بعد أن كان الرئيس التركي أردوغان يود إسقاط منظومة حكم الأسد بسوريا مهما كان الثمن، بإيواء المعارضة السورية ومدها بالمدد بل تبنيها.
إصرار أردوغان على موقفه كلف سوريا دمارا لا مثيل له وبحارا من الدماء.
وأمام الوقوف الدائم والحازم لروسيا وإيران بجانب النظام السوري.
ورفض الداخل التركي للتورط الأردوغاني بجانب المعارضة السورية.
وأمام قرب الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وتدني شعبية أردوغان وحزبه على حساب المعارضة التركية، التي ترفض حشر حزب أردوغان أنفه في سوريا، خاصة تواجد على أراضي تركيا ملايين من النازحين السوريين يكلفون تركيا الكثير.
والضغط المزدوج الذي مورس على أردوغان في قمة طهران الاخيرة من طرف القادة الإيرانيين على رأسهم مرشد الثورة علي خمينائي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي قمة سوتشي، أين إقترح الرئيس الروسي على أردوغان تطبيع علاقات بلاده بسوريا وعقد قمة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد.
ولم يمر كثيرا على قمة سوتشي حتى خرج وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو بكلام يفيد أن تركيا أردوغان قبلت بالوساطة الروسية، لكن على مراحل، معترفا أنه خلال شهر أكتوبر المنصرم كان له لقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لبعض الوقت على هامش قمة لحركة عدم الإنحياز.
كما أن الأخبار الواردة من أسطنبول، نقلت أن وفدا سوريا في زيارة إلى تركيا.
إذن فبوادر الإنفراج في العلاقات بين سوريا وتركيا بدأت تظهر في الأفق.
بقلم الأستاذ محند زكريني