رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر، الدبلوماسي المحنك، العارف بخبايا السياسة الجهوية والدولية، يرتكب في أقل من أسبوعين خطأين كبيرين، من هفوة الى غفوة.
وكلنا شاهدناه بمناسبة انعقاد قمة الإتحادين الإفريقي بالأوروبي، يقع في "هفوة" إندفاع لعمامرة نحو الرئيس الفرنسي ماكرون يعانقه بحرارة وفي الأحضان، ولأخذ صورة مع مستقبليه يقوم بنزع قناعه ويستعمله كمنديل لمسح نظارته، في الوقت الذي كان عليه أن يأخذ مسافة بينه وبين ماكرون وبذلك يكون صورة للعلاقات الجزائرية الفرنسية.
ولم يكتفي لعمامرة بحادثة القمة الأوروبية الإفريقية، بل وقع بالدوحة بمناسبة قمة منتدوى الدول المصدرة للغاز، وفي وقت إلقاء الرئيس عبد المجيد تبون لكلمة الجزائر أمام القمة في "غفوة" النوم لفترات متقاطعة، في الوقت الذي يفترض أن يكون يقيظا مستيقظا خاصة أن الذي يلقي خطابه هو رئيسه، قد يكون في حاجة إلى التصويب أو التزويد بمعلومات، ولما إستفق وجد أن الكاميرات مصوبة نحو الرئيس الذي كان هو وراءه، راح يستدير الى اليمين لتفاديها.
إن الدبلوماسي المحنك والفطن والكيس، لابد أن تكون خطواته مضبوطة وتصرفاته من خطوة الى أخرى مدروسة والتصريحات التي يتفوه بها تكون بعد الفحص والتمحيص، وبصفة عامة يكون مرأة للسياسة بلاده الخارجية.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني