بقصف العصابات الصهيونية لقصر الشعب، من أين يدير أحمد الشرع وإدارته شؤون الحكم في سوريا، تكون قد كفأت الجولاني على الخذلان والمهانة والإنبطاح أمام الكيان الصهيوني.
رغم أنه صمت صمت القبور على إلغاء إسرائيل من جانب واحد معاهدة فك الإشتباك وإحتلالها المنطقة العازلة وقمة جبال الشيخ أين عسكرت فيه، والتدمير بالكامل للمقدرات العسكرية التي يمتلكها الجيش السوري.
كما أنه بعث برسائل للتطمين جزار غزة "النتن
ياهو" وترامب، تفيد أن إدارته لن تكن نقطة إرتكاز لمحور المقاومة ولن تسمح بمرور أية قطعة سلاح لا إلى حزب الله ولا إلى حماس والجهاد الإسلامي من إيران التي يعاديها ولا من الفصائل العراقية الجهادية.
أخير هذه الرسائل التي حملها عضو مجلس النواب الأمريكي تفيد إستعداده إبرام معاهدة إستسلام عفوا سلام بإسرائيل، وبالتالي الإلتحاق بمعاهدة إبراهام.
إلا أن هذا الخذلان وهذه المهانة لم تشفع له لدى إسرائيل، التي تريد من سوريا مجرد دويلات منزوعة السلاح، ولا تواجد لعساكر الجولاني إبتداءا من جنوب العاصمة دمشق.
بقلم الأستاذ محند زكريني