![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
من فاز بالانتخابات ومن خسر فيها؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() من فاز بالاِنتخابات ومن خسر فيها؟
فشل أحزاب المعارضة ونهاية الإخوان وضياع رصيد الحزب اللائكي اليساري وفوز حزب الإدارة وحزب المنتفعين هو العنوان الأبرز لنتائج الانتخابات الأخيرة. هذه الاِنتخابات شكلت بلا شك وبشكل قطعي لا غبار عليه ما نسميه نحن بنهاية الأحزاب التقليدية والعمل السّياسي التقليدي الّتي لم تواكب قط التغيير الاِجتماعي على أنغام تطور الاِتصالات والتقنية والمكننة رغم ما توفر لها من وقت، وهذا الّذي تقع فيه كلّ النُّخب التقليدية في العالم بما فيها في أوروبا وفي فرنسا وفي الولايات المتحدة والّتي لم تجد له هذه البلدان والمناطق حلاً يذكر حتّى اللحظة وهي واقعة في إشكالية حقيقية وعويصة كما غيرها في هذا الأمر. لقد أبانت هذه الاِنتخابات عن الفشل الذّريع الّذي منيت به الأحزاب الإسلامية والأحزاب اللائكية (اليسار) مما يُسمى بأحزاب المُعارضة الّتي عجزت على اِقناع الشّعب بخياراتها السّياسية. اللاعب الحقيقي في هذه الاِنتخابات كان حزب الإدارة وحزب المُنتفعين ولا ريب والّذي أعتبره شخصياً أنّه حقق الفوز له بالدرجة الأولى وللنّظام بالدرجة الثّانية وللدّولة بالدرجة الثالثة ولجزء من الشّعب بدرجة رابعة (شعب حزب الإدارة/ شعب الرِّيع/ ألـ 5 مليون الذهبي من مجموع 24 مايون ممن يحق له التصويت) والّذي يكون قد أنجح الاِنتخابات في ظلّ الحدود الّتي ظهرت فيها أي في حدودها الدستورية والقانونية إلى حدّ كبير وحدودها السّياسية إلى حد ما. بعد هذه النتيجة لم يعُد هُناك مُبرر لبقاء تحالف النّظام مع هذه الأحزاب الإسلامية واللائكية (اليسار) فعوض أن تنقذ هذه الأحزاب سالفة الذِّكر النّظام السّياسي باتت هذه الأحزاب نفسها عالة على النّظام نفسه وهي تبحث لها اليوم عمن يُنقذها وهي تنتهي وتتلاشى وتضيع شعبيتها بشكل مُتسارع وغير مسبُوق. لذلك بات اليوم الحديث عن كيفية بناء خطاب سياسي جديد وإعادة هيكلة للأحزاب الوطنية والتّاريخية الثورية أولوية قصوى في خطاب النُّخب الثّقافية والسّياسية التابعة للنّظام ووضع أجندة وخارطة طريق لتحقيق ذلك الهدف. لقد فقدت تلك الأحزاب وخسر حزبي الإخوان وقد نالت الاِنتخابات الفائتة ما كانا يمتلكانه من رصيد على قلته، كما خسر الحزب اللائكي اليساري هو الآخر ما تبقى من رصيده "التاريخي المعارض"، وبات الوضع يستدعي من نُخبتها التعجيل بوضعهما في المتحف واِنهاء دورهم برحيلهما والتفكير في بناء أحزاب جديدة وآليات جديدة ولو بتغيير أسماء تلك الأحزاب واِستبدال قادتها الحاليين وصفوفها الأولى والثانية ومنح الفُرصة للشّباب الجديد في داخلها وفي قيادتها وبناء أفكارها بعيداً عن البعد الإيديولوجي والأفكار الدينية أو الوضعية التقليدية. يبدو أنّ هُناك دائرة مُفرغة بين الطرفين، انتقام وانتقام مضاد، اِنتقام الأول من الثّاني واِنتقام الثّاني من الأول، ويبدو أنه لا يتوقف أبداً على الأقل على المدى المنظور ويحتاج على وجه السرعة إلى إرساء دعائم حوار واسع بينهما وتحقيق بعض تطلعات الطرفين سواء ما تعلق بالجانب السّياسي أي الشرعية لأحد الطرفين وفي الجانب الاِجتماعي والاِقتصادي للطرف الآخر للحفاظ على السّفينة الّتي تقلُّ الجميع وضمان اِستمرار اِبحارها إلى واحة الأمان والاستقرار والسيادة والاستقلال والحياة الكريمة ومنع غرقها. بقلم: سندباد علي بابا
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc