![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
"ماذا وراء -قرار- جو بايدن الأخير"؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() "ماذا وراء -قرار- جو بايدن الأخير"؟
من المؤكد أنّ العالم بات على شفا حرب عالمية ثالثة بسبب أنباء عن سماح جو بايدن لنِظام كييف بضرب العمق الرّوسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى الأمر الّذي يعني مُشاركة فعلية ومباشرة لأمريكا في الحرب على رُوسيا. كما أنّه وردت أنباء عن سماح فرنسا وبريطانيا لنِظام كييف بضرب العُمق الرّوسي بصواريخ بعيدة المدى فرنسية وأخرى بريطانية. الأسباب الّتي تقف وراء هذا الموقف هي: أولاً، خسارة الدّيمقراطيين للاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية وفي الكونغرس ومجلس الشُّيوخ فلم يتصور الدّيمقراطيون أبداً هذا الخسارة وبهذا الحجم الكبير وإمكانية رحيلهم بخُفِّي حنين وفشلهم في عدم تحقيق أي نتيجة ومردود يُذكر في الحرب على رُوسيا بخاصة وهُم الّذين أنفقوا الوقت الطّويل أربعة سنوات (بين تحضير لها والحرب فيها) والمال الكثير ما يزيد عن 190 مليار دولار صرفت فيها دون تحقيق نتيجة ذات قيمة. ثانياً، هو فوز دونالد ترامب الّذي يملك سياسة مُختلفة في ملف الأزمة الأوكرانية كما كل القضايا الأخرى الداخلية والخارجية في أمريكا بما يتعارض مع سياسة ونهج ليس الولايات المتحدة ولكن الحزب الدّيمقراطي والرّئيس جو بايدن فهذا الأخير يرفض أنْ يخرج من السُّلطة بعد اِنتهاء ولايته وهو يجرُّ أذيال الهزيمة وطيلة أربعة سنوات يحشد في الغرب والعالم لتدمير روسيا تحضيراً وحرباً سياسية واقتصادية وعقوبات ومرتزقة أجانب إلى جانب الصّف الغربي في أوكرانيا.. ولكن دون جدوى. ثالثاً، هزيمة الجيش الأوكراني في أكثر من منطقة ومدينة وبلدة من أوكرانيا بعد سقُوطها في أيدي الجيش الرّوسي وهبُوط معنويات جيشه والنّزيف العسكري الذي تلقاه. رابعاً، خوف أوروبا وبخاصة الدّول المُتشددة والمُتطرفة من فريق الإيديولوجيا الدّيمقراطيين ممن يرأسها حُكام عولميون مثل: الرّئيس الفرنسي بعد عودة دونالد ترامب لحُكم أمريكا بعد فوزه في الاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية الّتي جرت في 5 أكتوبر الماضي وإمكانية حلّ الصّراع في أوكرانيا سلمياً دون تحقيق أهداف حلف النّاتو وأوربا والإدارة الديمقراطية من اِشعالهم تلك الحرب والمُتمثلة في اِضعاف روسيا إلى أقصى حدّ بحيث لن تقوم لها قائمة بعد ذلك، وضمّ أوكرانيا إلى حلف النّاتو والدّفع بالبُني التحتية له إلى حدُود روسيا وهذا الّذي لم يحدث أبداً، هذه أوروبا الّتي صرفت ملايير الدّولارات على هذه الحرب بدعم نِظام كييف وقدمت السِّلاح بدون حدُود أو قيُود لها، وبالتّالي هي ليست مُستعدة لسماع كلام من دونالد ترامب الرّئيس القادم لأمريكا بعد 20 جانفي 2025 تاريخ تنصيبه ليقول لهم الحرب اِنتهت في أوكرانيا. إنّ الأخبار الّتي تحدثت عن سماح جو بايدن الرّئيس الأمريكي المُنتهية ولايته (والّتي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز) لِنظام كييف بضرب العُمق الرّوسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى قد تُعبر عن حالة يأس كبيرة لحلف الحرب ذاك بسبب ما قلنه في النّقاط الأربعة سالفة الذّكر، كما أنّها قد تكُون حرب نفسية ضدّ الرّوس لإرباكهم بهدف جلبهم لطاولة المفاوضات بالشُّروط الأمريكية -الأوروبية أو لعلها لإضعاف مسيرة الاِنتصارات العسكرية للجيش الرّوسي في أوكرانيا الّتي بات يُحققها منذُ فترة مضت ولا زال يُحققها حتّى اللحظة، ولكن المُعطى الجديد الّذي سأفترضه من باب التفاؤل أمام هذا الجو العالمي المشحُون بغبار الحرب وببروباغندا الإعلام الغربي المحسُوب على العولميين الّذي بات يدقُّ طبُول الحرب ولا شيء غير الحرب وأية حرب حرب عالمية ثالثة، فإنّه من المُمكن أنْ يكُون ذلك "القرار أو التصريح لجو بايدن" والّذي جاء على لسان صحيفة نيويوك تايمز هو من أجل إجراء مُفاوضات بين جو بايدن الرّاحل وترامب القادم والقيام بمُقايضة بينهما: والمتمثلة في وقف هذا القرار أو عدم تبنيه رسمياً ويبقى مُجرد خبر جرائد وصحف مُقابل أشياء يلتزم بها دونالد ترامب مُقدمة له من الدّيمقراطيين في صفة الرّئيس الحالي المنهية ولايته لإنجاح ولايته على الأقلّ في السَّنتين الأوليين من حُكمه وهي فترة ضيّقة زمنياً حتّى تأتي الاِنتخابات النّصفية للكونغرس ومجلس الشُّيوخ والّتي قد لا تسمح للجمهُوريين وللرّئيس ترامب من الاِحتفاظ بالأغلبية لحزبه فيهما لتمرير سياساته، وترامب من مصلحته الدُّخول إلى البيت الأبيض كرئيس بعد تنصيبه بأقلّ المشاكل سواء الدّاخلية أو الخارجية للبلاد لا أن يُفجر بايدن حرباً عالميةً ثالثةً أو حرباً دوليةً كبيرةً ويترك لهيبها ونارها في حجر ترامب لأنّه سيرثُها عنه وسيحمل وزرها وستُؤثر عليه بلا شك بعد سنتين وشهرين من الآن في التجديد النصفي للكونغرس ومجلس الشيوخ فخسارة ترامب لهما لصالح الدّمقراطيين وقتها سيوقف ويُعطل سياسته "وكأنك يا بوزيد ما غزيت"، وترامب لا يريد تكرار تجربته الفاشلة والمريرة في ولايته الأولى ومطاردة السّاحرات. قد تقع المُقايضة بين الدِّيمقراطيين والجمهُوريين وبين بايدن وترامب على الكثير من القضايا بحيث يأخذ موقفاً لا يمحي معه الإرث الدّيمقراطي ومُخلفات الدّيمقراطيين (بصمات الدّيمقراطيين) سواءٌ في الدّاخل الأمريكي أو ما تعلق بالقضايا الخارجية ومنها موضوع أوكرانيا وموضوع الشّرق الأوسط وما يُسمى بحلّ الدّولتين وقضية المناخ -والعودة إلى اِستغلال الطاقة الأحفورية في أمريكا- وقضية الإجهاض ومسألة الهجرة بمعنى عدم التّشدد فيها لا إلغاء سياسة ترامب منها وعلاقة أمريكا بالحليف الأوروبي وأوروبا وموقف ترامب من حلف الناتو..إلخ. هذا يبقى من ضمن الاِحتمالات لكن الشَّيء الأكيد أنّ العالم بات منذ الأخبار الّتي تحدثت عن سماح بايدن لِنظام كييف بضرب العُمق الرُّوسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى لأول مرة منذُ اِندلاع الصراع في أوكرانيا يضع يده على قلبه وقد خيمت أجواء من الحرب في سماء العالم وبدأت الغيوم السوداء في التلبد ولم يبقى سوى ساعة نزول الجحيم عليه. بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc