لقد خلق الله سبحانه الخلق و لم يتركهم هملا بل أرسل إليهم رسلا يدلونهم على نهج الهدى و يحاربون الأحزاب التي وجدت جراء الإنتماءات الجاهلية و بين لنا الإسلام أنه رابطة تجمع قلوب المسلمين حتى من غير الإنس حيث جعلت هاته الرابطة الإيمانية حملة العرش من الملائكة تستغفر للذين آمنوا ، و لكن بعد مدة من ظهور الإسلام و إحكام بنيانه يطول الأمد على قساة القلوب المتبعين لأهوائهم و شياطينهم فيتفرقون أحزابا يوالون و يعادون على المبدأ الذي يتعصبون له .
و من عجائب هاته العصبيات التي أنجبتها العلمانية الحديثة هي الوطنية و التعصب لقطعة أرض جغرافية و عقد الولاء و البراء عليها و هذا ما يناقض الإسلام الذين يعني الإستسلام لله بالتوحيد و عقد الولاء و البراء عليه.
و لهذا نرى الوطنجيين الأوغاذ يوالون أبناء المتعة و كل الفرق الكافرة و رؤوسها كبشار الأسد و كإيران و حسن نصر اللات و نحن كمسلمين نوالي و نعادي على العقيدة فلا فرق عندنا بين نتنياهو و بشار الأسد و مرشد إيران و غيرهم و لكن الوطنجي له منطق آخر و هو كل من يخدم سياسة رقعته الجغرافية يتخذه وليا و لو كان طاغوتا ، ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا و تجدهم يصفون إخواننا المسلمين المجاهدين لهؤلاء الكفرة بالإرهابيين . نسأل الله أن يقطع دابرهم.