يفترض أن لبنان كدولة عربية عضو في جامعة
الدول العربية، تجمعه بدول الجامعة معاهدة
الدفاع المشترك الناصة بأن أي إعتداء على أي
دولة عضو يعتبر إعتداءا على كل الدول الأعضاء.
هذا البلد الصغير محل أطماع إسرائيل يتعرض
إلى عدوان صهيوني وحشي لا يراعي الأعراف
الدولية، وعاصمته بيروت تقصف بشكل يومي
وتدميري هائل بقنابل بقوة تفجيرية بوزن
960 كلغ، وغارات تطال مدن أخرى في مناطق
عدة، ومحاولات إجتياح لحدوده الجنوبية.
إلا أن الجامعة العربية تأبى التحرك، ودولها لم
تحرك ساكنا لما يتعرض له لبنان، رغم
صرخة ميقاتي "لا تتركوا لبنان وحيدا".
وبطل لبنان المغوار أمين عام حزب الله الشهيد
حسن نصر الله يغتال، ولا إدانات ولا شجب
من هذه الدول، بإستثناء العراق واليمن البلدين
الذين أعلنا الحداد لثلاثة أيام حزنا على
حسن نصر الله.
والأدهى والأمر أن حكومة لبنان لم تطلب
بشكل ملح، لا إجتماع مجلس الجامعة،
وبالتالي لم تطالب بتفعيل معاهدة الدفاع
المشترك، لأنها تعلم أن لا أذانا صاغية من
هذه الجامعة الصماء.
بقلم الأستاذ محند زكريني