ماهي الخلفيات من وراء سماح جو بايدن لِنظام كييف بضرب العُمق الرُّوسي؟ وماهي المآلات؟

[الزمزوم]

ماهي الخلفيات من وراء سماح جو بايدن لِنظام كييف بضرب العُمق الرُّوسي؟ وماهي المآلات؟


حسب جريدة نيويورك تايمز الأمريكية لسان حال الدّولة العميقة في أمريكا فإنّ جو بايدن سمح لنظام كييف بضرب العُمق الرُّوسي بصواريخ أمريكية لأول مرة منذ اندلاع الصّراع.

الدّيمقراطيون بهذا التّصرف لا يريدون اِنتقال سلس للسُّلطة بين دونالد ترامب الرّئيس المُنتخب والفائز بالاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية والرّئيس جو بايدن المنتهية ولايته.


إنَّ اِندلاع حرب عالمية ثالثة من المُمكن أنْ تؤجل في هذه الحالة تسليم السُّلطة من الدّيمقراطيين إلى الجمهوريين ومن بايدن إلى ترامب.


وفي أقلّ الأحوال فإنّ الدّيمقراطيين وإدارتهم الحاكمة في أمريكا يُريدون توريط الجمهوريين ودونالد ترامب في الحرب الموسعة الّتي ستنطلق عقب ضرب نظام كييف للعمق الرّوسي بأسلحة أمريكية وبضوء أخضر أمريكي قبل شهرين من رحيلها .


ستكون مهمة ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة ساعتها صعبة في حالة بقائها واستلامها السُّلطة والحُكم في أمريكا وعدم اِنقلاب الدِّيمقراطيين عليها بإشعال فتيل حرب واسعة في أوروبا من إعلان إدارة بايدن الحالية لحالة الحرب في أمريكا مع روسيا في حالة ردّ روسيا على ضرب نظام كييف للعمق الروسي بأسلحة وصواريخ أمريكية بعيدة المدى والّتي ستؤجل بلا شك تسليم السُّلطة سلمياً للرّئيس المُنتخب دونالد ترامب وللحزب الجمهوري الفائز بالكونغرس ومجلس الشُّيوخ.


الدّيمقراطيون ومن الخبث بمكان يُريدون تحقيق ثلاثة أهداف من هذا القرار مما تبقى لهم من وقت في حكم أمريكا قبل حلول ألـ 20 جانفي 2025 تاريخ تنصيب دونالد ترامب الرّئيس ألــ 47 للولايات المتحدة بتوريط روسيا بقطع الطّريق على ترامب للرّئاسة إذا ما ضربت كييف العمق الرّوسي وردّت روسيا بشكل قاسٍ عليها وفي أقل الأحوال سيُصعبون على ترامب والإدارة الجمهورية الجديدة الّتي ستستلم حُكم أمريكا من مهمة اِيجاد حلّ للموضوع الأوكراني بالطّرق السّلمية والدّبلوماسية كما جاء في حملاتها الانتخابية قبل اجراء فعالية الانتخابات في 5 نوفمبر 2024.


الأول، هو إزاحة ترامب والحزب الجمهوري بإعلان حالة الحرب على روسيا في حالة ردها (روسيا) بقوّة على ضرب نظام كييف للعُمق الرُّوسي وهذا ما عبرت عليه روسيا بشكل واضح أنّ الاِستهداف للعمق الرّوسي سيُؤدي إلى ردٍّ فوريٍ وبالتّالي اِشعال حرب عالمية ثالثة أو حرب اِقليمية واسعة النّطاق.


الثّاني، توحيد الشّعب الأمريكي خلف الحرب على روسيا ودعم أوكرانيا إذا ما تلقت رداً قوياً نتيجة اِستهداف هذه الأخيرة للعُمق الرّوسي وبالتالي تلافي الانقسام الشعبي والحرب الأهلية في أمريكا ودفع الأمريكيين لنسيان الظاهرة الترامبية.


الثّالث، بقاء الدّيمقراطيين في الحُكم وتأجيل تسليم السُّلطة للرّئيس المُنتخب والحزب الجمهُوري الفائز بحجة أنّ البلاد في حالة حرب مع روسيا إذا ما سار مُخطط الدّيمقراطيين بالشّكل الّذي رسموه له.


إنّ الديمقراطيين يعملون فيما تبقى لهم من وقت على قلته: 1- على قطع الطّريق على دونالد ترامب للوُصول للرّئاسة بشكل سهل، 2- وللحزب الجمهُوري على الوُصول للكونغرس ومجلس الشيوخ كأغلبية، 3- وقطع الطّريق على الحرب الأهلية من جانب البيض وأنصار ترامب والحزب الجمهوري بتوجيه أنظار الأمريكيين إلى أوكرانيا، 4- وقطع الطّريق على اِيجاد حلّ لموضوع أوكرانيا الّذي يُشجعه عدد كبير من إدارة الجمهوريين القادمة ويقترحه دونالد ترامب.


إذا فشل هذا المُخطط فإنّني أتوقع اِغتيال دونالد ترامب سواءٌ قبل تنصيبه رئيساً لأمريكا أو حتّى بعد تنصيبه كرئيس وهو يُمارس ولايته كما حصل مع الرّئيس الأمريكي المغدور جون كنيدي.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق

[الزمزوم]

إنهم يلعبون بالنار التي ستأكل العالم ككل


إنهم يلعبون لعبة خطيرة غير آبهين بالعواقب

[الزمزوم]

وافقت واشنطن ولندن وباريس على السماح للقوات الأوكرانية باستخدام أسلحتها في شن ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بعيدة المدى.


بالتأكيد موسكو سترد، يريد العولميون إشعال الحرب قبل تولي ترامب.