ماهو أخطر شيء كشفت عنه تسريبات pentagoLeaks؟

[سندباد علي بابا]

أخطر ما كشفت عنه تسريبات وثائق البنتاغون [بينتاغوليكس]؟


بغض النظر عن الجدل الدائر حول مصدر هذه التسريبات ومن يقف خلفها؟ ولماذا؟ وهل هي حقيقية؟ أم خطة شبيهة بخطة اللحم المفروم البريطانية في أثناء الحرب العالمية الثانية والتي خدع بها البريطانيون الألمان، فإن أهم شيء كشفت عنه الوثائق هو مشاركة دول من حلف النيتو عسكرياً وبشكل عملي في الحرب الأوكرانية.


لقد ذكرت تلك التسريبات أن جنوداً رسميين ونظاميين من أربعة دول عضو في حلف الناتو وهم: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ولاتفيا يشاركون عملياً إلى جانب الجنود الأوكران ضد القوات الروسية في هذه الحرب وهذا الكلام الخطير يُوكد على أن سردية الروس من أنَّ حلف النيتو متورط بشكل مباشر في حرب أوكرانيا وأن ما ذكره من أخبار كانت صادقة، وأنَّ ما كانت تقوله الولايات المتحدة وحلف النيتو من أن مُشاركة حلف الناتو تقتصر فقط وتنحصر في تقديم الدعم المالي [إلى جانب العقوبات الاقتصادية] وفي تقديم السلاح للجيش الأوكراني للدفاع عن نفسه!؟


يجب التذكير ههنا أنَّ أوكرانيا ليست بلداً ملاصقاً للولايات المتحدة الأمريكية بمعنى مشاركة لها في الحدود.


ولا تجمعها حدود مشتركة مع أوروبا الغربية وليست ملاصقة لفرنسا.


وليست أراضيها محاذية لأراضي بريطانيا ولا لاتفيا.


والعكس هو الصحيح أن أوكرانيا تجمعها حدود برية طويلة وشاسعة وكبيرة مع روسيا وحدود بحرية على بحر آزوف الذي أصبح روسيا وعلى البحر الأسود.


وإلى جانب ذلك فإن دولة أوكرانيا صناعة سوفياتية.


وأن أوكرانيا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، وليست عضوا في الحلف العسكري حلف النيتو.


وأن الشعب الأوكراني والروسي شعب واحد من عرقية سلاف، فما الذي يدفع حلف الناتو وأوروبا الغربية فرنسا وبريطانيا.. أيضاً الولايات المتحدة إلى اقحام جُنودها وعسكرييها النظامين والرسميين في الحرب إلى جانب الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية في الأزمة الحالية على تخوم حدود روسيا؟


من هو المعتدي إذن؟


هل من جاء من بعيد .. مثل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية الأطلسية على حدود روسيا وأراد ضم أوكرانيا لحلف النيتو حتى يتم نصب صواريخ نووية قُبالة المدن الروسية؟


أم من يُحاول أن يمنع وُصول الصواريخ النووية للنيتو وأمريكا ونصبها قبالة العاصمة الروسية موسكو؟


من يتحرش بمن؟ .. الروس بالأمريكان [والنيتو] أم العكس؟


لقد بينت التسريبات أخطر معلومة وهي مُشاركة قوات مسلحة من حلف الناتو في الحرب الأوكرانية إلى جانب جيش أوكرانيا ضد الجيش الروسي فهل تفعلها روسيا وتُقْدم على استخدام السلاح النووي التكتكي وقد باتت القوات الأطلسية على بعد أمتار عن الحدود الروسية في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا؟ أم أن لموسكو حسابات أخرى لا يعلمها إلا بوتين والقيادة العليا الروسية؟


بقلم: سندباد علي بابا