الغرب يعمل على تخويف المهاجرين العرب والمسلمين بالحرب النووية من أجل طردهم من أوروبا بسبب الإختلال الديمغرافي

[الحاج بوكليبات]

الغرب يهول مما يسميه من خطر روسيا في أوروبا بعامة و في فرنسا بخاصة بدمها ولحمها وذلك لهدفين على غاية من الأهمية:

1/ هدف قريب: وهو "شيطنة بوتين" كما واظب الغرب على فعله اتجاه خصومه حتى يخلق مشروعية زائفة وكاذبة اتجاه المواقف التي سيطلقها والتي من ضمنها إطلاق حرب واسعة أو حرب نووية لتلافي خطر الروس الذين بات الأوروبيون والأمريكيون يدركون "خطرهم" بفعل الماكنة الإعلامية الغربية.

2/ هدف بعيد: لكن الأخطر في رأيي أن الغرب يريد استغلال هذه الفزاعة لدفع المهاجرين وبخاصة القادمين من منطقة الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية والعالم الإسلامي إلى ضرورة التفكير بجدية في العودة إلى أوطانهم هروباً من نزاع نووي.

قصة أوروبا الإسلامية تُخيم في هذا الوقت بالذات على العقل الاستراتيجي في أوروبا وأمريكا ولدى الصهاينة لأنهم مجرد التفكير في أن تكون أوروبا إسلامية أو مسلمة أو ذات أغلبية مسلمة في تعدادالسكان بفعل الهجرة السرية والنظامية أمر مرفوض بالمطلق ولو أدى الأمر إلى إبادة العرب والمسلمين بالسلاح النووي (والقول أنهم ضحايا الحرب النووية التي قد تندلع في أي لحظة في الغرب) .

ألم يتساءل العرب والمسلمون كما هو عدد المسلمين والعرب الّذين راحوا ضحية (قضّوا نتيجة) وباء كوفيد 19 في قارة أمريكا الشمالية وفي أوروبا و بخاصة أوروبا الغربية؟


هؤلاء العرب والمسلمين من المهاجرين أمام خيارين حتميين قاهرين لا ثالث لهما أمام اتفاق النّخبة السّياسية والفكرية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها هناك بخطورة وجودهم في الغرب وبخاصة على طُرق العيش.


الأول، هو مغادرة أوروبا طواعية باقناع نفسها كذباً أنّ بقاءها فيه خطر عليها من هذا النزاع العسكري في القارة العجوز.

الثاني، هو المغامرة بحياتها والبقاء وتحدي رغبة الأوروبيين المدفوعين باليمين المتطرف والنازيين والفاشيين الجدد والّذين أصبحت لهم أحزاب في برلمان الدول الأوروبية وفي البرلمان الأوروبي ويطمحون في الوصول إلى الرئاسة في هذا البلد أو ذاك، وبضغط من هذه الفئة قد يعلن الغرب وأمريكا الناتو حرباً نووية هدفها القريب روسيا ولكن هدفها البعيد التخلص من هؤلاء المهاجرين الّذين باتوا يشكلون عبئاً سياسياً وثقافياً واجتماعياً على مصير أوروبا وبخاصة أوروبا الغربية أُمّ النازية والعنصرية ومدشنة الحرب العالمية الأولى والثانية وقد يكون لها الشرف في تدشين الحرب العالمية الثالثة لتلك الأهداف المذكورة آنفاً حصراً.

تحياتي