتمه عبادة من عباداتك التي لا تنتهي ولا تفتر في ( الحش ) أو في الدرس أو على المنبر !! )) قلت : سبحانك هذا بهتان عظيم . والسؤال الذي نطرح على المنصفين هل خرج كاتب المقالة عن وصف حاله مع الوهابية في مقاله هذا ؟؟!! أم يفتري عليهم الافتراء العظيم ؟؟!! يتبع .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() قال كاتب المقالة : (( رابعا: أن تعتقد أن الأكوان أزلية مع الله ، وان الله يجلس على العرش بذاته ، وانه ينزل ويصعد ويجيء ويضحك ويغضب ويذهب ، وان له أعين وأيدي وأرجل ، وانه لو دُلي شخص من الأرض بحبل لسقط على الله بلا تأويل )) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() وقوله : (( خامسا: أن تعتقد أن رسول الله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بشر ككل البشر ولد كما يولد ( شمعون وبطرس ) ومات كما مات ( غاندي وغاليوم ) ، وانه لا معجزة له إلا القران ، وان من نسب إليه غير ذلك من المعجزات أو الخصائص مخرف ابله ، ولو كان البخاري ومسلم ، ثم قل إن أباه صلى الله عليه واله وسلم وأمه وجده وعمه في النار ))
فقوله : (( أن تعتقد أن رسول الله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بشر ككل البشر ولد كما يولد ( شمعون وبطرس ) ومات كما مات ( غاندي وغاليوم ) )) قلت : الذي قال أن النبي بشر كسائر البشر هو الله عز وجل وإنما أمتاز بالوحي (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) [الكهف : 110] . وقوله : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ )) [فصلت : 6] . وقوله : (( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً )) [الإسراء : 93] ولم تثبت هذه الآية الكريمة بشرية النبي صلى الله عليه وسلم بل أثبتت المثلية أي أنه كآحاد البشر إلا أنه امتاز بالنبوة والرسالة . وهذه بعض أقوال المفسرين قال الطبري في تفسيره : (( القول في تأويل قوله تعالى : " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " يقول تعالى ذكره قل لهؤلاء المشركين يا محمد إنما أنا بشر مثلكم من بني آدم لا علم لي إلا ما علمني الله وإن الله يوحي إلي أن معبودكم الذي يجب عليكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا معبود واحد لا ثاني له ولا شريك )) [ ص 39 / 16 ] وقال ابن الجوزي في تفسيره : (( قوله تعالى قل إنما أنا بشر مثلكم قال ابن عباس علم الله تعالى رسوله التواضع لئلا يزهى على خلقه فأمره أن يقر على نفسه بأنه آدمي كغيره إلا أنه أكرم بالوحي )) [ زاد المسير ص 202 / 5 ] وقال ابن عادل في تفسيره : (( ولما بين تعالى تمام كلامه أمر محمدا صلى الله عليه وسلم بأن يسلك طريقة التواضع , فقال : {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي} . أي : لا امتياز بيني وبينكم في شيء من الصفات إلا في أن الله تعالى , أوحى إلي أنه لا إله غلا هو الواحد الأحد . قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : علم الله - عز وجل - رسوله صلى الله عليه وسلم التواضع , فأمره أن يقر , فيقول : أنا آدمي مثلكم إلا أني خصصت بالوحي )) [ اللباب في علوم الكتاب ص 578 – 579 / 12 ] وقال أبو حيان في تفسيره : (( وفي قوله " بشر مثلكم " إعلام بالبشرية والمماثلة في ذلك لا أدعي إني ملك )) [ البحر المحيط ص 160 / 6 ] وقال الفخر الرازي في تفسيره : (( فقال قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أي لا امتياز بيني وبينكم في شيء من الصفات إلا أن الله تعالى أوحى إلي أنه لا إله إلا الله الواحد الأحد الصمد )) [ ص 177 / 21 ] وقال الشوكاني في تفسيره : (( فقال : { قل إنما أنا بشر مثلكم } أي : إن حالي مقصور على البشرية لا يتخطاها إلى الملكية ، ومن كان هكذا فهو لا يدعي الإحاطة بكلمات الله إلا أنه امتاز عنهم بالوحي إليه من الله سبحانه .. الخ )) [ فتح القدير ص 417 / 3 ] وقال في موضوع آخر : (( فقال : { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد } أي : إنما أنا كواحد منكم لولا الوحي ، ولم أكن من جنس مغاير لكم حتى تكون قلوبكم في أكنة مما أدعوكم إليه ... الخ )) [ فتح القدير ص 660 / 4 ] وفي تفسير الجلالين : (( "قل إنما أنا بشر" آدمي "مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد" ... الخ )) [ ص 305 ] وكما صرح القرآن ببشرية النبي صلى الله عليه وسلم كذلك السنة الصحيحة فعن عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله : صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له : يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : (( وما ذاك )) قالوا : صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال : (( إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين )) [ أخرجه البخاري ح 392 ، ومسلم ح 572 ، وابن حبان ح 2662 ، وأبو يعلى ص 76 / 9 ، والطبراني في المعجم الكبير ص 26 / 10 ] وقال الشافعي في مسنده : أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما أنا بشر مثلكم وإنكم تختصمون إلي فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه فإنما أقطع له قطعة من النار )) [ ص 265 ] قال أبو يعلى : حدثنا عبيد بن جناد حدثنا عطاء بن مسلم عن جعفر بن برقان عن عطاء عن الفضل بن عباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وعند رأسه عصابة حمراء أو قال صفراء فقال ابن عمي : (( خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي )) فشددت بها رأسه قال : ثم توكأ علي حتى دخلنا المسجد فقال : (( يا أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم ولعله أن يكون قد قرب مني خفوف من بين أظهركم فمن كنت أصبت من عرضه أو من شعره أو من بشره أو من ماله شيئا هذا عرض محمد وشعره وبشره وماله فليقم فليقتص ولا يقولن أحد منكم أني أتخوف من محمد العداوة والشحناء ألا وإنهما ليسا من طبيعتي وليسا من خلقي )) قال : ثم انصرف فلما كان من الغد أتيته فقال : (( ابن عمي لا أحسب أن مقامي بالأمس أجزى عني خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي )) قال : فشددت بها رأسه قال : ثم توكأ علي حتى دخل [ ح 201 / 12 ] وعن موسى بن طلحة يحدث عن أبيه قال : مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل المدينة فرأى أقواما في رؤوس النخل يلقحون النخل فقال : (( ما يصنع هؤلاء )) قال : يأخذون من الذكر فيحطون في الأنثى يلقحون به فقال : (( ما أظن ذلك يغنى شيئا )) فبلغهم فتركوه ونزلوا عنها فلم تحمل تلك السنة شيئا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( إنما هو ظن ظننته ان كان يغنى شيئا فاصنعوا فإنما أنا بشر مثلكم والظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله )) [ أخرجه أحمد ص 162 / 1 ، والشاشي ح 8 ] فهذه النصوص كلها تثبت بشرية النبي صلى الله عليه وسلم والقول بعدم بشرية النبي صلى الله عليه وسلم عقيدة وثنية وكان المشركون الأوائل يحتجون بها على الأنبياء فيجعلون عدم تصديقهم بالأنبياء أنهم بشر !! قال قوم نوح لنبي الله نوح عليه السلام : (( فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ )) [هود : 27] وقال : (( قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) )) [ إبراهيم ] وقال : (( وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ (34) )) [ المؤمنون ] وقال : (( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) )) [ القمر ] وقال تعالى : (( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً )) [الإسراء : 94] فهذه الآيات واضح الدلالة بأن من علل كفرهم أن الرسل كانوا بشرا من جنسهم فلذلك طلبوا بأن يكون الرسول من جنس الملائكة ، قال تعالى : (( وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ )) [الأنعام : 8] وفإذا علمت هذه النصوص كلها لماذن ينتقد صاحب السلفيين لقولهم ببشرية النبي صلى الله عليه وسلم ؟! الجواب : لأن الصوفية يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور ومن نوره خلقت الأكوان فأصل خلافهم ليس مع السلفيين أو الوهابية بل مع عقائد الاسلام فلا يستطيعون نقدها علانية فلجئوا إلى الطعن بالسلفيين وعقائدهم المأخوذة من الكتاب والسنة !! وقوله : (( وانه لا معجزة له إلا القران ، وان من نسب إليه غير ذلك من المعجزات أو الخصائص مخرف ابله ، ولو كان البخاري ومسلم )) قلت : هذا كلام غير صحيح بل كلام السلفيين كثير في أن للنبي صلى الله عليه وسلم معجزات غير القرآن الكريم فمن ذلك : قول الألباني رحمه الله في كتاب التوسل وهو يتكلم عن حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه : (( سادساً: إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي ودعائه المستجاب، وما أظهره الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات، فإنه بدعائه لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره، ولذلك رواه المصنفون في "دلائل النبوة" كالبيهقي وغيره، فهذا يدل على ان السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي (. ويؤيده كل من دعا به من العميان مخلصاً إليه تعالى، منيباً إليه قد عوفي، بل على الأقل لعوفي واحد منهم، وهذا ما لم يكن ولعله لا يكون أبداً )) [ ص 81 ] سئل ابن عثيمين عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ فأجاب بقوله : (( معجزات النبي، صلى الله عليه وسلم، وهي الآيات الدالة على رسالته، صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله حقا كثيرة جدا وأعظم آيات جاء بها هذا القرآن الكريم كما قال الله - تعالى -: { وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون } . فالقرآن العظيم أعظم آية جاء بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنفع لمن تدبرها واقتدى بها لأنها آية باقية إلى يوم القيامة. أما الآيات الأخرى الحسية التي مضت وانقضت أو لا تزال تحدث فهي كثيرة وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - جملة صالحة منها في آخر كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح "، هذا الكتاب الذي ينبغي لكل طالب علم أن يقرأه لأنه بين فيه شطح النصارى الذين بدلوا دين المسيح، عليه الصلاة والسلام، وخطأهم وضلالهم وأنهم ليسوا على شيء مما كانوا عليه فيما حرفوه وبدلوه وغيروه. والكتاب مطبوع وبإمكان كل إنسان الحصول عليه، وفيه فوائد عظيمة منها ما أشرت إليه، بيان الشيء الكثير من آيات النبي، صلى الله عليه وسلم، وكذلك ابن كثير - رحمه الله - في " البداية والنهاية " ذكر كثيرا من آيات النبي، صلى الله عليه وسلم، فمن أحب فليرجع إليه )) [مجموع فتاوى ابن عثيمين ص 332 – 333 / 1 ] وقال عبد الله البسام عضو هيئة كابر العلماء بالمملكة العربية السعودية وهو يتكلم عن فوائد حديث الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( معجز من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وكراماته، الدالة على نبوته، فقد استجيب دعاؤه في الحال، في جلب المطر ورفعه )) [ تيسير العلام شرح عمدة الحكام ص 413 / 1 ] وقوله : ((ثم قل إن أباه صلى الله عليه واله وسلم وأمه وجده وعمه في النار )) قلت : هذه المسألة لم تكن مطروحة عند الكلام في السابق لتسليمهم أن من كان مشركا حرم الله عليه الجنة ، ولكن عندما جاء أقوام تحكمهم العاطفة استثنوا بعض أهل النبي صلى الله عليه وسلم وحكموا بإيمانهم وأنهم من أهل الجنة دون أي دليل صحيح صريح . وحقيقة هي ليس قضية يحصل فيها المفارقة ولكن هناك أدلة صحيحة صريحة في ذلك فالأصل أن الناس قبل بعثت النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعبدون الأوثان أي أهل شرك وأختلف الناس فيمن مات قبل بعثت النبي صلى الله عليه وسلم ويسمون بأهل الفترة قوم قالوا أنهم كفار يدخلون النار واستدلوا بقوله تعالى : (( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً )) [النساء : 48] ، وقوله : (( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً )) [النساء : 116] ، وقوله : (( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) [المائدة : 72] وقوله : (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً )) [الفرقان : 23 ] أما الذين استدلوا بأن مشركي أهل الفترة لا يعذبون استدلوا بقوله تعالى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )) [الإسراء : 15] وأدلة غيرها ، وقائلي هذا القول يقولون أن أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة واستدلوا بحديث عن الأسود بن سريع : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في الفترة فأما الأصم فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول : رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذقوني بالبعر وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل وأما الذي مات في الفترة فيقول : رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال : فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما )) [ رواه ابن حبان 7357 ، وأحمد ص 24 / 4 ، وابن راهويه ح 41 ] وأحاديث غيرها وقد فصل القول الحافظ ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } أما رأي العلامة ابن باز فقد سئل : ما هو مصير من لم يتبلغ بالإسلام يوم القيامة ، باعتباره لم يتبلغ ولم يعرف الإسلام؟ قال : (( هذا حكمه حكم أهل الفترة الذين لم تبلغهم رسالة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أنهم يمتحنون يوم القيامة : فمن نجح منهم دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ... الخ )) سئل ابن عثيمين عن مصير أهل الفترة ؟ فقال : (( أجاب بقوله : الصحيح أن أهل الفترة قسمان : القسم الأول : من قامت عليه الحجة ، وعرف الحق ، لكنه اتبع ما وجد عليه آباءه ، وهذا لا عذر له فيكون من أهل النار . القسم الثاني : من لم تقم عليه الحجة ، فإن أمره لله - عز وجل - ، ولا نعلم عن مصيره ، وهذا ما لم ينص الشارع عليه . أما من ثبت أنه في النار بمقتضى دليل صحيح فهو في النار )) [ مجموع الفتاوى ص 48 / 2 ] والذين من أهل الفترة من أقارب النبي صلى الله عليه وسلم الذين ذكرهم صاحب المقال هم والدي وجده النبي صلى الله عليه وسلم . والقول بأنهم كانوا مؤمنين يحتاج إلى دليل صريح صحيح بل الأدلة على خلاف ذلك فما عبد المطلب فقد سمى ابنين من أبناء بعبد العزى وهو أبو لهب ، والآخر عبد مناف هو أبو طالب ، وقد جاء في الحديث الصحيح أن أبا طالب لما حضرته الوفاة جاءه أبو جهل ، وعبد الله بن أمية فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ، ومات وهو على ملة عبد المطلب ، فلا يتصور أن فرعون هذه الأمة أبو جهل يحث أبا طالب على الأيمان والتوحيد فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لأستغفرن لك ما لم أنه عنه فنزلت { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } ونزلت { إنك لا تهدي من أحببت } )) [ البخاري ح 4398 ] وعلى هذا القول بإيمان عبد المطلب قول يخالف الدليل كما الأصل في أن الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أهل وثنية وشرك ، وعبد المطلب من أهل الفترة يشمله حكم الامتحان يوم القيامة ، والله تعالى أعلم . أما والد النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء فيه حديث صريح قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن أبي وأباك في النار )) [ رواه مسلم ح 203 ] وسواء كان دخوله النار بسبب موته على الشرك أو بسبب امتحان أهل الفترة فلا فرق لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في النار ، ولا خبر أصدق من خبر النبي صلى الله عليه وسلم . أما والدة النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء الخبر في نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لها قال : (( إني استأذنت في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيني رحمة لها من النار )) [ رواه ابن حبان ح 5390 ] وهذا ليس صريح أنها في النار كصراحة حديث الأب فتبقى في الأصل وهو أن أهل الفترة يمتحنون ، والله تعالى أعلم . أما أبو طالب فقد ورده فيه أحاديث منها ما رواه المسيب أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل فقال : (( أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله )) فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به : على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لأستغفرن لك ما لم أنه عنه )) ، فنزلت : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } ، ونزلت { إنك لا تهدي من أحببت } )) [ متفق عليه البخاري ح 3671 ، ومسلم ح 24 ] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه فقال : (( لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه )) [ البخاري ح 3672 ] وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال : (( هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار )) [ رواه البخاري ح 3670 ] وعلى هذا يتبين أن السلف لما قالوا بعدم إيمان عبد المطلب وعبد الله وآمنة وأبي طالب لم يقولوه من فراغ بل قول بمني على أدلة صريحة صحيحة وإنما الخلاف هل هم من أهل الفترة أم لا ، والله تعالى أعلا وأعلم . يتبع .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() قوله : (( سادسا: إن عصمته صلى الله عليه واله وسلم كانت محدودة في منطقة معينة ، وإلا فهو يخطئ ويصر على الخطأ ، ويا طالما ( قرعه ربه ) على خطئه ، وأن كل ميزته أنه ( طارش ) يعني ( ساعي ) قرآن ، أداه بالأمانة ، وأن توقيره وتعزيره والثناء عليه شرك )) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() قوله : (( ثامنا : ولا بد أن تتذكر أن ( جهلة ) الصحابة ، و ( حمقى ) التابعين قد أدخلوا القبر النبوي ضمن المسجد ( فاستوجبوا اللعن ) حتى أصبحت الصلاة في المسجد النبوي مشبوهة ، لا يطمئن سلفي إلى صحتها ، وأن ملايين الملايين من الزائرين للقبر النبوي مردودة عليهم عباداتهم ودعواتهم لارتباط القبر الطاهر بالمسجد )) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() قوله : (( عاشرا : إذا ذكرت زيارة المشهد الحسيني الشريف ، فقل : إن الرأس المدفون بهذا المشهد هو رأس رجل يهودي على ما قاله ( ابن تيمية ) ، وأن الرأس الحسيني ذهب حيث ذهب ، فلم يدخل مصر ، وأن الضريح القائم بمصر الآن ( وثن ورجس ) يتعين هدمه وتسوية قبته بأرضه ، كما فعل السلف باللات والعزى ))
قلت : البينة على من أدعى واليمين على من أنكر ، فالذي يدعي أن رأس الحسين دخل مصر ودفن في الموضع المزعوم الآن فليقدم الدليل على ذلك ، أما الدعوى من غير دليل لا تقوم بها حجج وقد قال ابن تيمية : (( وأما حمله إلى مصر فباطل باتفاق الناس وقد اتفق العلماء كلهم على أن هذا المشهد الذي بقاهرة مصر الذي يقال له " مشهد الحسين " باطل ليس فيه رأس الحسين ولا شيء منه وإنما أحدث في أواخر دولة " بني عبيد الله بن القداح " الذين كانوا ملوكا بالديار المصرية مائتي عام إلى أن انقرضت دولتهم في أيام " نور الدين محمود " ... إلى أن قال : فأحدث هذا " المشهد " في المائة الخامسة نقل من عسقلان . وعقيب ذلك بقليل انقرضت دولة الذين ابتدعوه بموت العاضد آخر ملوكهم . والذي رجحه أهل العلم في موضع رأس الحسين بن علي - رضي الله عنهما - هو ما ذكره الزبير بن بكار في كتاب " أنساب قريش " والزبير بن بكار هو من أعلم الناس وأوثقهم في مثل هذا ذكر أن الرأس حمل إلى المدينة النبوية ودفن هناك وهذا مناسب . فإن هناك قبر أخيه الحسن وعم أبيه العباس وابنه علي وأمثالهم . قال أبو الخطاب بن دحية - الذي كان يقال له : " ذو النسبين بين دحية والحسين " في كتاب " العلم المشهور في فضل الأيام والشهور " - لما ذكر ما ذكره الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن : أنه قدم برأس الحسين وبنو أمية مجتمعون عند عمرو بن سعيد فسمعوا الصياح فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : نساء بني هاشم يبكين حين رأين رأس الحسين بن علي قال : وأتى برأس الحسين بن علي فدخل به على عمرو فقال : والله لوددت أن أمير المؤمنين لم يبعث به إلي قال ابن دحية : فهذا الأثر يدل أن الرأس حمل إلى المدينة ولم يصح فيه سواه والزبير أعلم أهل النسب وأفضل العلماء بهذا السبب قال : وما ذكر من أنه في عسقلان في مشهد هناك فشيء باطل لا يقبله من معه أدنى مسكة من العقل ..الخ )) [ مجموع الفتاوى ص 309 – 310 / 4 ] فابن تيمية لم يقل ذلك من عند نفسه بل قدم أدلته ، والذي يعارضه يقدم دليله وإلا دعوى من غير دليل فلا قيمة لها . أما أن الضريح هو وثن يعبد من دون الله عز وجل فهذا متحقق في صرف بعض الناس بعض العبادات له مقل الدعاء والتذلل والخوف والطواف والنذر له ، فكل شيء يعبد من دون الله عز وجل يسمة وثنا كما قال أهل اللغة ، وهل يمكن أن يعبد القبر ؟؟ الجواب : نعم فلذلك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( لا تجعلن قبري وثنا )) [ رواه أبو يعلى ح 6681 ] ، ولو كانت القبور لا تصير أوثنا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا . أما هدم الأضرحة والمشاهد فهذا مذهب آل البيت الذي أخذوه من النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : (( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته )) [ رواه مسلم ح 969 ] وقد قال أبو بكر الطرطوشي : (( فانظروا رحكمكم الله أينما وجدتم سدرة أو شجرة يقصدها الناس ويعظمون من شأنها ويرجون البرء والشفاء من قبلها وينوطون بها المسامير والخرق فهي ذات أنواط فاقطعوها )) [ الحدوادث والبدع ص 22 ] ، وهذه فتوى من الطرطوشي باحتثاث ما يعبد من دون الله عز وجل . إذن لا ضير على السلفيين في هدم الأضرحة وتسويتها طالما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ويبعث البعوث فيها ، وكذلك علي بن أبي طالب فإن قلتم كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك لوجود المشركين فنقول بل فعله بعد دخول الناس الاسلام أفواجا ! قوله : (( حادي عشر : وقل مثل هذا عن جميع أهل البيت الأشرف نساءً ورجالاً في مشاهدهم ومساجدهم ، وألحق بهم كبار الأئمة من أمثال الشافعي والليث بن سعد والشعراني والبدوي والدسوقي والحنفي والشاذلي والمرسي والرفاعي ومن والاهم ، وقل إنها جميعا طواغيت وأصنام ، والمشغولون بها وثنيون ، خير منهم عباد البقر ، وأنك تستطيع بقليل من العمل أن تبلغ درجاتهم فتكون مثلهم أو تزيد عليهم )) قلت : أما هدم الأضرحة وتسويتها فقد حاء بها السنة بل هي سنة آل البيت كما جاء في حديث أبي الهيجاء عن علي بن أبي طالب ، أما هدم المساجد فهذه فرية من ضمن افتراءات صاحب المقال عامله الله بعدله . أما أن هذه أوثان وطواغيب فليس هذا على عمومه ، إذا كان ممن يعبد من دون الله عز جل فيستغاث به وينذر له ويطاف به وتصرف إلى عبادة الخوف والرجاء فلا شك أنه طاغوت وثن يعبد من دون الله عز وجل ، أما إن كان ضريح لا تقوم عنده هذه المنكرات فالسنة هدمه وتسويته كما جاء في حديث علي بن أبي طالب . أما قوله : (( خير منهم عباد البقر )) فهذه فرية من فرياته أيضا ولا حول ولا قوة إلا بالله . أما قوله : (( وأنك تستطيع بقليل من العمل أن تبلغ درجاتهم فتكون مثلهم أو تزيد عليهم )) قلت : هل من نص من الكتاب أو السنة يقول أن من ذكرهم أفضل خلق الله عز وجل وأن أحد من الأمة لا يبلغ درجاتهم أو يكون أفضل منهم فليس فيهم من قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : (( فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) ، بل فيمن ذكرهم من كان يبول في المسجد وكان إذا لبس ثوبا أو عمامة لا ينزعهما حتى تذوبا لا لغسل ولا لغيرة وهو أحمد البدوي قال المقريزي : (( أخبرنا شيخنا المقرئ النحوي شمس الدين محمد بن محمد الغماري رحمه الله قال أخبرنا شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان النفري رحمه الله ألزمني الأمير ناصر الدين محمد بن جنكلي بن الباب المسير معه لزيارة أحمد البدوي بناحية طنتدا فوافيناه يوم الجمعة وإذا هو رجل طوال عليه ثوب جوخ عال وعمامة صوف رفيع والناس يأتونه أفواجاً فمنهم من يقول يا سيدي خاطرك مع غنمي وآخر يقول مع بقري وآخر مع زرعي إلى أن حان وقت الصلاة فنزلنا معه إلى الجامع وجلسنا لانتظار إقامة الجمعة فلما فرغ الخطيب وأقيمت الصلاة وضع الشيخ رأسه في طوقه بعد ما قام قائماً وكشف عن عورته بحضرة الناس وبال على ثيابه وحصر المسجد واستمر ورأسه في طوق ثوبه وهو جالس إلى أن انقضت الصلاة )) [ درر العقود الفريدة ص 77 / 3 ] وهذا سند صحيح وقال الشعراني (( وكان إذا لبس ثوباً ، أو عمامة لا يخلعها لغسل ، ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها )) [ ص 260 ] وقال المنياوي في الكواكب الدرية : (( وكان إذا لبس ثوباً أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا غيره حتى تبلى ، فتبدل )) [ ص 64 / 2 ] هذا هو حال البدوي الذي يرى صاحب المقال أنه لا يصل لمقامه أحد ، أما الشاذلي فحدث ولا حرج فقد كان كبير من كباراء السحرة وقد ألف كتابا في السحر أسمه " السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " أنقل نصا منه فقد للعلم قال في ص 22 : (( وقل بعد ذلك يا خدام هذه الآية الشريفة توجهوا إلى فلان بن فلانة وأدخلوا له في صفات مهولة وعرفوه عني وعن اسمي وعن كنيتي وحاجتي وما أنا طالب بحق ما تعتقدونه من عظمتها عليكم أجيبوا أهيا 2 الوحا 2 الساعة 2 بارك الله فيكم وعليكم { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } احضروا مقامي واسمعوا .. الخ )) أما المرسي فهو أحد نقل سحر الشاذلي وأحد الذي أخذوا من البوني قال النبهاني في جامع كرامات الأولياء أنه أخذ عن البوني فقال في ترجمة البوني : (( من كبار المشايخ ذوي الأسرار والأنوار ممن أخذ عنه المرسي )) [ص 412 / 1 ] ، وقال اليافعي في كتابه الدر النظيم وهو يتكلم عن أسرار الدائرة قال : (( وأبان لي الشيخ نجم الدين الأصفهاني كما أبان له الشيخ أبو العباس المرسي كما أبان له الغوث أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنهم أجمعين كتب الدائرة المذكورة نفعنا الله بها وذلك لي منافعها وسرها فوق ما ذكرته لا تسمح بكتابته بل الغالية للرجال في الصدور وقال أوصاني العباس المرسي كما أوصاني الشيخ أبو الحسن رحمة الله عليهم .. الخ )) [ص 99 ] فهذه نبذة عنهم فجعل هؤلاء مع الشافعي والليث بن سعد من باب الكذب والتدليس والتنفير فأين هؤلاء الصوفية مع هؤلاء الأئمة ؟؟!! يتبع .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() قوله : (( ثاني عشر : أنكر كافة مذاهب أهل السنة بدءا بالمذاهب الأربعة وما سبقها أو لحقها ، ولا تعترف إلا بـ ( ابن تيمية وابن عبدالوهاب ) ثم بمروجي مذهبهم والدائرين في فلكهم من عبيد الدولار والدينار ، وقل : إن أئمة المذاهب الأربعة ومن والاهم ( مجرمون ) فرقوا الأمة ، وصرفوا الناس بقضاياهم الفقهية عن السنة والحديث الشريف ، وأنه لا حاجة بنا لاجتهاداتهم ، أو الاقتداء بهم ، وأن على كل مسلم أن يعمل ليحصل شروط الاجتهاد قبل تحصيل المعاش ، حتى يتناول الأحكام من الكتاب والسنة مباشرة ، مهما كانت ثقافته ، أو إحاطته بعلوم اللغة والدين ، سواءً في ذلك سكان الأدغال أو قمم الجبال أو خريجي الأزهر )) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() قوله : (( رابع عشر : احمل بكل عنف ، بل بكل وقاحة على جميع مواسم المسلمين وأحفالهم وتقاليدهم مهما يكن لها سند أو استنباط أو قياس ، واتهم كل من يشترك فيها عالما كان أو جاهلا بالشرك والكفر ، والفسوق والعصيان ، والردة والجهل بمعالم الإسلام ، وداوم التشويش والتشبيه ، خلطا بين سنن العادة والعبادة ، وخالف في كل شيء ، واستلفت إليك الأنظار ، واعزل نفسك عن المجتمع قولا وعملا ))
فأقول : ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فافعل ما شئت )) [ وراه البخاري ] فكاتب هذا المقال لم يستح من الكذب فقال ما قال ، وكما هي عادته اتهامات من عير أدلة وحسبنا الله ونعم الوكيل . قوله : (( خامس عشر : وجه كل جهودك إلى تدمير البناء ( الصوفي ) ، أصيله ودخيله ، مليحه وقبيحه ، واجعل ذلك همك الأول والأخير وغايتك الدنيا والقصوى ، ولا تقبل في ذلك حجة ولا بيانا ، حتى إن كان من كلام إمامك ابن تيمية ، وانس كل النسيان ما في البلاد الإسلامية من مآسي التفريق والتمزيق والخلافات والحروب والأخطار ، ومن شراسة التنصير والتبشير ، وكوارث الإبادة وفواجع الانحلال و اللادينية ، وأهوال الشيوعية ، وفساد الأخلاق والعقائد الذي تبثه وسائل الإعلام المقروءة والمنظورة و المسموعة ، وخطط القضاء على الإسلام التي تدبرها الصليبية واليهودية والفوضوية والماركسية بمراتبها المختلفة في كل وطن فيه واحد من أهل القبلة بالأرض كلها فكل ذلك هين ، وهين جدا ، بجوار واجب هدم التصوف و تدمير بنائه ، سواء بالترغيب والإغراء أو الترهيب و الإيذاء )) قلت : محاربة التصوف أمر لم ينفرد به السلفيون بل كان يحارب من أول نشأته في العالم الاسلامي ، كفروه العلماء متقدمي علماءه مثل الحلاج وقتلوه على الزندقة ، وكذلك أبو العباس بن عطاء قتلوه لموافقته الحلاج على كفره وكفروا الحكيم الترمذي وأخرجوه من ترمذ ، لابن عقيل الحنبلي ردود كثيرة على الصوفية وألفه ابن جوزي كتابا في الرد عليهم سماه " تلبيس إبليس " وتتبع كل من رد على الصوفية باب واسع ويكفي من أشرنا إليه . قوله : (( سادس عشر : لا تعترف بغير العروبة والعرب في المحيط الإسلامي ، رغم كفاح الإسلام للعصبيات والعنصريات ، وقل : إن التُرك والكرد والروم والفرس ، وكل من دخل الإسلام من غير العنصر العربي ، إنما دخلوه ( شعوبية ) ليقضوا عليه من الداخل بوسيلة أو بأخرى ، وأن كل مجد أضيف إلى الإسلام من غير العرب إنما هو أضلولة وأكذوبة ، وأن له دوافع باطنية كلها خطورة لا يفهمها إلا المتسلفون وحدهم ، وأن غير العرب هم الذين أدخلوا على الإسلام من الأقوال والأعمال ما سبب ويسبب له الضياع والتخلف حتى ابتلاء العرب بالدولار والدينار )) قلت : وهذا من الكذب الصريح على السلفيين ولا حول ولا قوة إلا بالله فهذه تصدير رسالة الشيخ ابن باز إلى علماء الأفغان المجاهدين قال : (( من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى عموم إخواننا علماء المجاهدين الأفغان , وفقهم الله لكل خير وأقام بهم الدين ... الخ )) [ مجموع الفتاوى ص 148 / 5 ] ، و قال أيضا في نفس الرسالة : (( وأنتم أيها الإخوة العلماء المجاهدون الأفغان تعلمون أن المسلمين قد نفروا للجهاد معكم من مختلف البلدان , وهم على مذاهب مختلفة فمنهم الحنفي ومنهم المالكي ومنهم الشافعي ومنهم الحنبلي , وأنتم وفقنا الله وإياكم أولى من يبين للعامة ذلك ويحذرهم من خطر الوقوع في حبائل كيد الكافرين بما يشيعونه بين العامة من أن المجاهدين من العرب خاصة جاءوا لهدم المذهب الحنفي , وأنتم تدركون أن هذا من دس الكافرين للتفريق بين المسلمين وبذر الفتنة بينهم ... الخ )) [ ص 150 / 5 ] ، فهذا الشيخ ابن باز يسمي الأفغان أخوانه !! وأن الذين يثيرون الشعوبية هم أعداء الأمة وليس السلفيين ولعل هذا لا يخلى على كاتب المقال . وقال الألباني : (( وجملة القول : إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم لإسلامهم ذهب فضلهم ، ومن أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم ، " لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى " ، ومن هنا يظهر ضلال من يدعوإلى العروبة وهو لا يتصف بشيء من خصائصها المفضلة ، بل هو أوربي قلبا وقالبا ! )) [ سلسلة الأحاديث الضعيفة ح 165 ] قوله : (( سابع عشر : فإذا احتجوا عليك بأمثال البخاري وأبو حنيفة والجرجاني والغزالي ، والمئات من كبار علماء الإسلام غير العرب في كل علم وفن ، وأمثال صلاح الدين الكردي وقطز وبيبرس وبرسباي المملوكي ومحمد الفاتح التركي ، فقل : هذه فلتات ، أو هي أستار تحجب ما وراءها عمدا لأمر ما ، أو ابحث لكل واحد منهم عن شبه نقيصة تقضي بها على ما نسب إليه من أفضال ، فإذا سلم لك واحد وقال : إن الله حكم بأن الحسنات يذهبن السيئات ، فقل : هذه قاعدة لا تنطبق على هؤلاء الأعاجم ، وأنها خاصة بالعرب وحدهم ، وإن جاءوا بما عجز عنه الشيطان !! )) فأقول : ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فافعل ما شئت )) [ وراه البخاري ] فكاتب هذا المقال لم يستح من الكذب فقال ما قال ، وكما هي عادته اتهامات من عير أدلة وحسبنا الله ونعم الوكيل . قوله : (( ثامن عشر : قل بلا يحفظ عن كل ( حديث نبوي ) لا يؤيد وجهة نظرك هو ضعيف أو موضوع ، واجعل من سنن العادة سنن عبادة أو العكس ، بلا أصول ولا قواعد ، إلا مزاجك الشخصي ، فالمزاج هو ميزان الشرع في التسلف المعاصر )) قلت : سبحان الله ألا يستحي كاتب المقال ألا يتقي الله عز وجل ، ألم يعلم أنه مسئول يوم القيامة عما قاله ؟؟!! أما التصحيح والتضعيف فما خرجوا عن القواعد التي قعدها أهل العلم من المحدين وأكبر مثال على ذلك السلسلة الصحيحة والسلسلة الضعيفة للعلامة الألباني التي استفادها منها القاصي والداني ، نعم قد يخطئ في تصحيح أو تضعيف حديثا ما ولكن هذا ليس طاعنا فيه وأن التصحيح بالهوى والمزاجية كما يدعي صاحب المقال ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . يتبع ... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() قوله : (( تاسع عشر : لا تتوسل إلى الله مبتهلا إليه بواحد من صالحي المسلمين ، حيا أو ميتا ، ولا بسيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وقل : إن هذا هو عين الوثنية والشرك مهما يكن دليله وشروطه وتفاصيله ، ولا نفرق بين ( المسئول ، والمسئول به ) ، وغالط كلما أعجزك الدليل ، وداور وناور ، وأخرج المسلمين من دين الله جميعا بالتوسل )) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() قوله : (( أما بعد : فهذا أصول من أبرز أصول ( السلفية المعاصرة ) ، يعلم الله أننا لم نتزيد فيها شيئا ، بل تركنا من معالمها الأساسية كثيرا جدا ، رأينا أن ما ذكرناه هنا إنما هو يدل عليه ، أو هو ملحق به ، أو هو أثر طبيعي له ، وبعض ما تركنا من المثير الذي نعف عن الإشارة إليه ، احتراما للشريعة والعقول والآداب ))
قلت : بل هذا هو الافتراء والكذب عليه وليست أصول من أبرز أصولهم ، وأين كان احترام الشريعة في الكذب على المخالف وأين احترام العقول والآداب بالكذب والافتراء ؟؟!! قوله : (( وأعلم أن اعتناق هذه ( السلفية ) أيسر السبل إلى الثراء العاجل والربح المريح ( وانظر حولك ) ، والتحق بركب ( الغترات والمشالح ) تكسب دائما ( والخيار لك ) )) قلت : السلفية لم تنشتر بالمال كما يدعي صاحب المقال بل تنتشر لأنها تنهل من المنبع الصافي من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وليس بوساوس الشيطان التي يلقيها على أوليائه في الخلوات فيقول سبحاني سبحاني ، وأنا الحق . ثم أين العيب أو الضير في أن الرجل يسخر ماله في سبيل الله عز وجل في الدعوة إلى المنبع الصافي الكتاب والسنة ، أوليس الصوفية يدعمون الصوفية والرافضة يدعمون الرافضة ، فلماذا يحق لهم لذلك يحرم على السلفية ؟؟!! هذه الجمعيات السلفية الخيرية أنتشر في العالم تساعد المحتاجين سيما في المناطق الفقيرة مثل أفريقا وهذا من مآثرهم وليس من عيوبهم ، ولكن كما قيل من قبل : عين الرضا عن كل عيب كليله = ولكن عين السخط تبدى المساويا قوله : (( والمطلوب منك الآن أن تضع هذه ( المبادئ أو القواعد أو الأصول أو المعالم ) التي سجلناها لك هنا في ميزان الشرع والعقل ، متجردا من التعصب ، معتصما بالإنصاف ، مراعيا ربك عزوجل في كل ذلك )) قلت : أثبت العرش ثم أنفش ، أولا اثبت ما ادعيته ثم راجع ما شئت على قواعد الاسلام. قوله : (( فسوف لا ترى شيئا من هذه الصفات يرجح في ميزان عدالة الشرع الشريف والعقل الحصيف ، بل إنها الفتيل الذي سيفجر القنبلة القاضية على الإسلام بإسم الإسلام ، خصوصا بعد أن افتتن بهذه السلفية بعض الشباب الذين لم تتح لهم فرصة البحث الكافي ، حتى اعتقدوا أن الإسلام هو توفير اللحية وعداوة أهل القبلة – سلفا وخلفا ، علماء وحكاما – إلا ابن تيمية وابن عبدالوهاب ، مع التزام التعقد والتأزم الدائم )) قلت : بل الكذب هو الذي لا يرحج في ميزان الشرع ، ومن المؤسف أنك ترى من ينتسب إلى العلم وهو يتخذ الافتراء دينا له وسبيلا في التنفير والتشنيع على خصومه . وقوله : (( ولسوف تعذرنا بعد هذا في أن ندعوك إلى أن تنادي معنا بوجوب سعة الأفق ، والأخذ بسماحة الإسلام ورفقه ومرونته ويسره ، والتنادي بالحب في الله ، والتعاون على مكافحة المجمع على كفاحه ، وخدمة المجمع على خدمته ، وترك ما عدا ذلك لكل إنسان بما يناسب نفسيته وذاتيته ، على ألا يؤذي غيره ، ولا يجعل ( النفخة الكذابة ) ودعوى الاختصاص بالصواب طريق الدعوة إلى الله )) قلت : عن أي سعة أفق وأي سماحة و أي رفق ومرونه وأي حب وأي تعاون وأي خدمة في الكذب والافتراء على الخصوم بل هذه المقال الآثمة هي من أسباب اشعال الفتنة وزيادة الخلاف بين المسلمين ومما يدل على ذلك هو انتشار هذه المقالة التي فرح بها الرافضة الامامية والصوفية أيما فرح والأعجب من ذلك أنك قلما تجد من يطلب الدليل ، والله المستعان . وقوله : (( إننا ندعو إلى محاولة التقريب بين كافة طوائف المسلمين ، أو على الأقل ( المعايشة السلمية ) التي قد تفضي إلى التفرغ لما هو أهم وأعم وما هو أهدى و أجدى ، والله الموفق المستعان )) قلت : إذا كانت هذه هي محاولة التقريب فكبر على الأمة أربعة فلا يكون التقريب بالكذب والافتراء الذي يثير الحقد والضغينة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . تمت مقالة الشيخ الشريف محمد زكي إبراهيم ، من علماء الأزهر ورائد العشيرة المحمدية بمصر ، المتوفى سنة 1419 هـ قلت : بحمد الله تعالى تم الرد على المقالة الكاذبة الآثمة بما يدحض الكذب بالدليل القاطع ولله الحمد ونترك الحكم للمنصفين الذين يريدون الحق أما الذي لا يريد الحق فلا حاجة لنا به ، هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . حرره أبو عثمان وكان الفراغ منه يوم الجمعة 9 شعبان 1430 الموافق 31 يوليو 2009 . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() شكرا على الافادة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() العفو أخي الحبيب..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ان الشيخ الالباني يقول ا ن االسلفية المعاصرة)(الحركة الوهابية) انتشر ت بالسيف والعلم السوؤل المطروح ما قصة السيف ?وهل كان الناس مشركون انذاك? |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() لا حول ولا قوة الا بالله ,وحسبنا الله ونعم الوكيل |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
معاصرا), مقال(كيف, الرد, تكون, سلفيا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc