.
السلام على كل نفسٍ طيبة ، وقلب مسرور، أو خاطرٍ مكسور، و جناحٍ مبتور...
أيها المنتسبُ إلى هذا الفضاء الإفتراضي، ولم تكن مجبراً بل كنت راضٍ، لا تكن سببًا في كسر خاطر أحدٍ هنا…
فكم من قلبٍ لجأ إلى هذا المكان يطلب سكينةً لا مسكنةً ،يطلبُ مقالاً لا جدالًا، ويبحث عن دفء كلمةٍ صادقةٍ تعيد إليه شيئًا من الأمل.
لا تستهِن بتعليقٍ عابرٍ قد يجرحُ، وقلمك يُرعفُ بالسوء وأنت تفرحُ، أو بكلمةٍ ساخرةٍ تُطفئ ما تبقّى من نورٍ في روحٍ مُرهفة مُرهَقة،
فربّ حرفٍ قُدِّم بابتسامة، لا تتأتّى من بعده الملامة، أترك أثرًا لا يُنسى، فيلينُ قلب شخصٍ قد قسى، وربّ حرفٍ جاف، كغثاءٍ على الضفاف، كسر قلبًا فتألم، فهل تُحس بذلك أو تعلم...
نحن لا نعلم ما يخفيه الآخرون من وجعٍ وصمتٍ وصبرٍ جميل، فكم سهروا من ليل، وكم ناموا سوى القليل...
لذا فلنكن لطفاء في حُـروفنا، طيبين في ردودنــا، والنصح دربنــا، وغايتنا إرضاء ربنــا
فربّ كلمةٍ منك تُرمم ما كسره العالم في شخصٍ ما، فالعالم موحشٌ متوحشٌ...
فاترك أثرًا جميلاً، وإن مررت بصمت، فليكن صمتك سلامًا وليس خذلانًا